محتويات
فاكهة القشطة
يُزرَع نبات القشطة عادةً من البذور، وينمو جيدًا في المناخات الدافئة ذات الرطوبة العالية، وموطنها الأصلي المناطق الاستوائية الأمريكية، يبلغ طول شجرة القشطة حوالي 8 أمتار، وأوراقها دائمة الخضرة بيضوية الشكل وعريضة، ويبلغ طولها حوالي 12 سنتيمترًا، أما ثمرة فاكهة القشطة التي يُطلق عليها فاكهة الكاسترد التي تمتاز بالطعم الحلو اللذيذ، فيُوصف طعمها بين طعم المانجو والأناناس وهي ذات شكل بيضاوي مُغطًّى بالحراشف الخضراء، وداخلها لب ناصع البياض، وتحتوى على بذور سوداء اللون، ويصل طولها إلى حوالي 20 سنتيمترًا، أما وزنها فيصل إلى أربعة كيلوغرامات ونصف[١]، واشتهرت الفاكهة بفوائدها الصحية العظيمة، بالإضافة إلى احتوائها على نسبة مرتفعة من المغذيات والألياف وفيتامين ج، مع عدد قليل جدًّا من السعرات الحرارية، ويتطرق هذا المقال إلى الحديث عن فوائد فاكهة القشطة[٢].
فوائد فاكهة القشطة
لفاكهة القشطة فوائد صحية عديدة، من أبرزها:
- ذات خصائص مضادة للأكسدة: تكمن أهمية مضادات الأكسدة في الحفاظ على صحة الخلايا، وذلك من خلال القضاء على الجذور الحرة المسببة للأمراض في الجسم، وقد أوجدت إحدى الدراسات أن مستخلص فاكهة القشطة يحتوي على مركبات عديدة ذات خصائص مضادة للأكسدة، بما في ذلك مركبات الفلافونويدات وتانين وإنثراكوينونيس[٣].
- ذات خصائص مضادة للالتهاب: وقد أثبتت دراسة أُجريت عام 2014 قدرة مستخلصات القشطة على علاج الألم والحالات الالتهابية عند الفئران[٤]، وما زلنا بحاجة لمزيد من الدراسات لمعرفة تأثير مستخلصات القشطة على الإنسان.
- خفض مستوى السكر في الدم: وفقًا لإحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران عام 2008، وُجد أن القشطة قد تُنظم مستويات السكر عند الأشخاص المصابين بمرض السكري[٥].
- خفض ضغط الدم: تستخدم القشطة في كثير من الأحيان كعلاج شعبي لخفض ضغط الدم، وقد أثبتت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران قدرتها على ذلك دون زيادة معدل نبضات القلب[٦].
- الوقاية من القرحة: وذلك من خلال حماية بطانة المعدة المخاطية، ومنع التلف الذي تسببه الجذور الحرة لجهاز الهضم، وقد أثبتت ذلك دراسة أجريت عام 2014[٧].
- علاج الهربس: الهربس هو عدوى فيروسية تُصيب الأعضاء التناسلية أو الفم، وتُعد القشطة علاجًا شعبيًّا للهربس، إلا أن ذلك يحتاج مزيدًا من الأبحاث[٨].
- محارية السرطان: قد تكون القشطة مضادةً للسرطان؛ فقد أوجدت دراسة أجريت عام 2016 أن مستخلص نبات القشطة كان سامًّا لبعض خلايا سرطان الثدي، كما أنه زاد عدد الخلايا التائية، وهي خلايا ليمفاوية في الجسم تقتل الخلايا السرطانية والخلايا التالفة في الجسم[٩].
- علاج الحمى: استخدمت ثمرة القشطة تقليديًّا لعلاج الحمى، وقد أثبتت دراسة هندية فعاليتها في علاج الحمى والإسهال[١٠].
- تحسين صحة الكلى والكبد: أثبتت إحدى الدراسات أن مستخلص القشطة آمن على الفئران التي عولجت من أمراض الكلى والكبد، وقد ينطبق ذلك أيضًا على الإنسان[١١]، ووفقًا لدراسة أخرى، وُجِد أن الأسيتوجينينات الموجودة في نبات القشطة قد تقتل الخلايا السرطانية في 12 نوعًا من السرطان ، بما في ذلك سرطان الكبد[١٢].
- تحسين جهاز المناعة: تُشير دراسة كورية إلى أن تناول القشطة من شأنه أن يحسن عمل جهاز المناعة؛ وذلك بسبب المركبات النشطة بيولوجيًّا فيها، فتناول مستخلص أوراق القشطة عن طريق الفم يقلل من الاستسقاء في مخالب الفئران، والذي يحدث عادةً بسبب ضعف جهاز المناعة، وقد أثبتت الدراسة أن مستخلص نبات القشطة لديه القدرة على تحفيز المناعة؛ وبالتالي يمكن استخدامه لعلاج المرضى الذين يعانون من نقص المناعة، كما يمكن أيضًا إضافة القشطة إلى النظام الغذائي لتحسين نمط الحياة عمومًا[١٣]، والجدير بالذكر أن عصير فاكهة القشطة يحتوي على عناصر غذائية أكثر من اللب، في حين يحتوي اللب على كمية من فيتامين أ أكثر من العصير، والقشطة غنية أيضًا بفيتامين ج الذي يقوي جهاز المناعة، ويتحدث تقرير نُشر في مجلة لجامعة ويست إنديز عن دراسة أُعطي فيها المرضى الذين يعانون من أشكال مختلفة من السرطان أطعمةً مختلفةً لتعزيز جهاز المناعة لديهم، وكانت القشطة ضمن هذه الأطعمة[١٤].
