اسباب نزول الدم في غير موعد الدوره

اسباب نزول الدم في غير موعد الدوره

نزول الدم في غير موعد الدورة

تُوجد العديد من الأسباب التي تُسبب نزيف الدم في غير موعد الحيض، وتشمل بعض هذه الأسباب أسبابًا هرمونية ووظيفية وهيكلية، بالإضافة إلى استخدام بعض الأدوية، وعندما يحدث النزيف الخفيف في بداية سنوات البلوغ أو نهايتها فقد يكون سبب النزيف هرمونيًّا، أما خلال سنوات الإنجاب المتأخرة فيمكن أن يعود سبب النزيف إلى الأورام الحميدة مثل الأورام الليفية أو السلائل التي تنمو في عنق الرحم والفرج والمهبل، ومن الأسباب المحتملة الأخرى للنزيف؛ اضطرابات النزيف والحمل والتدخين، وبعض أنواع العدوى المنقولة جنسيًّا أو الإصابة، وفي حالات نادرة يمكن أن يكون النزيف في غير وقت الحيض ناجمًا عن الإصابة بالسرطان في الأعضاء التناسلية الأنثوية[١].


أسباب نزول الدم في غير موعد الدورة

تُوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى النزيف في غير وقت الدورة الشهرية وتشمل هذه الأسباب على ما يأتي[٢]:

  • وسائل تنظيم النسل: يمكن لحبوب منع الحمل واللصقات والحقن والحلقات المهبلية والغرسات أن تسبب النزيف في غير وقت الحيض، ويمكن أن يحدث النزيف تلقائيًّا أو عند البدء في استخدام وسائل تنظيم النسل، أو عند تخطي الجرعات أو عدم استخدام حبوب منع الحمل بطريقة صحيحة، أو عند تغيير نوع وسيلة تحديد النسل أو جرعتها، أو عند استخدام وسائل تحديد النسل لفترة طويلة من الزمن، وفي بعض الأحيان تستخدم وسائل تحديد النسل لعلاج النزيف غير الطبيعي في غير وقت الحيض.
  • الإباضة: لدى 3% من النساء تتسبب الإباضة بالنزيف في غير وقت الحيض، وقد يحدث هذا النزيف الخفيف ما بين 11-21 يومًا بعد اليوم الأخير من دورة الحيض، ويكون لون نزيف الإباضة ورديًّا أو أحمر فاتحًا ويستمر ما يقارب يومًا أو يومين، ويمكن أن تشمل أعراض الإباضة الأخرى الزيادة في إفرازات عنق الرحم، وتحول الإفرازات إلى اللون الشفاف أو تصبح الإفرازات تشبه بياض البيض، والارتفاع في درجة حرارة الجسم القاعدية بعد الإباضة، وزيادة الرغبة الجنسية، والألم الخفيف في جانب واحد من الجسم.
  • زرع البويضة المخصبة: يحدث نزيف الزرع عندما تغرس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، ولا تتعرض جميع النساء لنزيف الزرع، وفي حالة حدوث نزيف الزرع فإنه يحدث قبل الحيض بعدة أيام، وعادةً ما يتراوح لون هذا النزيف من الوردي الفاتح إلى البني الغامق ويكون تدفق الدم أقل من تدفق الدم المعتاد أثناء الحيض ولا يدوم لفترة طويلة، وتشمل الأعراض الأخرى لزرع البويضة على الصداع والغثيان وتقلب المزاج وتشنجات البطن الخفيفة وألم أسفل الظهر، ولا يعد نزيف الزرع سببًا للقلق، ولكن إذا كان النزيف حادًّا فيجب رؤية الطبيب.
  • الحمل: تعاني ما يقارب 15-25% من النساء من النزيف الخفيف خلال الثلث الأول من الحمل، وغالبًا ما يتراوح لون هذا النزيف من الوردي أو الأحمر إلى البني، ولا يعد النزيف عادةً مصدرًا للقلق، ولكن تجب استشارة الطبيب عند ترافق النزيف بألم الحوض أو عندما يكون النزيف شديدًا، إذ يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى الحمل خارج الرحم أو إلى الإجهاض.
  • فترة ما قبل انقطاع الطمث: خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة لذا قد تواجه المرأة بعض النزيف في غير وقت الحيض، كما يمكن أن يصبح الحيض أقوى أو أطول من المعتاد.
  • الإصابة: يمكن أن تسبب الإصابة في المهبل أو عنق الرحم أحيانًا النزيف وقد تحدث الإصابة نتيجة للاعتداء الجنسي أو ممارسة الجنس العنيف أو التعرض لفحص الحوض.
  • سلائل عنق الرحم: هي أورام حميدة يمكن أن تتطور في أي مكان بما في ذلك عنق الرحم والرحم وغالبًا ما تكون هذه الأورام حميدة، وتشتمل أعراض السلائل على النزيف الخفيف بعد ممارسة الجنس، والنزيف الخفيف في غير وقت الحيض، والإفرازات غير الطبيعية، وعمومًا لا يُوجد داعٍ لعلاج السلائل أو استئصالها إذا لم تسبب الإزعاج أو الألم.
  • سلائل الرحم: لا يمكن رؤية سلائل الرحم إلا من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية، وغالبًا ما تكون هذه السلائل حميدة، ولكن نسبة صغيرة منها يمكن أن تكون سرطانية، ويشيع تطورها لدى النساء بعد انقطاع الطمث، ويمكن أن تشمل أعراض سلائل الرحم على نزيف الحيض غير المنتظم، وقوة الحيض، والنزيف المهبلي بعد انقطاع الطمث، والعقم.
  • العدوى المنقولة جنسيًّا: يمكن للعدوى المنقولة جنسيًّا مثل السيلان والكلاميديا أن تسبب النزيف الخفيف بعد ممارسة الجنس أو في غير وقت الحيض، وتشتمل أعراض الأمراض المنقولة جنسيًّا على الشعور بالألم أو الحرقة عند التبول، والإفرازات المهبلية الخضراء أو البيضاء أو الصفراء، وحكة المهبل أو فتحة الشرج، وألم الحوض، ويجب الحصول على علاج مبكر للعدوى المنقولة جنسيًّا للتلافي تطور المضاعفات.
  • مرض التهاب الحوض: يعد النزيف في غير وقت الحيض من الأعراض الشائعة لمرض التهاب الحوض، ويتطور التهاب الحوض نتيجة لانتشار العدوى البكتيرية من المهبل إلى الرحم أو قناة فالوب أو المبايض، وتشمل أعراض التهاب الحوض الشعور بالألم عند ممارسة الجنس أو التبول، والشعور بالألم في أسفل البطن أو أعلاه، والحمى، والرائحة الكريهة للإفرازات المهبلية.
  • أورام الرحم الليفية: هي أورام حميدة تنمو عادةً في الرحم، وتسبب النزيف في غير وقت الدورة الشهرية، ويمكن أن تشمل أعراضها على زيادة وقت وقوة الحيض، والشعور بالألم في الحوض وعند ممارسة الجنس، وألم أسفل الظهر، وقد لا تعاني بعض النساء المصابات بالأورام الليفية من أي أعراض، وفي معظم الأحيان تختفي هذه الأورام من تلقاء نفسها.
  • انتباذ بطانة الرحم: يحدث انتباذ بطانة الرحم عندما تنمو الأنسجة التي تبطن الرحم خارج الرحم، ويمكن أن تسبب هذه الحالة النزيف في غير وقت الدورة الشهرية بالإضافة إلى الأعراض الأخرى التي قد تشمل على ألم وتشنجات الحوض، وألم الحيض، وقوة الحيض، والشعور بالألم عند ممارسة الجنس، أو عند التبول أو تحريك الأمعاء، والعقم، والإسهال و الإمساك والانتفاخ والإعياء.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: يمكن أن يشير النزيف في غير وقت الحيض إلى الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وتنجم هذه المتلازمة عن إنتاج هرمونات ذكرية أكثر من اللازم من المبيض أو الغدد الكظرية، ويمكن أن تعاني بعض النساء المصابات بهذه الحالة من غياب الحيض تمامًا، أو الحيض المتقطع، وتشمل أعراض متلازمة تكيس المبايض ألم الحوض، وزيادة الوزن، ونمو الشعر الزائد غير المرغوب به، والعقم، وحب الشباب.
  • التوتر: يمكن أن يتسبب التوتر في الكثير من التغييرات في الجسم، بما في ذلك تغيرات الحيض، وقد تعاني بعض النساء من النزيف في غير وقت الحيض بسبب الإجهاد الجسدي والتوتر العاطفي.
  • الأدوية: تسبب بعض الأدوية النزيف في غير وقت الحيض مثل أدوية ترقيق الدم، وأدوية الغدة الدرقية، والأدوية الهرمونية.
  • مشكلات الغدة الدرقية: يمكن أن يسبب قصور الغدة الدرقية النزيف في غير وقت الحيض، وتشتمل الأعراض الأخرى لقصور الغدة الدرقية على التعب وزيادة الوزن والإمساك والحساسية للبرد وبحة الصوت وجفاف الجلد والألم في العضلات أو ضعفها وألم المفاصل أو تصلبها، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، والاكتئاب وتباطؤ معدل ضربات القلب.
  • السرطان: تسبب بعض أنواع السرطان النزيف المهبلي أو الإفرازات المهبلية غير الطبيعية، وتشمل هذه الأنواع من السرطان على سرطان المبيض والمهبل وعنق الرحم والرحم.
  • أسباب أخرى: إنّ بعض الحالات الطبية مثل اضطربات النزيف وأمراض الكبد والكلى ومرض السكري قد تسبب النزيف في غير وقت الحيض.


