محتويات
هل مغص البطن عند الأطفال خطير؟
يُعرَف مغص البطن عند الأطفال ببكائهم دون سببٍ معروف لعدة ساعات في اليوم، والذي يبدأ عادةً بعد الأسبوع الثاني من الولادة، ويستمرّ لعمر 3 شهور، ويعتقد بعض الخبراء أنه يحدث لدى جميع الأطفال، إلا أنّ ما يميّزه من طفلٍ لآخر ويجعله يصنّف كمغص هو شدة البكاء، كما أنّ نسبة 50% من حالات المغص تنتهي عند بلوغ الطفل 3 شهور، بينما تنتهي لدى 90% من الأطفال عند بلوغ الطفل 9 أشهر، ولا يُعدّ الطفل المصاب بالمغص طفلًا غير سليمًا[١]، ويبدأُ المغص لدى طفلكِ في الغالب فجأةً مع البكاء بصوتٍ مرتفع ودون توقف، وقد يكون موترًا ومرهقًا للوالدين، وقد يعاني الطفل من الغازات وقلة النوم، إلا أنه ينمو في معظم الحالات بطريقة طبيعيّة ويكتسب الوزن[٢].
علاج مغص البطن عند الأطفال
تتعدّد الطرق التي يمكن من خلالها علاج مغص البطن عند الأطفال، ولكن يجب التنبيه إلى أنّ الطبيب المختص هو فقط من يُحدّد العلاج الذي يناسب الطفل، ولا يجب عليكِ استخدام أي طريقة علاج دون استشارة الطبيب أولًا، حفاظًا على سلامة طفلكِ، ومن العلاجات نذكر ما يأتي:
العلاجات الدوائية
يمكنكِ استخدام البروبيوتيك لعلاج مغص البطن عند طفلكِ، كما يمكنكِ تجربة القطرات المضادة للغازات، مثل السيميثيكون، والذي لا يحتاج إلى وصفةٍ طبيةٍ، وعلى الرغم من أنّ القطرات المضادة للغازات لم تُثبِت فعاليّتها في علاج مغص البطن، إلا أنه يشيع استخدامها لألم الغازات لدى الأطفال وتعد آمنةً عامةً، ولكن لا تستخدميها أيضًا دون استشارة الطبيب، وكقاعدة عامة يجب عليكِ استشارة الطبيب قبل إعطاء طفلكِ أي شيء عدا عن الحليب الاصطناعيّ أو حليب الثدي، ومن الضروري التنويه إلى ضرورة عدم إعطاء طفلكِ أيًا من هذه العلاجات لتهدئته[٣]:
- حبوب الرضع أو الأطعمة الصلبة، إذ قد لا يكون طفلكِ الرضيع مستعدًا في هذه المرحلة لهضم الأطعمة الصلبة، وعليه فإنّ إعطاءه هذه الأطعمة لن يشعره بالتحسن.
- العلاجات الدوائية، مثل مضادات التشنج، أو مضادات الهسيتامين، لأنها يمكن أن تكون غير آمنة بالنسبة لطفلكِ.
- شاي الأعشاب أو المكملات الغذائية العشبيّة، رغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن بعض الأعشاب قد تخفف المغص، إلا أنها قد تكون غير آمنة؛ وذلك بسبب أن قوة وجرعة وجودة هذه الأعشاب غير مضمونة؛ لذلك لا تستخدمي الأعشاب لعلاج مغص طفلكِ دون استشارة الطبيب أبدًا.
العلاجات المنزلية
إذا كنتِ ترضعين طفلكِ رضاعةً طبيعيةً؛ يجب عليكِ مراقبة الأطعمة والمشروبات التي تتناولينها؛ إذ إنّ جميع ما تتناولينه ينتقل إلى طفلكِ، ومن الممكن أن يؤثر فيه، وعليه تجنّبي تناول الكافيين، والشوكولاته التي تعمل كمحفزات، وتجنّبي كذلك منتجات الألبان، والمكسرات التي قد يتحسس طفلكِ منها، كما يمكنكِ سؤال الطبيب عن أي علاجات دوائية تتناولينها من شأنها أن تسبب مشاكلًا لطفلكِ، لكن إذا كان طفلكِ يرضع حليبًا اصطناعيًا؛ يمكنكِ تجربة نوع آخر من الحليب، إذ يمكن أن يكون الطفل مصابًا بحساسيةٍ اتجاه أنواعٍ معينة من البروتينات موجودة في تركيبة هذا النوع من الحليب، وتجنّبي أيضًا إطعام طفلكِ بسرعةٍ كبيرةٍ أو ببطء شديد، ويجب أن يستغرق وقت إرضاع طفلكِ ما يقارب 20 دقيقة، وإذا كان طفلكِ يأكل بطريقةٍ أسرع؛ يمكنكِ استخدام حلمة ذات ثقب أصغر، والذي سيجعل عملية الرضاعة أبطأ، كما يمكنكِ تدفئة الحليب لدرجة حرارة الجسم، أو إطعام طفلكِ وهو في وضعٍ مستقيم[٤][٥].
