كيفية استخدام خل التفاح للتنحيف

كيفية استخدام خل التفاح للتنحيف

خل التفاح

خلال عملية تخمير عصير التفاح، تُضاف الخميرة التي تُحوّل السكر في العصير إلى الكحول، وتُحوّل البكتيريا الكحول إلى حمض الأسيتيك الذي يمنح الخل رائحة قوية وحموضة عالية، وفي حال وجود لون ضبابي من خلال زجاجة خل التفاح فهذا يدل على فوائدها الصحية، إذ يعبّر عن وجود البروبيوتيك الذي يدعم الجهاز الهضمي[١]، ويحتوي خل التفاح على مادة البكتين، وفيتامين ج، وحمض الفوليك، والنياسين، وحمض البانتوثنيك، والفيتامينات ب1، ب2، ب6، والبيوتين، وكميات قليلة من المعادن كالصوديوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، ويمكن أن يستخدم خل التفاح في صناعة الأدوية، أو كمسكن ألم لحروق الشمس، أو لعلاج حب الشباب، أو لعلاج هشاشة العظام، أو لفقدان الوزن، وسنتعرف أكثر على طرق استعمال خل التفاخ لفقدان الوزن في هذا المقال.[٢]


كيفية استعمال خل التفاح للتنحيف

من الجدير بالذكر أن كمية خل التفاح المستخدمة لهدف التنحيف من 1-2 ملعقة كبيرة؛ أي من 15 مل إلى 30 مل مخلوطة بكوب من الماء، لأن الخل غير المُخفف يمكن أن يَحرِق الفم والمريء، كما لا يفضَّل تناوله بشكل أقراص، ويُفضل شرب خل التفاح قبل تناول الوجبات، ويجب الحرص على عدم تناول كمية كبيرة من خل التفاح في وقت واحد لأنه قد يسبب الغثيان، وحسب الدراسات التي أجريت فإنّ الفوائد الناتجة عن تناول ملعقة واحدة من خل التفاح قد تؤثر تأثيرًا كبيرًا على الوزن ودهون الجسم؛ إذ إنها تعمل على:[٣]

  • تقليل محيط الخصر بمقدار 1.4 سم.
  • خفض الدهون الثلاثية بنسبة 26%.
  • تقليل الوزن بمقدار 1.2 كجم.
  • خفض نسبة الدهون في الجسم 0.7%.

أما في حال تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح يوميًا فيكون التغيير في الوزن كالآتي:

  • انخفاض محيط الخصر بمقدار 1.9 سم.
  • انخفاض في الدهون الثلاثية 26%.
  • فقدان الوزن بمقدار1.7 كغ.
  • انخفاض نسبة الدهون في الجسم بمقدار 0.9%.


طرق استخدام خل التفاح للتنحيف

تتضمن الطرق التي يمكن استخدام خل التفاح بها بهدف تقليل الوزن ما يأتي:[٣]

  • تخليل الخضار.
  • شرب مزيج من خل التفاح مع الماء.
  • استخدامه في السلطات مع زيت الزيتون بإضافته إلى الخيار والطماطم والخضرَوات الورقية.
  • رش بعض من خل التفاح على الفشار.[٤]
  • خلطه مع العصائر الخضراء.[٤]
  • إضافته إلى الحساء وطبخه.[٤]


أثر خل التفاح على إنقاص الوزن

كما ذُكِرَ سابقًا فإنَّ خل التفاح يحتوي على حمض الأسيتيك، والذي يعمل على تعزيز فقدان الوزن من خلال:[٣]

  • خفض مستوى السكر في الدم: إذ إنّه يعمل على تحسين قدرة الكبد والعضلات على امتصاص السكر من الدم.
  • يعزِز عمليات الأيض: يزيد حمض الأسيتيك إنزيم AMPK، والذي يُحسّن حرق الدهون، ويُقلّل من إنتاج السكر والدهون في الكبد.
  • التقليل من مستوى الإنسولين: يعمل حمض الأسيتيك على خفض نسبة هرمون الإنسولين إلى هرمون الجلوكاجون الذي يزيد من حرق الدهون.
  • سد الشهية: إذ إنّ الأسيتات تثبط مراكز الشهية في الدماغ، مما يؤدي إلى التقليل من تناول الطعام.
  • التقليل من مخزون الدهون: يؤدي حمض الأسيتيك إلى الحماية من زيادة الوزن، عن طريق التقليل من تخزين الدهون في البطن ودهون الكبد.
  • حرق الدهون: يسبب حمض الأسيتيك قلة تراكم الدهون في الجسم، وذلك بسبب زيادة الجينات المسؤولة عن حرق الدهون.

إضافة إلى ذلك، فإن خل التفاح يقلّل من السعرات الحرارية ويزيد الشعور بالشبع، كما أنه يقلل نسبة السكر في الدم بنسبة 55% بعد ساعة واحدة من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، وبالتالي ستقل كمية السعرات الحرارية من 200-275 في اليوم، إضافة لذلك فهو يسبب تباطؤ إفراغ المعدة مما يعطي شعور الإشباع وانخفاض مستوى السكر والإنسولين، إلّا أنه قد يؤثر سلبًا على بعض الأشخاص، كالمصابين بالسكري من النوع الأول الذين يعانون من خزل المعدة أي بطء إفراغ محتوى المعدة؛ إذ يسبب ذلك صعوبة التنبؤ بموعد ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبات.


الفوائد الصحية لخل التفاح

توجد العديد من الفوائد الصحية لخل التفاح، ومنها نذكر ما يلي[٥]:

  • خفض مستويات السكر في الدم: إن حمض الأستيك الموجود في الخل يثبط الإنزيمات التي تساعد على هضم النشا؛ ممّا ينتج عنه ظهور كميات أقل للسكر في الدم بعد الوجبات النشوية مثل المعكرونة أو الخبز؛ إذ نُشرت دراسة في أبحاث السكري والممارسة السريرية تفيد أن زيادة تناول الخل مع وجبات الطعام يمكن أن تقلل من تقلبات الإنسولين وسكر الدم بعد الوجبات.
  • علاج المشكلات الجلدية: قد يساعد خل التفاح على تجفيف البثور؛ إلا أنه يجب تخفيف خل التفاح قبل وضعه على الوجه؛ وذلك لأنه يمكن أن يسبب حروقًا كيميائيةً على الجلد إذا لم يكن مخففًا بدرجة كافية؛ إذ إن حمض الأسيتيك في خل التفاح يتفاوت في تركيزه على نطاق واسع وغير محدد، ورغم قلة الأدلة الداعمة لاستخدام خل التفاح في علاج حب الشباب؛ إلا أن بعض الأبحاث أشارت إلى أنه قد يساعد في تقليل ظهور الدوالي عند تطبيقه موضعيًا، كما تشير بعض الأدلة إلى أن خل التفاح يمكن أن يساعد في علاج حروق الشمس أو التخفيف من الألم الناتج منها بنسبة أفضل من عدم العلاج، كما أن خل التفاح يحتوي على خصائص مضادة للجراثيم قد تساعد في منع الالتهابات الجلدية الناجمة عن حروق الشمس وغيرها من الإصابات الجلدية.
  • تعزيز عملية الهضم: إذ إن خل التفاح يزيد من حموضة المعدة؛ ممّا يساعد الجسم على إنتاج المزيد من البيبسين الذي يحطم البروتين؛ إلا أنه لا يوجد بحث لدعم استخدام الخل لعملية الهضم؛ فالمكملات الحمضية الأخرى يمكن أن تزيد بنسبة كبيرة من حموضة المعدة؛ فالأطعمة الحمضية مثل خل التفاح قد تكون لها تأثيرات مماثلة؛ إلا أن الأمر بحاجة للمزيد من البحث[٦].
  • تحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض: إن متلازمة المبيض متعدد الكيسات هي حالة هرمونية تتمثل بدورات الحيض غير الطبيعية ومستويات عالية من هرمونات الأندروجين، ووجود أكياس على المبيض ومقاومة الإنسولين؛ فوجدت دراسة لمدة ثلاثة أشهر أن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض اللواتي شربن ملعقةً واحدةً؛ أي 15 مل من خل التفاح مع 100 مل من الماء مباشرةً بعد العشاء تحسنت مستويات الهرمونات لديهن، ومع وجود حاجة للمزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج؛ إلّا أن ملعقةً كبيرةً واحدةً كل يوم تبدو جرعةً فعالةً لتحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض[٦].


القيمة الغذائية لخل التفاح

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 ميليلترٍ من خلّ التفاح[٧]:

العنصر الغذائي الكمية
السعرات الحرارية 21 سعرةً حراريةً
الماء 93.81 مليلترًا
الكربوهيدرات 0.93 غرامًا
البروتين 0.0 غرام
الدهون 0.0 غرام
الألياف 0.0 غرام
السكريات 0.40 غرامًا
الكالسيوم 7 ملغرامات
الحديد 0.20 ملغرامًا
المغنيسيوم 5 ملغرامات
الفسفور 8 ملغرامات
البوتاسيوم 73 ملغرامًا
الصوديوم 5 ملغرامات
الزنك 0.04 ملغرام
فيتامين ج 0.0 ملغرام
فيتامين ب1 0.0 ملغرام
فيتامين ب2 0.0 ملغرام
الفولات 0.0 ميكروغرام


أضرار خل التفاح ومخاطر استخدامه

رغم الفوائد الناتجة عن استخدام خل التفاح، إلّا أنَّ استخدامه باستمرار قد يشكل خطرًا في بعض الأحيان، إذ لا توجد أي أدلة على أن استهلاك خل التفاح آمن، ومن هذه الأخطار:[٤]

  • تلف مينا الأسنان، لذا يجب الحرص على تناوله مع كوب من الماء أو الطعام، ومن الضروري غسل الفم بالماء بعد تناول خل التفاح.
  • تفاعل خل التفاح مع بعض المكملات الغذائية أو الأدوية كمدرات البول، أو الإنسولين، وبالتالي يجب الحرص على أخذ الاستشارة الطبية قبل البدء بتناول خل التفاح.
  • تهيج الحلق والمعدة؛ وذلك لحمضية خل التفاح العالية، ولتجنب اضطرابات المعدة فيفضَّل عدم تناول خل التفاح على معدة فارغة.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم، وبالتالي يجب على الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بمرض السكري مراقبة نسبة السكر بالدم، وقد تجرى بعض التعديلات من قبل الطبيب المختص على أدوية السكري التي تؤخذ.[٢]


التفاعلات الدوائية مع خل التفاح

يُحتمل أن يتفاعل خل التفاح مع بعض الأدوية كدواء الديجوكسين، إذ إنه يعمل على زيادة الآثار الجانبية المرتبطة به، عن طريق التقليل من مستويات البوتاسيوم في الجسم، إضافة إلى ذلك فقد يتفاعل خل التفاح مع مدرات البول التي تحتوي على مادة الكلوروثيازيد، والتي تحتوي على مادة فوروسيميد وغيرها، وذلك عن طريق تقليل كل من خل التفاح ومدرات البول لمستويات البوتاسيوم في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض نسبته بكمية كبيرة وأكثر من اللازم.[٢]


من حياتكِ لكِ

في حال محاولة تجربة خلَّ التفاح فإنَّ بعض الخبراء يقترحون تحديد تناول خل التفاح بكمية لا تتجاوز أربع ملاعق منه في اليوم مخفّفةً بالماء أو موضوعةً على الطعام، كما يمكن إضافة خل التفاح للوجبة الغذائية بعدة طرق؛ إذ يضيف بعض الأشخاص ملعقةً صغيرةً من الخل إلى كأس من الماء ويشربونها قبل الوجبات الغذائية، كما يمكن أيضًا تجربة شراب منعش يحتوي على خل التفاح والزنجبيل ومكوّنات أخرى، وفي حال عدم الرَّغبة بشرب خل التفاح يمكن حينها تجربة تناول السلطة مع ملعقة من الخل قبل وجبة نشوية، كما أنَّ خلَّ التفاح بديل جيد لأنواع من الصلصة التي تكون عادةً ممتلئةً بالسُّعرات الحرارية والسُّكريات والدُّهون[٨].

المراجع

  1. Christine Mikstas, RD, LD (3-10-2019), "Apple Cider Vinegar"، webmd, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "APPLE CIDER VINEGAR", webmd, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Franziska Spritzler, RD, CDE (24-8-2018), "Can Apple Cider Vinegar Help You Lose Weight?"، healthline, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Jayne Leonard (15-2-2018), "What is the apple cider vinegar detox?"، medicalnewstoday, Retrieved 27-11-2019. Edited.
  5. Richard N. Fogoros, MD (21-11-2019), "The Health Benefits of Apple Cider Vinegar"، verywellhealth, Retrieved 11-2-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Erica Julson, MS, RDN, CLT (22-8-2018), "Apple Cider Vinegar Dosage: How Much Should You Drink per Day?"، healthline, Retrieved 11-2-2020. Edited.
  7. "Vinegar, cider", fdc.nal.usda.gov,4-1-2019، Retrieved 10-2-2020. Edited.
  8. Richard N. Fogoros, MD, "Can Apple Cider Vinegar Actually Help With Weight Loss?"، verywellfit, Retrieved 16-2-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

617 مشاهدة