محتويات
أعراض ضغط فقرات الرقبة
ضغط فقرات الرقبة يشير عادةً إلى حالة الانزلاق الغضروفي العنقي، وعند حدوث انزلاق غضروفي في إحدى فقرات العنق تبدأ المادّة الدّاخلية والبروتينات بالتسرّب إلى الطبقة الخارجية، وقد تصل إلى العمود الفقري، وعادةً ما يتسبّب الانزلاق الغضروفي بألمٍ حادّ شبيه بالشعور بصدمة في الرقبة أو الذراعين، وذلك بسبب الالتهاب النّاتج عن هذا الانزلاق أو الضّغط الحاصل على الجذر العصبي القريب، كما قد يتسبّب بألمٍ والتهابٍ في النخاع الشوكي، كما قد يتسبّب الانزلاق الغضروفي العنقي بألمٍ في جميع أنحاء الرقبة، والكتفين، والذراعين، واليدين، وتختلف مواضع الألم وأنماطها بالاعتماد على القرص المنزلق وموقعه، وفي ما يلي توضيح للأعراض المرافقة عامّةً[١]:
- آلام في الرقبة: عادةً ما يشعر المريض بألمٍ باتجاه ظهره أو جانب عنقه، وتتراوح شدّة الألم بين خفيف لا يشعر به سوى عند لمسه لتلك المنطقة وألمٍ شديدٍ وحارق.
- الألم الجذري: وهو ألم يمكن أن يمتدّ من العصب المصاب في الرقبة إلى أسفل الجسم عبر الأكتاف، والذراعين، واليدين، والأصابع، كما قد يشعر المريض أحيانًا بالحرارة أو بصدمة كهربائية في المنطقة.
- اعتلال جذور الرقبة: قد يتسبب التهاب العصب المصاب أو جذر العصب المصاب بخدر أو ضعف بألم يمتدّ إلى الكتف، والذراعين، واليدين، والأصابع.
- تفاقم الأعراض في أوضاع معيّنة: قد تتفاقم أعراض الانزلاق الغضروفي العنقي عند القيام بأنشطة معيّنة أو تحريك الرأس بشكلٍ مُحدّد، إذ قد يلاحظ تفاقمها عند ممارسة بعض الأنشطة اليومية، كالرياضة، أو رفع الأثقال، أو إمالة الرّأس إلى الجنب أو الأمام.
- تصلّب الرقبة: قد يتسبّب الألم والالتهاب النّاتج عن الانزلاق الغضروفي العنقي بتقييد حركة الرّقبة وتقليل نطاق حركتها.
متى تظهر أعراض ضغط فقرات الرقبة؟
قد تختلف أعراض ضغط فقرات الرقبة من شخصٍ لآخر اعتمادًا على الفقرة التي انزلقت، والجذر العصبي الذي التهب، وفي بعض الحالات النادرة ينتقل الألم إلى الذراعين أو أسفل الجسم في حال تأثّر النخاع الشوكي، كما يوجد حالات نادرة يفقد فيها المريض القدرة على التحكّم بالتبرّز، والمثانة.
قد تكون الآلام النّاتجة عن الانزلاق الغضروفي العنقي قصيرة الأجل ولا تستمر إلا لأيامٍ معدودة أو مزمنة أو تستمرّ لأشهر أو أكثر، وقد يظهر الألم ويختفي عشوائيًا، أو يظهر بشكلٍ مفاجئ عند القيام ببعض الأنشطة، يتلاشى الألم عادةً في غضون 4 إلى 6 أشهر على الرّغم من عدم التئام القرص المنزلق[٢].
أسباب ضغط فقرات الرقبة
يحدث الانزلاق الغضروفي في الغالب نتيجة لتآكل الغضروف تدريجيًا بسبب التقدم بالعمر، كما وتصبح الأقراص أقلّ مرونةً وأكثر عرضةً للانزلاق والتمزّق عند القيام بأبسط الأعمال أو حتى عند الالتفاف، لا يمكن أن يُحدّد سبب حدوث انزلاق غضروفي في أغلب الحالات، ولكن يحدث الانزلاق الغضروفي غالبًا نتيجةً لاستخدام عضلات الظّهر بدلًا من عضلات السّاقين والفخذين عند رفع الأشياء الثقيلة، كما قد يتسبّب الالتواء أو الدّوران بانزلاق غضروفي، بينما يندر أن يتسبّب حادث كالاصطدام بشيء أو السّقوط أو تلقّي ضربة على الظهر بانزلاق غضروفي[٣].
