فطريات الثدي اثناء الرضاعة

فطريات الثدي اثناء الرضاعة

ما هي فطريات الثدي أثناء الرضاعة؟

فطريات الثدي أو القلاع هو نوع من عدوى الخميرة، وقد تحدث أحيانًا أثناء الرضاعة الطبيعية وعلى حلمات السيدات المرضعات، ويحدث القلاع بسبب فرط نمو المبيضات البيضاء، وهي نوع من الفطريات، وتعيش في الجهاز الهضمي وعلى الجلد، ولا تسبب المبيضات عادةً أي مشاكل، ولكن إذا تكاثرت بطريقة لا يمكن السيطرة عليه؛ قد يحدث مرض القلاع، وبالنسبة للنساء اللواتي يرضعن؛ فقد يتكاثر مرض القلاع في الحلمات والهالة والثديين؛ مما يسبب ألمًا كبيرًا؛ وقد يحدث هذا إذا تشققت الحلمة وفتحت، وقد تكون السيدة أيضًا أكثر عرضة للإصابة بفطريات الثديين إذا كانت تعاني من عدوى الخميرة المهبلية[١].


ما هي أسباب فطريات الثدي أثناء الرضاعة؟

تعيش الفطريات في انسجام مع جسم الإنسان، ولكن يمكن أن تسبب العدوى عند حدوث اختلالات، وقد يكون كل من الثدي والحلمة أكثر عرضةً للعدوى لا سيما في الحالات التالية[٢]:

  • استخدام المضادات الحيوية أثناء الحمل أو بعد الولادة مباشرة.
  • استخدام المضادات الحيوية سابقًا لفترة طويلة
  • عدوى الفطريات المهبلية السابقة.
  • استخدام وسادات الثدي التي تخلق بيئة رطبة حول الحلمة وتسمح بتكاثر الخميرة.
  • التعب والإرهاق.
  • سوء التغذية.
  • الأمراض المزمنة، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية أو مرض السكري أو فقر الدم.


ما هي أعراض فطريات الثدي أثناء الرضاعة؟

يتمثل العرض الرئيس لفطريات الثدي بألم حارق شديد، وغالبًا ما يكون عميقًا في الثدي، وقد يكون مرتبطًا ويشع في جميع أنحاء الثدي، ويمكن تمييز ألم الثدي بسبب الفطريات عن ألم الثدي الناجم عن عدوى بكتيرية، فألم الثدي الناجم عن عدوى بكتيرية يكون عميقًا وخفيفًا يترافق مع الحمى وآلام الجسم والتهاب الثدي وغيرها من الأعراض العامة، في حين يحدث الألم بسبب الفطريات في كلا الثديين، ولكن قد يحدث في ثدي واحد أو حلمة واحدة فقط، وعادةً ما تشعر به السيدة مباشرةً بعد الرضاعة الطبيعية أو بعد ضخ الحليب، وقد تشير الزيادة المفاجئة في الألم إلى عدوى بكتيرية فائقة، ويجب إخبار الطبيب إذا كنتِ تستخدمين المضادات الحيوية أثناء الحمل أو بعده؛ وسيساعده ذلك على إجراء التشخيص الصحيح، وتشمل الأعراض الأخرى التي قد تعاني منها المرأة المرضعة المصابة بفطريات الثدي والحلمة ما يأتي[٢]:

  • ألم الحلمة الحاد الذي يتفاقم عند الاستحمام.
  • حكة الثدي.
  • طفح جلدي على الثدي.
  • تناقص إمدادات الحليب.

وقد يشير القلاع الفموي فطريات الفم لدى الرضيع إلى إصابة الثدي أو الحلمة عند الأم، ووجود الأعراض الآتية عند الرضيع يجب أن ينبه الأم إلى احتمالية إصابتها بفطريات الثدي والحلمة[٢]:

  • انسحاب الرضيع أو تراجعه بعيدًا عن الثدي أثناء الرضاعة.
  • إفراط الطفل بدفع لسانه.
  • رضعات قصيرة وغير منتظمة.


كيف تعالج فطريات الثدي أثناء الرضاعة؟

عندما يشخص الطبيب السيدة بمرض القلاع في الثدي والحلمة، أو الطفل بالقلاع الفموي؛ ستحتاج الأم وطفلها للعلاج، حتى إذا لم يعاني أحدهما من أي أعراض، ومن الضروري اتباع تعليمات الطبيب بطريقة صحيحة؛ لأن عدم الامتثال قد يؤخر العلاج والشفاء ويجعل الرضاعة الطبيعية أصعب، وتشمل علاجات الأم ما يأتي[٢]:

  • العوامل المضادة للفطريات الموضعية: تعالج الأم عن طريق كريمات مضادة للفطريات توضع على الحلمات بعد كل رضعة، ويستمر العلاج الموضعي عادةً لمدة 14 يومًا، وقد يوصي الطبيب بما يأتي:
    • ميكونازول 2 ملغم/ غم: وهو مناسب للاستخدام عن طريق الفم ولا يحتاج إلى مسحه عن الحلمات قبل الرضاعة التالية.
    • كريم/ هلام نيستاتين: وهو متوفر في أشكال مختلفة، منها عن طريق الفم للأم والطفل، أو أشكال موضعية تُطبق على الحلمات بعد الرضاعة.
    • كريم بيفونازول: وهو غير مناسب للاستخدام الفموي ويجب مسحه قبل الرضاعة التالية.
  • مضادات الفطريات الفموية: قد يصف الطبيب العلاج عن طريق الفم باستخدام كبسولات أو أقراص، وسيأخذ بالاعتبار مدة وشدة الأعراض عند اختيار العلاج الأنسب، وبشكلٍ عام، فإن الجرعة الموصى بها هي كبسولتين/ قرصين مع الطعام ثلاث مرات في اليوم، حتى إنهاء كورس علاجي يتضمن 50 قرصًا.
  • مسكنات الألم: عندما يكون ألم الثدي شديدًا؛ قد يصف الطبيب مسكنات للألم مثل الأيبوبروفين.
  • تدخلات لتمكين استمرار الرضاعة الطبيعية: قد تتداخل فطريات الثدي والحلمة مع الرضاعة الطبيعية، وفي الحالات الشديدة، قد تتسبب بتوقف المرأة عن الرضاعة الطبيعية مبكرًا، وقد يحيلكِ الطبيب إلى المتخصصين الصحيين المناسبين للحصول على دعم للاستمرار بالرضاعة الطبيعية أثناء متابعة علاج الفطريات.

إذا شُخصتِ بفطريات الثدي والحلمة ولكن لم ترضعي طفلكِ رضاعة طبيعية؛ فقد يُعالج طفلكِ باستخدام البروبيوتيك، أما إذا كان يعاني من أعراض، فقد يصف الطبيب مضادًا للفطريات للفم، ويشمل ذلك[٢]:

  • نيستاتين: يُقطر في الفم بعد كل رضعة، وتستمر مدة العلاج عادةً لأربعة عشر يومًا.
  • ميكونازول 2 ملغم/ غم: يُستخدم أربع مرات يوميًا لمدة أسبوع واحد، ثم لمدة أسبوع آخر بعد اختفاء الأعراض.


هل يمكن أن تنتقل فطريات الثدي أثناء الرضاعة إلى طفلكِ؟

قد تعيش فطريات المبيضات على ثدييكِ أو في حلماتكِ أو في حليب الثدي؛ مما يسهل مرورها إلى طفلك من خلال الرضاعة الطبيعية، وقد تنتشر المبيضات أيضًا؛ لذا فإن أي شيء يلمس فم طفلكِ، بما في ذلك الحليب أو يديكِ أو ملابسكِ؛ وقد ينتهي به الأمر إلى إصابة طفلكِ بالفطريات، وإذا لم يكن جهاز طفلكِ المناعي قويًا بما يكفي لمحاربتها؛ فقد يؤدي وجود المبيضات إلى فرط النمو أو القلاع الفموي، ومن ناحية أخرى، إذا كان الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية مصابًا بالقلاع الفموي؛ فمن المحتمل أن يتسبب بالعدوى لأمه، وتتضمن علامات ما يسمى بمرض القلاع في الحلمة الألم عند الرضاعة وتقشر الجلد حول الحلمات والهالة[٣].


من حياتكِ لكِ

ربما لا يمكنكِ وقاية طفلكِ من الإصابة بالفطريات الناتجة عن الرضاعة الطبيعية، ولكن يمكنكِ محاولة تجنبها عن طريق الحفاظ على نظافة وجفاف الأشياء التي تستخدميها؛ بحيث تصبح غير مواتية لنمو الفطريات قدر الإمكان، وذلك باستخدام الأساليب الآتية[٣]:

  • اغسلي يديكِ جيدًا بعد تغيير حفاظة طفلكِ.
  • عقمي زجاجات الحليب بما في ذلك حلمات الزجاجة- ومعدات الضخ واللهايات والألعاب لا سيما تلك التي قد تدخل في فم الطفل بين كل استخدام وآخر.
  • حافظي على نظافة الحلمة الثدي، وذلك بارتداء حمالة صدر قطنية، واتركي حلماتكِ تجف تمامًا بين الرضعات، وغيري وسادات الحلمة بشكل متكرر.
  • خصصي منشفة منفصلة لكل فرد من أفراد الأسرة، واغسلي المناشف والبياضات بالماء الساخن وجففيها جيدًا.


المراجع

  1. "What You Should Know About Thrush and Breastfeeding", healthline, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Breast and nipple thrush (BNT; breast and nipple candidiasis; mammary candidiasis)", healthengine, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "What Should You Do If Your Baby Has Thrush While Breastfeeding?", whattoexpect, Retrieved 12-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :