اضرار نقص الماء حول الجنين

اضرار نقص الماء حول الجنين

نقص السائل الأمنيوسي

يسمى الماء حول الجنين بالسائل السلوي أو السائل الأمنيوسي، ويعني نقص السائل الأمنيوسي أن السائل حول الجنين أقل من المتوقع بالنسبة لعمر الحمل[١].

يوفر السائل الأمنيوسي خلال الحمل الحماية للطفل من الإصابة، كما يعطي مجالًا لحركة ونمو الطفل داخل البطن، ويمنع السائل الأمنيوسي انضغاط الحبل السري بين الطفل وجدار الرحم، كما تعكس كمية السائل الأمنيوسي كمية تبول الطفل الذي يعد مقياسًا لصحة الطفل، وتعتمد مضاعفات قلة السائل على سبب تطوره وشدته وعلى عمر الحمل، كما تعتمد أيضًا على صحة الأم والطفل[١].


أضرار نقص الماء حول الجنين

تعتمد أضرار نقص السائل الأمنيوسي على العديد من الأسباب بما في ذلك سبب نقص السائل الأمنيوسي، ويمكن أن يؤثر نقص السائل على كيفية نمو الطفل ومدى نمو رئتيه[٢].

تكون الحامل أكثر عُرضةً لخطر الإجهاض عند نقص السائل الأمنيوسي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو خلال الجزء الأول من الثلث الثاني من الحمل، وفي الحالات الأكثر خطورة يمكن أن يتسبب نقص السائل الأمنيوسي بموت الجنين بعد الأسبوع 24 من الحمل[٢].

يعد نقص السائل الأمنيوسي أقل خطورة عندما يحدث في المراحل المتقدمة من الحمل، لكن يمكن أن يتسبب بمضاعفات وتعقيدات المخاض مثل عدم قدرة الطفل على تغيير وضعيته ليصبح رأسه للأسفل بسبب نقص المساحة حوله[٢].

يمكن أن تدخل الحامل في مخاض مبكر نتيجة تسرب السائل الأمنيوسي بشكل متكرر؛ مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى؛ لذا قد تعطى الحامل المضادات الحيوية كإجراء وقائي لتلافي حدوث العدوى التي قد تؤثر على الطفل[٢].


وظائف السائل الأمنيوسي

تتضمن وظائف السائل الأمنيوسي على ما يلي[٣]:

  • حماية الجنين: يعمل السائل الأمنيوسي كوسيلة لحماية الطفل من الضغط الخارجي ولامتصاص الصدمات.
  • التحكم في درجة الحرارة: يعزل السائل الأمنيوسي الطفل ويبقيه دافئًا ويحافظ على ثبات وانتظام درجة الحرارة حوله.
  • السيطرة على العدوى: يحتوي السائل الأمنيوسي على أجسام مضادة تحمي الطفل من الإصابة بالعدوى.
  • نمو الرئة والجهاز الهضمي: عن طريق تنفس وابتلاع السائل الأمنيوسي؛ فإن الطفل يستخدم عضلات الجهاز التنفسي وعضلات الجهاز الهضمي أثناء نموها.
  • نمو العضلات والعظام بشكل صحيح: عندما يطفو الطفل في السائل الأمنيوسي؛ فإنه يتمتع بحرية الحركة؛ مما يمنح العظام والعضلات الفرصة للنمو بشكل صحيح.
  • التشحيم: يساعد السائل الأمنيوسي على منع أجزاء الجسم مثل أصابع اليدين والقدمين من الالتصاق معًا عند نموها.
  • دعم الحبل السري: تمنع السوائل الموجودة في الرحم حدوث الضغط على الحبل السري الذي ينقل الغذاء والأوكسجين من المشيمة إلى الجنين.

يصل السائل الأمنيوسي إلى أعلى مستوياته في الأسبوع 36 من الحمل، ويصل حجمه لما يقارب 1 لتر، وبعد هذه المراحل يبدأ السائل الأمنيوسي بالتناقص حتى موعد الولادة.


أسباب نقص السائل الأمنيوسي

يبدأ السائل الأمنيوسي في التطور في الرحم بعد فترة قصيرة من حدوث الحمل، ويحتوي السائل الأمنيوسي على بول الطفل بشكل رئيسي، ويحافظ الجسم على مستويات السائل الأمنيوسي بابتلاع الطفل لهذا السائل وتبوله، ويمكن أن تتضمن أسباب نقص السائل الأمنيوسي على ما يلي[٤]:

  • أي حالة طبية تؤثر على قدرة الطفل على التبول مثل مشاكل الكلى أو الجهاز البولي لدى الطفل.
  • انفصال المشيمة عن الرحم أو عدم قدرتها على إيصال ما يكفي من الدم للطفل.
  • تمزق الأغشية الجنينية في وقت مبكر من الحمل.
  • مشاكل نمو الجنين الناجمة عن تقييد نمو الجنين داخل الرحم.
  • الحمل الذي يستمر لفترة أطول من موعد الولادة المتوقع.
  • الحمل بأكثر من طفل معًا.
  • الحالات الصحية لدى الأم مثل مرض السكري، وتسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين والجفاف.