يصيب الانزلاق الغضروفي العنقي عادةً الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 30 و 50 عامًا، ويندر إصابة أشخاص في سنّ الثمانين وما حوله، لأنّه مع تقدّم العمر تجف فقرات الرقبة ممّا يمنع تمزّقها، ويحدث الانزلاق الغضروفي العنقي نتيجة حدوث ضغطٍ مفرطٍ على فقرات الرقبة على اختلاف الأسباب، كرفع أوزان ثقيلة أو القيام بحركة خاطئة، وقد يزداد الألم والأعراض الأخرى في حال تحرّك الفقرة التّالفة باتجاه القناة الشوكية أو جذور الأعصاب[٤].
علاج ضغط فقرات الرقبة
يتعرّف الطبيب أولًا على التاريخ الطبي للمريض، والأعراض الّتي يعاني منها، وقد يطلب بعض الفحوصات الجسدية، كما سيحاول معرفة مدى حركة المريض ودرجة تقيّدها، وإذا كان يعاني من مشاكل في التّوازن أو إذا كان فاقدًا لردود الفعل في أطرافه أو عضلاته أو حال معاناته من فقدان حسّي أو ردود فعلٍ غير طبيعيّة، والتي قد تدلّ على إصابة النخاع الشوكي، وبعد الفحص البدني قد يطلب الطبيب مجموعةً متنوّعةً من الاختبارات، بما في ذلك الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي، وتصوير النخاع المقطعي، وتهدف كافّة الطرق التي صُمّمت لعلاج الانزلاق الغضروفي العنقي للمساعدة في تخفيف الألم وإزالته، وتنقسم هذه الطرق إلى ما يلي[٤]:
العلاج غير الجراحي
عادةً ما تختفي الآلام النّاتجة عن الانزلاق الغضروفي العنقي خلال فترة تتراوح بين عدّة أسابيع وشهرين، كما يتمكّن الطبيب عادةً من تقليل الألم باستخدام الأدوية، وبمُجرّد التحكّم بالألم وشدّته وبعد أن يزول الألم تمامًا فإنّ احتمالية معاودة الإصابة به ضئيلة، وعلى الرغم من ذلك فقد تحتاج أعراض الشعور بالضعف والخدر لوقتٍ أطول حتى تتلاشى تمامًا، وتشمل العلاجات غير الجراحية لعلاج الانزلاق الغضروفي العنقي ما يلي:
- العلاج الطبيعي أو التمارين: يعمل العلاج الطبيعي والتمارين على تخفيف الضغط على الجذر العصبي.
- الأدوية: تعمل بعض الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على تقليل التورّم والألام، كما يمكن استخدام بعض المسكّنات لتخفيف الآلام وفقًا لإرشادات الطبيب.
- الحقن الستيرويدية فوق الجافية وحقن الجذر العصبي: تُستخدَم هذه الحقن لتقليل التورّم، وعلاج الآلام الحادّة لدى المريض التي انتشرت للوركين أو إلى أسفل الساقين.
العلاج الجراحي
في حال استمرار الألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي لمدّة تزيد عن ما يتراوح بين 6 أسابيع و 12 أسبوعًا، أو في حال كان الألم والعجز النّاتج عن الانزلاق الغضروفي العنقي شديدًا، فإنّ جراحة العمود الفقري تصبح خيارً متاحًا ومعقولًا، وتُعدّ جراحة العمود الفقري للقرص العنقي جراحة آمنة وموثوقة عمومًا، ويصاحبها أقلّ مقدار ممكن من الألم ومحدوديّة في ظهور أي آثار جانبيّة لاحقة، وعند إجرائها لدى جرّاح موثوق وذو خبرة، فإنّ مخاطر الفشل أو المضاعفات منخفضة جدًا ونسبة نجاحها واختفاء الأمل تتراوح بين 95% و 98% عامةً.
المراجع
- ↑ "Cervical Herniated Disc Signs and Symptoms", spine-health, Retrieved 2020-10-22. Edited.
- ↑ "Cervical Herniated Disc Symptoms and Treatment Options", spine-health, Retrieved 2020-10-22. Edited.
- ↑ "Herniated disk", mayo clinic, Retrieved 2020-10-22. Edited.
- ^ أ ب "Cervical Herniated Disc", emoryhealthcare, Retrieved 2020-10-22. Edited.