محتويات
مرض السكري
يعدّ مرض السكري حالة تضعف خلالها قدرة الجسم على معالجة جلوكوز الدم المعروف بسكر الدم، وإذا ترك مرض السكري دون سيطرة مستمرة ودقيقة، فيمكن أن يؤدي إلى تراكم السكر في الدم، ممّا قد يُسبب زيادة خطر حدوث مضاعفات سيئة مثل؛ السكتة الدماغية وأمراض القلب، وتوجد أنواع مختلفة من مرض السكري، وتعتمد طرق العلاج على نوع مرض السكري الذي يعاني منه الفرد، ولا تنجم كل أنواع مرض السكري عن زيادة الوزن أو نمط الحياة الخامل؛ إذ إنّ نوعًا من السكري قد يحدث من الطفولة.[١].
يمكن أن تساعد أوراق الزيتون أو مستخلص أوراق الزيتون في السيطرة على مرض السكري؛ إذ أظهرت الدراسات أنّ استخدام مستخلص أوراق الزيتون للمرضى الذين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري أظهر انخفاضًا كبيرًا في مستويات السكر في الدم، ولكن لا تزال بحاجة إلى إجراء المزيد من البحوث [٢].
أضرار ورق الزيتون لمرضى السكري
بسبب قلة البحوث لا يعرف الكثير عن الأضرار المحتملة لاستخدام ورق الزيتون في العلاج عمومًا؛ إلّا أنّ أوراق الزيتون يمكن أن تُؤدي إلى ظهور آثار جانبية خفيفة مثل؛ ألم المعدة والصداع، كما قد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه أوراق الزيتون، كما أنّ حبوب اللقاح الموجودة على أوراق الزيتون، يُمكن أن تسبب ردود فعل تحسيية شديدة في الجهاز التنفسي لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه حبوب اللقاح[٢].
قد يتفاعل مستخلص أوراق الزيتون مع بعض أنواع الأدوية، لذا لا يجب على الأشخاص الذين يستخدمون أدوية ضغط الدم استخدام مستخلص أوراق الزيتون، لأنّه يُمكن أن يُسبب انخفاض الضغط بشدة لديهم، كما لا يجب أن يتناول الأشخاص الذين يستخدمون الأنسولين أو أي من أدوية مرض السكري استخدام مستخلص أوراق الزيتون، لأنها قد تسبب نقص السكر الشديد في الدم أيضًا، وبسبب الخصائص المضادة للأكسدة لمستخلص أوراق الزيتون، فإنّه قد يتداخل مع مفعول بعض أدوية العلاج الكيميائي، لذا يجب على من يخضعون للعلاج الكيميائي استشارة الطبيب قبل استخدام مستخلص أوراق الزيتون[٢].
فوائد أوراق الزيتون العلاجية
تحتوي أوراق الزيتون على عنصر نشط يسمى الأوليوروبين، ويعتقد أنّ لهذا العنصر خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة، وربما قد سمع الكثيرون عن ربط حمية البحر الأبيض المتوسط بانخفاض التعرض للأمراض المزمنة، وخاصة أمراض القلب والأوعية الدموية، ويعتقد أن السبب في هذا يعود إلى التركيز على زيت الزيتون، وأوراق وثمار الزيتون في النظام الغذائي، كما استُخدمت أوراق الزيتون دواءً في الطب الشعبي لعدة قرون في العديد من الدول مثل؛ اليونان، والمغرب، وتونس، ويمكن أن تتضمن فوائد ورق الزيتون العلاجية حسب الأبحاث ما يأتي [٣]:
- تحسين صحة القلب: يعتقد الباحثون أن مستخلص أوراق الزيتون، يُمكن أن يكون له آثارًا إيجابية على مرض تصلب الشرايين، الذي يعد مصدر الخطر الرئيسي للإصابة بأمراض القلب، وتعد المستويات المرتفعة من الكوليسترول الضار أو الكلي من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران أنّ استخادم مستخلص أوراق الزيتون لمدة ثمانية أسابيع أخفض بشكل ملحوظ مستويات الكوليسترول في الدم.
- خفض ضغط الدم: قد يساعد مستخلص أوراق الزيتون في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، مما يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية.
- علاج النوع الثاني من مرض السكري: وجدت دراسات أن مستخلص زيت الزيتون يمكن أن يساعد في تحسين إفراز الأنسولين في الخلايا، وقد أظهرت الدراسات على الحيوانات أن مستخلص أوراق الزيتون، قد تساعد على تقليل ارتفاع السكر في الدم، وتقليل فرط الأنسولين في الدم، وخفض الكوليسترول، ويزيد الأنسولين في الدم، ولكنّنا بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لمعرفة فوائد استخدام مستخلص أوراق الزيتون على البشر.
- علاج الهربس: تستخدم قطرتان من مستخلص أوراق الزيتون على قطنة وتوضع على التقرحات لعلاج الهربس؛ إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ العوامل المضادة للفيروسات ومضادات الميكروبات في مستخلص أوراق الزيتون، تُقلل من قدرة فيروس الهربس على غزو الخلايا المحيطة.
- حماية الدماغ من مرض الزهايمر ومرض باركنسون: لقد أظهرت الدراسات أنّ الأوليوروبين يحمي من مرض الزهايمر؛ إذ قد تساعد خصائصه المضادة للتأكسد في منع تلف أو فقدان خلايا العصبية في الدماغ المرتبطة بالإصابة بمرض باكنسون أيضًا.
- خسارة الوزن: يمكن أن يساعد مستخلص أوراق الزيتون في فقدان الوزن، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مستخلص أوراق الزيتون يساعد في الوقاية من السمنة المفرطة الناجمة عن النظام الغذائي، ويعتقد أنه يمنع السمنة بتنظيمه التأثير على الجينات التي تؤثر على زيادة الوزن، كما يمكن أن يساعد استخدام مستخلص أوراق الزيتون في الحد من تناول الطعام.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: أظهرت دراسة أن مستخلص أوراق الزيتون، يوقف نمو الخلايا السرطانية، بسبب خصائصه المضادة للأكسدة القوية، ولكن لا تزال بحاجة لإجراء المزيد من البحوث لإثبات هذه الفائدة.
طرق علاج مرض السكري
تتضمن الأدوية المستخدمة في إدارة وعلاج مرض السكري ما يأتي:[١]
- الأنسولين: يحتاج الأشخاص المصابين بالنوع الأول وبعض من المصابين بمرض السكري من النوع الثاني إلى حقن الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر لديهم.
- ميتوفورمن: يستخدم الميتوفرمن لمرضى النوع الثاني من السكري، ويساهم في خفض نسبة السكر في الدم، ويجعل الأنسولين أكثر فاعلية في الجسم، كما يمكن أن يُساعد على فقدان الوزن.
- الببتيدات المشابهة للغلوكاغون: تُساعد هذه المنبهات على زيادة كمية الأنسولين التي ينتجها الجسم، وتقليل كمية الجلوكوز التي تدخل مجرى الدم، وهو دواء يُؤخذ بالحقن ويمكن استخدامه مع الميتفورمين أو وحده، وتتضمن آثاره الجانبية مشكلات الجهاز الهضمي مثل؛ الغثيان وفقدان الشهية.
- ناقل مشارك الصوديوم- الجلوكوز 2: هو نوع من الأدوية يستخدم لخفض مستويات السكر في الدم، وتعمل هذه الأدوية بشكل منفصل عن الأنسولين، وقد تكون مفيدة لعلاج الأشخاص الذين ليسوا على استعداد للبدء باستخدام الأنسولين، وتتضمن آثارها الجانبية خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية، والتناسلية، والحماض الكيتوني.
المراجع
- ^ أ ب Rachel Nall, "An overview of diabetes types and treatments"، medicalnewstoday, Retrieved 16-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Cathy Wong , "The Health Benefits of Olive Leaf Extract"، verywellhealth, Retrieved 16-1-2020. Edited.
- ↑ Emily Cronkleton, "Olive Leaf Extract: Dosage, Benefits, Side Effects, and More"، healthline, Retrieved 16-1-2020. Edited.