اضرار القرفة على الكلى

القرفة وأضرارها على الكلى

تُعرَّف القرفة بأنها إحدى التَّوابل التي تُستخرج من أشجار من عائلة الدارصيني، وتُعد القرفة ثاني أكثر التوابل شعبية بعد الفلفل الأسود في العالم، ويُعتقَد أن منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا مواطنها الأصلية، وقد استُخدمت القرفة مُنذ ما يُقارب 2000 عام قبل الميلاد في مصر القديمة؛ إذ كانت القرفة تحظى باهتمام كبير، وفي العصور الوسطى استخدم الأطباء القرفة لعلاج بعض المشاكل الطبية مثل السُّعال والتهاب المفاصل والتهاب الحلق، وأشارت الدِّراسات الحديثة إلى وجود العديد من الفوائد الصحية للقرفة، كما أن لها العديد من الآثار على الصحة العامة^[١].

وتحتوي القرفة على مُركَّب يُدعى الكومارين يُسبب عند تناول الكثير منه المشاكل الصحية؛ فقد يزيد خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان ومنها سرطان الكلى، وسرطان الكبد والرئتين وذلك لتسببه بإتلاف الحمض النووي والمادة الوراثية في الخلايا^[٢].

أضرار القرفة

يُمكن أن يؤدي تناول القرفة إلى الأضرار التالية^[٣][٢]:

• الحساسية: قد يؤدي الإفراط في تناول القرفة إلى تهيج الفم والشفتين، وقد يؤدي إلى القروح والاحمرار إذا وضعت على البشرة.
• التسمم: يُمكن أن يُسبب الإفراط في تناول القرفة التَّسمم؛ لا سيما لدى الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في الكبد.
• خفض نسبة السكر في الدم: تؤثر القرفة على نسبة السكر في الدم، وتؤدي إلى خفضه، وبالتالي إذا تناول الشخص المُصاب بالسكري القرفة بالتَّزامن مع تناول أدوية خفض السكر، يجب عليه مراقبة نسبة السكر في الدم.
• التفاعلات الدوائية: قد تتفاعل القرفة مع بعض الأدوية كالمضادات الحيوية، وأدوية السكري، وأدوية سيولة الدم، وأدوية القلب، وغيرها، وتتسبب أحيانًا بزيادة الآثار الجانبية لهذه الأدوية.
• تلف الكبد: تحتوي القرفة على مادة الكومارين التي وجدت العديد من الدراسات أن الإفراط في تناولها يؤدي إلى تسمم الكبد وتلفه.
• تقرحات الفم: تحتوي القرفة على مُركب سينامالديهايد الذي يؤدي إلى تقرحات الفم والحساسية، كما قد يُسبب تورم اللسان واللثة، والشعور بالحرقان والحكة في الفم، وظهور بقع بيضاء في الفم، وغالبًا ما يُصاب بهذه التقرحات الأشخاص الذين يستخدمون زيت القرفة، أو مضغ العلكة بنكهة القرفة بسبب زيادة تركيز مركب السينامالدهيد في هذه المنتجات.
• مشاكل في التنفس: يتسبب الإفراط في تناول القرفة المطحونة في جلسة واحدة بحدوث مشاكل في التنفس؛ إذ يُمكن أن تؤدي عند تناولها إلى استنشاقها، وبالتالي الاختناق أو السُّعال أو إيجاد صعوبة في التقاط التَّنفُس، كما قد يؤدي مُركب السينامالدهيد إلى تهيُّج الحلق وزيادة مشاكل التنفس.
• الاختناق: تناول ملعقة من القرفة المطحونة الجافة قد يؤدي إلى أضرار خطيرة؛ إذ قد تتسبب بالتهيُج في الحلق والرِّئتين، وتوجد احتمالية كبيرة للإصابة بالاختناق، ويُمكن أن يؤدي إلى تلف الرئتين الدائم؛ وذلك لأن الرئتين لا تستطيعان تحطيم الألياف الموجودة في التوابل؛ لذا قد يتراكم في الرئتين وتؤدي إلى التهاب الرئة المعروف باسم الالتهاب الرئوي، وفي حال ترك الالتهاب الرئوي دون علاج، فقد تحدث ندبات دائمة في الرئة تؤدي إلى تلفها الدَّائم.

