أفضل تحاميل لتنظيف الرحم بعد الدورة

أفضل تحاميل لتنظيف الرحم بعد الدورة

ما هي التحاميل؟

التحاميل هي جسم مخروطي أو مستدير الشكل تذوب في الجسم لتُحرّر المادة الفعّالة التي بداخلها، وتكون محاطةً بمادة ليّنة كالجيلاتين أو زبدة الكاكاو ليَسهُل دخولها، وتُصرف التحاميل لعدة أسباب منها، التقيؤ المستمر، والمذاق السيئ للدواء بحيث لا يمكن تناوله، وعدم القدرة على ابتلاع الدواء عن طريق الفم، والتحلّل السريع للدواء في الجهاز الهضمي (وبهذا لن يُستفَاد من الدواء)[١].

كما أنّ للتحاميل أنواع عديدة، منها التحاميل الشرجية، التي يبلغ طولها حوالي 1 بوصة، وتكون إحدى أطرافها مستديرة، وتستخدم لعلاج الحمى، والبواسير، والإمساك، والحساسية، والغثيان، وبعض المشاكل العقلية كالفصام، كما توجد تحاميل الإحليل البولي، وهي نادرة وتأتي بحجم حبة الأرز، وتعالج الرجال الذين يعانون من مشاكل في الإنتصاب لوجود عقار البروستاغلاندين E1 في التحميلة، وفي النهاية توجد التحاميل المهبلية التي تأتي على شكلٍ بيضاوي وتعالج الالتهابات الفطرية أو البكتيرية، وتنظيم النسل، وجفاف المهبل، وفي هذا المقال سنُبيّن فيما إذا كنتِ بحاجةٍ إلى تحاميل لتنظيف الرحم بعد الدورة أم لا؟[١].


هل توجد تحاميل لتنظيف الرحم بعد الدورة؟

بعد الانتهاء من الدورة الشهرية، من الممكن أن تخرج بعض الإفرازات من المهبل، وهذا بدوره يعمل على تنظيف الرحم، وعادةً ما يكون لون هذه الإفرازات بنيًّا، وهو أمر طبيعي، لا يستدعي الذهاب للطبيب أو أخذ أيّ علاج، أي أنكِ لستِ بحاجةٍ لتنظيف الرحم بعد كل دورة، لأنّ الجسم طبيعيًا يفعل ذلك، ولكن سوف تحتاجينها إن كنتِ مصابةً بالعدوى مثلًا، لذا إن كان لون الإفرازات أصفرًا، أو أخضرًا، أو رماديًّا، فإنّه من الضروري الذهاب للطبيب، وقد يتغيّر لون وقوام الإفرازات المهبلية لعدة أسباب منها ما يأتي[٢]:

  • التقلبات الهرمونية.
  • نزول دم قديم، إذ يخرج ما تبقّى من الدم في بطانة الرحم.
  • الإباضة.
  • استخدام حبوب منع الحمل، لأنها ترفع من هرمون الإستروجين والبروجستيرون.
  • عدوى المهبل البكتيريّة.
  • عدوى المهبل الفطريّة، وعادةً ما يُصاحبها إفرازات تشبه الجبن، وألم، وحكة، وحرقة في المهبل، وإن كان لديكِ عدوى محتملة، من الممكن معالجتها بمراهم أو تحاميل مضادة للفطريات، وبهذا يُنظّف الرحم من أي بقايا دم أو من أيّ عدوى.


ما هي أنواع التحاميل المهبلية؟

التحاميل المهبلية هي علاجات طبيّة، توضع في المهبل باستخدام أداة بلاستيكية مُخصّصة، وتُعدّ علاجًا فعّالًا للمهبل لأنها سريعة الامتصاص، ولها أنواع هي كما يأتي[٣]:

  • التحاميل المهبلية التي تعالج العدوى الفطرية، كعدوى الخميرة أو داء المبيضات المهبلي، وتُصرَف دون وصفة طبيّةٍ لعلاج العدوى، وتنظيف الرحم من الفطريات، ويمكن علاج هذه الالتهابات أيضًا عن طريق تحاميل حمض البوريك ( وهذه التحاميل تُؤخذ بدون وصفة طبية، وفي مقالة مراجعة علمية عام 2011 تضمّنت 14 دراسة، وُجد أنّ هذه التحاميل فعّالة في علاج داء المبيضات المُتكرّر بنسبة 40% إلى 100% لدى النساء المشاركات في الدراسات[٤])، أو الكريمات المُضادّة للفطريات، وقد تستغرق هذه الأدوية غالبًا من 3 –7 أيام، لكنّ التحاميل المهبلية تستغرق وقتًا أقلّ، لكن إن كانت عدوى الخميرة شديدة، فإنّ الطبيب قد يصف مجموعةً من التحاميل لمدة أسبوعين، واحرصي عزيزتي على إكمال جرعة الدواء كاملةً حتى وإن اختفت الأعراض لتتخلّصي من الالتهابات.
  • تحاميل منع الحمل، والتي تُفِيد في تنظيم النسل، لأنّها تحتوي على مواد تمنع حدوث الحمل، ولكن يجب عليكِ إدخال التحميلة في المهبل قبل ممارسة الجنس بـ 10 دقائق على الأقلّ، ليذوب الدواء، ويتمكّن من الانتشار، وآلية هذه التحاميل تعمل بإحدى هذه الطريقتين:
    • إنتاج مادة رغوية تسدّ مدخل عنق الرحم، لمنع دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
    • إيقاف حركة الحيوانات المنوية أو قتلها، وبذلك لن تتمكّن من الوصول للرحم، وأشارت جمعية تنظيم الأسرة الأمريكية أنّ 18% من النساء (وقد تصل النسبة إلى 28%) أصبحن حواملًا، بالرغم من الاستخدام الصحيح لهذه التحاميل.
  • التحاميل التي تعالج جفاف المهبل، من الممكن أن يصيب جفاف المهبل النساء في أيّ عمر، لكنّه أكثر شيوعًا لدى النساء في سنّ اليأس، وتحافظ هذه التحاميل على مستوى الحموضة الصحّي للمهبل، وعلى إبقائه رطبًا، ويمكن علاج جفاف المهبل بالتحاميل الهرمونية، أو كريم مهبلي يحتوي على هرمون الإستروجين، لكن إن كان لديكِ حساسية من الأدوية التي تحتوي على الهرمونات، يمكنكِ استخدام تحاميل فيتامين هـ كبديل آمن ومناسب. 


ما يجب أن تعرفيه قبل استخدام التحاميل المهبلية

قبل استخدام التحاميل المهبلية عليكِ معرفة هذه الأمور عزيزتي:

  • من الأفضل أن تستخدمي التحاميل قبل النوم، لأنّ الاستلقاء يُقلّل من تسرّب الدواء الذي قد يحدث أثناء الجلوس أو الوقوف.
  • يمكنكِ ارتداء الفوط الصحية لتحميكِ من تسرب الدواء إلى الملابس الداخلية وأغطية السرير.
  • لا بأس من استخدامكِ للتحاميل المهبلية خلال فترة الحيض، وتجنّبي استخدام السدادات القطنية معها، لأنّها قد تمتصّ بعض الأدوية، ويمكنكِ استخدام الفوط الصحية بدلاً منها.
  • عليكِ الالتزام بجرعة الدواء كاملةً، حتى وإن اختفت الأعراض، وهذا لمنع تكرّر العدوى مرةً أخرى.
  • إن فاتكِ وقت جرعة الدواء (التحميلة)، عليكِ الانتظار حتى وقت الجرعة التالية.


للحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة، إليكِ هذه النصائح

للمنطقة الحساسة خصوصيّتها، لذلك عليكِ الاهتمام بنظافتها لتنعمي بصحةٍ جيّدة، وسنذكر لكِ عزيزتي كيف يمكنكِ الحفاظ على نظافة المهبل[٥]:

  • احرصي على غسل الفرج بالصابون الخفيف وغير المُعطّر والماء الدافئ (وليس شديد السخونة)، وتأكّدي من إزالة الصابون جيّدًا، وافعلي هذا أيضًا عند الاستحمام .
  • بعد غسل الفرج جيّدًا، تأكّدي من تجفيفه بلطف بمنشفةٍ جافّة، وناعمة.
  • ابتعدي عن استخدام الغسول المهبلي إلّا لو صرفه لكِ الطبيب، وتجنّبي استخدام أيّ بخاخات داخل المهبل، إذ إنّ خلايا المهبل بطبيعتها تحافظ على الرقم الهيدروجيني الطبيعي للمبهل، والتي بدورها تجعل الرحم نظيفًا.
  • أثناء دورتكِ احرصي على تغيير الفوطة الصحية باستمرار.
  • ارتدي الملابس الداخلية القطنية وغير الضيّقة؛ لأنها ستمنع تهيّج الفرج.
  • غيّري الملابس الداخلية باستمرار، وعند غسلها تأكّدي من غسلها جيّدًا لإزالة جميع المنظفات منها، ويمكنكِ استخدم دورة شطف إضافية في الغسالة لتتأكّدي من إزالة أي ترسبات من مواد التنظيف.
  • بعض المنتجات قد تسبب تهيجًا، أو ردود فعل تحسسيّة، أو غيرها من الأعراض التي تلحق الضرر بكِ، لذلك عليكِ تجنّبها، على سبيل المثال حمام الفقاعات، أو البخّاخات النسائية المزيلة للعرق، أو زيوت الاستحمام، أو المناديل المُعطّرة.

سنذكر لكِ أيضًا سيدتي أيضًا ما هي العلامات التي تدلكِ على أنّ مهبلكِ سليم أو أنه مصاب بالعدوى[٥]:

  • المهبل السليم ينتج دوريًا بعض الإفرازات، وقد تكون بلونٍ شفّاف، أو أبيض، أو مائلة إلى اللون الأصفر الخفيف.
  • المهبل غير السليم قد ينتج بعض الإفرازات غير الطبيعية، وذات لون ورائحة مختلفة، وإن صاحبت المنطقة المحيطة بالفرج أعراض، كالاحمرار، والحكة، والألم، فهذا مُؤشّر لحدوث العدوى، ويستلزم الذهاب للطبيب وأخذ العلاج، قد يظهر للمهبل رائحة، وقد لا يكون سببه عدوى، ولكن من الممكن أن يكون بسبب سوء الحفاظ على النظافة على سبيل المثال، كعدم تنظيف المهبل بالماء الدافئ والصابون يوميًا، أو لبس الملابس الداخلية المناسبة المصنوعة من النايلون، ممّا يحبس العرق، ويُجمّع البكتيريا، ويُؤدّي إلى ظهور رائحة غير مرغوب بها.


المراجع

  1. ^ أ ب Nayana Ambardekar (2019-12-10), "Suppositories: What They Treat and How to Use Them", webmd, Retrieved 2020-08-12. Edited.
  2. Debra Sullivan (2019-05-13), "Is It Normal to Have Discharge After My Period?", healthline, Retrieved 2020-08-12. Edited.
  3. "How do you use vaginal suppositories?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-01. Edited.
  4. "Boric acid for recurrent vulvovaginal candidiasis: the clinical evidence", ncbi, Retrieved 2020-10-01. Edited.
  5. ^ أ ب "Vulvar and Vaginal Care and Cleaning", youngwomenshealth.org, 2019-06-04, Retrieved 2020-08-14. Edited.

فيديو ذو صلة :

2300 مشاهدة