محتويات
اللغة العربية
اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وهي أيضًا اللّغة الرّسميّة لعُموم المسلمين، كما ويُشار إلى اللغة العربية في سياقها الأدبي على أنها العربية الكلاسيكية مع بعض التعديلات في الشكل لتتناسب مع الاستخدام الحديث للغة التي تعتبر موحدةً في الشرق الأوسط، وتحتوي العامية العربية على عدد من اللهجات المستخدمة في كافة أنحاء الوطن العربي، ومجموعة اللهجات الرئيسية للغة العربية هي المصرية والشامية والعراقية، بالإضافة إلى اللهجات الخاصة بشمال إفريقيا مثل: تونس وليبيا والمغرب والجزائر، إذ إن اللهجات جميعها قد تأثرت باللغة الأدبية للعربية، وتعد الجزائرية من اللهجات المستثنية من هذا التأثر. يختلف النظام الصوتي في اللغة العربية عن ذاك المستخدم في اللغة الإنجليزية واللغات الأوروبية الأخرى، وتتضمن اللغة العربية عددًا من الأحرف الحلقية والاحتكاكية واللهوية، بالإضافة إلى عدد من الأصوات الساكنة، وتعتمد آلية لفظ الأصوات الساكنة على تضييق البلعوم ورفع الجزء الخلفي من اللسان، كما توجد في العربية ثلاثة حروف علة أساسية هي الواو، الياء، الألف، ومن مميزات الكلمة في اللغة العربية أنه لا يتوالى فيها ساكنان، علاوة على ذلك فإن اللغة تستخدم البادئات واللواحق من مثل الضمائر وحروف الجر وأدوات التعريف، وينظر إلى الأفعال باللغة العربية على أنها منظمة عامةً، إذ توجد ثلاثة أنواع من الأزمنة في اللغة العربية هي؛ الماضي، والمضارع والمستقبل[١].
طرق تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها
يجب على المعلم بدايةً تحديد مستوى اللغة التي يود أن يعلمها للطلبة، ثم البحث عن مساقات ومناهج توفر كتبًا لتعليميها. ويتّجه عدد من معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها إلى تأسيس مناهج للغة لتكون خاصةً بهم، وعلى الرغم من ذلك فيفضَّل اتّباع المناهج المتسلسلة؛ وذلك في حالة انتقال الطالب إلى مكان آخر لتعليم اللغة أو إلى مرحلة أخرى، فسيكون حينها على دراية بمستواه اللغوي والتنسيق مع المعلم الجديد حول ما يحتاجه في المرحلة المقبلة، ويُفضل في تعليم اللغة العربية استخدام أدوات وتقنيات أكثر فاعليةً وذلك لأن اللغة العربية قد تحتاج الكثير من الحفظ، وتتمثل الوسائل والتقنيات الأكثر فاعليةً في التعلم بالتعلم عن طريق مجموعات العمل أو مع الشريك اللغوي، وهي وسائل محببة للعديد من الطلاب[٢].
تصنف اللغة العربية على أنها لغة صعبة تحتاج إلى سنوات عديدة لتعلمها، ولكن توجد عدة طرق فعالة لتعلم اللغة، إذ إن المتعلم يحتاج للعثور على طريقة لتعلم اللغة من كافة جوانبها، وبالطبع توجد محددات لسرعة تعلم اللغة من مثل الإقامة في بلد غير متحدث للغة، واللغة العربية من اللغات التي يجب الصبر على تعلمها لأن ذلك قد يحتاج الكثير من الجهد والوقت. ويجب على معلم اللغة عامةً، ومعلم اللغة العربية خاصةً التركيز على النقاط التالية أثناء عملية التعليم[٣]:
- توفّر المهارات الأساسية الأربع لتعلم اللغات وهي (الكتابة، القراءة، الاستماع، المحادثة).
- البدء بتعليم اللغة من خلال التعريف بالحروف الأبجدية العربية؛ وذلك لأن مهارات القراءة والكتابة تعتمد أساسيًا على معرفة الحروف الأبجدية.
- التأكد من أن المنهج يغطي كافة قواعد اللغة ويشرحها بطريقة مبسطة، فللغة العربية بنية نحوية معقدة.
أقسام مناهج تدريس اللغة العربية
تنقسم مناهج تدريس اللغة العربية إلى ثلاثة أقسام، وعادةً ما ينخرط الطالب في قسم واحد منها بحسب الغرض الذي يتعلم اللغة العربية من أجله، وهي:
- اللغة العربية الكلاسيكية: أو كما تسمى باللغة العربية الفصحى، هي اللغة التي كتب بها القرآن الكريم. بالإضافة إلى ذلك تعد العربية النص الروحي الأساسي للإسلام، وتجدر الإشارة إلى أنه توجد أشكال عديدة ومختلفة للغة العربية القديمة، إلا أن العربية هي اللغة الوحيدة الباقية من مجموعة اللهجات المعروفة باسم العربية الشمالية القديمة، ولم تعد الفصحى لغةً منطوقةً بل تنحصر استخداماتها في السياقات الدينية والرسمية، وإذا أراد الإنسان قراءة القرآن فيجب عليه أن يحصل معرفة واسعة وشاملة بالعربية الفصحى[٤].
