علاج يساعد على الحمل

علاج يساعد على الحمل

هل تساعد العلاجات على الحمل؟

توجد العديد من الخيارات العلاجية للمساعدة في حدوث الحمل، وتتراوح هذه الخيارات بين الجراحة والأدوية واستخدام تقنياتٍ أخرى متطورة، وتحتاج معظم السيدات إلى علاجٍ أو علاجَين فقط حتى يصِلنَ إلى الهدف المطلوب ويحدث الحمل، لكن قد تحتاج أخريات إلى عدة أنواعٍ من العلاجات ليستَعِدنَ خصوبتَهُنّ[١].


علاج يساعد على الحمل

توجد العديد من العلاجات التي تساعد في حدوث الحمل، ويكون الطبيب المختصّ هو المسؤول عن اختيار العلاج المناسب لكِ وفقًا لحالتكِ، وفيما يلي توضيحٌ لبعضٍ منها[٢]:

الأدوية للمساعدة في الحمل

توجد العديد من الأدوية التي تعزِّز خصوبتكِ وتشجِّع حدوث الحمل، ويمكنكِ استخدام ما يناسبكِ منها بعد استشارة الطبيب حول كل ما يتعلق بالدواء وآثاره الجانبية المحتملة، فقد تسبِّب بعض هذه الأدوية آثارًا جانبيةً، مثل التقيؤ والغثيان والهَبَّات الساخنة والصداع، ومن أبرز أدوية الخصوبة ما يلي:

  • الكلوميفين: يُحفِّز هذا الدواء حدوث الإباضة، أي يؤدي إلى خروج البويضة من المبيض كل شهر إذا كانت الإباضة لا تحدث لديكِ بانتظامٍ أو لا تحدث على الإطلاق.
  • التاموكسيفين: يُعدّ دواء التاموكسيفين بديلًا عن دواء الكلوميفين لعلاج مشكلات الإباضة.
  • الميتفورمين: يفيدكِ هذا الدواء إذا كنتِ مصابةً بمتلازمة تكيس المبايض على وجه الخصوص، إذ يخفض الميتفورمين مستويات الإنسولين والسكر في دمكِ، وقد يحفز الإباضة أيضًا[٣].
  • الغونادوتروبين: تُحفّز هذه الأدوية الإباضة لديكِ في حال لم تنجح أدوية الخصوبة الأخرى، مثل عقار الكلوميفين، فهي تزيد احتمالية حدوث الحمل من خلال تحفيز إطلاق حويصلات بويضات متعددة أثناء الدورة الشهرية، كما تُساعد في تنظيم الدورة الشهرية؛ فيصبح بإمكانكِ معرفة موعد الإباضة بدقّة؛ ممّا يسهّل اختيار توقيت أفضل لرفع نسبة نجاح إجراءات الخصوبة، مثل التلقيح داخل الرحم[٤].
  • الهرمون المُطلِق لموجهة الغدد التناسلية ومنبهات الدوبامين: وهي أنواع أخرى من الأدوية الموصوفة لتحفيز الإباضة، إذ تعمل هذه الهرمونات على المستقبلات في الغدة النخامية الأمامية وتحفّزها على إطلاق الهرمونات الجنسية والتحكم بها[٥]، ومنبهات الدوبامين تستخدم للتحكم في مستويات هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب[٦].

الإجراءات الجراحية للمساعدة في الحمل

توجد العديد من الإجراءات الجراحية التي يلجأ إليها الأطباء لحل مشكلات الخصوبة والمساعدة في حدوث حمل، وتتضمّن هذه الإجراءات ما يلي:

  • جراحة قناة فالوب: قد تكون الجراحة ضروريةً في حالات تندّب قناتي فالوب أو انسدادهما، إذ يُفتّت النسيج التندّبي خلال الجراحة؛ مما يسهل مرور البويضات عبر القناة، لكن قد تترتب على هذه الجراحة بعض الآثار الجانبية، مثل الحمل خارج الرحم.
  • جراحة الانتباذ البطاني الرحمي: أو ما يعرف ببطانة الرحم المهاجرة، ويشير الانتباذ البطاني الرحمي إلى نمو أجزاء من بطانة الرحم خارج الرحم، ولحل هذه المشكلة؛ تُزال الأكياس المملؤة بالسوائل باستخدام الجراحة بالمنظار.
  • جراحة الأورام الليفية: تُستخدم الجراحة لإزالة الأورام الليفية تحت الطبقة المخاطية التي تنمو في الرحم.
  • جراحة متلازمة تكيس المبايض: لعلاج متلازمة تكيس المبايض بالجراحة يُدمَّر أو يُتلَف جزءٌ من المبيض بالمنظار باستخدام الليزر أو الحرارة في حال عدم نجاح أدوية الإباضة في علاج المشكلة.

طرق أخرى للمساعدة في الحمل

تتضمَّن طرق الحمل المساعِدة الأخرى ما يلي:

  • التلقيح داخل الرحم (IUI): يشير التلقيح داخل الرحم أو التلقيح الصناعي إلى جمع الحيوانات المنوية من زوجكِ وغسلها في سائل، ثم اختيار أفضلها وأسرعها، ثم إدخالها في رحمكِ عبر أنبوبٍ بلاستيكي رفيع يمرّ عبر عنق الرحم.
  • الإخصاب في المختبر (IVF): تتضمّن هذه الطريقة تناولكِ دواءًا لتحفيز المبايض لإنتاج بويضات بكمية أكبر من المعتاد، ثم تُخرج هذه البويضات من المبايض وتخصَّب بالحيوانات المنوية في المختبر، ثم تُعاد البويضات المخصّبة إلى رحمكِ لتنمو وتتطور.


تعرّفي على أسباب تأخر الحمل

قد يتأخرُ الحمل لأسبابٍ عديدةٍ، منها ما يأتي[١]:

  • تلف قناة فالوب، تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم العقم البوقي، وتشير إلى انسدادٍ أو تلفٍ في قناتَي فالوب؛ ممّا يمنع وصول الحيونات المنوية إلى البويضة، أو وصول البويضة المخصَّبة إلى الرحم، وتحدث هذه الحالة لأسباب عديدة، مثل:
    • مرض التهابِ الحوض، وهو عدوى تصيب الرحم وقناتي فالوب أحد الأمراض المنقولة جنسيًا، كالسيلان.
    • جراحة سابقة في البطن أو الحوض، ويشمل ذلك جراحة الحمل خارج الرحم عندما تُزرع البويضة المخصبة وتتطور في قناة فالوب.
    • السلّ الحوضي، وهو سبب رئيسي لتلف قناة فالوب حول العالم.
  • الانتباذ البطاني الرحمي، تشير هذه الحالة إلى نمو أنسجة بطانة الرحم في أماكن أخرى خارج الرحم، وقد تؤدي هذه الحالة وكذلك الإزالة الجراحية لهذه النموات من الأنسجة إلى حدوث ندبات تسدّ قناة فالوب وتَحُول دون اندماج البويضة والحيوان المنوي، وقد يمنع الانتباذ البطاني الرحمي انغراس البويضة المخصبة في الرحم، ويُجدر بالذكر أن تأثير هذه الحالة على الخصوبة أقل من تأثير تلف الحيوانات المنوية أو البويضات.
  • خلل في الرحم أو عنق الرحم، قد تؤثر العديد من الحالات المرتبطة بالرحم أو عنق الرحم في قدرتكِ على الحمل، ومن الأمثلة على هذه الحالات ما يأتي:
    • قد تؤدي الأورام الحميدة أو الأورام عمومًا ومنها الأورام الليفية أو العضلية التي تظهر في الرحم إلى انسداد قناتي فالوب أو تتداخل مع انزراع البويضة؛ وبالتالي تمنع حدوث الحمل، ومع ذلك تكون العديد من النساء المصابات بالأورام الليفية قادراتٍ على الإنجاب.
    • قد يؤدي تندُّب بطانةِ الرحم أو وجود التهابٍ داخل الرحم إلى تعطيل انغراس البويضة المخصَّبة.
    • قد تعانين من تشوهاتٍ خَلقيةٍ في الرحم مثل شكل الرحم غير الطبيعي والتي قد تحول دون حدوث الحمل أو استمراره.
    • قد يكون سبب عدم حدوث حملٍ هو وجود تضيُّقٍ في عنق الرحم بسبب تشوهٍ وراثيّ أو تلفٍ في عنق الرحم.
    • قد يكون عنق الرحم غير قادرٍ إنتاج أفضل نوعٍ من المخاط للسماح للحيوانات المنوية بالانتقال عبر عنق الرحم إلى الرحم؛ وبالتالي لا يحدث حمل.
  • اضطرابات الإباضة، تشير هذه الاضطرابات إلى عدم حدوث الإباضة لديكِ شهريًا، أو عدم حدوثها على الإطلاق، وهذه الاضطرابات هي السبب وراء عدم حدوث حمل لدى 1 من كل 4 نساء، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات متلازمة تكيس المبايض، وفرط برولاكتين الدم أو ما يُعرف بارتفاع هرمون الحليب، واضطرابات منطقة تحت المهاد في الدماغ (تتحكم منطقة تحت المهاد في إفرازات الغدة النخامية والتي بدورها تتحكم في الهرمونات الجنسية[٧]).


