التخلص من ترهلات الجسم

التخلص من ترهلات الجسم

ترهلات الجسم

رغم أن الشيخوخة تلعب دورًا في ترهل بشرة الجلد؛ إلا أنها ليست العامل الوحيد؛ إذ يمكن أن يلعب فقدان الوزن، والوراثة، وبعض السلوكيات مثل التدخين أو التعرض لأشعة الشمس دورًا أيضًا، ويلاحظ هذه المشكلة من بدأَ بفقدان وزنه ليبدأ بالبحث عن طرق لشد جلده من جديد؛ فقد يشعر أنَّ البشرة أصبحت أكثر رقّةً وترهلًا؛ وذلك لأن الكولاجين والإيلاستين؛ وهما البروتينان المسؤولان عن الحفاظ على بشرة مشدودةً أكثر يُتلفان عند تمديد الجلد لفترة طويلة، وعند فقدان الوزن تفقد ألياف الكولاجين والإيلاستين قدرتها على الرجوع إلى وضعها الطبيعي؛ فيلعب كل من فقدان الوزن والتدخين والتعرض لأشعة الشمس والشيخوخة دورًا في ترهل الجلد، وتشير الأبحاث إلى أن التدخين المعروف بآثاره السلبية على الجلد يؤذي أيضًا الكولاجين الموجود ويقلل من إنتاجه، والتعرض المفرط للشمس له آثار مماثلة، كما أن إنتاج الكولاجين يتباطأ في الجسم مع التقدم ​​في العمر[١].


نصائح للتخلص من ترهلات الجسم

فيما يلي بعض النصائح للتخلص من ترهلات الجسم[٢]:

  • التدليك: قد يساعد التدليك في تحسين تدفق الدم وتحفيز الخلايا الليفية؛ والخلايا الليفية هي خلايا تساعد على إنتاج الأنسجة الضامة مثل الكولاجين والإيلاستين، وتحافظ على الجلد مشدودًا، وتشير بعض الدراسات إلى أن التدليك قد يزيد من إنتاج الميتوكوندريا؛ وتلعب الميتوكوندريا دورًا مهمًا في بنية الأنسجة والأيض الخلوي، كما توجد علاقة بين حدوث خلل في الميتوكوندريا وشيخوخة الجلد، لكن من الضروري إجراء المزيد من البحوث لتحديد أفضل طرق التدليك لشد الجلد.
  • ممارسة التمارين الرياضية: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد تساعد في تحسين صحة البشرة مع تقدم العمر، وتعد ممارسة الرياضة بانتظام وسيلةً مهمةً للبقاء بصحة جيدة والمرور بمراحل تقدم السن تقدمًا سليمًا، وقد تساعد بعض أنواع التمرينات في تقليل آثار تقدم السن على البشرة، ووجدت دراسة أجريت عام 2015 أن بإمكان تمارين التحمل التقليل من تأثير التغيرات الجلدية المرتبطة بالعمر في الفئران والبشر، ولاحظ الباحثون أن تمارين التحمل تقلل من تغيرات الجلد عن طريق تحسين عملية الأيض للأنسجة من خلال تحفيز إطلاق هرمون يسمى إنترلوكين 15 من العضلات الهيكلية، ويجب على النساء اللواتي يعانين من ترهل الجلد نتيجة الحمل التحدث إلى الطبيب حول أفضل طريقة آمنة لممارسة النشاطات البدنية، كما يجب معرفة التمرينات الرياضية التي يجب تجنبها.
  • استخدام منتجات شد البشرة: تتوفر العديد من المنتجات التي تشد البشرة والتي تأتي على شكل جل وكريمات ولصقات وغيرها من المنتجات للعلاج الموضعي للحالات البسيطة من الجلد المترهل، ويجب على الأشخاص الذين يرغبون في شراء أحد هذه المنتجات البحث عن المنتجات التي تحتوي على مركبات الريتينويد؛ فالرتينويدات عبارة عن مضادات أكسدة قوية قد تعزز إنتاج الكولاجين، لكن لا يعد الخبراء منتجات شد البشرة الموضعية علاجًا فعالًا؛ فقد لا يكون تغلغلها في الجلد عميقًا بما يكفي للمساعدة في التخلص من ترهل الجلد، ووفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية؛ فإن معظم هذه المنتجات تقدم نتائج خفيفة تكاد تكون ملحوظةً وذلك من خلال العمل كمرطب للبشرة، وقد يحتاج الأشخاص الذين يستخدمون هذه المنتجات إلى الاستمرار في استخدامها للحصول على النتائج التي تقدمها.
  • المكملات الغذائية: النظام الغذائي يلعب دورًا هامًا في صحة الجلد، وقد تكون المكملات الغذائية مفيدةً لعلاج ترهل البشرة بما في ذلك تأثيراتها المضادة للشيخوخة والمضادة للترهل، وتتضمن مكملات البشرة التي يُمكن أن تكون مفيدة في هذه الحالة ما يلي:
    • الكولاجين هايدرولايزيت: يعتقد الكثيرون أن مكملات الكولاجين تقلل من آثار شيخوخة الجلد عن طريق زيادة مستويات الكولاجين، وقد تحسن ببتيدات الكولاجين المتوفرة كمكملات تُؤخذ عن طريق الفم حاجز حماية لرطوبة البشرة عن طريق زيادة مستويات حمض الهيالورونيك، كما تحفز إنتاج الكولاجين؛ مما يؤدي إلى تكوين شبكات كولاجين أقوى، وتحفز نمو خلايا ليفية في الجلد؛ وهي الخلايا التي تساعد على تكوين مركبات ضامة، كما يساعد هذا المكمل الغذائي على تحفيز التئام الجروح، ووجدت دراسة نشرت في مجلة الجلدية التجميلية أن النساء اللواتي تناولن 10 غرامات من ببتيدات الكولاجين عن طريق الفم مع أي سائل قبل النوم تحسنت لديهن مستويات الكولاجين للجلد بعد أربعة أسابيع، كما حصلن على ترطيب أفضل للجلد بعد ثمانية أسابيع.
    • مضادات الأكسدة: قد تساعد مضادات الأكسدة والإنزيمات المضادة للأكسدة في تقليل ترهل الجلد والتجاعيد عن طريق معادلة أنواع الأكسجين التفاعلية، وهي عبارة عن مركبات يمكنها تنشيط المسارات التي تؤدي في النهاية إلى تكسر الكولاجين، ويمكن أن تساعد مضادات الأكسدة أيضًا على تحفيز نمو الكولاجين والإيلاستين، ومن أمثلة مضادات الأكسدة الموجودة في بعض الأطعمة والمشروبات والمكملات الغذائية: الفيتامينات أ وج ود وهـ، وإنزيم كيو10، والسيلينيوم، والزنك، ويحصل الكثيرون على كفايتهم من مضادات الأكسدة من خلال نظامهم الغذائي، لكن توجد القليل من الأدلة التي تشير إلى أن تناول مضادات الأكسدة يساعد على منع أو تقليل مشاكل الجلد؛ إلّا أن لتناول الكثير من الفيتامينات لفترة طويلة لا سيما الفيتامينات أ وهـ، آثارًا جانبيةً، بما في ذلك الغثيان والقيء وآلام في البطن، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي ذلك إلى آثار جانبية أكثر حدةً؛ فمن المهم اتباع الجرعة الموجودة على الملصق عند تناول المكملات الغذائية، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية استشارة الطبيب أولًا حول تناول المكملات الغذائية لمنع الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، ولمنع التفاعلات مع الأدوية الأخرى.


علاج ترهلات الجسم طبيًا

يمكن أن تساعد العديد من العمليات غير الجراحية في شد الجلد مجددًا ، ومن بعض هذه العمليات[٣]:

  • الموجات فوق الصوتية: يستخدم هذا الإجراء الحرارة لتحفيز إنتاج الكولاجين؛ فتنتقل طاقة الموجات فوق الصوتية المركزة عبر سطح الجلد لتسخين الطبقات العميقة.
  • العلاج بالترددات الراديوية: هو شكل آخر من أشكال نقل الطاقة الآمن الذي يسخّن البشرة للحث على إنتاج الكولاجين، وتركز هذه الطريقة على الطبقة الخارجية للجلد.
  • التقشير الكيميائي: يمكن أن تؤدي إزالة الطبقة الخارجية من الجلد القديم إلى تقليل ظهور الجلد المترهل أو المتدلي أو المجعد على الوجه والعنق؛ فبمجرد تقشير الجلد القديم يكون الجلد الموجود أسفله عادةً أقل تجعدًا وأكثر نعومةً.
  • إعادة التسطيح بالليزر: يُعرف هذا الإجراء أيضًا باسم التقشير بالليزر، وهو يشبه التقشير الكيميائي؛ لأنه يزيل الطبقةَ الخارجية من الجلد القديم، ويسخن الليزر أيضًا الطبقات الموجودة أسفل الطبقة العليا؛ فتعزز الحرارة إنتاج الكولاجين.


المراجع

  1. Eugenia Tikhonovich (6-11-2019), "How to Tighten Skin on Your Body: 10 Powerful Skin-Tightening Solutions"، flo.health, Retrieved 27-1-2020. Edited.
  2. Jennifer Huizen (2-10-2019), "6 ways to tighten loose skin"، medicalnewstoday, Retrieved 27-1-2020. Edited.
  3. Ana Gotter (29-10-2019), "Tips for How to Tighten Loose Skin"، healthline, Retrieved 27-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

459 مشاهدة