محتويات
هل يمنع انخفاض هرمون الحليب الحمل؟
يُعرَف هرمون الحليب أو البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin)، بأنه هرمون تفرزه الغدة النخامية الموجودة في الجزء السفلي من الدماغ، ويؤدي هذا الهرمون مجموعةً من الوظائف الحيوية في جسمكِ؛ إذ يساهم في عملية نمو ثدييكِ ويُحفّز إنتاجكِ للحليب بعد الولادة، ويوجد هرمون الحليب بكميات صغيرة عند الرجال والنساء على حدّ سواء، إذ تظلّ مستوياته مضبوطةً بوساطة مجموعة من الهرمونات المعروفة بمصطلح عوامل تثبيط البرولاكتين، مثل الدوبامين، وعمومًا يساهم هرمون الحليب أيضًا في تنظيم الدورة الشهرية عندكِ، في حين يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال[١].
وبطبيعة الحال ترتفع مستويات هرمون الحليب في جسمكِ خلال مرحلتيّ الحمل والرضاعة الطبيعية، في حين تكون منخفضة جدًا في الأحوال العادية؛ إذ تقلّ عن المعدل الطبيعي الذي يقاس بالنانوغرام لكل ميليلتر، ويتراوح بين 2-29 نانوغرام/ميليلتر، وإذا أصبتِ بانخفاض وظائف الغدة النخامية، أو قصور الغدة النخامية، فإنّ مستويات هرمون الحليب تنخفض لديكِ، بيد أنّ هذا الأمر لا يُعدّ عائقًا أو مشكلةً تحول دون حملكِ وإنجابكِ[٢].
هل يمنع ارتفاع هرمون الحليب الحمل؟
ترتفع مستويات هرمون الحليب عند النساء أحيانًا فوق الحد الطبيعي بحيث تتراوح أحيانًا بين 30-200 نانوغرام/ميليلتر، وقد تزيد في بعض الحالات عن 1000 نانوغرام[٣][٤]، مما يشير ربما إلى وجود حالة خطيرة تعرف بالورم البرولاكتيني؛ وعمومًا يؤدي ارتفاع هرمون الحليب عندكِ- أو ما يعرف بفرط برولاكتين الدم- إلى معاناتكِ من صعوبة الحمل؛ إذ تشكل هذه الحالة إحدى الأسباب الكامنة للعقم عند بعض الأفراد، فعندما تحمل المرأة وتنجب جنينها، فإنّ جسمها ينتج كميات إضافية من حليب الثدي لإطعام الرضيع، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين، بيد أن ارتفاعه في أوقات أخرى، قبل الحمل مثلًا، ينطوي على بعض المشكلات التي تتضمن صعوبة الحمل.
كذلك ثمة نظرية شائعة بخصوص هذا الشأن مفادها أنّ ارتفاع هرمون الحليب يؤثر تأثيرًا سلبيًا على وظيفة المبيض، لذلك إذا ارتفاع مستوياته عندكِ، فربما تعانين من اضطراب دورات الحيض وعدم انتظامها، مما يُصعب عليكِ عملية الحمل[٥][٢].
ما هي نسبة هرمون الحليب الطبيعي لحدوث الحمل؟
تتراوح المستويات الطبيعية لهرمون الحليب عند النساء غير الحوامل بين 2-29 نانوغرام/ميليلتر، فإذا كنت على وشك الحمل وكانت مستويات هرمون الحليب عندك ضمن هذا النطاق، فإنّ لديكِ فرصًا كبيرةً لنجاح الحمل[٢].
ما هي علامات انخفاض وارتفاع هرمون الحليب عند المرأة؟
يترتب على ارتفاع هرمون الحليب أو انخفاضه مجموعة من الأعراض التي تصيبكِ وتؤثر على صحتكِ العامة، وهي مُوضّحة على النحو الآتي:
أعراض انخفاض هرمون الحليب
إذا كنتِ تعانين من انخفاض هرمون الحليب، فأنتِ مصابة بحالة معروفة بمصطلح نقص برولاكتين الدم؛ وهذه الحالة تعرف بأنها نادرة الحدوث، إذ تصيب غالبًا الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة النخامية، ويترتب على انخفاض كمية البرولاكتين المفرزة إنتاجُ كميات غير كافيةٍ من الحليب بعد الولادة، ومن المستبعد عمومًا أن تعاني من أيّ أعراض أو مشكلات صحية بارزة إذا أصبتِ بانخفاض هرمون الحليب، بيد أنّ بعض الأدلة تشير إلى تراجع الاستجابة المناعية إزاء بعض أنواع العدوى عند الأفراد المصابين بهذه الحالة[٦].
أعراض ارتفاع هرمون الحليب
تتضمن أبرز الأعراض التي تصابين بها عند ارتفاع هرمون الحليب ما يلي[٧]:
- إصابتكِ بالعقم.
- تسرب سائل أبيض اللون من الحلمتين.
- معاناتكِ من انقطاع الدورة الشهرية أو عدم انتظامها.