- العامية: تسمى أيضًا باللغة المحكية أو الدارجة، وعلى الرغم من أن الدول العربية موحدة تحت غطاء اللغة العربية الحديثة، إلا أن لكل دولة خصوصيتها في ما يتعلق باللغة المحكية، وهي اللغة التي يستخدمها العرب في الحياة اليومية وهي لغة غير رسمية[٥] .
- اللغة العربية الحديثة: تعد العربية الحديثة الطرف المقابل لطيف العربية الكلاسيكية، فهي قديمة قدم اللغة العربية الفصحى نفسها، فالفصحى الحديثة هي النمط الأساسي للغة العربية التي يُتحدث ويُدرس بها اليوم، فعندما يتعلم شخص ما اللغة العربية فهو يتعلم اللغة العربية الفصحى الحديثة، ورغم أنه توجد العديد من لهجات اللغة العربية التي يُتحدث بها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، فإن اللغة العربية الفصحى الحديثة هي اللغة الأساسية التي تستند إليها كل لهجة، واللغة العربية الفصحى الحديثة متجذرة في اللغة العربية الفصحى، فإذا كان الشخص يعيش في الشرق الأوسط أو القرن الإفريقي أو شمال إفريقيا أو يخطط للزيارة أو الانتقال أو إدارة الأعمال أو ما إلى ذلك فستكون اللغة العربية الفصحى الحديثة هي اللغة الأفضل للحديث بها، وعند السفر إلى الشرق الأوسط أو إفريقيا الناطقة بالعربية فستُسمع وستُرى اللغة العربية الفصحى الحديثة في مواقف مختلفة، مثل: لافتات الشوارع، وبرامج الأخبار التلفزيونية، والصحف، والكتب، والمناهج الدراسية، وعلامات المتاجر. وحتى لو كان المتعلم يدرس لهجةً إقليميةً فسيكون من المفيد تعلم أكبر قدر ممكن من العربية الفصحى الحديثة، فسيساعد ذلك المتعلم عند السفر ومقابلة أشخاص جدد، وحتى بين الناطقين باللغة العربية فإن العربية الفصحى الحديثة هي ما توحد متحدثي اللهجات المختلفة والمتباينة أحيانًا[٤].
أهمية تعلم اللغة العربية
اللغة العربية إحدى اللغات السامية، وقد شهدت اتساعًا وتطورًا كبيرًا في العصور الوسطى وذلك بسبب المؤلفات العربية في كافة مجالات العلوم والأدب، والأهم من ذلك ما قام به العرب من ترجمة وشروحات للكتب والفلسفات اليونانية واللاتينية القديمة، وتشير الإحصاءات إلى وجود 420 مليون إنسان يتحدثون اللغة العربية منهم 290 مليون يتحدثونها على أنها اللغة الأم، بالإضافة إلى ذلك فإن اللغة العربية أصبحت أحد أهم خمس لغات في العالم، وهي أيضًا اللغة الرسمية في 26 دولة عربية، بما في ذلك 22 دولة من أعضاء جامعة الدول العربية، وبناءً على ذلك فإن تعلم اللغة العربية يضيف إلى المتعلم نطقًا أفضل، ومقدرة على التواصل الشفوي مع جماعات بشرية من ثقافات وخلفيات متنوعة، ومهارات لغوية أكبر، وكذلك معرفة وفهم الإسلام والثقافة العربية في جميع أنحاء العالم. كما أن اتساع رقعة المتحدثين باللغة العربية أدى إلى أن تكون اللغة العربية من اللغات الرسمية لمؤسسات دولية عالية الشأن، ومن الأمثلة على هذه المؤسسات: الأمم المتحدة واتحاد المغرب العربي والاتحاد الأفريقي، لهذا فإن تعلم اللغة العربية يفتح أفاقًا لمتعلمها سواءً للعمل بأحد هذه المؤسسات أو على الصعيد التجاري والاقتصادي[٦].
مراجع
- ↑ "Arabic language", britannica, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ Michael Hinckley (10-3-2019), "How to Teach Arabic as a Foreign Language"، theclassroom, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ Herman Cruz, "How to Learn Urdu Grammar"، synonym, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "The differences between Classical Arabic and Modern Standard Arabic", livelingua, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ "Studying Arabic", lebanesearabicinstitute, Retrieved 21-12-2019. Edited.
- ↑ Jon (20-2-2019), "The Fundamental Role Arabic Plays in the Muslim World"، superprof, Retrieved 21-12-2019. Edited.