فوائد القرفة الصحية

تتعدد فوائد القرفة الصِّحية لاحتوائها على العديد من المركبات النباتية مثل مركب السنامالدهيد الذي يُعتقد أنَّه مسؤول عن مُعظم تأثيرات القرفة على الصحة والأيض، وتتضمن الفوائد الصحية للقرفة ما يلي^[٤][١]:

• غنية بمضادات الأكسدة: تحتوي القرفة على العديد من مضادات الأكسدة مثل البولفينولات التي تمنع أكسدة الخلايا بواسطة الجُزيئات الضَّارة في الجسم.
• مضادة للالتهابات: تُعد القرفة من التوابل ذات الخصائص المضادة للالتهابات؛ مما يجعلها مفيدةً للتغلُّب على الالتهابات التي تُصيب الأنسجة في الجسم؛ مما يُقلل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.
• تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: تُعد أمراض القلب المُسبب الرئيسي للوفاة حول العالم، وتبين أن القرفة تُساهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق خفض مستوى السكر في الدم، وتقليل مستوى الكوليسترول الكُلي والكوليسترول الضَّار والدهون الثلاثية، وتحافظ على نسبة الكوليسترول الجيد.
• تحسين الحساسية للإنسولين: الإنسولين هو الهرمون المسؤول عن تنظيم السكر في الدم واستخدامه كطاقة في الجسم، ويُعاني العديد من الأشخاص من مُشكلة مقاومة الإنسولين وهم الأشخاص المُصابون بالسكري من النوع الثاني ومتلازمة التمثيل الغذائي، ولحسن الحظ تساعد القرفة الإنسولين في وظيفته وتُقلل مقاومته في الجسم، مما يساعد على خفض نسبة السكر في الدم.
• تحسين المشاكل العصبية: تؤثر القرفة تأثيرًا إيجابيًا على الأمراض العصبية التنكسية؛ فتُقلل من الفقدان التدريجي لوظائف خلايا الدماغ، وتمنع تراكم بروتين تاو في الدماغ الذي يؤدي تراكمه إلى زيادة خطر الإصابة بالزهايمر، كما تساعد القرفة الخلايا العصبية لدى الأشخاص المُصابين بمرض باركنسون؛ مما يُحسن الوظيفة الحركية.
• الحماية من السرطان: تعمل القرفة عن طريق الحد من نمو الخلايا السرطانية وتكوين الأوعية الدموية في الأورام، وتُعد سامةً للخلايا السرطانية؛ فتؤدي إلى موت الخلايا السرطانية، كما تُنشِّط القرفة الاستجابة في الجسم لمضادات الأكسدة في خلايا القولون؛ مما يمنع أكسدة الخلايا وزيادة نمو الأورام.
• مكافحة الالتهابات البكتيرية والفطرية: يُساعد مُركب السنامالدهيد في مكافحة العديد من أنواع الالتهابات والعدوى البكتيرية مثل الليستيريا والسَّالمونيلا، وتمنع تسوس الأسنان وتُقلل من الرائحة الكريهة في الفم.
• الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية: من بين العديد من المستخلصات النباتية وُجِد أن القرفة أكثرها فعاليةً في الحد من نشاط فيروس نقص المناعة البشرية؛ لذا يُمكن أن تُصبح جُزءًا من العلاج.
• التصلب اللويحي: تُشير نتائج بعض الأبحاث المخبرية إلى أن تناول شاي القرفة له تأثير مضاد للالتهابات في الجهاز العصبي المركزي، وقد يُحسِّن الاستجابة المناعية؛ مما يمنع فقدان بعض البروتينات الخاصة بالخلايا المُنظِّمة للاستجابة المناعية، والحفاظ على مستوى المايلين الذي يؤدي فقدانه إلى تطور الإصابة بالتصلب اللويحي.
• تقليل تخزين الدهون: لا سيما بعد تناول وجبة غنية بالدهون؛ فإن القرفة تُقلل من استجابة الجسم وتخزين الدهون بعد تناول الوجبات الدسمة.
• تسريع شفاء الجروح: وجد العلماء أن المركبات المضادة للميكروبات في القرفة والنعناع تُعزز شفاء الجروح وتمنع الالتهابات والعدوى في منطقة الجرح.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Joseph Nordqvist (30-11-2017), "What are the health benefits of cinnamon?"، medicalnewstoday, Retrieved 12-1-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Ryan Raman, MS, (26-9-2019), "6 Side Effects of Too Much Cinnamon"، healthline, Retrieved 12-1-2020. Edited.
3. ↑ "Cinnamon", webmd,16-9-2019، Retrieved 12-1-2020. Edited.
4. ↑ Joe Leech, MS (5-6-2018), "10 Evidence-Based Health Benefits of Cinnamon"، healthline, Retrieved 12-1-2020. Edited.