محتويات
الكركم
الكركم هو نبات طويل القامة ينمو في آسيا وأمريكا الوسطى، ويُصنع الكركم الموجود على الرفوف وفي خزانات التوابل من جذور النبتة المطحونة، وقد ألهم اللون الأصفر الزاهي للكركم المُعالج استخدامه كصبغة في العديد من الثقافات، ويعد الكركم المطحون أيضًا مكونًا رئيسيًا في تركيبة مسحوق الكاري.
ويعد عنصر الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin) هو العنصر النشط في الكركم، وله خصائصه البيولوجية القوية، وفي طب الأيورفيدا (وهو نظام علاج هندي تقليدي)، يوصي بالكركم لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات المرضية، وتشمل هذه الحالات: الألم المزمن والالتهابات، وقد بدأ الطب الغربي بدراسة الكركم كمسكن للآلام وعام للشفاء من بعض الأمراض.[١]
فوائد الكركم
خصائص مضادة للالتهابات الالتهابات مهمة للغاية، فهي تساعد الجسم على محاربة الكائنات الغريبة عليه، ولها أيضًا دورٌ في إصلاح الضرر الحاصل، فبدون الالتهابات يمكن لمسببات الأمراض مثل البكتيريا أن تستولي بسهولة على الجسم، ولكن على الرغم من أن الالتهاب الحاد القصير الأجل مفيد، إلا أنه يمكن أن يُشكل مشكلة كبيرة عندما يصير مزمنًا ويهاجم أنسجة الجسم.
ولذلك فإن أي شيء يمكن أن يساعد في مكافحة الالتهابات المزمنة، له أهمية محتملة في الوقاية من الكثير من الأمراض وحتى علاجها، ويعد عنصر الكركمين مضادًا قويًا للالتهابات، وفي الواقع، الكركمين قوي لدرجة أن فعاليته تساوي فعالية بعض الأدوية المضادة للالتهابات دون الآثار الجانبية التي تسببها هذه الأدوية.[٢]
خصائص مضادة للأكسدة
ويعتقد أن الإجهاد التأكسدي هو واحد من الأسباب وراء ظهور آثار التقدم في السن، والعديد من الأمراض الأخرى، وهذه الأضرار سببها الجذور الحرة، وتميل الجذور الحرة إلى التفاعل مع المواد العضوية الهامة، مثل: الأحماض الدهنية، أو البروتينات، أو الحمض النووي.
والسبب الرئيسي في أن مضادات الأكسدة مفيدة جدًا، هو حمايتها للجسم من الجذور الحرة، فالكركمين يعد أحد مضادات الأكسدة القوية التي بإمكانها تحييد الجذور الحرة، وذلك بسبب تركيبه الكيميائي، إضافة إلى أن الكركمين يعزز نشاط أنزيمات الجسم المضادة للأكسدة؛ وبهذه الطريقة يقدم الكركمين دفاعًا مباشرًا ضد الجذور الحرة، ثم يحفز دفاعات الجسم الداخلية المضادة للأكسدة.[٢]
خصائص مخففة للألم
يعتبر الكركم بمثابة مسكن للآلام، ويشتهر هذا النوع من التوابل بتخفيف آلام التهاب المفاصل أيضًا، ويبدو أن الدراسات تدعم فائدة الكركم في تخفيف الألم، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن الكركم يعمل بشكل جيد مثل الإيبوبروفين عند الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل في ركبهم، وعلى الرغم من أن توصيات الجرعات تختلف باختلاف الأشخاص، فإن أولئك الذين شاركوا في الدراسة تناولوا 800 ملليغرام من الكركم على شكل كبسولات كل يوم.[١]
مضار الكركم
- يسبب اضطرابات في المعدة: نفس المكونات في الكركم التي تدعم صحة الجهاز الهضمي، يمكن أن تسبب تهيجًا عند تناولها بكميات كبيرة، واضطر بعض المشاركين في إحدى الدراسات التي تبحث في استخدام الكركم لعلاج السرطان إلى التوقف عن الدراسة؛ لأن عملية الهضم عندهم تأثرت سلبًا بصورة ملحوظة. فالكركم يحفز المعدة لإنتاج المزيد من حمض المعدة، في حين أن هذا قد يحسّن عملية الهضم عند بعض الناس، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى العديد من السلبيات لآخرين.[٣]
- يقلّل من كثافة الدم: قد تجعل خصائص تنقية الكركم للدم، نزف الدم أكثر سهولة، ولكن سبب حدوث هذا غير واضح حتى الآن، وقد تكون الفوائد الأخرى للكركم، مثل خفضه للكولسترول وضغط الدم، لها علاقة بعمل الكركم في الدم، ويجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية تخفف كثافة الدم مثل الوارفارين تجنب تناول جرعات كبيرة من الكركم.[٣]
- قد يحفز التقلصات: من المعروف أن الأطعمة المُبهرة بالكاري قد تحفّز الولادة، على الرغم من وجود القليل من البيانات الإكلينيكية لدعم هذا الادعاء، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الكركم يمكن أن يخفف أعراض الدورة الشهرية، لذلك قد يكون هذا الادعاء صحيحًا، ولكن بسبب خصائصه المُخفضة لكثافة الدم وحدها، يجب على النساء الحوامل تجنب تناول مكملات الكركم، ولا تشكل إضافة كميات صغيرة من الكركم كتوابل إلى الطعام أي مشكلة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (24-5-2018), "Everything you need to know about turmeric"، medical news today, Retrieved 16-10-2018. Edited.
- ^ أ ب Kris Gunnars (13-7-2018), "10 Proven Health Benefits of Turmeric and Curcumin"، health line, Retrieved 16-10-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "TURMERIC", webmd, Retrieved 13-12-2018. Edited.