نصائح لكِ أثناء محاولة الحمل

يمكنكِ التمتُّع بمرحلة محاولة حملٍ إيجابيةٍ باتباع النصائح الآتية[٨]:

  • تخلَّصي من السلبية، واحرصي على تغيير طريقة تفكيركِ في الحمل، وانظري إليه على أنّه عمليةٌ تتطلَّبُ وقتًا طويلًا، وفكّري جيدًا في الأشخاص الذين تختارينهم للحديث عن هذا الموضوع، وتجنَّبي الحديث مع الأشخاص السلبيّين.
  • ابقي مشغولة، إذ سيساعدكِ هذا في التخلص من القلق بشأن الحمل، ويمكنكِ البقاء مشغولةً بالبدء بممارسة هواية جديدة، أو لقاء الأصدقاء، أو ممارسة الأنشطة التي تحبينها، أو الانضمام إلى دروسٍ لتعلُّمِ شيءٍ جديد.
  • عزّزي علاقتكِ بزوجكِ، فقد يتسبَّب السعي إلى الإنجاب في حدوث فتورٍ في علاقتكِ بزوجكِ؛ لذا ابذلي المزيد من الجهد لتوطيد علاقتكما، وقد يكون ذلك بممارسة أنشطةٍ مختلفة معًا، مثل الذهاب إلى السينما، والسفر، ومشاهدة الأفلام معًا في المنزل.
  1. ^ أ ب By Mayo Clinic Staff (2019-07-26), "Female infertility", mayoclinic, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  2. nhs staff (2020-02-17), "Infertility", nhs, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  3. nhs staff (2019-02-07), "Metformin", nhs, Retrieved 2020-11-24. Edited.
  4. "Gonadotropins", pacificfertilitycenter, Retrieved 2020-11-24. Edited.
  5. Rachel Gurevich, RN (2019-06-23), "What Gonadotropin-Releasing Hormone (GnRH) Is and How It Works", verywellfamily, Retrieved 2020-11-25. Edited.
  6. Peter Fitzgerald 1, Timothy G Dinan (2008-02-29), "Prolactin and dopamine: what is the connection? A review article", pubmed, Retrieved 2020-11-25. Edited.
  7. Jon Johnson (2018-08-21), "What does the hypothalamus do?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-25. Edited.
  8. Fiona Peacock (2020-06-10), "https://www.bellybelly.com.au", bellybelly, Retrieved 2020-11-11. Edited.

فيديو ذو صلة :