الصناعة في كوريا الجنوبية

الصناعة في كوريا الجنوبيَّة

تقع دولة كوريا الجنوبيَّة في الجهة الشرقيَّة من القارة الآسيويَّة، وتحديدًا في الجزء الجنوبيّ من شبه الجزيرة الكوريَّة التي التي قُسّمت إلى جزأين في عام 1948م، وقد لاقت الدولة الكثير من الدعم السياسيّ منذ تأسيسها، وعلى الرغم من الصراعات الواقعة بين كل من الكوريتين إلّا أنَّ الجنوبيَّة منهما تشهد تطورًا كبيرًا في شتى المجالات الاقتصاديَّة والصناعيَّة والاستثماريَّة وغيرها، ومن أكثر المجالات التي لاقت اهتمامًا كبيرًا وتوسعًا عالميًا في كوريا الجنوبيَّة هو المجال الرقمي الخاص بتصنيع الأجهزة الذكيَّة على اختلاف استخداماتها، كما أنَّها تُعدّ من الدول المُتقدّمة على العالم بأكمله في هذا المجال، وتُعد مدينة سيول هي العاصمة الرسميَّة لكوريا الجنوبيَّة، ويعيش السكان فيها بنمط حضاريّ مُتطوّر بعيدًا عن أجواء القرى فهي مدينة ذات طابع مُتحضّر، وتشتهر بنمطها المعماريّ الذي يغلب عليه المباني الشاهقة والأبراج السكنيَّة المُرتفعة، ومن الجدير بالذكر أنَّ كوريا الجنوبيَّة تمتلك مكانتها الخاصة بين دول العالم وتحديدًا في مجال الصناعة والتصدير، وفي هذا المقال حديث عن الصناعة في كوريا الجنوبيَّة^[١].

تطور الصناعة في كوريا الجنوبيَّة

تُعرَّف الصناعة بأنَّها تحويل المواد الخام التي لا يمكن الاستفادة منها بهيئتها الطبيعيَّة إلى مواد أخرى يُطلق عليها اسم السلع أو المنتجات، وهي مختلفة في شكلها عن المادة الأوليَّة ويمكن الاستفادة منها في كافة احتياجات الإنسان، وتُعرض السلع في الأسواق لبيعها، ويستطيع الإنسان الحصول على السلعة مقابل دفع مبلغ مُخصَّص من المال، ومن الجدير بالذكر أنَّ الصناعة في كوريا الجنوبيَّة تشهد نموًا كبيرًا ومتسارعًا، فعلى الرغم من كون بدايات كوريا الجنوبيَّة اعتمدت على الزراعة وصيد الأسماك إلّا أنَّها الآن من الدول المُسيطرة على القطاع الصناعيّ في العالم وهذا القطاع يُشكّل مصدرًا للدخل القوميّ، وكانت البذرة الأوليَّة لتحقيق هذا النجاح هو الإيمان بمفهوم أهمية المعلومات ودورها في بناء نهضة الأمم، ولذلك حرصت الجهات المُختصَّة على جلب جميع التقنيات الحديثة والمُتطوّرة إلى أرض كوريا الجنوبيَّة، وبدأت في العمل على ابتكار أفكار جديدة وفريدة يمكن من خلالها تطوير الصناعة بوقت قياسيّ، ومع إيمان الحكومة الكوريَّة بالقطاع الخاص ومساعدته على البحث والتطوير استطاعت كوريا الجنوبيَّة أن تفرض مكانتها بين أهم 10 دول صناعيَّة في العالم^[٢][٣].

أهم صادرات كوريا الجنوبيَّة

على الرغم من أنَّ معظم منشآت القطاع الصناعيّ بيد القطاع الخاص إلّا أنَّ للجهات الحكوميَّة دورًا كبيرًا في دعمه، ونظرًا لاهتمام كوريا الجنوبيَّة بالثورة التقنيَّة فإنَّ معظم منتجات القطاع الصناعيّ فيها هي عبارة عن منتجات ذكية، فهي المؤسّس الأول لصناعة السيارات، وأجهزة التلفاز الذكيَّة، وأجهزة الهاتف المحمول، وغيرها من أجهزة الحاسوب والشاشات الرقميَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ أشهر الماركات العالميَّة في تصنيع هذه المنتجات هي عبارة عن شركات في كوريا الجنوبيَّة، وممّا لا شك فيه أنَّ الصناعة غير مقتصرة على المجال الرقميّ وحسب، وإنَّما ازدهرت كوريا الجنوبيَّة أيضًا في تصنيع الملابس والأنسجة والأحذية على اختلافها بالإضافة إلى التصنيع الغذائيّ، وغيرها من المنتجات التي يحتاجها العالم وتساهم في بناء اقتصاد الدول^[٤].

المراجع

1. ↑ "كوريا الجنوبية"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2019. بتصرّف.
2. ↑ "مفهوم الصناعة ومقوماتها"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2019. بتصرّف.
3. ↑ "كيف تحولت كوريا الجنوبية؟"، الشرق الأوسط، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2019. بتصرّف.
4. ↑ "كوريا الجنوبية نموذج اقتصادي يحتذى به"، السبيل، اطّلع عليه بتاريخ 8-7-2019. بتصرّف.