أعراض نقص السائل الأمنيوسي

تتضمن أعراض نقص السائل الأمنيوسي المحتملة على ما يلي[٤]:

  • يكون حجم السائل الأمنيوسي أقل من المتوقع في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
  • صغر حجم الرحم بالنسبة لعمر الحمل.
  • صغر حجم البطن بالنسبة لعمر الحمل.
  • بطء نبض الطفل.
  • سهولة الإحساس بالطفل عند لمس البطن.
  • تكون حركة الطفل أقل من المعتاد.
  • تسرب السائل الأمنيوسي من المهبل.


تشخيص نقص السائل الأمنيوسي

يُشخّص نقص السائل الأمنيوسي عن طريق المسح الضوئي، وتتضمن طرق التشخيص ما يلي[٢]:

  • قياس عمق السائل الأمنيوسي: هي الطريقة الأكثر موثوقية لقياس السائل الأمنيوسي، وتنطوي على قياس أكبر أو أعمق تجويف للسائل الأمنيوسي في الرحم، وبشكل عام إذا قل عمق أكبر تجويف عن 2 سم بدءًا من منتصف الثلث الثاني من الحمل فإنه يؤكد تشخيص نقص السائل الأمنيوسي لدى الحامل.
  • مؤشر السائل الأمنيوسي: تنطوي هذه الطريقة على قياس عمق السائل الأمنيوسي في أربعة تجاويف مختلفة في الرحم، ويؤكد تشخيص تطوير نقص السائل الامنيوسي لدى الحامل إذا كان قياس عمق التجويف يقل عن 5 سم بدءًا من منتصف الثلث الثاني من الحمل.


الوقاية من تطور نقص السائل الأمنيوسي

قد ينصح الطبيب بتوليد الأم إذا كانت قريبة من موعد الولادة عند تطور نقص السائل الأمنيوسي، أما في الحالات الأخرى فقد يعالج نقص السائل الأمنيوسي من خلال حقن السائل في الرحم، ويمكن أن تتضمن طرق الوقاية من تطوير نقص السائل الأمنيوسي ما يلي[٤]:

  • الإقلاع عن التدخين: يزيد النيكوتين الموجود في السجائر من خطر التمزق المبكر للأغشية الجنينية وتطور مشاكل المشيمة، كما يسبب انخفاض وزن الطفل عند الولادة، فضلًا عن المشاكل الصحية الأخرى التي يمكن أن يتسبب بها للطفل، ولا يجب استخدام السيجارة الإلكترونية للإقلاع عن التدخين؛ لأنها تحتوي على النيكوتين أيضًا.
  • اتباع نظام غذائي صحي: تتضمن الأطعمة الصحية: الخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدسم واللحوم الخالية من الدهون والفاصولياء؛ إذ يمكن لهذه الأطعمة أن تساعد في المحافظة على الوزن الصحي خلال الحمل، وتمنع الإصابة بمرض السكري.
  • تناول الفيتامينات: يجب أن تحتوي مجموعات الفيتامينات على 4000 ميكروغرام على الأقل من حمض الفوليك الذي يساعد على منع تطور العيوب الخلقية لدى الجنين مثل تشقق العمود الفقري.
  • شرب السوائل: يساعد شرب السوائل في الحماية من الإصابة بالجفاف وارتفاع ضغط الدم وتمزق الأغشية الجنينية المبكر الذي يتسبب في تسرب السائل الأمنيوسي.
  • السيطرة على مرض السكري والحالات الطبية الأخرى: يمكن أن يتسبب مرض السكري بالمشاكل للطفل مثل زيادة الوزن بشكل كبير؛ لذا يجب على الحامل السيطرة على مرض السكري قبل وأثناء الحمل.


المراجع

  1. ^ أ ب Yvonne Butler Tobah, "What are the treatment options for low amniotic fluid during pregnancy?"، mayoclinic, Retrieved 8-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Low amniotic fluid (oligohydramnios)", babycentre, Retrieved 8-1-2020. Edited.
  3. Lori Smith, "What's to know about amniotic fluid?"، medicalnewstoday, Retrieved 8-1-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Oligohydramnios", drugs, Retrieved 8-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :