ما هي أضرار تأخر الدورة الشهرية

ما هي أضرار تأخر الدورة الشهرية

ماذا نعني بتأخر الدورة الشهرية؟

الدورة الشهرية هي سلسلة تغيرات هرمونية تحدث للمرأة في فترة البلوغ من عمر 8-15 سنة، وفي العادة تنتهي بعد عمر 45-55 سنة، وتختلف مدة الحيض من امراة لأخرى وقد تتراوح من يومين إلى 7 أيام، وتعكس الدورة الشهرية الكثير عن صحة المرأة؛ فموضوع انتظامها أمر مهم يجب الحرص عليه للحفاظ على صحتكِ[١]، ومدة الدورة الشهرية هي من اليوم التي تبدأ فيه إلى الوقت الذي تبدأ فيه مرة أخرى وتتراوح بين 21-35 يومًا وتحدث الدورة الشهرية تقريبًا في التاريخ نفسه من كل شهر، ومن الأمور التي تسبب قلقًا للفتاة أو السيدة الشابة هي عدم انتظام الدورة، خاصةً إذا اعتادت على مجيئها في وقت منتظم، تعرفي معنا متى يمكنكِ القول إن دورتكِ غير منتظمة[٢].


تصنف الدورة الشهرية على أنها متأخرة أو مفقودة على الأساس الآتي؛ إذ يمكنكِ القول إنها متأخرة إذا مرّ 35 يومًا أو أكثر على أول يوم من دورتكِ السابقة، أو إذا لم تبدأ بعد 5 أيام أو أكثر من اليوم الذي تتوقعين مجيئها، أما إذا كانت الدورة الشهرية متأخرة لـ 6 أسابيع أو أكثر من بدء الدورة الأخيرة فنعدها مفقودة[٢].


تعاني العديد من المراهقات من فترات من عدم انتظام الدورة خلال أول سنتين من فترة البلوغ، وخلال هذه المرحلة إذا كان فحصكِ البدني سليمًا فقد يكون أمر عدم انتظامها طبيعيًّا لأن جسمكِ لا يزال يتطور، وتصبح الدورة الشهرية منتظمة لدى الفتيات عند نضوج هرموناتها ومزامنتها مع وقت نزول البويضة[٢].


ما هي أضرار تأخر دورتكِ الشهرية؟

الدورة المتأخرة أو الفائتة مع عدم مراجعة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة، قد تؤدي إلى بعض الأضرار التي تلحق بصحتكِ، ومن هذه الأضرار[٣]:

  • الضغط النفسي والبدني، ولهذين العاملين التأثير الكبير على حياتكِ اليومية وعلى وجه التحديد التقليل من إفراز هرمون الغدد التناسلية[٣]، وهذا الهرمون يفرز من خلايا موجودة في منطقة تحت المهاد ويطلق للأوعية الدموية من الغدة النخامية والتي بدورها تفرز أهم الهرمونات الضرورية كهرمون اللوتين والهرمونات المنبهة للجريب، التي تتدخل في صحة المبايض والتي تتحكم في موضوع الإنجاب، لذلك من المهم التقليل من الجهد والمحافظة على الاسترخاء[٤]
  • يحفز هرمون المنبه للجريب البويضات على النمو في المبيض[٤]، وذلك الخلل في عدم انتظام الدورة قد يؤدي إلى عدم إطلاق البويضة كل شهر، وهذا قد يتسبب بعدة مشكلات أبرزها العقم و سرطان المبيض[٥].
  • قد لا تعلمين أن للدورة الشهرية تأثيرًا كبيرًا في مساعدتكِ على التعلم وإدارة الأمور والتخطيط، والمزاج وممارسة النشاطات الرياضية وحياتكِ الجنسية واستقلاب جسمكِ والحفاظ على وزنكِ، لذلك فإن حدوث أي خلل في الدورة يؤثر على هذه الأمور اليومية والحياتية[٦].
  • يمكن لدورتكِ الشهرية إن كانت منتظمة إخباركِ بهذه الأمور عن صحتكِ مثلًا، متى تكون هرموناتكِ في حالة توازن وصحة جيدة، ومعرفة صحة عظامكِ، ونشاط غدتكِ الكظرية والدرقية والتي تلعب دورًا أساسيًّا في الحفاظ على استقلاب الجسم والمحافظة على نسبة الكولسترول، وإن حدث خلل فيها قد يؤدي إلى الاكتئاب وعدم انتظام الدورة[٦].
  • من المهم السعي في الحفاظ على انتظام دورتكِ لأنها تحافظ على تمثيلكِ الغذائي، وتنظيم نومكِ و لياقتكِ البدنية، وتحديد أفضل الأيام للاستمتاع الجنسي والإثارة[٦].


