أول من أسلم يوم الفتح

فتح مكة

كان فتح مكة بالنسبة للمسلمين انتصارًا هامًّا يضاف إلى نتائج غزوات النبي وأصحابه ومعاركهم ضد أعداء الإسلام، ففي هذا اليوم تحديدًا زادت قوة المسلمين وعُزّ دينهم، ودخل فيه كثير من المشركين، ولقد حدث فتح مكة في رمضان في السنة الثامنة للهجرة بقيادة النبي عليه الصلاة والسلام، وبعد تقسيم الجيش إلى أربع فرق يرأس كل منها قائد من المسلمين[١].


أول من أسلم يوم الفتح

كان مشركو قريش في غيظة وقهر من أمرهم، بأن جاء محمد لمكة فاتحًا ومُطهّرًا من نجاسة المشركين وعداوتهم، ولكنهم على ذلك لم يستطيعوا قتال فرق جيش المسلمين، إلا مواجهة بسيطة في فرقة خالد بن الوليد؛ فلقد رضوا بأمرهم وأسلم الكثير منهم على إثر ذلك، وكان أول من أسلم منهم أبو سفيان بن حرب، وكذلك زوجته هند بنت عتبة، كما أن الرسول أمِن بيته إذ قال أبو سفيان حينها، عندما علم بالحق: (..من دخل دارَ أبي سفيانَ فهو آمنٌ قالوا ويحك وما تُغني عنا دارُك قال ومن أغلق بابَه فهو آمنٌ ومن دخل المسجدَ فهو آمنٌ..)[الراوي:عبدالله بن عباس | خلاصة حكم المحدث: صحيح][٢].


أسباب وأحداث فتح مكة

يعود فتح مكة لعدة أسباب جميعها تنبع من المصلحة العامة للإسلام والمسلمين؛ فلقد حدث فتح مكة، ومع أن الهدف الرئيسي كان للدعوة للإسلام وتعزيزه وتقوية شوكته، وإزالة كل ما يُدنّس بيت الله من رجس، إلا أنه يوجد سبب آخر لا يقل أهمية، وهو ما حدث بعد صلح الحديبية الذي حدث في السادس من الهجرة.

كان الرسول عليه الصلاة والسلام قد رأى أنه يطوف مع المسلمين بالكعبة، فعزم وأصحابه أن يذهبوا للحج والطواف بالكعبة، ولكن قريشًا ارتأت أن تبعث إليه رسولًا وهو سهيل بن عمرو ليفاوض النبي على الرجوع هذا العام والعودة في العام الذي يليه، بالإضافة لبنود أخرى منها أن يدخل في حلف محمد من شاء، وفي حلف قريش من شاء، وأن يوقف القتال بين الجماعتين وحلفائهم، فوافق عليه الصلاة والسلام، ولكن هذا الاتفاق لم يدم طويلًا لنكث العهد؛ فلقد هجم بعضٌ من قبيلة بني بكر والتي هي في حلف قريش،على بعض من قبيلة خزاعة والتي هي في حلف المسلمين وقتلوا منهم، وذلك بمساعدة من قريش وإمداد لهم بالمال والسلاح، فجاء عمرو بن سالم الخزاعي ينشد أبياتًا يخبر النبي فيها بما حدث، فلما سمع عليه الصلاة والسلام ما كان منه إلا أن هب لنصرته وأمر بتجهيز الجيش، فاجتمع المسلمون على أمر فتح مكة، فجهزوا جيشهم وخرجوا به، وعند وصولهم لم يجرؤ أحد على منعهم إلا ما كان من مواجهة خفيفة استطاع خالد بن الوليد إنهاءها، فدخل المسلمون يطوفون بالكعبة، ولقد حطم عليه الصلاة والسلام الأصنام الموجودة هناك، وكان يردد قوله تعالى: (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)[الاسراء:81]،ودخل الكثير من قريش في الإسلام تبعًا لذلك، وهكذا كان يوم فتح مكة يومًا عزيزًا على المسلمين وانتصارًا لهم وحلفائهم[٣][١]


المراجع

  1. ^ أ ب "فتح مكة.. الخطة وعبقرية التنفيذ (في ذكرى التحرك لفتحها: 10 رمضان سنة 8هـ)"، إسلام أونلاين، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019. بتصرّف.
  2. "أول من أسلم يوم الفتح"، موسوعة كله لك، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-17.بتصرّف
  3. "لم تتأقلم مع زوجها فهل تفارقه وتُغضب والدها"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 17-4-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :