علامات الحمل بكيس بدون جنين

ماذا نعني بالحمل بكيس دون جنين؟

يحدث الحمل بكيس دون جنين عندما لا ينمو الجنين أبدًا أو يتوقف عن النمو في مرحلة مبكرة، ويتحلل ويبقى كيس الحمل فارغًا، وغالبًا ما يكون سبب حدوث ذلك غير معروف، ولكن قد يكون بسبب تشوهات الكروموسومات في البويضة الملقحة، وعادةً ما يحدث ذلك في وقت مبكر من الحمل قبل أن تعرف المرأة بأنها حامل، وقد يكون اختبار الحمل إيجابيًا لأن الجنين المبكر يفرز هرمون الحمل إلى أن يتوقف الجنين عن النمو ويفشل الغرس في الرحم، وقد تلاحظ المرأة أعراض الحمل المبكرة مثل ألم الثدي والغثيان والقيء، لكن عندما يتوقف الجنين عن النمو وتنخفض مستويات الهرمونات تهدأ هذه الأعراض، ومن الممكن حدوث تقلصات خفيفة في البطن ونزيف خفيف، وعند فحص البطن ستُظهِر الموجات فوق الصوتية كيس حمل فارغًا، وفي النهاية يخرج هذا الكيس بالإجهاض، وقد تختار بعض النساء انتظار حدوث الإجهاض طبيعيًا، بينما تتناول أخريات الأدوية لتحفيز الإجهاض، وفي بعض الحالات يُستخدم إجراء طبي يسمى التوسع والكشط لإزالة أنسجة المشيمة المتبقية، وسنذكر في هذا المقال أسباب وأعراض وعلاج هذا النوع من مشاكل الحمل^[١].

ما هي علامات الحمل بكيس دون جنين؟

يمكن أن تحدث البويضة التالفة في وقت مبكر جدًا من الحمل قبل أن تعرف معظم النساء أنهن حوامل، لذا قد تعاني المرأة من علامات الحمل الاعتيادية المبكرة مثل تأخر الدورة الشهرية أو تأخرها وتظهر نتيجة إيجابية في اختبار الحمل، وتظن العديد من النساء أن حملهن على ما يرام لأن مستويات هرمون الحمل في تزايد مع مرور الأيام، ويمكن أن تستمر المشيمة بالنمو وتدعم نفسها دون وجود طفل لفترة قصيرة، وتستمر هرمونات الحمل المتنوعة بالارتفاع، وكذلك تحدث تشنجات في البطن ونزيف مهبلي طفيف أو نزيف مما قد يدفع المرأة إلى الاعتقاد بأنها لا تزال حاملًا، ولا يشخص الحمل بأنه كيس حمل فارغ عادةً حتى يُظهر تصوير الموجات فوق الصوتية كيس الحمل فارغ^[٢]، ثم قد تظهر عليكِ علامات الإجهاض المبكر مثل المغص القوي، وبقع دم أو نزيف مهبلي أشدّ من العادي، ودورة شهرية أثقل من المعتاد، فإذا لاحظتِ أنكِ تعانين من أي من هذه العلامات أو الأعراض فقد يكون هذا دلالةً على الإجهاض، مع العلم أنه ليس كل نزيف في الثلث الأول من الحمل يدل على الإجهاض، لذا تأكدي من زيارة طبيبك على الفور إذا كانت لديكِ أي من هذه الأعراض^[٣].

ما هي أسباب الحمل بكيس دون جنين؟

ينتج كيس الحمل الفارغ عن تلف البويضة، وتتسبب البويضة التالفة بحدوث حوالي 50% من حالات الإجهاض في الثلث الأول من الحمل، ورغم أن السبب الدقيق للبويضة التالفة غير معروف تمامًا، لكن عادةً ما يكون ذلك نتيجةً لمشاكل جينية وتشوهات في الكروموسومات، إذ يستطيع جسم المرأة التعرف على الكروموسومات غير الطبيعية في الجنين ويحاول بطبيعة الحال عدم مواصلة الحمل لأن الجنين لن يتطور إلى طفل سليم وسيكون مشوهًا، ويمكن أن يحدث هذا بسبب انقسام الخلايا غير الطبيعي أو ضعف نوعية الحيوانات المنوية أو جودة البويضات^[٢][٤].

ما هي الخيارات العلاجية للحمل بكيس دون جنين؟

إذا اكتُشف الحمل بكيس فارغ فتشمل خيارات العلاج انتظار ظهور أعراض الإجهاض طبيعيًا دون تدخل، أو تناول بعض الأدوية مثل الميزوبروستول لتحفيز الإجهاض، وكذلك يمكن إجراء عملية جراحية للتخلص من الكيس ولإزالة أنسجة المشيمة من الرحم تسمى عملية التمدد والكشط، وتُسأل المرأة عن أعراض الحمل والتاريخ الطبي والحالة النفسية والجسدية وتتشاور مع الطبيب لاختيار العلاج المناسب، كما تتوجب مناقشة الآثار الجانبية والمخاطر الصحية المرتبطة بأي نوع من الأدوية أو الإجراءات الجراحية التي ستُجرى، وبالرغم من عدم وجود طفل في الكيس، فقد كانت المرأة تُعد بأنها حامل ويمكن أن يكون الإجهاض صعبًا عاطفيًا عليها، وقد يستغرق انتظار التأكد من موت الجنين وانتهاء الحمل وقتًا أطول من المتوقع لدى بعض النساء، لهذا السبب تقرر بعض النساء إنهاء الحمل بكيس فارغ بالجراحة أو العلاج الدوائي، بينما تختار أخريات ترك الإجهاض يحدث من تلقاء نفسه لصعوبة اتخاذ إجرائه طبيًا على النفسية والعاطفة التي كانت متلهفةً للإنجاب^[٤].

