علاج الدهون الثلاثية

الدهون الثلاثية

الدهون الثلاثية نوع من الدهون التي تدور في مجرى الدم، فبعد تناول وجبة خفيفة أو وجبة رئيسية، يحطم الجسم الدهون الموجودة في الطعام، ويملؤها بالبروتين والكوليسترول، ثم يفرغها في مجرى الدم، لكن بعد تناول وجبة دهنية يمكن أن تصبح كمية الدهون الثلاثية وفيرةً لدرجة أنها تعطي الدم لونًا حليبيًا، وفي غضون ساعات قليلة بعد تناول الوجبة، يُتَخَلَّص من الدهون الثلاثية غالبًا من مجرى الدم^[١].

ترتبط المستويات المرتفعة أو المرتفعة جدًا من الدهون الثلاثية بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وعندما يقترب مستوى الدهون الثلاثية من 1000 ملغم/ديسيلتر، يمكن أن يصاب الشخص بالتهاب البنكرياس، وهو التهاب خطير في البنكرياس، فضلًا عن الإصابة بأمراض القلب، وقد ترتبط مستويات الدهون الثلاثية أيضًا بالسمنة، والسكري من النوع الثاني، ومجموعة من العوامل المؤدية للإصابة بأمراض القلب المعروفة باسم متلازمة الأيض^[١].

علاجات طبيعية لتخفّضي من الدهون الثلاثية

تُوجد عدة طرق طبيعية يمكن اللجوء إليها لخفض مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، ومنها الطرق الآتية^[٢][٣][٤]:

• خسارة الوزن: أظهرت الدراسات بأن خسارة 5-10% من وزن الجسم يُساهم في خفض مستوى الدهون الثلاثية بنسبة 40%، وذلك لأن السعرات الحرارية الزائدة في الجسم تحول إلى دهون ثلاثية، وبالتالي تُعدّ خسارة الوزن الزائد من الطرق الفعَّالة في خفض مستويات الدهون الثلاثية.
• تقليل كميات السكر: يؤدي تناول السكر إلى زيادة نسبة الدهون الثلاثية في الدم، فقد أثبتت الدراسات أن 5% من السعرات الحرارية اليومية تأتي من مصادر غنية بالسكر، ولذا فإن تجنب المصادر الغنية بالسكر خاصةً المشروبات الغازية يقلل نسبة الدهون الثلاثية في الجسم.
• تقليل كميات الدهون المتناولة: يحتاج الجسم إلى الدهون لأداء عملياته الحيوية، لكن تُوجد أنواع من الدهون يجب تجنُّب تناولها لما لها من آثار سيئة على صحة الأشخاص، فمثلًا الدهون المُشبعة الموجودة في اللحوم والألبان كاملة الدسم ترفع مستويات الدهون الثلاثية في الدم، أما الدهون غير المشبعة خاصةً الدهون غير المُشبعة المتعددة الموجودة في زيت الزيتون والأفوكادو فإنها تُعدّ خيارًا صحيًا يُساعد في خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم، أما دهون الأوميغا 3 الموجودة في زيت كبد السمك وبذور الكتان، والأسماك مثل السردين والسلمون فإنها دهون مفيدة يجب الحفاظ على تناولها بانتظام وبكميات متوازنة.
• تقليل كمية الكربوهيدرات المتناولة: تؤدي الزيادة في تناول الكربوهيدرات إلى زيادة السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص وبالتالي تراكُم الفائض منها على شكل دهون، وتُقسم الكربوهيدرات من ناحية الفائدة أو الضرر إلى نوعين، هما^[٢]:
  • الكربوهيدرات الكاملة مثل الشوفان، وهذا النوع يُساهم في بعض الفوائد الصحية.
  • الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض التي يجب الابتعاد عنها.
• تناول الألياف: تحتوي الفواكه والخضار والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات على نسبة عالية من الألياف الصحية التي يجب تناولها ضمن النظام الغذائي التي تؤدي لتقليل امتصاص الدهون والسكريات في الأمعاء الدقيقة، مما يساعد في خفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم.
• التمارين الرياضية: تؤدي ممارسة التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة عدة مرات خلال الأسبوع إلى خفض نسبة الدهون الثلاثية، كما تُساهم في الحفاظ على الوزن ضمن مستوياته الطبيعية.

علاجات دوائية لتخفّضي من الدهون الثلاثية

يُلجأ للعلاجات الدوائية للتخلص من الدهون الثلاثية في حال لم تفِ التمارين الرياضية والنظام الغذائي في خفض نسبتها في الدم، ومن العلاجات الدوائية التي قد يصفها الطبيب لخفض الدهون الثلاثية ما يأتي^[٥]:

• الستاتين: يساعد على خفض نسبة الدهون الثلاثية ويُقلل من خطر الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية.
• أوميغا 3: وهي من المكملات الغذائية التي تُقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بسبب ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم.
• النياسين: يُساعد على خفض نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار في الدم، ويزيد من نسبة الكوليسترول الجيد، ويخفض نسبة الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية.

أطعمة ننصحك بتجنبها

الأطعمة التي يجب تجنبها إذا كان الشخص يعاني من نسبة عالية من الدهون الثلاثية^[٦]:

• الخضراوات النشوية.
• الفاصولياء المطبوخة مع السكر أو لحم الخنزير.
• الإكثار من الفواكه.
• الكحول.
• السمك المعلب المحفوظ بالزيت.
• جوز الهند.
• الأطعمة النشوية.
• المشروبات السكريّة.
• المخبوزات.
• اللحوم عالية الدهون.
• الزبدة أو المارجرين.

عوامل تزيد خطر الإصابة بالدهون الثلاثية

بعض العلاجات الدوائية تؤدي إلى زيادة نسبة الدهون الثلاثية في الدم، وبالتالي يمكن تجنُّبها لكن يجب استشارة الطبيب قبل التوقف عن تناول هذه العلاجات والتي تتضمن ما يأتي^[٢]:

• الستيرويدات القشرية.
• مدرات البول.
• هرمون الإستروجين.
• علاجات المرارة.
• علاجات الذهان.
• السيكلوسبورين والسيكلوفوسفاميد.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Gregory Curfman (29-7-2015), "A promising new treatment for high triglycerides"، health harvard, Retrieved 3-9-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} Jon Johnson (7-12-2018), "Ways to lower high triglycerides"، medicalnewstoday, Retrieved 2-7-2019. Edited.
3. ↑ Rachael Link, MS, (9-3-2017), "13 Simple Ways to Lower Your Triglycerides"، healthline, Retrieved 2-7-2019. Edited.
4. ↑ "10 Steps to Lower Triglycerides", healthcommunities,7-7-2013، Retrieved 2-7-2019. Edited.
5. ↑ "Triglycerides & Heart Health", my.clevelandclinic, Retrieved 2-7-2019. Edited.
6. ↑ Melinda Ratini (14-6-2018), "Foods to Avoid If You Have High Triglycerides"، webmd, Retrieved 4-1-2019. Edited.