محتويات
ما هي أسباب الحكة في الجسم؟
يخدم الجلد غرضًا حيويًّا كحاجز يحمي ما في داخل الجسم، وهو مليء بخلايا مناعية يمكنها حماية الجسم من الفيروسات والبكتيريا، وبمجرد أن تكتشف خلايا الجلد أي نوع من المواد المشبوهة؛ فإنها تثير رد فعل يؤدي إلى التهاب المنطقة، ويشير هذا الالتهاب إلى طفح جلدي أو التهاب جلدي؛ وقد يؤدي إلى الحكة، وقد تتفاعل الخلايا المناعية مع شيء يلمس الجلد أو عدوى في الجسم كله أو مرض، وتعد الحكة من الأعراض الشائعة للعديد من الحالات الجلدية، ومن أهم أسبابها جفاف الجلد، فإذا لم ير الشخص أي نتوءات حمراء زاهية أو لاحظ تغيرًا مفاجئًا في جلده؛ فمن المحتمل أن يكون جفاف الجلد هو السبب، وتشمل العوامل البيئية التي قد تؤدي إلى جفاف الجلد الطقس الحار أو البارد بنسبة مفرطة مع انخفاض الرطوبة، بالإضافة إلى الغسل الزائد، والسبب الثاني للحكة هو الإكزيما، والتي تصيب 1 من كل 50 بالغًا، و1 من كل 5 رضّع لكنها تتحسن بمرور الوقت، وسبب الحكة الثالث هو الحساسية، والتي قد تحدث نتيجةً للمس الملابس والحيوانات الأليفة والمواد الكيميائية والصابون أو مستحضرات التجميل، كما قد تسبب الحساسية الغذائية أيضًا حكةً في الجلد، وقد تؤدي بعض الحالات النفسية كالوسواس القهري والاكتئاب والقلق إلى الشعور بحكة ورغبة قهرية بخدش الجلد، وغالبًا ما تؤدي لدغات الحشرات إلى الحكة، كما أنّ لدغات البعوض والعناكب تسبب ظهور علامة صغيرة محاطة برقعة حمراء على الجلد، لكن يجب أن تتلاشى هذه اللدغات خلال 7-14 يومًا، وقد تسبب لدغات بق الفِراش والعث طفحًا أكبر وحكة في جميع أنحاء الجسم[١].
ما هي الأعراض المصاحبة لحكة الجسم؟
قد تصابين بحكة في الجلد في مناطق صغيرة معينة كالذراع أو الساق، أو في جسمكِ بالكامل، وقد تحدث حكة في الجلد دون أن ترافقها أي تغييرات ملحوظة أخرى على الجلد، لكنها قد تترافق أحيانًا مع ما يأتي[٢]:
- احمرار.
- نتوءات أو بقع أو بثور.
- جفاف الجلد وتشققه.
- تقشر الجلد.
في بعض الأحيان تستمر الحكة لفترة طويلة وقد تكون شديدة -عندما تستمر لأكثر من ستة أسابيع-، وعند فرك المنطقة أو خدشها، تصبح مثيرةً أكثر للحكة، وكلما زادت الحكة؛ خدشت المنطقة أكثر، وقد يكون من الصعب كسر دورة الحكة، وإنّ الحكة المزمنة قد تؤثر على جودة الحياة؛ ويكون ذلك من خلال مقاطعة النوم والتسبب بالقلق أو الاكتئاب، كما قد تزيد الحكة والخدش لفترة طويلة من شدة الحكة؛ مما قد يؤدي إلى تضرر الجلد والعدوى والندبات.
كيف يمكن علاج الحكة في الجسم؟
علاج منزلي
للتخفيف المؤقت من الحكة؛ جربي العلاجات المنزلية الآتية[٢]:
- تجنب الأشياء أو المواقف التي تسبب الحكة: حاولي تحديد سبب الأعراض وتجنبيها، وقد يكون السبب هو الملابس ثقيلة وخشنة، أو التواجد في غرفة درجة حرارتها مرتفعة للغاية كالحمامات الساخنة، أو التعرض لمنتج تنظيف.
- الترطيب اليومي: ضعي مرطبًا مضادًّا للحساسية وخاليًا من العطور على الجلد المصاب مرة واحدة على الأقل في اليوم.
