فوائد البصل للقدم

البصل

يُعدّ البصل من الخضار الأكثر استهلاكًا في العالم، وينتمي البصل للعائلة الزنبقية، كما يتميز بنكهته ورائحته القوية وعدم احتوائه على النشا، وتتراوح أنواع البصل بين الأحمر والأبيض والأصفر، ويمكن تناوله نيئًا أو مطبوخًا، ويحتوي البصل على العديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تكسبه فوائده المنوعة^[١].

يُساعد البصل عند تناوله على شفاء الجروح ودعم المناعة وتأخير علامات التقدم في السن، فضلًا عن أنّ له مفعولًا في مقاومة أنواع مختلفة من السرطانات، والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتجدُر الإشارة إلى أنّ مادة الكبريت التي تنتج عند تقطيع البصل تتسبّب بتهيج العيون وتكوّن الدموع عند تقطيعه، ومادة الكبريت تُفرز مع العَرق؛ لذا قد يسبب رائحةً للجسم إذا أُكِل بكميات كبيرة^[١].

فوائد البصل للقدم

يُمكن وضع شريحة من البصل الأحمر أو الأبيض داخل الجوارب وتركها طوال الليل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا، وتعتقد الجمعية الوطنية للبصل أن طريقة وضع شريحة من البصل أسفل القدم هو علاج قديم بدأ منذ عام 1500، وكان الناس في ذلك الزمن يعتقدون أن وضع شرائح البصل حول المنزل تحميهم من الإصابة بالطاعون؛ إذ كانوا يظنون أن الأمراض والعدوى تنتشر عبر الهواء المسمم أو الهواء الفاسد، وكانوا يسمون هذا الاعتقاد باسم نظرية ميازما، بعدها استبدلت هذه النظرية بنظرية جرثومية المرض وهي نظرية تفترض أن الميكروبات هي سبب الأمراض^[٢].

تُعدّ فكرة وضع شريحة من البصل داخل الجوارب عائدةً للطب الصيني القديم في علم المنعكسات؛ إذ كانوا يُعدّون أن أعصاب القدم بمثابة نقاط وصول إلى الأعضاء الداخلية في الجسم؛ فالبصل غني بالمواد الكبريتية التي تمنحه الرائحة النفاذة، وحسب الطب الشعبي فعند وضع شريحة من البصل أسفل القدم تدخل المركبات الكبريتية إلى الجسم وتقتل البكتيريا والفيروسات وتنقي الدم، كما يُعتقد أيضًا أنّ وضع شرائح البصل داخل الغرفة يُخلّص الهواء من الفيروسات والسموم والمواد الكيميائية، فضلًا عن أنّ طب الروائح يُفترض أن شم رائحة البصل يساعد على الشفاء من الرشح والإنفلونزا^[٢][٣].

أُجريت بعض الدراسات الحديثة لتقييم فائدة وضع شريحة من البصل داخل الجوارب أو في أي مكان آخر من الجسم؛ إلا أنه لا توجد أدلة كافية حتى الآن حول كفاءة هذه الطريقة، ويُعتقد أن حموضة البصل تعطيه المفعول المضاد للبكتيريا، كما وُجد أيضًا أن البصل لا يملك قدرة جذب الفيروسات والتخلّص منها كما يُعتقد^[٢].

خلاصة القول إن وضع شريحة من البصل في الجوارب غير مضرة لكنها غير مفيدة أيضًا، وللحصول على فوائد البصل في علاج الرشح والإنفلونزا يمكن إضافته إلى البرنامج الغذائي الغني بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة، مع ضرورة غسل اليدين بانتظام، وتجنب مصافحة الأشخاص المصابين بالعدوى^[٢][٣].

فوائد أكل البصل

يملك البصل العديد من الفوائد لاحتوائه على الكثير من الفيتامينات والمعادن، ومن فوائد البصل^[١][٤]:

• تزويد الجسم بالعديد من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين ج، وفيتامين ب، وحمض الفوليك، والبوتاسيوم.
• زيادة امتصاص الحديد وإنتاج خلايا الدم الحمراء.
• يدعم صحة القلب؛ إذ يخفض مستوى الدهنيات الثلاثية والكوليسترول، ويخفض ضغط الدم المرتفع، ويقي من الجلطات.
• يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة التي تُسبب أمراضًا كالسكري، وأمراض القلب، والسرطان.
• يساعد على التئام الجروح؛ لاحتوائه على فيتامين ج المهم في إصلاح الخلايا.
• يدعم جهاز المناعة.
• يُقلل من علامات التقدم في السن.
• يحمي البصل من بعض أنواع السرطانات؛ لاحتوائه على مادة الكيرسيتين، وهي مادة مضادة للأكسدة تقتل الخلايا السرطانية، ووجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون البصل والثوم والخضراوات الأخرى من العائلة الزنبقية أقل عرضةً للإصابة بسرطان المعدة بنسبة 22%، وبسرطان القولون بنسبة 15%^[٥][٦].
• يخفض مستوى السكر في الدم؛ إذ وجدت إحدى الدراسات على عدد من مرضى السكري النوع الثاني أن تناول 100 غرام من البصل يخفض مستوى السكر بمعدل 40 ملغ / ديسيلتر بعد أربع ساعات^[٧].
• يدعم كثافة العظام؛ إذ وجدت إحدى الدراسات أن تناول 100 مل من عصير البصل يوميًا لمدة ثمانية أسابيع حسّن من كثافة المعادن ومن نشاط مضادات الأكسدة، وقد يمنع البصل حدوث هشاشة العظام إذ يُقلل الإجهاد التأكسدي، ويدعم مضادات الأكسدة، ويُقلل من خسارة العظام^[٨].
• يدعم البصل صحة الجهاز الهضمي؛ إذ يسهم في نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء التي تزيد من امتصاص المعادن المهمة للجسم كالكالسيوم، وتحسن وظائف الجهاز المناعي.
• يقي من الإصابة بقرحة المعدة لقدرته على مكافحة الجذور الحرة، ومنع نمو البكتيريا الحلزونية المسببة لقرحة المعدة، ويقاوم كذلك العديد من أنواع البكتيريا التي تُسبب أمراضًا مختلفةً في الجسم.

العلاجات المنزلية للبرد والإنفلونزا

يمكن اتباع بعض العلاجات المنزلية للتخلص من أعراض البرد والإنفلونزا مثل^[٩]:

• الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب الماء والعصائر والحساء، ويساعد عصير الليمون مع العسل على تخفيف الاحتقان ومنع الجفاف، وتجنب الكحول والكافيين التي تزيد من الجفاف.
• نيل قسطٍ كافٍ من الراحة.
• التخفيف من التهاب الحلق بالمضمضة بمحلول ملحي، واستخدام بخاخات الحلق، أو أقراص المص.
• تخفيف احتقان وجفاف الأنف بالقطرات والبخاخات التي يمكن شراؤها من الصيدلية.
• تخفيف الألم بالمسكنات مثل الأسيتامينوفين، أو الإيبوبروفين، أو الأسبرين.
• ترطيب هواء المنزل باستخدام أجهزة الترطيب للتخفيف من الاحتقان، مع الحرص على تبديل الماء يوميًا.
• شرب السوائل الدافئة مثل شوربة الدجاج، والشاي، وعصير التفاح الدافئ لتخفيف الاحتقان وزيادة إفراز المخاط.
• شراء بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض مثل مضادات الاحتقان، ومضادات الحساسية.
• في حال لم يستجب المريض للعلاجات المنزلية يُنصح بمراجعة الطبيب أو الصيدلاني لصرف المضادات الحيوية وأدوية السعال.

يمكن لبعض الأغذية أن تساعد المريض على الشفاء من البرد مثل^[١٠]:

• المثلجات المصنوعة من الفواكه الطبيعية لتخفيف تورم وجفاف الحلق.
• بعض اللحوم لتزويد الجسم بالبروتينات لكي يستطيع الجسم مقاومة المرض.
• عصير الخضراوات لتزويد الجسم بمضادات الأكسدة اللازمة لدعم الجهاز المناعي.
• شوربة الدجاج لتزويد الجسم بالسوائل والمواد المغذية.
• الثوم لقدرته على دعم الجهاز المناعي.
• الزنجبيل لقدرته على تخفيف آلام المعدة والغثيان، ومقاومته للالتهاب، ويمكن إضافته إلى الطعام طازجًا أو مطحونًا، أو شرب منقوع الزنجبيل.
• الشاي الأخضر أو الأسود، أو شاي أولونج الصيني، ويمكن إضافة شرحات من الليمون أو ملعقة من العسل لتخفيف التهاب الحلق، ويمكن استنشاق البخار المتصاعد من كوب الشاي لترطيب الأنف.
• الموز لقدرته على تخفيف الاستفراغ والغثيان والإسهال.
• الخبز المحمص كونه خفيف على المعدة ويعطي إحساسًا بالشبع.

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "Onion Nutrition Facts", verywellfit,14-10-2019، Retrieved 11-12-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} "Will Putting Onions in Your Socks Cure the Flu?", healthline,17-5-2017، Retrieved 11-12-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Does an onion in the sock work for a cold?", medicalnewstoday,28-11-2017، Retrieved 11-12-2017. Edited.
4. ↑ "9 Impressive Health Benefits of Onions", healthline,18-12-2018، Retrieved 15-12-2019. Edited.
5. ↑ "Allium vegetable intake and gastric cancer: a case-control study and meta-analysis.", ncbi, Retrieved 2-1-2020. Edited.
6. ↑ "Colorectal cancer and adenomatous polyps in relation to allium vegetables intake: a meta-analysis of observational studies.", ncbi, Retrieved 2-1-2020. Edited.
7. ↑ "Preliminary Study of the Clinical Hypoglycemic Effects of Allium cepa (Red Onion) in Type 1 and Type 2 Diabetic Patients", ncbi, Retrieved 2-1-2020. Edited.
8. ↑ "Consumption of onion juice modulates oxidative stress and attenuates the risk of bone disorders in middle-aged and post-menopausal healthy subjects.", ncbi, Retrieved 2-1-2020. Edited.
9. ↑ "Home Remedies: Cold remedies that work", mayoclinic,5-12-2018، Retrieved 15-12-2019. Edited.
10. ↑ "10 Foods to Eat When You Have the Flu", webmd,17-10-2018، Retrieved 15-12-2019. Edited.