العلاجات الأخرى
يمكن للأضواء الساطعة والأصوات أن تربك طفلكِ المصاب بالمغص، ويمكنكِ اللجوء إلى الطرق الآتية لتهدئة طفلكِ[٥]:
- اجعلي طفلكِ يستلقي على ظهره في غرفة مظلمة وهادئة.
- لُفّي طفلكِ بطريقة مريحة باستخدام بطانية.
- ضعي طفلكِ في حجركِ، ودلّكي ظهره برفق.
نصائح لكِ لعلاج مغص البطن عند الأطفال
يستجيب الأطفال غالبًا بطريقة مختلفة للحركات وللمحفزات، وعليه يمكنكِ اتباع النصائح التالية للتخلص من مغص البطن لدى طفلكِ[٤]:
- وفري المزيد من التلامس والتقارب الجسمي بينكِ وبين طفلكِ.
- غنّي لطفلكِ.
- قمّطي طفلكِ.
- يمكنكِ القيام بحمامٍ دافئٍ لطفلكِ، أو وضع منشفة مبللة بماء دافئ على معدته.
- دلّكي جسم طفلكِ برفق، ويمكنكِ استشارة الطبيب حول كيفية القيام بالتدليك.
- وفّري الضوضاء البيضاء لطفلكِ مثل، المروحة، أو المكنسة الكهربائية، أو الغسالة، أو مجفف الشعر، أو غسالة الصحون.
- أعطي طفلكِ اللهاية.
- اخرجي في نزهة مع طفلكِ وهو في عربته.
- خذي طفلكِ في جولةٍ بالسيارة، وأجلسيه في مقعد المخصص له.
أسباب مغص البطن عند الأطفال
إن الأطباء غير متأكدّون حتى الآن من السبب الرئيسي لإصابة الأطفال بمغص البطن، إلا أنّه توجد بعض النظريات حول مسبباته ونذكر منها ما يأتي[٢]:
- من الممكن أن يكون الطفل حساسًا ويواجه صعوبةً في التأقلم مع العالم، إذ يحتاج الأطفال حديثي الولادة أن يعتادوا على الأضواء، والأصوات المرتفعة، والأشياء الجديدة الأخرى، إلا أن الأطفال يمتلكون شخصياتٍ ومزاجاتٍ مختلفة، فيستطيع بعضهم التعامل مع هذه الأمور بطريقة جيدة، بينما لا يستطيع أطفالٌ آخرون التأقلم بسهولة، ويعد بكاء الطفل إحدى الطرق تعبيره عن مشاعره لحين تأقلمه مع العالم.
- عدم قدرة الطفل على تهدئة نفسه، إذ يكون بعض الأطفال حساسين للغاية للمنبهات، ولا يمكنهم تهدئة أنفسهم، ويكون جهاز الأعصاب لديهم غير ناضج وما زال في طور النمو، ومع تقدم عمر الطفل، يصبح أقدر على التحكم في جهاز الأعصاب، وحين حدوث ذلك يزول المغص.
الذهاب للطبيب بسبب المغص عند الأطفال
يجب عليكِ الإسراع في زيارة الطبيب إذا تعرّض طفلكِ لأي من الحالات التالية[٥]:
- إذا كان طفلكِ مصابًا بالإسهال، وخاصةً إذا لاحظتِ وجود دم في البراز.
- إذا كان طفلكِ لا يأكل أو لا يكتسب الوزن.
- إذا كان طفلكِ مصابًا بالحمى وكانت درجة حرارته 38 درجة مئوية أو أكثر.
- إذا كان طفلكِ يتقيأ.
- إذا كان طفلكِ مريضًا أو مصابًا.
- إذا كان طفلكِ أقل يقظةً أو ينام أكثر من عادته.
المراجع
- ↑ "Colic in Babies", americanpregnancy, 2012-04-24, Retrieved 2020-10-13. Edited.
- ^ أ ب "Colic", hopkinsmedicine, Retrieved 2020-10-13. Edited.
- ↑ Karisa Ding , "Colic in babies: What it is, how long it lasts, and what you can do", babycenter, Retrieved 2020-10-13. Edited.
- ^ أ ب "Colic", familydoctor, Retrieved 2020-10-13. Edited.
- ^ أ ب ت "Understanding Colic: Treatment", webmd, Retrieved 2020-10-13. Edited.