محتويات
فيتامين د
يُطلَق في بعض الأحيان على فيتامين د فيتامين الشمس؛ لأنه ينتج طبيعيًا في البشرة نتيجةً للاستجابة لأشعة الشمس، بالإضافة إلى إمكانية الحصول عليه من خلال بعض الأطعمة والمكملات الغذائية، وهو من الفيتامينات التي تندرج ضمن عائلة من المركبات التي تحتوي على الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، وهي فيتامين د1، ود2، ود3، كما يُعد فيتامين د مهمًا جدًا، إذ إن له العديد من الوظائف الضرورية للحفاظ على صحة الجسم، بما في ذلك تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور ودعم وظيفة جهاز المناعة، وتحسين المقاومة ضد بعض الأمراض وتطور العظام والأسنان، مما يجعل الحصول على كمية كافية منه أمرًا في غاية الأهمية لضمان النمو الطيبعي[١].
فيتامين د لزيادة وزن الأطفال
وفقًا للدكتورة جافيريا سليم في جامعة البنجاب وجامعة كوين ماري في لندن فإن أخذ جرعات عالية من فيتامين د يكسب الوزن كثيرًا لدى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وفي دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، أجريت في الباكستان، التي يعيش فيها ما يقارب 1.4 مليون طفل ممن يعانون من سوء التغذية الحاد الذي قد يؤثر سلبًا على صحتهم العقلية والجسدية، إذ خضع 185 طفلًا من المصابين بسوء التغذية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 - 58 شهرًا للعلاج عن طريق تناول المكملات الغذائية عالية الطاقة التي تحتوي على كميات كافية من فيتامين د لمدة ثمانية أسابيع، بالإضافة إلى مكملات فيتامين د، وقد لوحظ وجود تحسُّن في الوزن، فقد بلغ الوزن المُكتَسَب في المتوسط 0.26 كيلو غرام إضافية[٢].
مصادر فيتامين د
يُمكن الحصول على فيتامين د من خلال عدة مصادر، وهي[٣]:
- الشمس: إذ يصنع الجسم فيتامين د عند تعرض البشرة لأشعة الشمس، إلا أنه في بعض الأحيان يعدّ الحصول على ما يكفي من فيتامين د من خلال الشمس أمرًا صعبًا، وقد يؤدي التعرض لأشعة الشمس أكثر من اللازم إلى الإصابة بسرطان الجلد وتلف الجلد، ولمنع ذلك لا بد من حماية الجلد جيدًا عند التعرض لها.
- النظام الغذائي: يحتوي عدد قليل جدًا من الأطعمة المحوية على فيتامين د طبيعيًا، إذ إنه يوجد في الأسماك الدهنية وزيت السمك، ونظرًا إلى أن الأطفال لا يتناولون هذه الأطعمة كثيرًا، تلجأ بعض شركات الأغذية إلى إضافة فيتامين د إلى بعض الأصناف الغذائية، بما في ذلك لبن الزبادي وحليب الأطفال والعصير والحبوب، ويُطلق على إضافة فيتامين د إلى الأطعمة مصطلح تحصين الأغذية.
- المكملات الغذائية: للحصول على ما يكفي من فيتامين د، قد يحتاج بعض الأطفال إلى تناول الفيتامينات المتعددة مع فيتامين د أو مكملات فيتامين د، التي يُطلق عليها في بعض الأحيان فيتامين د3، ويمكن استخدامها بأشكالها المختلفة، مثل الأقراص أو السائل أو البخاخات، دون الحاجة إلى وصفة طبية.
فوائد فيتامين د للأطفال
تبدأ متطلبات فيتامين د في مرحلة الجنين وتستمر طيلة حياة الفرد، إذ يعدّ فيتامين د مفيدًا لتطور ونمو الطفل، ومن فوائده[٤]:
- مساعدة الطفل على زيادة امتصاص الأمعاء لكل من الكالسيوم والفوسفات، مما يزيد من قوة العظام.
- تنظيم جهاز المناعة ونمو الخلايا، إذ إنه يعدّ بمثابة هرمون في الجسم.
- حماية الأطفال من الإصابة بالكساح، وهو مرض عظمي يؤدي إلى كسور وتشوه في العظام.
العوامل التي تؤدي إلى انخفاض فيتامين د لدى الأطفال
يشمل الأطفال المعرضون لخطر انخفاض فيتامين د ما يأتي[٥]:
- الأطفال ذوو البشرة الداكنة للغاية؛ إذ يوفر اللون الداكن حماية طبيعيةً من أشعة الشمس، مما يزيد من الوقت الذي يحتاجه الطفل في الشمس لصنع فيتامين د طبيعيًا.
- الأطفال الذين نادرًا ما يتعرض جلدهم لأشعة الشمس، بما في ذلك الذين يقضون وقتًا طويلًا في البيوت.
- الأطفال الذين يولدون قبل الموعد المحدد أو قبل أوانهم.
- الأطفال الذين لديهم أحد عوامل الخطر المذكورة ممن يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط؛ إذ إنه على الرغم من أن حليب الأم يعد أفضل نوع من الغذاء للأطفال إلا أنه لا يحتوي على الكثير من فيتامين د.
- الأطفال الذين يعانون من الحالات التي تؤثر على كيفية امتصاص الجسم لفيتامين د، بما في ذلك أمراض الكلى وأمراض الكبد ومشاكل امتصاص الطعام، التي تشمل التليف الكيسي ومرض الاضطرابات الهضمية ومرض التهاب الأمعاء، بالإضافة إلى بعض الأدوية، مثل بعض أدوية الصرع.
المراجع
- ↑ Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (2017-11-13), "The Benefits of Vitamin D"، Healthline , Retrieved 2019-5-4. Edited.
- ↑ "Vitamin D improves weight gain and brain development in malnourished children", ScienceDaily,2018-5-1، Retrieved 2019-5-4. Edited.
- ↑ Richard W. Kruse, DO, Susan M. Dubowy, PA-C, "Vitamin D"، KidsHealth, Retrieved 2019-5-4. Edited.
- ↑ NEEDHI GANDHI (2019-4-17), "9 Health Benefits Of Vitamin D For Children"، Mom Junction, Retrieved 2019-5-4. Edited.
- ↑ "Vitamin D", The Royal Children's Hospital Melbourne, Retrieved 2019-5-4. Edited.