محتويات
تعريف التعبير في اللغة العربية
التعبير هو فن أدبي نثري يُعبّر فيه الإنسان عن أفكاره، ومشاعره بلغة صحيحة، وأسلوب ممتع، ومن خلال ما يكتبه يمكنه توصيل ما يريد قوله لغيره من الأفراد، لذا عليه انتقاء مفرداته بعناية، وللتعبير نوعان وفقًا للأداء، أولهما: التعبير الشفويّ؛ ويكون بإيصال الأفكار عن طريق الكلام المحكي، والثاني التعبير الكتابيّ؛ ويكون بإيصال الأفكار باستخدام الألفاظ والعبارات المكتوبة، وللتعبير نوعان وفقًا للموضوع، أولهما: التعبير الوظيفي؛ وهو ما كُتب لغرض أو هدف معين، ويستخدم لعرض القضايا الاجتماعية المختلفة التي تهم الإنسان في حياته، إذ يكتب نتاج خبرته فيها، ومجالات هذا النوع واسعة، أما الثاني فهو التعبير الإبداعي؛ ويسمى التعبير الإنشائي، يتميز بعرض العاطفة والانفعالات بأسلوب الكاتب الخاص، ويتميّز بعباراته الجذابة التي تجذب السامع وتؤثر فيه، كما أن مجالات الكتابة فيه واسعة أيضًا[١].
أفضل موضوع تعبير عن العام الدراسي الجديد
من مواضيع التعبير المتسلسة التي تعبر عن موضوع العام الدراسي الجديد ما يأتي[٢][٣][٤]:
الموضوع الأول
يبدأ العام الدراسي الجديد بحالة من اختلاط المشاعر المتنوعة، كمشاعر الخوف والقلق والسعادة ، فالطلبة يفرحون بقدوم عام جديد مليء بالأنشطة والمغامرات واللعب والتعلم، وقضاء وقت جميل مع الأصحاب في الصف والمكتبة والملعب والساحة، أما أولياء الأمور فهم من يشعر بالخوف، ويتساءلون فيما ما إذا كان أولادهم يستطيعون اجتياز المرحلة الدراسية الجديدة بنجاح أم لا، ولهذا التخوف آثار سلبية على الطالب، إذ يُسيطر عليه خوفه، ويعيق طريق تقدمه وتفوقه، ويجب أن تكون البداية مملوءةً بالأمل والتفاؤل والنجاح والتفوق، فهذا يحفز النشاط ويشحذ الهمم، فالبدايات في كل الأمور هي الأحلى والأمتع، ويجب أن يتعاون كل من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون في جعل العام الجديد ناجحًا بكل المقاييس بتجهيز حقائبهم وملابسهم الجديدة وأدواتهم وكتبهم ودفاترهم، مع ذلك فإن تلك الاستعدادات وحدها لا تكفي لنجاح العام، بل يجب على الطالب أن يهيئ نفسه وينظّم وقته، لتحقيق الفائدة القصوى من كل دقيقة تمر عليه من أوقات الدراسة، وأن يكون على استعداد تام لتقديم يد العون والمساعدة لأصدقائه الجدد في المدرسة، لأن العام الجديد يبدأ بعد إجازة الصيف الطويلة التي كانت مخصصةً للعب والمرح.
الطالب الذي يسعى للتفوق والنجاح في عامه الدراسي الجديد، يجب أن يُحصي أخطاءه السابقة التي تكررت في الأعوام الدراسية السابقة، ليتجنب الوقوع فيها مجددًا هذا العام، كما يجب أن يتحلى كل من الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور بصفات الصبر وقوة الإرادة والعمل الجاد، وأن تكون لديهم الرغبة الفعلية في تحقيق التفوق فهذه الصفات هي مقومات نجاح أي طالب، وسبيله للوصول إلى أهدافه وطموحه، وقبل هذا كله عليه أن يتقرب لله سبحانه وتعالى، ويضع ثقته وتوكله عليه وحده؛ لأن الله سبحانه وتعالى يرفع طالب العلم درجات، بعدها يجب أن يأخذ بالأسباب؛ كأن يقسم وقته بعقلانية بين اللعب وممارسة الرياضة والدراسة، ثم يقدم الدعم للآخرين ماديًّا أو معنويًّا، فطلب العلم والقدرة على تخطي صعوباته وتحقيق التفوق سيجعله ذا مكانة عظيمة في المجتمع والعائلة وبين الزملاء والأصدقاء، فالعلم والثقافة يُحفزان تنمية العقل و الذكاء وقوة الشخصية.
الاستعداد للعام الدراسي الجديد المبني على الرغبة بالارتقاء في التحصيل والإنجاز، والذي يحدد بحزم الرغبة بتخطي عثرات السنوات السابقة، يستوجب التحلي بالطاقة الإيجابية التي تدفع الطالب بقوة نحو التقدم والتطور، وهذا ينعكس على درجاته في مختلف المواد الدراسيّة، ويُعزز رغبته بالالتزام بأوقات الحضور والانصراف، والانتباه لشرح المعلمين والاستماع لتوجيهاتهم في الحصص الصفيّة، ليتمكن من اجتياز الاختبارات بسهولة ونجاح، ويُشعر الطالب بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، فيسعى إلى تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ الصحيحة، والمذاكرة المستمرة يوميًّا، وتخصيص بعض الوقت لممارسة الأنشطة التي يحبها الطالب مثل: اللعب والرياضة خارج حدود المدرسة، فالأنشطة طريقة رائعة لتفريغ الطاقة السلبية، ومن المهم دومًا متابعة الإنجازات الأسبوعية لتعديل المهارات الفنيّة وتقويمها لدى الطالب والمعلم وأولياء الأمور، فمعرفة الإخفاقات وأسبابها ستمكن الأطراف كلها للعمل على حلّها، وستقود العام الدراسي الجديد إلى التميز ليس على صعيد الدراسة فقط، بل على صعيد التحلي بالسلوك الإيجابي لدى طاقم التعليم كله أيضًا.
الموضوع الثاني
إن لبداية العام الدراسي أهميةً كبيرةً، فهي مرحلة تستوجب الإعداد والتنسيق والتجهيز، وهذا لا يكون بالتهيئة المادية فقط وتجهيز مستلزمات الدراسة من أقلام وكتب ودفاتر، بل بالتهيئة النفسية أيضًا، لدى الطالب والمعلم وحتى عند أولياء الأمور، فالاستعداد الصحيح والمتكامل من الأسرة والمدرسة سيثمر نتائجَ طيبةً لتحقيق النجاح والتفوق، وسير العملية التعليمية على أتم وجه، وسيقلل من فرصة حدوث المشاكل التي تعيق التعلم، خاصةً أن العام الجديد يأتي بعد انقضاء الإجازة الصيفية التي يعيشها الطالب دون قيود، ولا واجبات مدرسية، ويعود من جديد للجد والعمل، فالعلم هو أساس بناء المجتمعات التي ترتقي بالأجيال الصالحة المُصلحة.
المدرسة بيت الطالب الثاني يقضي فيه ساعاتٍ طويلةً بالتعلم واللعب وممارسة الأنشطة المختلفة؛ الفنيّة والرياضية، وفيها مرجعه التربوي، لذا يجب على المدرسة والأسرة التكاتف، ليتحقق التوازن السليم بين التربية والتعليم، ولتكون ثمار البذور المغروسة بداية العام مرضيةً لجميع الأطراف في نهايته، فهما يساهمان معًا ويتشاركان لرسم صورة مشرقة وسليمة للطالب المتميز قولًا وعملًا، فينشأ على الالتزام بالمبادئ والقيم السليمة والقواعد الأخلاقية الراسخة في وجدانه وعقله، والتي لا تؤثر فيها تقلبات الحياة ورياح الفتن، فيكون الطالب قرة عين لوالديه، ومصدر خير لعائلته وأصدقائه ومجتمعه ووطنه، ومن صور التهيئة النفسية مشاركة الطالب الحديث حول الأمور المتعلقة بالمدرسة والتحديات التي قد يواجهها فيها، ومحاورته عن الطريقة الصحيحة في التعامل مع زملائه في المدرسة، وحثّه على الالتزام بالأخلاق الحسنة مع كادر المعلمين والإداريين والموظفين والطلاب، مع ضرورة تقييد فترات مشاهدته للتلفاز أو اللعب بواسطة الكمبيوتر أو استخدام الألعاب الإلكترونية، وتشجيعه للتواصل مع الآخرين والتعرف على من لا يعرفهم من الطلاب في المدرسة.
تنظيم الوقت من أهم الأمور الواجب العناية بها بداية العام الدراسي، فعلى الأسرة الإشراف على الطالب بوضع جدول منظم لأوقات الراحة والدراسة، والحرص على تقييم إنجازاته ودرجاته باستمرار، وتعزيز نجاحاته بالمكافآت المادية والمعنوية وفقًا للمستطاع، مع تجنّب المبالغة في المدح أو وصف الطالب بصفات إيجابية ليست حقيقيةً، لأن ذلك يؤثر تأثرًا سلبيًّا عليه، ويُعرضه للصدمة بمستواه الحقيقي في الإنجاز، فقد تخيّل صورةً غير حقيقية وليست موجودةً في الواقع، كما يجب التعامل برحابة صدر مع تقلبات الطالب المزاجية، والاستماع لشكواه بداية أيام المدرسة، واحتواؤه جيدًا وتقديم الدعم له ليشعر بالاطمئنان، وحتى لا يفقد القدرة على الاستمرار، ومن الجيد اصطحاب الطالب عند شراء مستلزمات المدرسة، وإتاحة الفرصة له ليختار ما يحب، فأدوات المدرسة مليئة بعناصر التشجيع كالرسومات المضحكة، والعبارات التشجيعية، مع مراعاة تجنب الإسراف في الشراء والاكتفاء بالمستلزمات الضروريَّة، لتهذيب الطالب وتوعيته التوعية الصحيحة، وتربيته على القناعة والرضا واحترام النعمة والحرص على استغلالها فيما ينفع.
تشجيع الوالدين للطالب على احترام معلميه وتفهيمه أنهم بمثابة أسرته الثانية، والعمل لعودة نظام المدرسة بالالتزام بالنوم مبكرًا لتجنب الانزعاج عند الاستيقاظ صباحًا في الوقت المناسب، والمحافظة على أدواته المدرسيَّة، وحل الواجبات المدرسيَّة وتسليمها في وقتها المحدد دون تأخير ولا تأجيل، وتوفير الجو الدراسي المناسب في المنزل للدراسة، وتوفير مكان مناسب لحفظ الكتب، وتحفيز الرغبة لدى الطالب بمعرفة واكتشاف كل ما هو جديد في المناهج، وتعويد الطالب على ارتياد المكتبة المدرسية في أوقات الفراغ، ليزيد حصيلته اللغوية والثقافية ويُنمي مهارة القراءة والاستيعاب، فالأسرة المثالية هي التي تهتم بدراسة الطالب، وتُتابع واجباته اليوميّة، وتشاركه تأديتها بأكمل صورة، وتُصحّح المفاهيم الخاطئة التي قد يكوّنها في مخيلته بالمراقبة المستمرة، والإشراف الآمن، والحرص على معرفة تفاصيل الطالب في علاقاته وأنشطته، والتواصل الدائم مع معلميه ومشرفيه في المدرسة، لتحديد نقاط الضعف والقوة في مستواه التحصيلي، ومعرفة مدى تفاعله وتكيّفه مع عناصر البيئة المدرسيّة، ليحقق تحصيلًا ممتازًا وباهرًا في العام الجديد.
العام الدراسي فرصة رائعة لتكوين علاقات جديدة وصداقات مميزة، تبدأ من أيام المدرسة وتستمر زمنًا طويلًا في مسيرة الحياة، كما أن بذل الجهد لا يضيع عند الله عز وجل، فهو من يجازي كل إنسان بما بذله في الحياة، فالسعي للنجاح ليس طريقًا سهلًا، إذ حُفّت طريق الجنة بالمكاره، ومن حسن الخلق والتربية أن يترك الطالب أثراً إيجابيًّا لمن يجيؤون بعده، فتبقى سيرته حسنةً وذكره طيبًا، فيدعو له كل من يعرفه، وحين يعود بعد سنوات ليزور مدرسته، سيلقى من الترحاب والمعاملة الطيبة ما يسعده ويُبهج نفسه، ليجني ثمرة تحلّيه بأخلاق حسنة طوال سنين دراسته.
أهداف التعبير
للتعبير أهداف كبيرة وفوائد يحصدها الطالب عند ممارسته للكتابة، ومنها[١]:
- الأهداف المهاريّة:
- تمكين الطالب من جمع الكلمات وربطها في جمل مفيدة، ثم ترتيبها في فقرات متسلسلة، ليتكوّن موضوع التعبير كاملًا.
- تعزيز مهارات الكتابة والقراءة بلغة سليمة واضحة، وتنمية مهارة الإلقاء الشفوي جهرًا.
- تقوية سبل التواصل الاجتماعي بالقدرة على التعبير وتوصيل المعلومة للآخرين مما يعزز العلاقات بين الأفراد.
- تطوير مهارات متعددة مثل: التذكر، والتخيل، والاستنتاج، وسرعة التفكير، والمهارات العقلية الأخرى لدى الطالب.
- الأهداف الوجدانية:
- تعزيز الحس الأدبي لدى الطالب، فيصبح أكثر قدرةً على توصيل أفكاره بأسلوب أدبي سليم.
- تشجيع الطالب على الاطلاع والقراءة، والاستفادة من القيم والدروس والسلوكات الإيجابية مما يقرؤه.
- الأهداف المعرفية:
- إثراء مخزون الطالب اللغوي من كلمات ومفردات ومعانٍ وتراكيب.
- تقوية القدرة على انتقاء المفردات المناسبة لكل فكرة، وإنشاء التراكيب بدقة، لإنشاء موضوع جميل ومرتب ومؤثر.
- تعزيز الإبداع في الكتابة لدى الطالب والجرأة في اختيار مواضيع لم يسبقه إليها أحد.
- تمكين الطالب من وصف الأشياء بدقة وسلاسة.
- تنمية القدرة على النقد البناء، والاستقلالية بالتفكير.
المراجع
- ^ أ ب mobt3ath1 Staff، "التعبير وأنواعه وأهدافه"، mobt3ath، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
- ↑ Muhtwa Staff، "تعبير عن العام الدراسي الجديد "، muhtwa، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
- ↑ Randa Abdulhameed/، "موضوع تعبير عن العام الدراسى الجديد للمدارس بالعناصر"، thaqfya، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
- ↑ كليوباترا (19-9-2019)، "اجمل موضوع تعبير عن العام الدراسى الجديد بالعناصر اجمل موضوع تعبير عن العام الدراسى الجديد بالعناصر"، t3bir، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.