طريقة تناول فاكهة القشطة
يُمكن تناول القشطة مباشرةً بالملعقة بعد غسلها وتقشيرها والتّخلص من البذور السوداء داخلها، كما يمكن شربها كعصير أو صنع بوظة منها، ويمكن إضافتها لتحلية المخبوزات، ويأكلها الناس في كثير من الأحيان وهي طازجة دون أي إضافات؛ نظرًا لما تتمتع به من مذاق قوي وحلو، وعند شراء القشطة يُنصح باختيار حبات طرية ناضجة، أو يمكن شراء حبات غير ناضجة وتركها لبضعة أيام حتى تنضج، والمهم إزالة بذورها قبل أكلها؛ وذلك لاحتواء البذور على سم عصبي قد يُسبب مرض باركنسون[٢].
القيمة الغذائية لفاكهة القشطة
إنَّ الحصة من فاكهة القشطة منخفضة في السعرات الحرارية؛ وغنية بالعديد من العناصر الغذائية كالألياف وفيتامين ج، وتحتوي الحصة من القشطة الخام التي تزن 100 غرام على ما يأتي[٢]:
- 66 سعرةً حراريةً.
- 1 غرام من البروتين.
- 16.8 غرامًا من الكربوهيدرات.
- 3.3 غرام من الألياف.
- 34 % من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ج.
- 8 % من الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم.
- 5 % من الكمية اليومية الموصى بها من المغنيسيوم.
- 5 % من الكمية اليومية الموصى بها من الثيامين.
أضرار القشطة
على الرغم من فوائد القشطة المتعددة، إلا أن لها بعض الأضرار في حالات معينة، بما في ذلك[١٥]:
- الحمل والرضاعة: يُنصح بتجنب النساء الحوامل لفاكهة القشطة؛ وذلك لأن الطاقة العالية في خلايا الجنين النامي قد تحفز نشاط الفاكهة السام؛ مما قد يُعرّض الطفل والأم للخطر.
- خسارة الوزن الشديدة: وفقا لإحدى الدراسات أسفر تناول القشطة عن خسارة وزن حادة عند الفئران، وقد يمكن أن تحدث آثار مماثلة عند الإنسان؛ لذا تجب استشارة الطبيب في حال الرغبة بتناول القشطة لأسباب متعلقة بالوزن[١٦].
- مرض الشلل الرعاشي: أثبتت إحدى الدراسات أن الإفراط في تناول القشطة قد يؤدي إلى تطور مرض باركنسون[١٧].
المراجع
- ↑ "Soursop", britannica, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Soursop (Graviola): Health Benefits and Uses", healthline, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Phytochemical screening, anti-oxidant activity and in vitro anticancer potential of ethanolic and water leaves extracts of Annona muricata (Graviola)", Asian Pacific Journal of Tropical Medicine, 2014, Page 355-363, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Mechanisms of Analgesic and Anti-Inflammatory Properties of Annona muricata Linn. (Annonaceae) Fruit Extract in Rodents", Journal of Medicinal Food, 2014, Page 1375–1382, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Anti Hyperglycemic Activities of Annona Muricata (Linn)", African journal of traditional, complementary and alternative medicines, 2008, Page 62–69, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Possible mechanisms of action of the hypotensive effect of Annona muricata (soursop) in normotensive Sprague–Dawley rats", Pharmaceutical Biology, 2012, Page 1436-1441, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Gastroprotective activity of Annona muricata leaves against ethanol-induced gastric injury in rats via Hsp70/Bax involvement", Drug Design, Development and Therapy, 2014, Page 2099–2111, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "What is graviola and how is it used?", medicalnewstoday, Retrieved 21-11-2019, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Anti-cancer effect of Annona Muricata Linn Leaves Crude Extract (AMCE) on breast cancer cell line", BMC Complementary and Alternative Medicine, 2016, Page 1-20, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Antioxidant, DNA protective efficacy and HPLC analysis of Annona muricata (soursop) extracts", Journal of Food Science and Technology, 2014, Page 2328–2335, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Gastroprotective activity of Annona muricata leaves against ethanol-induced gastric injury in rats via Hsp70/Bax involvement", Drug Design Development and Therapy, 2099–2111, Page 2014, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Polyketide Natural Products, Acetogenins from Graviola (Annona muricata L), its Biochemical, Cytotoxic Activity and Various Analyses Through Computational and Bio-Programming Methods.", Current Pharmceutical Design, 2016, Page 5204-5210, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Immunomodulatory Efficacy of Standardized Annona muricata (Graviola) Leaf Extract via Activation of Mitogen-Activated Protein Kinase Pathways in RAW 264.7 Macrophages", Evidence Based Complementary Alternative Medicine, 2016, Page 1-10, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Herbal Medicine Use among Puerto Rican Cancer Patients", West Indian Med J, 2016, Page 1-13, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "16 Amazing Benefits Of Soursop For Skin, Hair, And Health", stylecraze, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Synergistic interactions among flavonoids and acetogenins in Graviola (Annona muricata) leaves confer protection against prostate cancer", Carcinogenesis, 2015, Page 656–665, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Is atypical parkinsonism in the Caribbean caused by the consumption of Annonacae?", ncbi, 2006, Page 153-7, Retrieved 21-11-2019. Edited.