اعاني من رائحة الفم الكريهة

اعاني من رائحة الفم الكريهة

مشكلة رائحة الفم الكريهة

تُعرف رائحة الفم الكريهة بأنها من المشكلات الشائعة بين الناس، فهي حالة محرجة للشخص يمكن أن تصيبه في أي وقت، وتنجم عادةً عن مجموعة من العوامل المختلفة التي يمكن علاجها بسهولة كبيرة والوقاية من حدوثها، بيد أن هذه الحالة قد ترجع أيضًا إلى مجموعة من المشكلات والأمراض الطبية التي يتطلب علاجها زيارة طبيب الأسنان[١]، وبطبيعة الحال يمكن للإنسان أن يتخلص من رائحة الفم الكريهة بالنظافة الدائمة والمناسبة للفم والأسنان، وإحداث بعض التغييرات في حياته وعاداته اليومية، مثل تجنب بعض الأطعمة والمشروبات المعروفة بتسببها برائحة كريهة[٢].


كيف تتخلّصين من رائحة الفم الكريهة؟

يمكنك عزيزتي المرأة أن تتخلصي من رائحة الفم الكريهة أو تخففي أعراضها عبر وقاية نفسكِ من الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة، وتنظيف فمكِ جيدًا وبانتظام، وعمومًا يختلف العلاج لرائحة الفم الكريهة تبعًا للسبب الكامن وراءها؛ فقد يلجأ طبيب الأسنان إلى بعض التدابير إذا كانت الرائحة عائدةً إلى مجموعة من أمراض اللثة والأسنان، وهذا يشمل ما يأتي[٢]:

  • غسول الفم والأسنان: يوصيك الطبيب أحيانًا باستخدام غسول الفم والأسنان إذا كانت رائحة الفم راجعةً إلى تراكم لويحات البكتريا على الأسنان، فمنتجات الغسول قادرة على قتل البكتيريا والتخلص منها، ويمكنه كذلك أن يوصيكِ باستخدام معجون الأسنان المحتوي على عامل مضاد للبكتيريا للحيلولة دون تشكل اللويحات.
  • علاج أمراض الأسنان: إذا كنتِ مصابةً بأمراض اللثة، فقد يوصيكِ الطبيب بضرورة استشارة اختصاصي اللثة، نظرَا لأن مرضها قد يؤدي إلى معاناتكِ من انحسارها، مما يترك جيوبًا عميقةً مليئةً بالبكتريا المسببة للرائحة التي لا تزول إلّا بوساطة تنظيف احترافي عند الطبيب الاختصاصي، كذلك يلجأ الطبيب إلى استبدال حشوات الأسنان التالفة نظرًا لأنها تشكل بيئةً خصبةً لتكاثر البكتيريا.


ما هي أسباب رائحة الفم الكريهة؟

توجد مجموعة من الأسباب المحتملة للإصابة برائحة الفم الكريهة عند الإنسان، وهي تشمل ما يأتي[٣]:

  • التبغ: يؤدي استهلاك منتجات التبغ، مثل الدخان، بأنواعها المختلفة إلى المعاناة من رائحة الفم الكريهة، فهي تزيد خطر الإصابة بأمراض اللثة التي تُسبب بدورها المعاناةَ من رائحة الفم الكريهة.
  • الطعام: يُسبب تحلل جزيئات الطعام العالقة في الأسنان انبعاثَ رائحة كريهة من الفم، وهذا يشمل أساسًا كلًا من البصل والثوم اللذين يؤديان وحدهما إلى رائحة كريهة وقوية في الفم؛ فبعد أن يهضمهما الجسم فإن بقايا عملية التحليل تنتقل عبر مجرى الدم إلى الرئتين، حيث يمكن أن تؤثر على عملية التنفس.
  • جفاف الفم: يتولى اللعاب مسؤولية تنظيف الفم طبيعيًا، فإذا كان الشخص يعاني من جفاف الفم الطبيعي أو الناجم عن مرض معين، فسيزداد خطر الإصابة برائحة الفم الكريهة.
  • نظافة الأسنان: تكمن أهمية تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط في التخلص من بقايا الطعام العالقة، التي يمكن أن تتراكم وتتحلل مؤديةً إلى انبعاث رائحة كريهة، فكما هو معلوم، تتراكم لويحات البكتريا (البلاك) على الأسنان إذا أهمل الشخص تنظيفها، مما يؤدي إلى معاناته لاحقًا من تهيّج اللثة والتهابها، كذلك ربما يعاني الشخص من رائحة الفم الكريهة إذا كان يضع طقم الأسنان ولا ينظفه جيدًا.
  • الحمية الغذائية القاسية: يُسبب اتباع حمية غذائية قاسية منخفضة الكربوهيدرات معاناةَ الشخص من رائحة الفم الكريهة، ومرد ذلك أساسًا إلى تحلل الدهون مما يؤدي إلى إنتاج مواد كيميائية تعرف بالكيتونات، وتتسم برائحتها القوية.
  • الأدوية: تنطوي بعض الأدوية على تأثيرات جانبية مؤدية إلى انخفاض اللعاب وزيادة رائحة الفم الكريهة، في حين تُسبب أدويةٌ أخرى رائحة الفم نظرًا لأنها تتحلل منتجةً مواد كيميائية تؤثر على التنفس، وهذا يشمل أدوية النترات المستخدمة لعلاج الذبحة الصدرية، وبعض أدوية العلاج الكيميائي، وبعض الأدوية المهدئة، والأمر ذاته يسري على تناول مكملات الفيتامينات الغذائية بجرعات كبيرة.
  • الجسم الغريب: تنبعث رائحة كريهة من الفم إذا وُجد جسم غريب في تجويف الأنف، وهو أمر شائع عند الأطفال.
  • الأمراض: يعاني الإنسان من رائحة الفم الكريهة نتيجة إصابته بأحد الأمراض التي تشمل السرطان، وفشل الكبد، وأمراض الأيض، والأمر ذاته يسري على مرض الارتجاع المعدي المريئي نظرًا للارتجاع المنتظم لأحماض المعدة ذات الرائحة الكريهة.


