امراض الطماطم وطرق مكافحتها

العفن الأسود في الطماطم

تتعرضالبندورة إلى العديد من الظروف التي تسبِّب لها أمراضًا فسيولوجيةً تتلف الثمار، وتسبِّب خسائر فادحةً للمزارعين، ومن هذه الأمراض تعفن طرف الزهرة القمي (BLOSSOM-END ROT)، إذ يعدُّ مشكلةً شائعةً تصيب الطماطم الخضراء والناضجة، وتظهر في منطقة قمة الثمرة، أي المنطقة المقابلة لمنطقة التقاء الثمرة بالساق، ويظهر هذا المرض بدايةً بلون أسود فاتح ممزوج ببياض، ثمَّ ينكمش لداخل الثمرة ويزداد سوادًا، ويحدث هذا العفن بسبب عدم إمتصاص النبتة الكمية الكافية من عنصر الكالسيوم الناتج عن عدم انتظام ري النبتة لا سيما وأنّ الكالسيوم عنصر غير قابل للنقل، فنقص الماء يقلِّل من نقله لباقي أجزاء النبتة، وقد يحدث بسبب زيادة الرطوبة الجوية أو ارتفاع الأملاح في التربة، ويمكن حلُّ المشكلة بالتسميد المناسب، وعدم تعطيش النبتة^[١].

أمراض الطماطم الأخرى

تتعرض البندورة للإصابة بالعديد من الأمراض منها ما سببه الفيروسات والبكتيريا والحشرات، ومن الأمراض الفسيولوجية الأخرى التي تصيب الطماطم^[١]:

مرض تجعد أو تشوه الثمار (CATFACET)

وينتج عن خلل في عمليات إنقسام خلايا زهرة البندورة التي تظهر قبل الثمرة، وبسبب ذلك يظهر على البندورة أول نموها وهي لا تزال خضراء تشققات بنية وبيضاء في جميع أجزاء الثمرة تجعلها متجعدةً ومنكمشةً، ويكمن الحل في زراعة أصناف مقاومة للتشقق، وزراعتها في بيوت بلاستيكية تتحكم في درجة حرارة البندورة، وتجنبها درجات الحرارة المنخفضة.

مرض تشققات النمو ( GROWTH CRACKS)

يحدث بسبب إختلال أثناء نمو الثمرة لا سيما عند اقتراب نضجها، أي أنه لا يحدث بسبب آفة، ويظهر بعد ذلك بشكل شقوق دائرية حول منطقة إلتقاء الثمرة بالساق، أو تشقق شعاعي تتلاقى مع بعضها عند نقطة اتصال العنق بالثمرة مما يعرضها للتلف ويمنع تسويقها، ويحدث هذا المرض بسبب خلل وراثي أو لقيام المزارع بتسريع معدل نمو النبات وبالتالي الإسراع في نمو الطماطم، فالثمار التي يسرَّع نموها أكثر عرضةً للتشقق، وقد ينتج عن تذبذب ري البندورة لا سيما عندما تصل الثمرة لمرحلة النضج في جو جاف، ثمَّ تنزل أمطار غزيرة ضمن درجات حرارة عالية، ويكمن الحل في زراعة أصناف مقاومة للتشقق، والإدارة السليمة للمياه، والقيام بإجراءات زراعية تنظِّم سرعة نموها كالتسميد ودرجة الحرارة المناسبة، مما يمنع تساقط الأوراق وتعريض الثمر للتشقق.

مرض ضربة الشمس (SUNSCALD)

يحدث نتيجة تعرُّض البندورة المفاجئ للشمس وهي خضراء عند تساقط أوراقها التي تحميها من التعرض المباشر لأشعة الشمس، لا سيما أثناء تقليم النبتة أو بسبب مرض معيَّن أو بسبب زيادة وزن النبتة، وتزيد خطورة تعرض البندورة لضربة الشمس خلال ارتفاع درجة الحرارة غير المعتاد، فبدايةً يظهر المرض كبقعة بلون أبيض لامع على سطح البندورة الخضراء، ثمَّ تنهار أنسجة المنطقة المصابة مع الوقت وتنتشر للداخل، ومع نضوج الثمرة يشحب ويتحول للأصفر الباهت، وقد تتجعد المنطقة ما يسمح للآفات وآكلات الفاكهة بالتغذي عليها والإنشار في كامل ثمرة البندورة، ولوقايتها من الإصابة يحرص المزارع على التقليم الدقيق للنبتة وحصادها قبل تفاقم المرض، أو زراعة أشجار حول نبتة الطماطم لتظلل ثمارها كعباد الشمس مثلًا، ورشِّها بأسمدة مضادة للحشرات.

مرض الجوانب الصفراء (YELLOW SHOULDER)

وينتج عن خلل أثناء نمو الثمرة، إذ تحلل صبغة الكلورفويل في جوانب البندورة ببط أثناء نموها، فتظهر الجوانب باللون الأخضر أو تتحول إلى اللون الأصفر، وقد يؤثر المرض على الكتفين أو أجزاء غير منتظمة منه، فتظهر أجزاء حمراء وأخرى خضراء أو صفراء، ومن أسباب حدوثه ارتفاع درجات الحرارة، وتختلف أنواع الطماطم في قابلية تعرضها للكتف الأصفر، ومن طرق التعامل مع هذه المشكلة زراعة أصناف أكثر مقاومةً، وحمايتها من الأشعة المباشرة، وحصادها أول ظهور علامات النضج باللون الوردي عليها، ثمَّ تخزينها في حرارة الغرفة ليكتمل نضوجها.

