محتويات
ما هي خميرة البيرة؟
خميرة البيرة هي الخلايا المُجفّفة غير الحيّة لفطر يُعرَف باسم السكيراء الجعوية أو فطريات الخميرة أو بالإنجليزية (Saccharomyces cerevisiae)، وهي مصدر غني بفيتامينات ب، والبروتينات، والمعادن، وتتضمّن الشكل النشط بيولوجيًا من معدن الكروم المعروف باسم عامل تحمّل الجلوكوز، وهذه الفوائد الغذائية المتنوعة تجعل خميرة البيرة مكملًا غذائيًا طبيعيًا مفيدًا للصحة، وهي مختلفة عن خميرة الخبز العادية، أو خمائر الكحوليات، فهي نوع غير حي من الخمائر، ولا يمكن إعادة تنشيطها كما يحدث مع خميرة الخبز[١].
ما هي فوائد خميرة البيرة للجسم؟
تُشكّل خميرة البيرة مصدرًا جيدًا للفيتامينات، والمعادن، والبروتينات عالية الجودة، إذ يحتوي ربع كوب منها عادةً على 60 سعرة حرارية، و8 غرام من البروتين، و3 غرام من الألياف، و 12 ملليجرام من الثيامين أو فيتامين ب1، و 10 ملليجرام من الريبوفلافين أو فيتامين ب2، و 6 ملليجرام من فيتامين ب6، و 7.60 ميكروجرام من فيتامين ب12، كما أنه يحتوي على فيتامين ب3، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، وتتضمّن الفوائد التي قد تُقدّمها خميرة البيرة لصحتكِ ما يلي[٢][٣]:
- زيادة طاقة الجسم: قد تُزوّد بعض الشركات المُصنّعة خميرة البيرة بفيتامين ب12، لكن لا يفعلون ذلك جميعًا؛ لذلك يُفضّل التحقّق من الملصق على عبوة الخميرة من المكونات، وقد يساعد فيتامين ب12 في زيادة الطاقة، كما يؤدي نقصه إلى الإحساس بالضعف والإرهاق، وإضافة هذا الفيتامين إلى الخميرة يمكن أن تكون مفيدة للنباتيين على وجه الخصوص، إذ يفتقد النباتيين مصدرًا جيدًا لهذا الفيتامين لأنه يوجد في الغالب في المنتجات الحيوانية، ويحتاج البالغون إلى حوالي 2.4 ميكروجرام من فيتامين ب12 يوميًا، ويُوفّر ربع كوب من خميرة البيرة أكثر من 7 أضعاف هذه الكمية.
- تقوية جهاز المناعة: قد تدعم سلالة الخميرة الموجودة في خميرة البيرة عمل جهاز المناعة، وتُقلّل الالتهاب الناتج عن العدوى البكتيرية، وقد تكون مفيدة أيضًا في علاج الإسهال.
- تعزيز صحة الجلد والشعر والأظافر: إذ تشير بعض الأبحاث إلى أنّ خميرة البيرة يمكنها مكافحة ضعف الأظافر وتساقط الشعر، كما قد تُقلّل أيضًا من ظهور حب الشباب وتُخفّف مشكلات الجلد الشائعة الأخرى خاصةً في مرحلة المراهقة.
- تحسين حساسية الجلوكوز: يعتقد بعض الأشخاص أنّ خميرة البيرة قد تُحسّن من حساسية الجلوكوز لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، إلا أنّ الدراسات لم تثبت ذلك بعد، ومع ذلك فقد وجدت بعض الأبحاث التي أجريت على الحيوانات حول خميرة البيرة الغنية بالكروم أنّ هذا النوع من الخميرة بالتحديد يمكن أن يُخفّض مستويات الجلوكوز الصيامي في الدم، وكذلك الكوليسترول، ولا تزال الحاجة قائمة لدراسة هذا التأثير لخميرة البيرة على سكر الدم لدى البشر.
- دعم الحمل الصحي: يمكن أن يُعزّز تناول خميرة البيرة الحمل الصحي، إذ توصَى النساء اللواتي يُخطّطنَ للحمل بتناول 400 إلى 800 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا لمنع التشوهات الخلقية ودعم نمو الجنين، وكثيرًا ما يقوم المصنِّعون بإضافة حمض الفوليك إلى الخميرة؛ مما يجعلها مُكمّلًا مفيدًا للنساء الحوامل ومن يخطّطنَ للحمل، لكن قد تحتوي بعض العلامات التجارية لخميرة البيرة على أكثر من حصة واحدة من حمض الفوليك، وقد تُشكّل جرعة زائدة من هذا الفيتامين؛ لذلك يجب عليكِ استشارة الطبيب قبل استخدامها كَمكمّل غذائي خاصةً خلال الحمل.
- متلازمة ما قبل الحيض: قد يؤدي تناول مكمِّل خميرة البيرة الذي يحتوي على فيتامينات ومعادن أخرى عن طريق الفم إلى تخفيف أعراض الدورة الشهرية.
- فوائد أخرى محتملة، إذ لا توجد أدلة علمية كافية لإثباتها بعد، وما زال الأمر بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لإثباته، وهي كما يأتي، ولكن يُنبّه إلى ضرورة عدم استخدام خميرة البيرة لهذه الحالات أو لما سبق ذكره دون استشارة الطبيب أولًا، منعًا لأي آثار جانبية قد تحدث:
- حمّى القش: أو التهاب الأنف التحسّسي، إذ تشير الأبحاث الأولية إلى أنّ تناول 500 ملليجرام من خميرة البيرة لمدة 12 أسبوعًا قد يُقلّل من أعراض الأنف المرتبطة بالحساسية الموسمية أثناء انتشار حبوب اللقاح، لكن لا يبدو أنه يخفف أعراض العين التحسسية أيضًا، ولا يخفف أعراض الأنف أو العين خلال موسم الحساسية إذا كان عدد حبوب اللقاح أقلّ، لذا فإنّ الأمر ما زال بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لإثبات فعاليّته.
- انتفاخ القولون: يفيد تقرير طبي أوّلي أنّ تناول خميرة البيرة عن طريق الفم لمدة 4 أشهر مع عقار الفانكومايسين لمدة 30 يومًا قد يساعد في علاج التهاب القولون الناجم عن نوع من البكتيريا ويمنع تكراره، كما تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول 500 ملليجرام أو 1000 ملليجرام من خميرة البيرة يوميًا لمدة 12 أسبوعًا قد يُقلّل من آلام الأمعاء والبراز الصلب لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي، بينما يبدو أنّ الأمر يستغرق شهرًا على الأقل حتى تحدث أي فائدة لدى المصابين بالإمساك.
- كوليسترول الدم: تشير الأبحاث المُبكّرة إلى أن تناول خميرة البيرة المحتوية على عنصر الكروم عن طريق الفم، لمدة 8 أسابيع قد يُقلّل من مستويات الكوليسترول الكُلِّي في الدم، ويزيد من مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول.
- الإنفلونزا: تظهر بعض الأبحاث المُبكّرة أن تناول منتج مُعيّن من خميرة البيرة لمدة 12 أسبوعًا قد يُقلّل من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا لدى الأشخاص الذين لم يتلقّوا لقاح الإنفلونزا، لكنه لا يُقلّل من مدة أو شدة أعراض الإنفلونزا لدى الذين أصيبوا بها بالفعل.
- الوقاية من الإسهال: قد يكون محتوى خميرة البيرة من البروبيوتيك إحدى الخصائص المميّزة لها، والتي تتيح استخدامها للوقاية من الإسهال، وقد استُخدِمت للمساعدة في علاج اضطرابات أخرى في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال الناجم عن المضادات الحيوية، والإسهال الذي يصيب المسافرين إلى مكان جديد، ومتلازمة القولون العصبي، كما أنها تُخفّف من عدم تحمل اللاكتوز، والذي ينتج عنه الإصابة بالإسهال عند تناول المصاب به لأحد الأطعمة المحتوية على سكر اللاكتوز[٤].
- الوقاية من أمراض جهاز التنفسي: يعتقد البعض أنّ خميرة البيرة قد تُقلّل من أعراض نزلات البرد والإنفلونزا والتهابات جهاز التنفسي العلوي الأخرى، في حين أنّ الآلية الدقيقة لفائدة خميرة البيرة في هذا الجانب لا تزال غير واضحةٍ تمامًا، ويزعم المؤيّدون أن خميرة البيرة تزيد من الاستجابة المناعية بطريقة تساعد الجسم في علاج نفسه، كما توجد بعض الأدلة على ذلك وإن كانت ضعيفة، فقد أفادت دراسة أجريت عام 2013 على 38 امرأة ذات صحة جيّدة في ولاية يوتا أنّ النساء اللواتي تناولنَ مكملات خميرة البيرة (250 ميلليغرام) يوميًا كان لديهنّ التهابات في جهاز التنفس العلوي أقلّ بنسبة 60% بعد مرور 12 أسبوعًا من الاستخدام من النساء اللواتي قُدِّمَ لهنَّ العلاج الوهمي[٥]، كما توجد أيضًا بعض الأدلة على أنّ المكملات الغذائية القائمة على خميرة البيرة قد تقلل من شدة التهابات الجهاز التنفسي العلوي لدى المرضى المصابين بها بالفعل[١].
الآثار الجانبية لاستخدام خميرة البيرة
تُعدّ خميرة البيرة آمنة لمعظم الناس عندما تؤخذ عن طريق الفم على المدى القصير، وقد استُخدِمت بأمان بجرعات 500 مليجرام يوميًا لمدة 12 أسبوعًا، وقد تسبب خميرة البيرة لدى البعض الصداع، وعدم الراحة في المعدة، والغازات، وانتفاخ البطن، ولا يُعرف الكثير عن سلامة استخدام خميرة البيرة على المدى الطويل، لذا يفضل الالتزام بالاستخدام قصير المدى، واستشارة الطبيب قبل البدء باستخدامها، لكن توجد بعض الاحتياطات والتحذيرات الخاصة عند التفكير في استخدام خميرة البيرة لبعض الفئات من الناس، وهي كالتالي[٢][٣]:
- حساسية الخميرة، يعاني بعض الأشخاص من حساسية اتجاه خميرة البيرة، وقد تظهر لدى هؤلاء الأشخاص أعراض تدل على الحساسية مثل، الحكة والتورم عند تناولهم لخميرة البيرة.
- مرض كرون، قد تتسبب خميرة البيرة باشتداد مرض كرون؛ لذا تجنّبيها إذا كنتِ مصابةً بداء كرون.
- داء السكري: يمكن أن يؤدي تناول خميرة البيرة المحتوية على عنصر الكروم إلى خفض مستويات السكر في الدم، وإذا كنتِ مصابةً بداء السكري، وتتناولين أدوية لخفض نسبة السكر في الدم؛ فإنّ إضافة خميرة البيرة لنظامكِ الغذائي قد يؤدي إلى انخفاض كبير في نسبة السكر في الدم؛ لذا عليكِ مراقبة نسبة السكر في الدم بعناية إن رغبتِ بتناول خميرة البيرة.
- ضعف جهاز المناعة: توجد بعض المخاوف بشأن خميرة البيرة الموجودة في المكملات الغذائية وتسببها بزيادة خطر الإصابة بعدوى الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، وهذا يشمل الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، وكذلك المصابين بالسرطان، والأشخاص الذين يستخدمون أدوية مثبطة للمناعة لمنع رفض العضو المزروع، وإن كنتِ ضمن هذه الفئات أو تعانين من ضعف المناعة، لتكوني في الجانب الآمن؛ استشيري طبيبكِ قبل تناول مكمل خميرة البيرة.
- النقرس: أكّد بعض الباحثون أنّ الأشخاص المُعرضون للإصابة بمرض النقرس عليهم تجنّب تناول خميرة البيرة.
- ارتفاع ضغط الدم: إذا كنتِ مصابةً بارتفاع ضغط الدم؛ عليكِ تجنب تناول خميرة البيرة لأنها قد تجعل أعراض الضغط أسوأ.
كيف يمكنكِ استخدام خميرة البيرة؟
تأتي خميرة البيرة بعدة أشكال، إذ توجد إما في شكل رقائق أو مسحوق، ولها نكهة لذيذة تشبه الجوزي أو الجبنة، ويمكنكِ إضافتها كأحد التوابل الذيذة إلى مجموعة متنوعة من الأطباق بما في ذلك المعكرونة، والخضروات، والسلطات، وتتضمّن بعض طرق استخدام خميرة البيرة رشّها على الفشار بدلًا من الزبدة أو الملح، وكذلك خلطها مع الريزوتو بدلًا من جبن البارميزان، أو صنع بديل نباتي لصلصة الجبن بها، كما يمكنكِ إضافتها كمُكوّن في طبق نباتي من المعكرونة والجبن، أو تقليبها مع حساء كريمي لزيادة القيمة الغذائية للطبق، كما يمكنكِ إضافتها إلى البيض المخفوق أو التوفو أو خلطها مع الجوز المُحمّص أو الحشوات بأنواعها، كما يمكنكِ اختراع وصفتكِ الخاصة واستخدام خميرة البيرة معها[٣].
ما هي الجرعة المناسبة من خميرة البيرة؟
متوسط جرعة البالغين من ملعقة إلى ملعقتين كبيرتين يوميًا من خميرة البيرة، ويمكن إضافتها إلى الأطباق المختلفة أو خلطها بالعصير أو الحساء أو الماء[٤]، ويجب عليكِ التحدث مع الطبيب قبل تناول الخميرة؛ إذ يمكن أن تتفاعل خميرة البيرة مع بعض الأدوية، كما أنها قد تسبب بحدوث بعض الآثار الجانبية الخفيفة كما ذكرنا سابقًا، كما يجب التوقف عن تناولها والاتصال بالطبيب على الفور إذا شعرتِ بألم في الصدر أو في الحلق أو ضيق في الصدر أو صعوبة في التنفس؛ إذ قد تشير هذه العلامات إلى حدوث رد فعل تحسسي لخميرة البيرة لديكِ، ورغم أنّ خميرة البيرة تُعدّ مصدرًا جيدًا لفيتامينات ب المركبة لكنها لا تحتوي على فيتامين ب 12، ويمكن أن يسبب عدم تناول الكميات الكافية من هذا الفيتامين الإصابة بنوع من أنواع فقر الدم، لذا من المهم التأكد من وجود مصادر أخرى لهذا الفيتامين في نظامكِ الغذائي عدا عن خميرة البيرة[٦].
وتوجد خميرة البيرة في الأسواق على شكل أقراص أو مسحوق، وتكون الأقراص بشكل عام بجرعات تتراوح بين 250 ملليجرام إلى 1000 ملليجرام، ولا توجد إرشادات محددة حول كيفية استخدام خميرة البيرة بطريقة آمنة أو فعالة، وعادة يُخلط مسحوق خميرة البيرة مع الماء أو المشروبات الأخرى قبل تناولها، وتوصي معظم الشركات المصنِّعة بتناول ملعقة أو ملعقتين كبيرتين يوميًا منها، ونظرًا لأن لها نكهة مُرّة يجدها بعض الناس غير مستحبة، لذا يساعد خلطها في عصير أو طعام آخر على التخفيف من حدة مذاقها، وكقاعدة عامة عليكِ البدء بجرعات صغيرة من خميرة البيرة وزيادتها تدريجيًا على مدار عدة أيام أو أسابيع حسب التحمّل مع استشارة الطبيب، ولا تتجاوزي أبدًا الجرعة الموصى بها على ملصق المنتج[١].