مضاعفات النزيف في غير موعد الدورة

تجب استشارة الطبيب عند حدوث النزيف في غير وقت الحيض، وتشمل حالات النزيف التي تحتاج للتقييم الطبي؛ النساء اللواتي وصلن لسن انقطاع الطمث واللواتي لا يستخدمن العلاج الهرموني، إذ إنّ النساء اللواتي يتعرضن للعلاج بالإستروجين والبروجيستيرون قد يصبن بالنزيف الذي يشبه الحيض بعد انقطاع الطمث ويستمر بضعة أيام من الشهر، كما قد تعاني من النزيف الفتيات اللواتي ليست لديهن أي علامات للبلوغ أو اللواتي تقل أعمارهن عن 8 سنوات، ويجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية إذا ترافق النزيف المهبلي بالأعراض الآتية[٣]:

  • الحمى.
  • الدوخة.
  • سهولة الإصابة بالكدمات.
  • ألم البطن.
  • النزيف الشديد.
  • ألم الحوض.


علاج نزول الدم في غير موعد الدوره

يعتمد علاج النزيف المهبلي في غير وقت الحيض على السبب الكامن وراءه، وعند اكتشاف مشكلات الغدة الدرقية أو الكبد أو الكلى أو تخثر الدم، وإن العلاج يعتمد على التخلص من هذا السبب للتخلص من النزيف، ويمكن أن تشتمل طرق العلاج الأخرى للنزيف المهبلي على ما يأتي[٤]:

  • العلاج بالهرمونات أو وسائل تنظيم النسل الهرمونية التي تحتوي على البروجستيرون؛ وهذا إذا كان سبب النزيف الاختلال الهرموني أو نقص الإباضة كي يتحقق التوازن في الهرمونات، وتقلل هذه الأنواع من العلاج أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الرحم لدى النساء اللواتي لا توجد لديهن إباضة.
  • إذا كان سبب النزيف المهبلي هو التغير السرطاني في بطانة الرحم فقد يصف الطبيب أدوية البروجيستيرون لتقليل تراكم هذه الأنسجة السابقة للسرطان لتجنب الجراحة.
  • في مرحلة ما قبل اانقطاع الطمث يعالج النزيف المهبلي باستخدام وسائل تنظيم النسل التي تؤخذ عن طريق الفم لتنظيم النزيف ولتخفيف الهبات الساخنة.
  • إذا كانت السلائل أو غيرها من الأورام الحميدة سببًا للنزيف فسيساعد استئصالها جراحيًّا في السيطرة على النزيف لأنه لا يمكن علاجها بالدواء.
  • يساعد العلاج بالمضادات الحيوية على إيقاف النزيف الناجم عن العدوى البكتيرية، أما النزيف الناجم عن انتباذ بطانة الرحم فيمكن علاجه بالأدوية أو الجراحة مثل تنظير البطن.
  • إذا لم يوجد سبب معروف للنزيف بعد إجراء الفحوصات فيمكن لوسائل تنظيم الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم أن تساعد على التحكم في النزيف وتخفّفه.
  • إذا لم يساعد العلاج بالأدوية على تخفيف أو التحكم بالنزيف فقد يُلجأ لإجراء جراحة توسيع وكحت الرحم للتخفيف من النزيف وأخذ عينات من أنسجة الرحم لتحليلها.
  • في بعض الأحيان يكون استئصال الرحم ضروريًّا عندما لا تتمكن الأدوية الهرمونية من التحكم بالنزيف في حالات مرحلة ما قبل السرطان أو السرطان.


المراجع

  1. "Bleeding Between Periods? How to Tell If It’s a Problem", clevelandclinic, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  2. Julie Marks, "What Causes Spotting Before Periods?"، healthline, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  3. "Vaginal bleeding", mayoclinic, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  4. Melissa Conrad Stöppler, "Vaginal Bleeding"، medicinenet, Retrieved 8-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

629 مشاهدة