استخدام زيت الخروع للبطن

زيت الخروع

يُعد زيت الخروع من الزيوت النباتية شائعة الاستخدام منذ آلاف السنين، ويُستخرج الزيت من بذور نبات الخروع، وتحتوي هذه البذور على إنزيم سام يُسمى بالريسين، ولكن عمليات التسخين التي يمر بها الزيت تُلغي نشاط الإنزيم، وتجعل استخدام زيت الخروع آمنًا؛ فيُستخدم في العديد من الأغذية والأدوية، ومنتجات العناية بالبشرة؛ ففي العصور القديمة استخدم زيت الخروع لعلاج العديد من الأمراض، كتهيج العين، ولتحفيز المخاض للحوامل، وفي وقتنا هذا يُستخدم لعلاج الإمساك والعديد من الأمراض الجلدية الشائعة^[١].

استخدام زيت الخروع للبطن

من الاستخدامات الطبية الشائعة لزيت الخروع علاج حالات الإمساك المؤقت، فزيت الخروع مسهل طبيعي يُصنف على أنه ملين نشط؛ أي يزيد من حركة عضلات الأمعاء؛ لدفع الطعام من خلاله؛ مما يُساعد على تنظيف وتطهير الأمعاء، ويؤخذ عن طريق الفم نهارًا؛ لأنه يُعطي مفعولًا سريعًا خلال 2-6 ساعات من تناوله، وتُعد الجرعة المناسبة للبالغين 15 مل، ويُنصح قبل تناوله بوضعه بالثلاجة لمدة ساعة على الأقل لتبريده؛ لإخفاء طعمه، أو مزجه مع كوب كامل من عصير الفواكه؛ فعند وصول زيت الخروع إلى الأمعاء الدقيقة يتكسر الزيت، ليُطلق حمض الريسينوليك، وهو الحمض الدهني الموجود في زيت الخروع، ويُمتص من الأمعاء ليُحفز بعد ذلك حركتها، وخروج البراز، كما أنه من الضروي عدم تناول زيت الخروع لفترات طويلة؛ إذ يُمكن أن تُقلل من قوة عضلات الأمعاء؛ مما ينتج عن ذلك الإمساك المزمن، كما يُعد زيت الخروع آمنًا عند تناوله بجرعات صغيرة، فتناول كميات كبيرة منه تُسبب التشنج البطني، والغثيان، والقيء، والإسهال^[١][٢].

استخدامات أخرى لزيت الخروع

توجد العديد من الاستخدامات الأخرى لزيت الخروع، ويُذكر منها ما يأتي^[٣][١]:

• الوجه: لاستخدام زيت الخروع للوجه العديد من الفوائد، ويُذكر منها:
  • حب الشباب: لزيت الخروع خصائص مضادة للميكروبات، ومضادة للالتهابات؛ مما يجعلها مفيدةً للحد من حب الشباب؛ فحمض الريسينوليك الموجود يحد من نمو البكتيريا المسببة لحب الشباب.
  • نعومة الوجه: فزيت الخروغ غنيٌ بالأحماض الدهنية التي تُعزز نعومة الوجه عند وضعه عليه.
  • توحيد لون البشرة: فالأحماض الدهنية الموجودة في زيت الخروع تُعزز نمو أنسجة البشرة الصحية؛ مما يُساعد على استعادة اللون الطبيعي للبشرة، ويُوحد لونها.
  • البشرة الحساسة: فيُعد زيت الخروع منخفض الدهون، مما يعني أن احتمالية انسداد المسام على الوجه قليلة؛ مما يُقلل من ظهور الرؤوس السوداء؛ لذا يُعد مناسبًا للاستخدام لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
  • التكلفة المنخفضة: عادةً ما تكون منتجات العناية بالبشرة باهظة الثمن؛ لكن زيت الخروع تكلفته منخفضةً نسبيًا رغم فوائده العظيمة للحصول على بشرة صحية ورطبة.
• الجلد: لاستخدام زيت الخروع للجلد العديد من الفوائد، يُذكر منها ما يلي:
  • مضاد للالتهابات: لحمض الريسينوليك الموجود في زيت الخروع خصائص مضادة للالتهابات وتقليل الألم؛ مما يجعله علاجًا رائعًا لعلاج الجلد المتهيج، ولعلاج بعض الأمراض الجلدية الالتهابية؛ كالتهاب المفاصل الرَثَيَانِي، أو الصدفية، لكن لا تزال الحاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد مدى فاعليته لعلاج هذه الحالات ضرورية.
  • مضاد للميكروبات: يحمي زيت الخروع الجلد من العديد من الالتهابات البكتيرية.
  • الترطيب: فزيت الخروع يحتوي على الدهون الثلاثية التي تُساعد على الحفاظ على رطوبة الجلد، وجعله علاجًا رائعًا للبشرة الجافة، فضلًا عن أنه يسحب الرطوبة والماء من الهواء إلى الجلد؛ لزيادة رطوبته.
  • التنظيف والتطهير: فالدهون الثلاثية الموجودة في زيت الخروع تُزيل الأوساخ الموجودة على الجلد.
  • تعزيز التئام الجروح: فوضع زيت الخروع على منطقة الجرح يخلق بيئةً رطبةً تُعزز التئام الجروح، وتمنع جفافها؛ فالعديد من الأدوية الموضعية لعلاج الجروح أصبح من مكوناتها زيت الخروع؛ فيُعزز زيت الخروع نمو الأنسجة التي تُشكل حاجزًا بين الجرح والبيئة المحيطة؛ مما يُقلل من خطر العدوى، ويُقلل تراكم خلايا الجلد الميتة التي تُؤخر التئام الجروح.

