أفضل علاج لغازات القولون

غازات القولون

يُعد القولون المعروف أيضًا باسم الأمعاء الغليظة من الأعضاء التي توجد في منطقة البطن، بالإضافة للمعدة، والكبد، والمرارة، والزائدة الدودية[١]، وينطوي عمل القولون على امتصاص السوائل والأملاح وبعض العناصر الغذائية مكوّنًا البراز، ويحتوي القولون ومكوّناته على بلايين البكتيريا التي تُبطّن جدرانه والتي تعيش باتزان صحيّ للجسم[٢].


تحتوي الأمعاء طبيعيًا على الغازات التي تنتقل من الأمعاء الدقيقة إلى القولون، وتعتمد كمية الغازات المنتجة على العديد من العوامل من ضمنها تأثير البكتيريا في الأمعاء على الطعام غير المهضوم الذي يصل إلى القولون، وكذلك على سرعة انتقال الغازات عبر الأمعاء، وخروجه من الجسم، وتختلف كمية الغازات الطبيعية من شخص لآخر، فقد يُعرّفها البعض بأنّها زيادة في التجشؤ، وقد يعرّفها الآخرون على أنّها زيادة في كمية الريح، وفي الوضع الطبيعي فإنّ معظم الغازات المتراكمة في الجزء السفلي من الأمعاء تخرج عبر فتحة الشرج عن طريق الريح، ولا تنتقل إلى الأعلى عائدةً إلى الأمعاء العلوية[٣].


أفضل علاج لغازات القولون

تُعدّ التعديلات التي يُجريها الشخص على نمط حياته والحمية الغذائية من الأساليب العلاجية التي تخفف من تراكم الغازات في البطن، وتقي من تشكلها أيضًا، وتتضمن هذه التعديلات تجنّب المضغ السريع للطعام، ومضغ العلكة، وذلك لتجنّب زيادة الهواء المبتلع، كما أنّ للتوقف عن التدخين أثرًا كبيرًا في تخفيف الانتفاخ، ويمكن فعل ذلك من خلال عدّة أساليب يقترحها الطبيب على المدخّن، ومن المنطق أيضًا أن يكون تجنّب استهلاك الأطعمة المسببة للغازات، واستبدال الوجبات الصغيرة بالكبيرة من الطرق العلاجية للسيطرة على الانتفاخ[٤]، ولكن في حال عدم رغبة المُصاب بهذه الأمور فإنّ هنالك العديد من العلاجات الدوائية التي يُمكن اللجوء لها للسيطرة على أعراض الانتفاخ التي تتضمن ما يأتي[٥]:

  • حبوب الفحم المنشّط: يُساعد الفحم المنشط على التخلّص من الغازات المتراكمة في القولون تحديدًا، ويكون ذلك من خلال تناول حبتين إلى أربع حبات منه قبل تناول الوجبة، وبعدها بساعة.
  • الإنزيمات الهاضمة: توجد العديد من المكملات الغذائية المتوفرة دون وصفة طبية في الصيدليات والتي تحتوي على الإنزيمات اللازمة لهضم السكريات الموجودة في الفاصوليا، والعديد من الخضراوات، والتي يفتقدها الجسم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الإنزيمات تحديدًا غير قادرة على هضم اللاكتوز، ولهذا توجد مكمّلات أخرى تحتوي على إنزيم اللاكتيز المستخدم للسيطرة على مشكلة عدم تحمّل اللاكتوز[٤].
  • مضادات الحموضة: توجد العديد من الخيارات الموجودة في الصيدليات التي تُساعد في معادلة حموضة المعدة، بالإضافة إلى قدرتها على تجميع فقاقيع الغازات في المعدة معًا لتسهيل خروجها عبر التجشؤ، نتيجة احتوائها على مادة السيميثيكون، ولهذا تُعدّ هذه الأدوية غير فعّالة في التخّلص من الغازات المتراكمة في الأجزاء السفلية من الجهاز الهضمي كالأمعاء.
  • العلاجات الدوائية التي تتطلب وصفةً طبيةً: إذ يُلجأ غالبًا لهذه الأدوية لعلاج الغازات المُصاحبة للإصابة بالاضطرابات الصحية مثل القولون العصبي وغيره، ومن هذه الأدوية الميتوكلوبرومايد القادر على تقليل الغازات من خلال زيادة نشاط الأمعاء.


