محتويات
دعاء لفك السحر والأعمال
ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أدعية للترقية من السحر، فالسحر من الشرك وهو من أعمال الشيطان، كما أباح الشّرع لمن أُصيب بالسحر العلاج بآيات القرآن والتعويذات الشرعية، ومن العلاج الشرعي أن يُقرأ على المسحور الفاتحة وأية الكرسي والمعوذتين وسورة الإخلاص، مع ذكر بعض الأدعية التي ورد عن النبي في هذا الشأن، فقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّ جبريل عليه السلام رقاه ذات مرة بقول:(بسمِ اللهِ أرقِيكَ من كلِّ شيٍء يُؤذيكَ، من شرِّ كلِّ نفس، أو عينِ حاسدٍ، اللهُ يشفيكَ، بسمِ اللهِ أرقيكَ)[١]، ويكرَّر هذا الذكر 3 مرات، وعن عائشة -رضي الله عنها أنَّ النبيَّ -صلى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يُعَوِّذُ بَعْضَ أهْلِهِ، يَمْسَحُ بيَدِهِ اليُمْنَى ويقولُ: (اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا)[٢]، ومن الرقية أيضًا قراءة آيات السحر على الماء وهي: آيات السحر في سورة الأعراف من آية (117 ـ 119)، ومن سورة يونس الآيات (79 ـ 82)، ومن سورة طه من آية (65 ـ 69)، ويقرأ معها الآيات وقصار السور المذكورة سابقًا، ثم يَشرب المسحور من الماء ويغتسل بالباقي، فهذا من أسباب السلامة من السحر بإذن الله تعالى[٣][٤].
تأثير وخطورة السحر والأعمال
حَرَّم الله السحر وكل طريق يؤدي إليه كما حَرَّم تَعلُّمه وتَعليمه وممارسته لما فيه من فساد في الأرض وضرر للعباد، قال تعالى عن السحر:{وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}[٥]، ومن مخاطر السحر أنّه[٦]:
- سبب لخروج العبد عن دينه فهو كفر بالله جل جلاله.
- تفريق الرجل عن زوجته وتفريق المرأة عن زوجها ويكون ذلك بالاستعانة بالجن والشياطين، والنتيجة تكون كره المرأة لزوجها وامتناعها عن قربه، مما يؤدي لتدمير الحياة الزوجية وغيرها من الآثار الوخيمة على الفرد والمجتمع، وهذا النوع من السحر يُسمى سحر التفريق.
- إصابة المسحور بمرضٍ ما يختلف عن الأمراض العضوية حيث أنه ينتقل من موضع إلى موضع آخر في جسم المرء دون وجود سبب محسوس، وهذا النوع من السحر يُسمى سحر المرض وقد أُصيبت به أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.
- ابتلاء المرء بسحر الجنون الذي يؤدي إلى الخبل، وفقدان المسحور السيطرة على التحكم بنفسه وأفعاله، إضافةّ إلى شرود الذهن والنسيان؛ وذلك لاستحواذ الشيطان على عقل المسحور.
- إصابة المسحور بالصداع المستمر والرغبة بالعزلة والانطواء عن النّاس والصمت الدائم، وهذا يُسمى سحر الخمول.
كيفية تحصين النفس من السحر والأعمال
شَرع الله عز وجل لعباده عدة أمور لتحصين أنفسهم من السحر والأعمال قبل الإصابة به ومن ذلك[٧]:
- اتباع كل ما فيه طاعة الله ويكون ذلك بالمحافظة على كل ما أمر الله به من العبادات، واجتناب كل ما نهى عنه، والتقرب إليه بالنوافل.
- تناول سبع حبات من التمر قبل تناول أي من الطعام والشراب (على الريق)، فقد ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (مَن تَصَبَّحَ كُلَّ يَومٍ سَبْعَ تَمَراتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ في ذلكَ اليَومِ سُمٌّ ولا سِحْرٌ)[٨].
- الحرص على المحافظة على أذكار الصباح والمساء والصلاة، ومنها:
- قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين 3 مرات صباحًا ومساءًا، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ؛ والمَعُوذَتَيْنِ، حين تُصْبِحُ وحين تُمْسِي ثلاثَ مراتٍ؛ تَكْفِيكَ من كلِّ شيءٍ)[٩]
- قول (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) 3 مرات.
- قراءة آخر آيتين من سورة البقرة وسورة الكرسي، عند الانتهاء من كل صلاة، وعند النوم.
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:2856 ، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:5743 .
- ↑ "حرمة فك السحر عند السحرة وكيفية فكه بالطرق الشرعية"، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 23/12/2020. بتصرّف.
- ↑ "طريقة علاج السحر"، الإسلام سؤال وجواب، 28/10/2000، اطّلع عليه بتاريخ 23/12/2020. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:102
- ↑ "السحر تعريفه وأنواعه وآثاره"، إسلام ويب، 19/2/2006، اطّلع عليه بتاريخ 23/12/2020. بتصرّف.
- ↑ "تحصين المسلم من السحر والشعوذة"، المُسلم، اطّلع عليه بتاريخ 23/12/2020. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:5445، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عبدالله بن خبيب، الصفحة أو الرقم:2104، خلاصة حكم المحدث حسن صحيح.