كيف تكون اجتماعي ومحبوب

كيف تكون اجتماعي ومحبوب

كيف تكون اجتماعيًّا ومحبوبًا

يمكن أن يكون التّعريف السّريع لكلمة محبوب هو أن يكون الشّخص ودودًا، وتعريف كلمة اجتماعي؛ هو أنّ الشّخص يقضي وقتًا لا بأس به مع النّاس ويستمتع بذلك، وإذا أصبحت صفتا الاجتماعي والمحبوب من أهداف أيِّ شخص، فبإمكانه اتّباع النّصائح الواردة في الفقرات اللّاحقة، ولكنّها بالطّبع لا تعني التّحوّل الزّائف في التّصرّفات، أو أن يُصبح الشّخص شخصيّة كاريكاتوريّة ليصبح اسمه اجتماعيًّا ومحبوبًا؛ فهي مجرّد نصائح قد يحتاجها بعض النّاس، وقد يجدها الآخرون غير مجدية أبدًا[١].


نصائح لمن يُريد أن يكون محبوبًا

يعرف الأشخاص المحببون كيفيّة تحبيب أنفسهم للآخرين منذ البداية، فَهُمْ يعرفون أهمّيّة تقديم أنفسهم على حقيقتها، وهم على أتم الاستعداد للتّواصل بسهولة مع الآخرين، وقد يبدو أن بعض الأشخاص يولدون جذّابين وساحرين، لكن في الحقيقة يُمكن لأيِّ شخص أن يكون اجتماعيًّا ومحبوبًا، وفيما يأتي عشر نصائح تُساعد على ذلك[٢]:

  • التّعامل بودٍّ وارتياح: إنَّ الظّهور بمظهر متحفّظ وغير مرتاح عند مقابلة أشخاص جُدُد، هي أسرع طريقة لقتل أيِّ رغبة في التّعارف، فقد يبدو شكل الشّخص هكذا سلبيًّا أو غير مهتمٍّ بالتّعرّف إلى أحد، لذا يجب تركُ الحذرِ قليلًا وعدم الخوف من الظّهور بشكل طبيعيّ، كما أنَّه يجب أن يبذُل كلُّ شخص جهدًا في تقديم نفسه والتواصل مع النّاس لفظيًّا وبالعيون والإيماءات.
  • الاستماع قبل الكلام: في كثير من الأحيان يكون الاستماع إلى نصف حديث الأشخاص فقط، والنّصف الآخر للتّفكير في كيفيّة الرّدِّ عليهم، وهذا غالبًا يُضيع فرصة إقامة اتّصال كامل مع الشّخص المقابل؛ لأنَّ الرّدَّ سيكون سريعًا للغاية، وسيشعُرُ الشّخص المقابل بمحاولة إسكاته قبل إكمال حديثه، والصّواب هو التّصرُّف وكأنَّ هذا الكلام أهمُّ حوارٍ على الإطلاق، والاستماع بتركيز تامٍّ، مع طرحِ أسئلة للمتابعة؛ مما يمنحُ المتحدِّث شعورًا بالاستماع إليه.
  • تجنب محاولة لفت الأنظار: يُحبُّ الناس تسليط الأضواء عليهم بين الحين والآخر، إلا أن هذه الصّفة قد تعكس أحيانًا الغرور، مما يقلل من رغبة الناس في قضاء الوقت مع هذه الشّخصيّة، كما أن الأشخاص المحبوبون بطبيعة الحال لا يسعون إلى تسليط الأضواء عليهم، بل يسعون إلى تحويل التّركيز إلى مَن حولهم، ويعرفون كيف يمدحون الآخرين دون أن يكونوا مفرطين في ذلك، ويعرفون كيف يُدخلون الآخرين في المحادثة، ويسحبون الأشخاص الهادئين من قوقعتهم.
  • التّخلّي عن الهاتف والتّركيز على المُتحدِّث: بدلًا من تصفُّح وسائل التّواصل الاجتماعيّ، يجب الانتباه إلى الشّخص المتحدِّث، وإبعاد الأجهزة الذّكيّة من الجلسة، والاختلاط مع النّاس في الحقيقة؛ لأنَ التّصرّف عكس ذلك يؤدي إلى الفشل الذريع في بناء علاقة مع الشّخص المقابل.
  • التّزامن الاجتماعيّ: هو وسيلة مهمّة لبناء العلاقات مع الآخرين، إذ إنّه يعني محاكاة إيماءات الأشخاص الذين نتحدث معهم بمهارة، مثل الابتسام، والحزن، ومطابقة الصّوت ونغمته مع المتحدِّث، وهذه أداة قويّة لبناء شعور بالتّقارب والتّواصل.