أسئلة تجيب عنها حياتكِ

تُوجد العديد من الأسئلة التي تسألها النساء حول الحمل وكيس الحمل الفارغ ومنها ما يأتي:

هل سيكون هناك خطر على الحمل في المستقبل؟

عادةً لا يشكل كيس الحمل الفارغ أي خطورة على حمل قادم، لكن كما هو الحال مع أي إجهاض يحتاج جسمكِ إلى وقت للشفاء، ومعظم النساء اللواتي تكرر لديهن كيس الحمل الفارغ لم يواجهن مشاكل في الحمل التالي، ويُنصح عادةً بالانتظار ثلاث دورات شهرية كاملة ليكون لدى جسمك وقت للتعافي تمامًا ويكون جاهزًا لدعم حمل جديد، وخلال هذا الوقت ركزي على عاداتكِ الصحية ونمط حياتكِ وتناولي طعامًا صحيًا متنوعًا، وابتعدي عن مصادر التوتر والقلق، ومارسي الرياضة، وتناولي مكملًا غذائيًا يوميًا يحتوي على حمض الفوليك، وعادةً لا ينتج كيس الحمل الفارغ عن خلل تناسلي لكنه قد يكون بسبب عدد أو نوعية البويضات أو الحيوانات المنوية؛ لذا قد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات قد تشمل الفحص الجيني قبل الغرس، وهو التحليل الجيني للأجنة التي يمكن إجراؤها قبل زرع الأجنة في الرحم، واختبار السائل المنوي لتحديد نوعية الحيوانات المنوية، واختبار هرمون FSH أو هرمون AMH، التي يمكن استخدامها للمساعدة في تحسين جودة البويضات^[٤].

ما هي علاقة جودة البويضات بكيس الحمل الفارغ؟

يُعد العمر أهم عامل يؤثر على جودة البويضات لدى النساء، لكن قد تكون لدى بعض النساء بويضات منخفضة الجودة رغم صغر أعمارهن بسبب مشاكل وراثية، أو مشاكل مناعية، أو خضوع المرأة لعلاجات السرطان، أو التدخين، أو بسبب خلل في بطانة الرحم، أو معاناة المرأة من البدانة وزيادة الوزن، أو إصابتها بمتلازمة تكيس المبايض، وعندما تصل النساء إلى سن الـ 35 يبدأ عدد البويضات بالانخفاض انخفاضًا ملحوظًا في المبايض وتقل جودتها أيضًا، وبحلول سن الـ 40 يكون عدد البويضات السيئة أكثر من عدد البويضات الجيدة لذلك ينخفض ​​احتمال الحمل كثيرًا ولا يوجد علاج لتحسين جودة البويضات، لكن تقنيات الخصوبة مثل الإخصاب في المختبر تسمح باستخراج عدة بويضات قد تضم بويضاتٍ جيدةً، وتشير جودة البويضات إلى مدى استعداد البويضات لتصبح أجنةً سليمةً بمجرد إخصابها من أجل أن تصبح جنينًا سليمًا، لذا تحتاج البويضة إلى امتلاك الجينات المناسبة والقدرة على الانقسام والاندماج مع الحيوانات المنوية ويجب أن يكون لديها ما يكفي من الطاقة من أجل النمو والانقسام فيما بعد بشكل طبيعي، لذا يلعب هذا العامل دورًا هامًا في إمكانية حدوث الحمل من عدمه، ويمكن أن يؤدي ضعف جودة البويضات إلى تكون أجنة غير طبيعية بعدد الكروموسومات، ويزداد خطر الإصابة باضطرابات وراثية لدى الطفل، أو موت الجنين وتطور الحمل بكيس فارغ في مرحلة مبكرة من الحمل.

المراجع

1. ↑ Yvonne Butler Tobah, M.D. (2019-8-15), "Blighted ovum: What causes it?"، mayoclinic, Retrieved 2020-8-6. Edited.
2. ^ ^{أ ب} americanpregnancy staff (N.D), "Blighted Ovum"، americanpregnancy, Retrieved 2020-8-6. Edited.
3. ↑ Traci C. Johnson, MD (2019-4-19), "Blighted Ovum"، webmd, Retrieved 2020-8-6. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت} Corey Whelan (2017-12-13), "What You Should Know About Blighted Ovum, Miscarriage, and Future Pregnancies"، healthline, Retrieved 2020-8-6. Edited.