ما أعراض رائحة الفم الكريهة؟

تسهل كثيرًا معرفة الإصابة برائحة الفم الكريهة، فهي حالة قد يلاحظها الآخرون سريعًا حتى قبل أن يشعر الشخص بذلك، وينعكس هذا الأمر على بعض الممارسات، مثل ابتعاد الآخرين عنه ونفورهم منه، أو إشارتهم الصريحة لرائحة الفم الكريهة التي تنبعث كثيرًا عند التكلم[٤]، وعمومًا تشمل الأعراض المصاحبة لرائحة الفم الكريهة كلًَا مما يأتي[٥]:

  • جفاف الفم.
  • ظهور بقع بيضاء اللون على اللسان، سيما في الجزء الخلفي.
  • زيادة سمك اللعاب، والإحساس بحاجة مستمرة إلى تنظيف الفم والحلق.
  • الإحساس بمذاق مر أو حامض أو معدني في الفم.
  • تراكم بعض لويحات البلاك حول الأسنان.


من حياتكِ لكِ

توجد بعض الوسائل الطبيعية التي تساعدك عزيزتي المرأة على التخلص من مشكلة رائحة الفم الكريهة، وهي تشمل عمومًا ما يأتي[٦]:

  • تناول الأطعمة النيئة المقرمشة نظرَا لفائدتها في تنظيف الأسنان، فالتفاح مثلًا يحتوي على البكتين الذي يساهم في السيطرة على روائح الطعام ويعزز إنتاج اللعاب، والأمر ذاته يسري على الزبادي الذي يقلل كميات البكتيريا المسببة للرائحة في الفم، وعمومًا يمكنكِ تحضير طبق سلطة مفيد في الوقاية من رائحة الفم الكريهة عبر مزج نصف كوب من التفاح، مع نصف كوب من الجزر المبشور، مع نصف كوب من التوت البري، مع نصف كوب من الجوز المطحون مع 5 ملاعق كبيرة من الزبادي.
  • امضغي بعض القرنفل أو بذور الشمر أو اليانسون، فهي تحتوي على خصائص مطهرة ومكافحة للبكتريا المسببة لرائحة الفم الكريهة.
  • امضغي بعض الريحان أو البقدونس الطازج أو الكزبرة أو النعناع، فهي معروفة بروائحها العطرة وبقدرتها على تخفيف شدة رائحة الفم الكريهة.
  • نظفي أسنانك بالفرشاة والخيط مرتين يوميًا بالحد الأدنى.
  • اكشطي اللسان مرتين يوميًا للحيلولة دون تراكم البكتيريا والفطريات والخلايا الميتة المسببة للرائحة.
  • تناولي قشر البرتقال أو الليمون نظرًا لرائحتهما المنعشة، فضلًا عن احتوائهما على حمض الستريك الذي يحفز الغدد اللعابية ويكافح رائحة الفم الكريهة.


المراجع

  1. "Possible Causes of Bad Breath or Halitosis", verywellhealth, Retrieved 2020-7-4. Edited.
  2. ^ أ ب "Bad breath", mayoclinic, Retrieved 2020-7-4. Edited.
  3. "Everything you need to know about bad breath", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-4. Edited.
  4. "Bad Breath (Halitosis)", medicinenet, Retrieved 2020-7-4. Edited.
  5. "Halitosis or bad breath", betterhealth, Retrieved 2020-7-4. Edited.
  6. "11 Ways to Fight Bad Breath Naturally", everydayhealth, Retrieved 2020-7-4. Edited.

فيديو ذو صلة :

499 مشاهدة