أسباب غازات القولون

تنشأ الغازات في القولون نتيجة تخمير البكتيريا الموجودة فيه للمواد التي تحتوي على الكربوهيدرات مثل الألياف، وبعض أنواع السكريات، والنشا التي لا تُهضم في الأمعاء الدقيقة، وعلى الرغم من البكتيريا تستهلك بعض هذه الغازات إلّا أنّ معظمها يخرج عن طريق الريح، ولهذا فإنّ استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، والفاكهة، والخضراوات قد يزيد من تراكم الغازات في القولون، إلّا أنّ هذا لا يعني تجنبها تمامًا، وعدم تناولها، وذلك لأهميتها لصحة الجهاز الهضمي، والجسم عامًة، بالإضاقة إلى هذه الأطعمة فيوجد العديد من العوامل الأخرى التي تتسبب بتراكم الغازات في الجهاز الهضمي، والتي تتضمن[٦]:

  • استهلاك المشروبات الغازية كالصودا التي تزيد من الغازات المتراكمة في المعدة، والمحليات الصناعية مثل السوربيتول التي تزيد من غازات القولون.
  • عادات تناول الطعام التي تتضمن إدخال الكثير من الهواء أثناء المضغ نتيجة الكلام أو الأكل بسرعة، ومضغ العلكة.
  • المشاكل الصحية، مثل:
    • فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة الذي بالإضافة لتراكم الغازات فإنّها تتسبب بالإسهال، وخسارة الوزن أيضًا.
    • الإمساك الذي يُصعّب عملية إخراج الريح.
    • الأمراض المزمنة المتعلّقة بالأمعاء مثل التهاب الردب، ومرض كرون، والتهاب القولون التقرحي.
    • عدم تحمّل الطعام، الذي يعجز فيه الجهاز الهضمي عن هضم وامتصاص بعض أنواع الطعام مثل سكر الحليب المعروف باسم اللاكتوز أو الجلوتين وغيره.


أعراض غازات القولون

تتضمن الأعراض التي قد يشعر فيها المُصاب نتيجةً لتراكم الغازات في الأمعاء ما يأتي[٧]:

  • الانتفاخ في منطقة البطن وذلك نتيجةً لعدم تفريغ الغازات التي أنُتجت أثناء عملية الهضم.
  • الألم أو عدم الراحة العامة في البطن الذي يتخلّص منه المُصاب بمجرد إخراج الغازات.
  • التجشؤ المتكرر الذي ينشا نتيجة الزيادة ابتلاع الهواء.
  • فرط تمرير الريح عبر فتحة الشرج الذي غالبًا ما يرتبط بالحمية الغذائية للشخص، والعملية الهضمية للطعام، ولكنه قد ينشا أيضًا في بعض الحالات النادرة لأسباب صحية أخرى.


المراجع

  1. Gregory Thompson (28-3-2018), "Abdominal Organs"، www.healthlinkbc.ca, Retrieved 13-8-2019. Edited.
  2. Matthew Hoffman (7-3-2018), "Picture of the Colon"، www.webmd.com, Retrieved 13-8-2019. Edited.
  3. Jay W. Marks (2-5-2019), "Intestinal Gas (Belching, Bloating, Flatulence)"، www.medicinenet.com, Retrieved 13-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Treatment for Gas in the Digestive Tract", www.niddk.nih.gov,7-2016، Retrieved 13-8-2019. Edited.
  5. Charles Patrick Davis (30-8-2017), "Flatulence (Gas)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 13-8-2019. Edited.
  6. "Gas and gas pains", www.mayoclinic.org,21-12-2018، Retrieved 13-8-2019. Edited.
  7. Amber J. Tresca (27-6-2019), "Symptoms and Treatment of Intestinal Gas"، www.verywellhealth.com, Retrieved 13-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :