محتويات
كيف يزيل الليزر آثار الحبوب من الوجه؟
يتضمّن العلاج بالليزر لإزالة آثار أو ندب الحبوب تسليط الضوء على الطبقات العليا من البشرة لتفتيت أنسجة الندبات، إذ تُزِيل الحرارة المنبعثة من الليزر الطبقة العلوية من الجلد حيث تتكوّن الآثار، وعندما يتقشّر الجلد تصبح البشرة أنعم ويخفّ وضوح الآثار والندب، إذ عند تفكّك النسيج الندبي، يُحفّز كل من الحرارة والضوء المنبعثيْن من الليزر نمو خلايا جلد جديدة وصحية، كما تزيد حرارة الليزر تدفّق الدم إلى المنطقة، مما يقلل الالتهاب، ويُسهِم كلّ هذا في جعل الندوب أقلّ بروزًا ويُقلّل من احمرارها؛ ممّا يجعلها أصغر، كما أنّه يُعزّز شفاء البشرة.
يُجدر بالذكر أنّ طبيب الأمراض الجلدية وحده من يستطيع تحديد الحالات التي يناسبها العلاج بالليزر، فقد لا يناسب ذوي البشرة الداكنة أو شديدة التجعّد (تحتوي على الكثير من التجاعيد)، أو من لديهم حب شباب، ولن تظهر نتائج علاج الليزر فورًا، لكنّها ستبدأ بالظهور في غضون 7 إلى 10 أيام، وستبدأ آثار الحبوب بالتلاشي تدريجيًا، وتكون نتائج هذا العلاج دائمة[١].
طرق إزالة آثار الحبوب من الوجه بالليزر
توجد 3 طرق عامةً لإزالة آثار الحبوب من الوجه بالليزر، وفيما يلي توضيح لها[١]:
- إعادة التسطيح بالليزر الاستئصالي (Ablative laser resurfacing): يهدف الليزر الاستئصالي إلى إزالة الطبقة العليا كاملةً من البشرة في المنطقة التي تعاني من الآثار والندبات باستخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون أو ليزر الإربيوم (Erbium YAG)، وعند الخضوع لهذا العلاج قد يستغرق الأمر من 3-10 أيام قبل بدء تلاشي الاحمرار الناتج عن الليزر.
- إعادة التسطيح بالليزر غير الاستئصالي (Non-ablative laser resurfacing): يقوم هذا النوع من العلاج بالليزر لآثار الحبوب على استخدام أشعة الليزر تحت الحمراء، إذ تُحفّز الحرارة الناتجة عن هذه الأنواع من الليزر إنتاج الكولاجين وتُشجّع نمو الخلايا الجديدة لتحلّ مكان الأنسجة التالفة، ولكن من الممكن أن يُسبّب هذا النوع من الليزر بعض الآثار الجانبية، منها ما يأتي[٢]:
- تصبّغ البشرة مؤقتًا.
- احمرار البشرة وانتفاخها (يستمرّ من عدة ساعات إلى عدة أيام).
- الإصابة بالعدوى.
- العلاج بالليزر المُجزّأ (Fractionated laser treatment): تهدِف أشعة الليزر المُجزّأة لتحفيز الأنسجة الموجودة تحت الندبة للتخلص من الخلايا ذات الصبغة الداكنة الموجودة أسفل الطبقة العليا من الجلد، ولكن من الممكن أن يُسبّب هذا النوع من الليزر بعض الآثار الجانبية، منها ما يأتي[٣]:
- تقشّر البشرة.
- تصبّغ البشرة، خاصةً لدى الأشخاص الذين يملكون تاريخًا من الإصابة بالكلف أو بتصبّغات البشرة.
- تورّم البشرة لمدة تصل إلى أسبوع بعد العلاج.
فوائد إزالة آثار الحبوب من الوجه بالليزر
إضافةً إلى دور الليزر في تخفيف آثار الحبوب من الوجه، فإنّ استخدام الليزر للتخلص من آثار الحبوب له العديد من الإيجابيات والفوائد، منها ما يأتي[٤][٥]:
- لا يحتاج لأي عملية جراحية ولا لإحداث أي شقوق في الجلد.
- تحسّن مظهر البشرة عامةً.
- ذو نتائج دائمة.
الآثار الجانبية لإزالة آثار الحبوب من الوجه بالليزر
قد يترتّب على استخدام الليزر لآثار الحبوب من الوجه بعض المخاطر والآثار الجانبية، ويُجدر بالذكر أنّ هذه الآثار الجانبية تختلف وفقًا لنوع الليزر المستخدم وعدد الجلسات ونوع البشرة، لكن غالبًا قد تشمل الآثار الجانبية ما يلي[١]:
- الاحمرار، وقد يستغرق تلاشيه مدة تصل إلى 10 أيام.
- التورّم.
- ألم في المنطقة المعالجة، وغالبًا ما يزول هذه الألم بعد مرور ساعة أو ساعتين على الجلسة.
