حكم صلاة ركعتين قبل المغرب

حكم صلاة ركعتين قبل المغرب

حكم صلاة ركعتين قبل المغرب

يتساءل الكثيرون عن حُكم صلاة ركعتين قبل صلاة المغرب، والجواب أنّها سُنَّة مندوبة، إلا إنَّها ليست راتبة، كونها لم تَرِد مع السنن الرواتب التي كان يُواظب عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم- دائمًا، وعددها 10 ركعات، وهي (...ركعتينِ قبلَ الظهرِ وركعتينِ بعدَها وركعتينِ بعدَ المغربِ وركعتينِ بعدَ العشاءِ وركعتينِ قبلَ الصبحِ) [المصدر: مسند أحمد|خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح]، وأمّا ما ورد عن عبدِ اللهِ بنِ مُغفَّلٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْه- في شأن ركعتيّ ما قبل المغرب أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال-: (صَلُّوا قبلَ صَلاةِ المغربِ، قال في الثالثة: لِمَن شاء؛ كراهية أن يتَّخذها الناسُ سُنَّةً) [المصدر: صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، ما دلَّ على استحباب هذه السُنَّة، مع عدم تأكيدها والمُواظبة عليها[١][٢].


ماذا يُستحب للقراءة في ركعات سنن المغرب؟

يُستحب قراءة سورتي الكافرون والإخلاص في سنة المغرب، وذلك لما ورد عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (رَمَقتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عِشرِينَ مَرَّةً يَقرَأُ فَي الرَّكعَتَينِ بَعدَ المَغرِبِ، وَفِي الرَّكعَتَينِ قَبلَ الفَجرِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) [المصدر: صحيح النسائي |خلاصة حكم المحدث: حسن]، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (قَرَأَ فِي رَكعَتَي الفَجرِ قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) [المصدر: صحيح أبي داوود| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وقد فسَّر العلماء ذلك بأنَّ قراءة هاتين السورتين في سنتي الفجر والمغرب مُستحب.

وأمّا بالنسبة لصلاة فرض المغرب، فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقرأ فيها بقصار السور أحيانًا، ويقرأ من السور الطوال في أوقات أخرى، والأفضل للمصلّي في المغرب أن يقتدي بالنبي -عليه الصلاة والسلام- فلا يلتزم بقراءة السور الطويلة دائمًا ولا السور القصيرة أيضًا، وقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قرأ في صلاة المغرب سورة المرسلات، وهي من السور الطويلة، وقرأ فيها أيضًا سورة الطور، وهي من السور الطويلة، كما قرأ فيها سورة الأعراف، وقسّمها في ركعتين، وهي سورة طويلة جدًّا، فدلَّ هذا على سُنِّية قراءة السور القصيرة والطويلة في صلاة المغرب[٣][٤].


فضل صلاة المغرب في وقتها

أَوصانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأداءصلاة المغرب في وقتها لاغتنام فَضلها العظيم، ومنه[٥]:

  1. تُعدُّ صلاة المغرب بمنزلة وتر النهار، فهي الصلاة التي يَستقبل بها المسلم الليل ليبدأه بالطاعة كما يختم بها نهاره بالعبادة أيضًا، لذا حثَّ الله عباده على أدائها في ساعاتها المباركة فور غروب الشمس.
  2. يُعدُّ أَداء صلاة المغرب على وقتها دليلًا على سلامة الفطرة، ومعيارًا لخيريَّة الأُمة الإِسلامية، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تَزالُ أمَّتي بخيرٍ، أو عَلَى الفطرةِ، ما لم يؤخِّروا المغربَ إلى أن تشتبِكَ النُّجومُ) [المصدر: الصحيح المسند| خلاصة حكم المحدث: حسن].
  3. الاقتداء بسنّة النبي -صلي الله عليه وسلم- وما يترتب على ذلك من أَجر وثواب، فالسنّة في صلاة المغرب أن تؤدَّى بعد دخول وقتها فورًا أي بعد غروب الشمس قبل اكتمال حلول ظلام الليل.


المراجع

  1. "صلاة ركعتين قبل صلاة المغرب"، إسلام أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-04. بتصرّف.
  2. "المطلب الرابع: سُنَّةُ المغربِ"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-23. بتصرّف.
  3. "يستحب قراءة سورتي الكافرون والإخلاص في سنتي الفجر والمغرب"، الإسلام سؤال وجواب، 20/11/2016، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-04. بتصرّف.
  4. "ما هي السنة في القراءة في صلاة المغرب"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-04. بتصرّف.
  5. الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل (3/2/2018)، "صلاة المغرب"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-10-23. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :