اسباب تليف الرحم وعلاجه

اسباب تليف الرحم وعلاجه

ألياف الرحم

تُعرف ألياف الرحم بأنَّها؛ كتل تنشأ من جدار الرحم، وتختلف بحجمها؛ إذ قد تكون صغيرة أصغر من حبة البازيلاء، أو كبيرة أكبر من العنب، كما قد تُصاب المرأة بكتلة واحدة منها أو أكثر، وتتفاوت هذه الكتل أيضًا بسرعة نموّها، فبعضها ينمو ببطء على مدى عدة سنوات، وبعضها ينمو بسرعة أكبر، ويُشار لهذه الكتل أيضًا بالورم العضلي الأملس؛ وهي أورام حميدة في أغلب حالاتها، ولا تزيد من خطر الإصابة بالأورام السرطانية، كما أنّها غالبًا لا تُسبِّب ظهور أيّ أعراض على المرأة المُصابة، إلّا أنَّها قد تُسبِّب أحيانًا الشعور بألم الحوض والظهر، والنزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية، بالإضافة إلى النزيف ما بين الدورات الشهرية، كما قد تُسبِّب العقم والإجهاض.[١]


تتعدَّد مواقع الأورام الليفية للرحم، فبعضها يسمّى بالأورام تحت المصلية، وهي أورام تنمو تحت الجدار الخارجي للرحم، أو الأورام داخل الجدار التي تنمو داخل جدار الرحم، أو الأورام تحت المخاطية النامية أسفل الغشاء المبطِّن للرحم، أو الأورام المسوَّقة؛ وهي أورام تنمو خارج الرحم، وتتصل به بساق صغيرة.[٢]


أسباب تليُّف الرحم

تبدأ الأورام الليفية بالتكوّن من خلية جذعية في الأنسجة العضلية الملساء المكوِّنة للرحم؛ إذ تبدأ هذه الخلية بالانقسام المتكرِّر، لتكوين كتلة صلبة مختلفة عن الأنسجة المجاورة، إلّا أنّ السبب الدقيق للإصابة بتليُّف الرحم غير معروف حاليًا، لكن يُعتقَد وجود العديد من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالأورام الليفية، ويمكِّن بيانها على النحو الآتي:[٣]

  • الهرمونات: إن لهرموني الأستروجين والبروجيستيرون تأثير في تحفيز نمو الأورام الليفية، كما يحفِّز هذان الهرمونان نموّ بطانة الرحم بالأحوال الطبيعية، استعدادًا للحمل خلال الدورات الشهرية، ووُجد أن أنسجة الأورام الليفية، تحتوي على مستقبلات الأستروجين والبروجيستيرون، بكمية أكبر من أنسجة الرحم الطبيعية، كما تميل هذه الأورام إلى التقلُّص بعد انقطاع الطمث، نتيجة لانخفاض مستوى إنتاج الهرمونات، وتختفي معظم الأورام الليفية التي تظهر خلال الحمل تلقائيًا بعده، مع عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي.
  • العوامل الجينية: تحتوي خلايا الأورام الليفية على جينات مختلفة عن تلك الموجودة في الخلايا العضلية الطبيعية للرحم.
  • عوامل النمو: قد تساعد عوامل النمو مثل؛ عامل نموّ شبيه الأنسولين، على زيادة حجم الأورام الليفية.
  • النسيج البيني خارج الخلية: تحتوي الأورام الليفية على كمية أكبر من النسيج البيني خارج الخلية؛ وهو النسيج المُساعد على التصاق الخلايا مع بعضها، كما قد يُخزِّن هذا النسيج عوامل النمو، وقد يُسبِّب تغيُّرات بيولوجية في طبيعية الخلايا.


علاج الأورام الليفية

يعتمد علاج الأورام الليفية على عمر المرأة المُصابة، والصحة العامة لها، بالإضافة إلى حجم الأورام الليفية، وموقعها، وشدة الأعراض، كما تعتمد على رغبة المرأة المُصابة بالحمل مُستقبلًا، ويقتصر العلاج على النساء اللواتي يُعانين من أعراض الإصابة بالأورام الليفية التي تؤثر في حياتهم، ويمكِّن بيان طرق علاج الأورام الليفية على النحو الآتي:[٤][٥]

  • العلاجات المنزلية: قد تساعد بعض العلاجات المنزلية على التخفيف من الأورام الليفية، ويمكن بيان هذه العلاجات على النحو الآتي:
    • ممارسة اليوغا.
    • التدليك.
    • الوخز بالإبر.
    • استخدام الكمادات الدافئة للتخفيف من المغص، التي يجب تجنُّب استخدامها في حال الإصابة بالنزيف الشديد.
    • تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد مثل؛ الشاي الأخضر، والخضروات، والتونا، والسالمون.
    • الحدّ من تناول اللحوم الحمراء، والأطعمة الغنيّة بالسعرات الحرارية.
    • الحفاظ على وزن صحي.
    • اتباع التدابير اللازمة للتخفيف من التوتر.
  • العلاجات الدوائية: تعد العلاجات الدوائية الخيار الأول لعلاج الأورام الليفية، وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:
    • ناهضات هرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، تُسبِّب هذه الأدوية تقلُّص الأورام الليفية بتخفيضها إنتاج الجسم لهرموني الأستروجين والبروجيستيرون، وتُسبِّب هذه الأدوية غياب الدورة الشهرية دون التسبُّب بالعقم في نهاية العلاج، ولكنّها قد تُسبِّب ظهور أعراض شبيهة بأعراض انقطاع الطمث؛ كالهبات الساخنة، وجفاف المهبل، وتزيد هذه الأدوية من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
    • حبوب منع الحمل المساعدة على التخفيف من النزيف والألم أثناء الدورة الشهرية.
    • مضادات الالتهاب الاستيرويدية، مثل؛ الأيبوبرفين وحمض الميفيناميك؛ إذ تُساعد هذه الأدوية على تثبيط إنتاج البروستاغلاندين، ممّا يُساعد على التخفيف من الألم.
    • اللولب الهرموني الحاوي على ليفونورجستريل.
  • الإجراءات الجراحية: وتتضمن الإجراءات الجراحية شديدة التوغل أو الإجراءات الجراحية طفيفة التوغل، كما قد يتضمن العلاج أحيانًا استئصال الرحم بالكامل، وتُستخدَم الإجراءات شديدة التوغل عادةً للتخلُّص من الأورام الكبيرة أو المتعددة بإجراء جرح كبير في البطن أو بالتنظير، أما الإجراءات طفيفة التوغل، فقد تستخدم الموجات الصوتية عالية الطاقة، أو التيار الكهربائي، أو الليزر، أو العلاج بالتجميد، أو المياه الحارة، للتخلُّص من هذه الأورام.


المراجع

  1. "Uterine Fibroids", www.plannedparenthood.org, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  2. David G. Mutch (5-2019), "Uterine Fibroids"، msdmanuals, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  3. "Uterine fibroids", mayoclinic,10-12-2019، Retrieved 25-12-2019. Edited.
  4. Yvette Brazier (30-11-2017), "Fibroids: Everything you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 25-12-2019. Edited.
  5. Brindles Lee Macon & Winnie Yu (6-2-2019), "Fibroids"، healthline, Retrieved 25-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

536 مشاهدة