وفي بعض الحالات النادرة، قد يترتب على استخدام الليزر لعلاج آثار الحبوب من الوجه مشكلات أخرى تتمثل في فرط التصبغ والعدوى، لكن في كثير من الأحيان يمكن الوقاية منها؛ لذا لا بدّ من التحدث إلى الطبيب حول عوامل الخطر قبل أن بدء العلاج، وفي حال ملاحظة ظهور صديد أو تورّم شديد أو حمّى بعد الخضوع للعلاج بالليزر، لا بدّ من مراجعة الطبيب فورًا[١].
ما يجب فعله قبل جلسات الليزر
فيما يلي مجموعة من الإجراءات التي يجب القيام بها قبل بدء جلسات الليزر لآثار الحبوب[٦]:
- الاستشارة الطبية قبل العلاج بالليزر: يجب الجلوس مع الطبيب واستشارته قبل البدء بعلاج الليزر لآثار الحبوب؛ فكل شخص يحتاج علاجًا يختلف عن الآخر اعتمادًا على صحته العامة، ونوع بشرته، وخصائص الآثار والندب، وأثناء الاستشارة الطبية، يتوجّب على الشخص إخبار طبيب الأمراض الجلدية إذا ما كان يُدخّن أو مصابًا بقرح البرد، أو يعاني من أي حالة طبية، بما في ذلك مرض السكري، أو يتناول أي أدوية أو مكملات.
- الوقاية من أشعة الشمس: يجب الحرص على وقاية الجلد جيدًا من أشعة الشمس واستخدام واقي الشمس قبل الخضوع لعلاج الليزر؛ فإذا كان الشخص قد خضع لتسمير البشرة أو مصابًا بحروق الشمس؛ فلا يمكن علاجه، وقد يتسبّب استخدام الليزر في هذه الحالة بحدوث حروق خطيرة.
- إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة قبل العلاج: قد يوصي طبيب الأمراض الجلدية بإجراء بعض التعديلات على نمط حياة الشخص قبل الخضوع للعلاج بالليزر لتعزيز الشفاء وللحصول على أفضل النتائج، وقد تتضمن هذه التعديلات كلًا مما يلي:
- ترك التدخين لما لا يقلّ عن أسبوعين قبل العلاج بالليزر.
- التوقف عن تناول الأسبرين، وفيتامين هـ، وغيرها من المكملات الغذائية والأدوية التي قد تؤثّر على الشفاء (لا بدّ أولًا من استشارة الطبيب).
- التوقف عن استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على حمض الريتينويد أو حمض الجليكوليك لمدة تتراوح بين 2-4 أسابيع (لا بدّ أولًا من استشارة الطبيب).
- قد يصف الطبيب دواءً للوقاية من الإصابة بقرح الزكام إذا كان الشخص معرضًا لها.
نصائح لحماية الوجه بعد جلسات الليزر
فيما يلي مجموعة من النصائح التي قد يوصي بها طبيب الأمراض الجلدية بعد جلسات إزالة آثار الحبوب بالليزر[١]:
- بعد الخضوع لجلسات العلاج بالليزر، يجب بذل المزيد من الجهد للعناية بالبشرة في الأسابيع والأشهر القادمة؛ إذ تكون البشرة أكثر عرضةً للتلف من أشعة الشمس؛ فلا بد من الحرص على وضع واقي الشمس قبل مغادرة المنزل.
- تجنّب التسمير أو الأنشطة الأخرى التي تؤدي إلى التعرض الشديد للشمس لمدة تتراوح من 6-8 أسابيع بعد العلاج.
- الالتزام بتعليمات الطبيب المتعلقة بالعناية بالبشرة، وقد يتمثل ذلك باستخدام تونر أو مرطب خاص للمساعدة في زيادة مفعول العلاج بالليزر.
- الحفاظ على نظافة المنطقة المعالجة لمنع العدوى، وقد يكون هناك احمرار متبقي على البشرة لأيام أو حتى أسابيع.
- قد يوصي الطبيب أيضًا بتجنّب وضع المكياج لمدة أسبوع أو أكثر لغاية زوال خطر حدوث مضاعفات.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Kathryn Watson (17/10/2019), "Everything You Want to Know About Laser Treatment for Acne Scars", healthline, Retrieved 6/1/2021. Edited.
- ↑ "Laser resurfacing", mayoclinic, 24/1/2020, Retrieved 10/1/2021. Edited.
- ↑ "Fractional laser treatment", dermnetnz, Retrieved 10/1/2021. Edited.
- ↑ "LASER RESURFACING FOR ACNE SCARS", asds, Retrieved 7/1/2021. Edited.
- ↑ "Pros and cons of laser skin resurfacing", austin-weston, Retrieved 10/1/2021. Edited.
- ↑ "10 THINGS TO KNOW BEFORE HAVING LASER TREATMENT FOR YOUR SCAR", aad, 22/11/2017, Retrieved 7/1/2021. Edited.