الشخص المعنوي
تُطلق تسمية الشخص المعنوي على الهيئة أو المؤسسة التي تتمتع بحق قانوني كامل في ممارسة التصرفات القانونية بمختلف أشكالها في التعامل، فتقع على عاتقها واجبات وتتمتع بالحقوق، ويفرض عليها القانون ضرورة وجود ذمة مالية لها منفصلة تمامًا عن الشركاء الطبيعيين، وتنقسم لنوعين رئيسين؛ شخصية معنوية خاصة وأخرى عامة، فتنشأ الأولى بواسطة المؤسسات الخاصة بالأفراد، بينما تنشأ الشخصية المعنوية العامة على يد الدولة وحكومتها[١].
خصائص الشخص المعنوي
الشخص المعنوي هو ذاته الشخص الاعتباري عمومًا، ويتمتع بالخصائص الآتية[٢]:
- يتخذ اسمًا تجاريًا بحتًا، إذ يكون اسم شركة أو جمعية بموجب ترخيص قانوني، ولديه كامل القابلية بأن يتخذ قيمة مالية قابلة للتعويض أو التبادل أو التنازل، كما يتمتع اسم الشخص المعنوي بحماية قانونية كبيرة.ظظ
- يتمتع الشخص المعنوي بالجنسية المنفصلة عادةً عن جنسية الشركاء والمؤسسين، ويلتزم بموجب قانون جنسية الشخص الاعتباري عمومًا للتمتع بالحماية القانونية.
- يتبع لموطن رئيسي أو فرعي وفق ما يُحدد مسبقًا.
- يكتسب الشخص المعنوي أو الاعتباري ذمةً ماليةً منفصلةً عن ذمة المؤسسين، لتكون له حقوق مالية باعتباره شخصًا قانونيًا، كما يترتب عليه التزامات قانونية أيضًا ناشئة بفضل نشاطه.
- يتمتع الشخص المعنوي بالأهلية فور اعتماده قانونًا وتسجيله، بحيث يصبح ملزمًا بالواجبات ومتمتعًا بالحقوق وفق القانون.
أنواع الشخص المعنوي
ينقسم الشخص المعنوي لعدةِ أنواع رئيسة، وهي[٣]:
- الشخص المعنوي العام: تتمثل هذه الشخصية بالجهات ذات العلاقة بحكومة دولة ما، ومنها البلديات والمحافظات والدولة ذاتها أيضًا، وتتخذ طابع الشخصية المعنوية بواسطة الاعتراف بها رسميًا وعمومًا من قِبل العامة، أي إنها تتخذ قوةً قانونيةً منذ لحظة تأسيسها في حال وفرة كافة الشروط القانونية دون الحاجة إلى صدور نص قانوني مختص بمنحها هذه الصفة، كما يمكن القول بأن الشخص المعنوي العام يمكن أن يُمثل منشآت تعتمد عليها الدولة في تسيير مصالحها وإدارتها أو حتى إدارة المرافق العامة لديها، وتمتاز بأنها شخصية مستقلة ماليًا وإداريًا ضمن نطاق محدد.
- الشخص المعنوي الخاص: أما الشخص المعنوي الخاص فيشمل عدة مجموعات تنقسم على النحو الآتي:
- جماعات الأشخاص: وهي تلك الشخصيات الاعتبارية التي تنشأ نتيجة شراكة مجموعة من الأشخاص واتحادهم معًا لتحقيق هدف ما في المجتمع كالجمعيات والشركات مثلًا، ومن أشكالها في المجتمع:
- الشركات: ومنها المدنية (الاستغلال الزراعي، وتربية المواشي) وتكون بعيدةً عن أعمال التجارة الضخمة، أما الشركات التجارية فتتمثل بشركات التضامن وشركة محدودة المسؤولية وشركة توصية وغيرها.
- الجمعيات: هي عبارة عن تنظيم ينشأ بين مجموعة من الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين لفترة زمنية محددة لتحقيق هدف غير ربحي، وغالبًا ما يكون خيريًا.
- جماعات الأموال: يُدرج تحت هذا البند تلك الشخصيات المعنوية التي تتكاتف معًا لتحقيق أهداف محددة من خلال التعاون معًا بالأموال المرصودة، ويُدرج تحتها كل من الأوقاف والمؤسسات الخاصة.
- جماعات الأشخاص: وهي تلك الشخصيات الاعتبارية التي تنشأ نتيجة شراكة مجموعة من الأشخاص واتحادهم معًا لتحقيق هدف ما في المجتمع كالجمعيات والشركات مثلًا، ومن أشكالها في المجتمع:
المراجع
- ↑ "ما هو الفرق بين الشخصية المعنوية والشخصية الاعتبارية مع التوضيح؟"، بيت. كوم، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2019. بتصرّف.
- ↑ أمل المرشدي (1-7-2016)، "دراسة و بحث في الشخص الإعتباري"، محاماة.نت، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2019. بتصرّف.
- ↑ "أنواع الشخصيات الاعتبارية في القانون المدني"، الموسوعة القانونية، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2019. بتصرّف.