الآثار الجانبية لتناول زيت الخروع

يُمكن لاستخدام زيت الخروع، أن يُسبب العديد من الآثار الجانبية، وتنقسم هذه الأعراض إلى^[٤]:

الأعراض خفيفة

يُذكر من هذه الأعراض، ما يأتي:

• آلام في المعدة، أو البطن.
• الغثيان.
• الإسهال.
• التعب.

الأعراض الشديدة

في حال تواجد أي من الأعراض التالية يُنصح بمراجعة الطبيب على الفور:

• الإسهال الشديد.
• التقيؤ الشديد.
• الغثيان الشديد.
• حدوث التشنجات العضلية، والتعب الشديد.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• الدوخة والدوار.
• انخفاض التبول.
• حدوث تغيرات في الحالة المزاجية، أو الذهنية.
• رد فعل تحسسي، وهو أمر نادر الحدوث، ويُشكل خطورةً على حياة الشخص، ومن أعراضه: الطفح الجلدي، والحكة، وتورمات في الوجه أو اللسان، أو الحلق، ودوخة شديدة، وصعوبة في التنفس.

الجرعات الآمنة لاستخدام زيت الخروع

يُنصح بتناول زيت الخروع ضمن الجرعات الموصى باستخدامها، وتُقسم حسب الفئات العمرية كالتالي^[٥]:

• فئة البالغين: تعتمد جرعة زيت الخروع للبالغين على سبب تناول زيت الخروع، وتُقسم إلى:
  • جرعة علاج الإمساك: يُنصح بتناول 15-60 مل من زيت الخروع النقي مرةً واحدةً.
  • جرعة تفريغ القولون قبل العمليات الجراجية: 15-60 مل من زيت الخروع النقي قبل 16 ساعةً من العملية.
• فئة الأطفال: وتُقسم الجرعات كالتالي:
  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين: 1-5 مل من زيت الخروع النقي مرةً واحدةً.
  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-12 سنةً: 5-15 مل من زيت الخروع النقي مرةً واحدةً.
  • الأطفال الذين أعمارهم أكثر من 12 سنةً: 15-60 مل من زيت الخروع النقي مرةً واحدةً.

محاذير استخدام زيت الخروع

على بعض الأشخاص تجنب استخدام زيت الخروع، ويُذكر منهم^[٥][٢]:

• الأشخاص الذين يعانون من فرط الحساسية لزيت الخروع.
• الأشخاص الذين يعانون من انسداد في الجهاز الهضمي، أو ثقب فيه.
• الأشخاص الذين يعانون من انحشار شديد للبراز في أمعائهم.
• الأشخاص الذين يعانون من أعراض التهاب الزائدة الدودية.
• الأشخاص الذذي خضعوا لعمليات جراحية في البطن.
• الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي.
• الأشخاص الذين يعانون من الشق الشرجي.
• الحامل، إذ إنه يُحفز عملية المخاض، أو الولادة المبكرة، لا سيما خلال الفترات الأولى من الحمل.
• الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية، كمدرات البول التي تُقلل مستوى البوتاسيوم في الجسم، أو المضادات الحيوية كالتتراسيكلين، أو أدوية العظام، أو مميعات الدم، أو أي من أدوية القلب.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Jillian Kubala, MS, RD (14-4-2018), "7 Benefits and Uses of Castor Oil"، healthline, Retrieved 16-1-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Stephanie Watson (14-12-2018), "How to Use Castor Oil to Relieve Constipation"، healthline, Retrieved 16-1-2020. Edited.
3. ↑ Aaron Kandola (28-6-2018), "Benefits of castor oil for the face and skin"، medicalnewstoday, Retrieved 16-1-2020. Edited.
4. ↑ "Castor Oil", webmd, Retrieved 16-1-2020. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "CASTOR OIL", rxlist, Retrieved 16-1-2020. Edited.