- استخدام الكريمات أو المستحضرات: قد يؤدي استخدام كريمات الستيرويدات القشرية غير الموصوفة لفترة قصيرة إلى تخفيف الحكة المصحوبة بجلد أحمر ملتهب مؤقتًا.
- تجنب الخدش قدر الإمكان: غطي المنطقة المصابة بالحكة إذا لم تستطيعي منع نفسكِ من حكها، واحرصي على تقليم أظافركِ وارتداء القفازات ليلًا.
- الاستحمام: إن استخدام مياه الاستحمام الفاترة، وإضافة الملح الإنجليزي أو صودا الخبز أو دقيق الشوفان غير المطبوخ إليها يخفف من الحكة، ويقول بعض الأشخاص الذين يعانون من الحكة المزمنة أن الحمام الساخن يخفف من أعراض الحكة لساعات، ويقول آخرون أن الاستحمام بالماء البارد يساعد، أيًّا كانت الطريقة التي تفضلينها، استخدمي سائل استحمام خفيفًا ولا تفركي بقوة، ثم اشطفي جسمكِ جيدًا، وجففيه بلطف وضعي مرطبًا.
- الحد من التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم الحكة، وقد يساعد العلاج السلوكي والتأمل واليوغا في تخفيف التوتر.
- تناول أدوية الحساسية التي لا تستلزم وصفة طبية: بعض هذه الأدوية، مثل تركيبة دايفينهيدرامين قد تجعلكِ تشعرين بالنعاس، لكنها قد تكون مفيدة في الليل إذا كانت الحكة تبقيكِ مستيقظةً.
- استخدام مرطب الجو: قد يوفر جهاز الترطيب بعض الراحة إذا تسبب تسخين المنزل بجفاف الهواء فيه.
- ارتداء ملابس خفيفة: قد يساعد ذلك في الحفاظ على برودة الجلد وتقليل الإحساس بالحكة.
علاج دوائي
يركز علاج حكة الجسم على تحديد سببها، وفي حال لم تخفف العلاجات المنزلية من الحكة؛ فقد يوصي طبيبكِ بأدوية موصوفة طبيًّا أو علاجات أخرى، وتشمل الخيارات ما يأتي[٢]:
- كريمات ومراهم الكورتيكوستيرويد: إذا كنتِ تشعرين بالحكة والاحمرار؛ فقد يصف الطبيب كريمًا أو مرهمًا طبيًّا للمناطق المصابة، ويمكنكِ بعد ذلك تغطية الجلد المعالج بمواد قطنية رطبة؛ إذ تساعد الرطوبة الجلد على امتصاص الدواء، كما أن لها تأثير التبريد.
- كريمات ومراهم أخرى: تشمل العلاجات الأخرى مثبطات الكالسينيورين، مثل تاكروليماس وبيميكروليموس، أو قد تجدي بعض الراحة مع التخدير الموضعي والكابسيسين والدوكسيبين.
- الأدوية الفموية: قد تفيد مضادات الاكتئاب التي تسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، كعقار فلوكستين وسيرترالين في تخفيف بعض أنواع الحكة المزمنة.
- العلاج بالضوء: يشمل العلاج بالضوء تعريض الجلد لنوع معين من الضوء، وتتم عادةً جدولة جلسات متعددة للسيطرة على الحكة.
من حياتكِ لكِ
إذا كنتِ تعرفين سبب حكة جسمكِ؛ فقد تتمكنين من منعها، فمثلًا إذا كانت بسبب الحساسية؛ فستحتاجين إلى تناول دواء الحساسية بانتظام، كما قد تحتاجين إلى تجنب الأماكن الخارجية أو الأشياء الأخرى التي تسبب الحساسية، أما إذا كانت الحكة بسبب مرض السكري؛ فقد يشير هذا إلى أنك لا تسيطرين على مستويات السكر في الدم، أي أنكِ ستحتاجين إلى اتباع تعليمات طبيبكِ لتناول الدواء وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وفي حال كانت الحكة ناتجة عن الحمل؛ فمن المرجح أن تزول بمجرد ولادة الطفل[٣].
المراجع
- ↑ "Why is my skin itchy?", medicalnewstoday, Retrieved 2-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Itchy skin (pruritus)", mayoclinic, Retrieved 2-6-2020. Edited.
- ↑ "Pruritis", familydoctor, Retrieved 2-6-2020. Edited.