هل تتفاعل خميرة البيرة مع الأدوية؟
قد تتفاعل خميرة البيرة مع بعض الأدوية، من أهمها ما يأتي[١][٢]:
- أدوية مثبطات أكسيداز أحادي الأمين أو (MAOIs)، المستخدمة في علاج الاكتئاب، إذ تعمل هذه الأدوية عن طريق منع الجسم من تكسير التيرامين، والتيرامين مادة توجد بكميات كبيرة في خميرة البيرة، وإذا أُخِذت معًا يمكن أن تمنع هذه الأدوية الجسم من تكسير التيرامين الزائد كما هو معتاد، وقد يؤدي تراكمه المفرط إلى ارتفاع خطير في ضغط الدم يُعرف باسم أزمة ارتفاع ضغط الدم.
- دواء الميبيريدين أو (meperidine)، قد تحدث هذه أزمة ارتفاع ضغط الدم أيضًا في حال تناول خميرة البيرة مع عقار الميبيريدين المخدِّر المستخدم لعلاج الآلام المتوسطة والشديدة.
- أدوية علاج الفطريات، قد تتفاعل خميرة البيرة أيضًا مع الأدوية المضادة للفطريات التي تستخدم لعلاج الالتهابات الفطرية، إذ إنّ خميرة البيرة هي فطريات، بينما تهدف أدوية الالتهابات الفطرية إلى تقليل الفطريات في الجسم، ويمكن أن يقلل تناول خميرة البيرة مع أدوية الفطريات من فعالية خميرة البيرة، وتشمل بعض الأدوية المستخدمة لعلاج العدوى الفطرية الفلوكونازول، والتيربينافين، والإيتراكونازول، وغيرها.
من حياتكِ لكِ
لا توجد معلومات مؤكدة كافية حول أمان استهلاك خميرة البيرة فمويًا إذا كنتِ حاملًا أو مرضِعًا، وفي هذه الحالة يفضل البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامها خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، ويُفضّل استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية قبل تناول أي مكمِّل أو دواء خلال هذه المراحل الحساسة من حياتكِ[٢]، ويُجدر بالذكر أن خميرة البيرة يمكن أن تختلف من علامة تجارية إلى أخرى، وقد يكون المسحوق أرخص من الحبوب؛ لذا تأكّدي من مقارنة المنتجات للعثور على العلامات التجارية التي تحتوي على أعلى محتوى من العناصر الغذائية، وتجنّبي المنتجات المحتوية على مواد مالئة أو مواد مضافة أو مواد تحلية أو سكر.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Donna Murray (2020-04-14), "The Health Benefits of Brewer's Yeast", verywellhealth, Retrieved 2020-10-06. Edited.
- ^ أ ب ت ث "BREWER'S YEAST", webmd, Retrieved 2020-10-07. Edited.
- ^ أ ب ت Danielle Dresden (2018-12-02), "What are the benefits of nutritional yeast?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-07. Edited.
- ^ أ ب Anna Giorgi (2019-07-03), "Brewer s Yeast", healthline, Retrieved 2020-10-07. Edited.
- ↑ Shawn M. Talbott (2013-07-05), "Baker's Yeast Beta-Glucan Supplement Reduces Upper Respiratory Symptoms and Improves Mood State in Stressed Women", tandfonline, Retrieved 2020-10-07. Edited.
- ↑ Anna Giorgi (2019-07-03), "Brewers Yeast", healthline, Retrieved 2020-10-07. Edited.