مرض الجذور العرضية (ADVENTITIOUS ROOTS)

إذ تنمو جذور نبات البندورة سطحيًا على طول الأرض، بسبب رطوبة التربة العالية أو بسبب مرض أو كرِّد فعل على الجفاف وما إلى ذلك من مشاكل.

مكافحة أمراض الطماطم

من المهم القيام بالأعمال الوقائية التي تجنِّب المزارع الخسائر التي تسببها الأمراض، ومن طرق الوقاية^[٢]:

• تناوب زراعة البندورة في أماكن متعددة من الأرض، أي زراعتها في منطقة أخرى غير التي زرع فيها الطماطم العام السابق.
• شراء بذور لأصناف البندورة المقاومة للآفات، وذلك بقراءة عبوات البذور أو الملصقات الموضوعة على نبات البندورة.
• زرع نبات البندورة في مكان صغير أو قفص بشكل يتيح للأوراق النمو عموديًا بعيدًا عن الأرض، لضمان تغطية الأوراق للثمرة.
• وضع نشارة خشب حول قاعدة نبات البندورة، لفائدتها في مكافحة الأمراض، إذ تمنع الجراثيم الفطرية للانتقال للنبات.
• استخدام خراطيم تسقي البندورة من الأسفل بدلًا من رش النبتة من الأعلى، لتجنب تعرض الأوراق للمياه، وبالتالي حمايتها من الإصابة بالجراثيم التي تنمو في الرطوبة، ومنع الجراثيم الموجودة في التربة من الانتشار على النبات باستخدام طريقة الري الحديثة.
• رشها باستمرار بالمبيدات الحشرية والفطرية لقتل الجراثيم ومنع المزيد من الضرر إن كانت البندورة قد أصيبت بالفطريات.
• إزالة الأوراق والثمار المصابة، لمنع انتشار المرض لباقي المزروعات والثمار.

هل يمكن زراعة الطماطم في المنزل؟

إن زراعة البندورة في المنزل يوفر تكلفة شراءها، كما تستطيعين قطفها واستخدامها طازجةً، ويضمن لكِ أنَّها طبيعة وخالية من المواد الكيميائية، وإليكِ طريقة زراعة البندورة في المنزل^[٣]:

• ابحثي عن منطقة مشمسة، فالبندورة تحتاج للتعرض للشمس من 6-8 ساعات يوميًا، كما من المهم توفير مساحة كافية لنمو نبات البندورة، فيمكن أن تصل الشتلة الصغيرة لارتفاع 10 أقدام (3 متر) تقريبًا، وتحتاج لمساحة تبلغ قدمين مكعبين من التربة، واشتري بذور البندورة، أو الشتلات المناسبة لمناخ حديقتكِ.
• ازرعي الشتلات في تربة غنية بالعناصر المغذية اللازمة لنمو البندورة، وقبل ذلك احفري التربة بعمق يغطي جذر النبتة وجزءًا من ساقها، ويبقي على 7-8 سم تقريبًا من الساق في الخارج، ووفري نفس المتطلبات أن أردتِ زراعته في حوض صغير أو أصيصة، وذلك لتوفير بيئة ذات تهوية جيدة، وتوفير مساحة مناسبة لنمو الجذور والوصول للعناصر الغذائية.
• اسقي النبتة وتفقَّدي حاجتها للماء يوميًا وباستمرار، وذلك بوضع أصابعكِ على التربة مع الضغط، فإن شعرتِ بالجفاف فهذا يعني أنها بحاجة للماء، أما إن تبللت يديكِ مع الطين فلا تحتاج لقدر إضافي.
• ثبتي النبتة بدعامة من خشب أو بحبال بشكل أوتاد أو بأقفاص أو غيرها، لمساعدتها على النمو العمودي، واستخدمي الأسمدة لإمدادها بالعناصر المغذية اللازمة لنموها وتخصيب التربة.
• قلِّمي النبتة باستمرار واعتني بها، بالتخلص من الأوراق التي تمنع وصول أشعة الشمس، كما يساعد ذلك في حصول النبتة على حاجتها من الماء والهواء بفاعلية ما يساهم في نمو أفضل لها وإتاحة مساحة أكبر لنمو ثمرتها، ولا تنسي التخلِّص من الأوراق والثمار التالفة بين الحين والآخر.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} University of illinois, PHYSIOLOGICALDISORDERS OFTOMATO, Page 1-2. Edited.
2. ↑ Tiffany Selvey, " How to Identify, Control and Prevent Blight on Your Tomatoes ", gardentech, Retrieved 2020-11-12. Edited.
3. ↑ Maria Zizka (2013-04-18), "How to Grow Tomatoes at Home", kcet, Retrieved 2020-11-12. Edited.