- تراجع رغبتكِ الجنسية.
- معاناتكِ من الألم عند ممارسة العلاقة الزوجية.
- معاناتكِ من جفاف المهبل.
- إصابتكِ بحب الشباب.
- معاناتكِ من الهبات الساخنة.
- معاناتكِ من نمو الشعر الزائد في مناطق جسمكِ ووجهكِ.
تشخيص ارتفاع وانخفاض هرمون الحليب عند المرأة
إذا كنت تشتبهينَ بمعاناتكِ من ارتفاع هرمون الحليب أو انخفاضه، فما عليكِ إلا مراجعة الطبيب لإجراء تحليل للكشف عن مستوياته في الدم؛ إذ يأخذ الطبيب عينةً صغيرةً من دمكِ، ثم يرسلها إلى المختبر، ويوصيكِ الطبيب بإجراء هذا التحليل بعد 3-4 ساعات من استيقاظكِ، ويُعزَى ذلك إلى تغير مستويات هذا الهرمون في جسمكِ على مدار اليوم؛ إذ ترتفع مستوياته تدريجيًا حتى تبلغ أقصاها خلال الصباح[٣].
ما هي أسباب انخفاض وارتفاع هرمون الحليب عند المرأة؟
يحتمل أن تعاني من ارتفاع مستويات هرمون الحليب أو انخفاضها جرّاء مجموعة متنوعة من الأسباب المتنوعة التي سنذكرها فيما يلي:
أسباب انخفاض هرمون الحليب عند المرأة
إذا كنتِ مصابةً بانخفاض هرمون الحليب إلى ما دون المعدل الطبيعي، فهذا يعني أنّ الغدة النخامية في جسمكِ لا تؤدي وظائفها بفعالية؛ أي أنّكِ مصابة بقصور الغدة النخامية، وعمومّا لا يُشكّل انخفاض هرمون الحليب أيّ مصدر قلقٍ على صحتكِ، وهو يحدث أحيانًا نتيجة تناول بعض الأدوية مثل[٤]:
- دواء الليفودوبا (Levodopa)، الذي يُستخدم عادةً لعلاج مرض باكنسون.
- أدوية مشتقات قلويات الإرجوت (Ergot alkaloid derivatives)، والتي تُستخدم عادةً لعلاج حالات الصداع الشديد.
- دواء الدوبامين (Dopamine).
أسباب ارتفاع هرمون الحليب عند المرأة
ترتفع مستويات هرمون الحليب عندكِ طبيعيًا أثناء الحمل والرضاعة، وقد ترتفع ارتفاعًا طفيفًا في حالات أخرى نتيجة مجموعة من الأسباب مثل[٨]:
- إجهادكِ البدني.
- ممارستكِ للتمارين الرياضية الشديدة.
- ممارستكِ العلاقة الزوجية.
- إصابتكِ في منطقة الصدر.
- تعرّضكِ لنوبات الصرع.
- تناولكِ لوجبات الطعام.
- تحفيز حلمة الصدر.
وعموما يكون ارتفاع هرمون الحليب في حالات كهذه طفيفًا ومؤقتًا، أمّا الارتفاع الكبير فينجم عن مجموعة من الأمراض والأدوية التي تشمل ما يلي[٨]:
- الأدوية: تمنع مادة الدوبامين في الدماغ إنتاجَ كميات كبيرة من هرمون الحليب في جسمكِ، بيد أنّ مستوياته ترتفع عند تناولكِ لأيّ دواء يؤثر على عملية إنتاج الدوبامين واستخدامه، وهذا يشمل مضادات الذهان، وأدوية ارتفاع الضغط، وأدوية الغثيان والقيء، ومسكنات الآلام المحتوية على المواد الأفيونية.
- الأمراض: تتضمن أبرز الأمراض المؤدية إلى ارتفاع مستويات هرمون الحليب كلًا من أمراض الكلى، وقصور الغدة الدرقية، والقوباء المنطقية التي تصيب منطقة الصدر.
المراجع
- ↑ "Hyperprolactinemia (High Prolactin Levels)", reproductivefacts, Retrieved 20/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Sabiha Anjum (20/8/2018), "Prolactin Levels Test for Pregnancy – High, Low and Normal Range", parenting.firstcry, Retrieved 20/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Claire Sissons (27/6/2018), "Why is a prolactin level test done?", medicalnewstoday, Retrieved 20/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Sabrina Felson (12/2/2021), "What is a Prolactin Test?", webmd, Retrieved 20/2/2021. Edited.
- ↑ Krissi Danielsson (22/4/2020), "Can Prolactin Cause Recurrent Miscarriages?", verywellfamily, Retrieved 20/2/2021. Edited.
- ↑ "Prolactin", yourhormones, Retrieved 20/2/2021. Edited.
- ↑ Nicole Galan (18/4/2020), "Symptoms of High Prolactin Hormone Levels", verywellhealth, Retrieved 20/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Prolactinoma", niddk.nih, Retrieved 20/2/2021. Edited.