تصرّفات الأشخاص المحبوبين والاجتماعيّين

كثير من النّاس يتوقون للحبِّ، ولكنّهم يعتقدون أنّه يصّعب الحصول عليه، كما يصّعب على بعض الأشخاص معرفة ما يجعلهم محبوبين، وما يجعلهم لا يُطاقون، وفي الواقع من السّهلِ تعلُّم مهارة اكتساب محبّة الآخرين، والنّقاط التّالية توضّح العديد من التّصرّفات الصّغيرة التي تُساعد على اكتساب هذه المهارة[٣]:

  • الشّعور بالحَرَج بسهولة: لقد وجدَت دراسة في مجلّة الشّخصيّة وعلم النّفس الاجتماعيّ، في عام 2012، أنَّ الأشخاص يفضّلون من يشعُرُ بالحَرَج بسهولة، ويجدونه جذّابًا أكثر من غيره.
  • الكَرَم: إنَّ من يُعطي أكثر ممّا يتلقّى، ويدعم النّاس عندما يحتاجون إلى ذلك من الأرجح أنّهم محبوبون أكثر من غيرهم.
  • تجنب التّصنّع: عادة ما يبدو الشخص أفضل بكثير عندما يتصرّف على طبيعته، ولا يتصرّف مثل شخص آخر.
  • التّفاؤل: إنَّ الأشخاص المحبوبين هم أشخاص إيجابيون، ويظهرون بسهولة الجانب المُشرِقَ للآخرين.
  • التّعاطف: إنَّ من يشعر بما يشعر به النّاس، ويضع نفسه مكانهم، يسّهل قربه منهم أكثر من غيره.
  • الثّقة: إنَّ الاتّساق بين الأقوال والأفعال يمكن أن يجعل الشّخص محبّبًا.
  • الاعتراف بالأخطاء: قد يكون من الصّعب الاعتراف بالخطأ، ولكن من المهمِّ أن يعترف بخطئه من يُريد أن يكون محبوبًا، والاعتذار يظهرُ للآخرين الالتزام بعمل الشّيء الصّحيح، وتحمُّل المسؤوليّة.
  • الابتسام: يعكس النّاس بشكل طبيعيٍّ لغة الجسد للشّخص الذي يتفاعلون معه، ومن المحتمل أن يبتسموا عند الابتسام لهم، ويتركوا شعورًا جيّدًا بالتّفاعل.
  • الصّدق: قد تكون الصّراحة والأمانة في بعض الأحيان مؤلمة وغير مفيدة، ولكنَّ النّاس يستجيبون لها إيجابيًا.
  • حبُّ النّفس: من الصّعب أن يُحبَّ أحدٌ شخصًا لا يُحبُّ نفسه كما يجب؛ لذا يجب على كلِّ شخص أن يعرف كيف يهتمّ بنفسه على أكمل وجه دون مبالغة.


نصائح لمن يُريد أن يكون اجتماعيًّا

الجميع يُريد أن يكون محبوبًا ولكن من الصّعب الحصول على ذلك أحيانًا؛ لأنّ الحب خارج محيط الأسرة يكون مشروطًا، لذا يجب مراعاة قواعد ضمنيّة ليكون الشّخص محبوبًا عند كثير من النّاس، وفيما يلي عدد من النّصائح التي تُساعد الأشخاص ليكونوا اجتماعيين ومحبوبين[١]:

  • بدء المحادثة مع أشخاص جدد: عند رؤية أشخاص جُدد لا يجب انتظارهم ليبدؤوا الحديث، بل يُفضّل لمن يُريد أن يكون له العديد من المعارف إلقاء التّحيّة عليهم، والسؤال عن أسمائهم، ومبادلة الحديث بودّيّة.
  • التّحدّث مع المعارف: عند رؤية شخص من المعارف، يجب الذّهاب والسّؤال عن أحواله، والبقاء على اتّصال مع الأصدقاء، والدّردشة مع الأصدقاء وزملاء العمل عندما وقت الفراغ، ولا يجب التّظاهر أبدًا بعدم رؤية أحد من المعارف؛ فلا داعي للقلق حول موضوع المحادثة، بل يجب البدء بها فقط.
  • عمل نشاطات جماعيّة: لا يجب انتظار دعوة أحد للذّهاب إلى حفلة، أو رحلة أو زيارة، فمن الجيّد المبادرة ودعوة مجموعة من النّاس لتناول الشّاي، أو القهوة، أو الغداء، أو الخروج في نزهة، وإذا كان أحدهم مشغولًا، فيُفضّل اقتراح اللّقاء في وقت لاحق يُناسبه.
  • الذّهاب إلى أماكن تجمّع النّاس: من الجيد أن يتعرف الشخص على زملائه الجدد في العمل، ويُسارع في الذهاب معهم وقت تناول الغداء، أو يجلس معهم وقت الاستراحة، وبمجرد الوجود هناك، يجب مشاركة الباقين بما يقومون به، من لعب الورق أو التّحدّث، أو غيرها.


المراجع

  1. ^ أ ب "How To Be More Friendly And Social", succeedsocially, Retrieved 2019-11-29. Edited.
  2. Deep Patel (2017-4-28), "10 Ways to Become a Super-Likable Person"، entrepreneur, Retrieved 2019-11-29. Edited.
  3. Lauren Schumacker (2018-1-26), "30 Little Things You Didn’t Realize Make You More Lovable"، romper, Retrieved 2019-11-29. Edited.

فيديو ذو صلة :

385 مشاهدة