ما هي أسباب تأخر دورتكِ الشهرية؟

عليكِ المحافظة على انتظام الدورة الشهرية لتنعمي بصحة جيدة، ومن الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية ما يأتي:

  • يعد الحمل للنساء المتزوجات سببًا لتأخر دورتهن لعدة أشهر، وهذا أمر طبيعي يزيد من شعورهن بالبهجة والأمومة[٧].
  • الضغط العصبي والتوتر يؤثران بنسبة كبيرة على الحيض إذ يمكن أن يجعل الدورة الشهرية قصيرة أو طويلة وفي بعض الحالات قد يوقفها تمامًا أو قد تصبح مؤلمة كثيرًا، لذلك عليكِ الحرص على إيجاد وقت للاسترخاء بالتمرين المنتظم مثل السباحة والجري واليوغا، ويمكنكِ إدارة مشكلاتكِ عن طريق تغيير تفكيركِ وتصرفاتكِ للابتعاد عن القلق والإجهاد[٧].
  • زيادة الوزن تؤثر كثيرًا على انتظام دورتكِ خصوصًا إذا كان مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر، وعندها عليكِ مراجعة اختصاصي تغذية للوصول إلى وزنكِ المثالي[٧]، ويحسب هذا المؤشر بهذه المعادلة: (كغم/ م^2) وزنكِ على طولكِ بالمتر تربيع) على سبيل المثال: وزنكِ 60 كغم وطولكِ 172سم (1.72م) إذن 60 كغم/1.72 م^2= 20.[٨]
  • متلازمة تكيس المبايض شائعة جدًّا وهي من أكثر الأسباب لتأخر الدورة، وهي أكياس على المبايض تعيق عملية التبويض، وتؤدي إلى ارتفاع هرمون الذكورة مما يؤدي إلى ظهور شعر زائد في الوجه والجسم وخشونة في الصوت، والسمنة وقد يؤدي إلى الصلع إذا لم يُعالج[٩].
  • الإفراط في التمارين قد يسبب تغيرًا في هرمونات الغدة النخامية والغدة الدرقية، فابتعدي عن التمارين اليومية الشاقة التي تستغرق ساعات كثيرة والتي تحدث تغيرات في الإباضة والحيض[١٠].
  • تغير مواعيد جدولكِ الزمني الخاص بكِ ونقصد بذلك تغير مواعيد نومكِ، والسهر لفترات طويلة ليلًا، ورحلات السفر الجوية الطويلة، وهذا التغير لا يمنع الدورة الشهرية لكن قد يتسبب في تقديمها أو تأخيرها عن موعدها الأساسي[١٠].
  • يمكن لبعض وسائل منع الحمل أن توقف الدورة الشهرية تمامًا مثل: حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجسترون فقط، أو اللولب الرحمي، أو حقن منع الحمل، لذلك من المهم استشارة طبيب قبل اعتماد أيّ منها[٧].


من حياتكِ لكِ

تستدعي بعض الحالات من تأخر الدورة الشهرية الذهاب إلى الطبيب، تعرفي معنا أكثر على هذه الحالات:

  • إن فاتتكِ دورة أو دورتان يجب أن تذهبي وتراجعي الطبيب وتشرحي له الأعراض التي تحدث لكِ[١٠].
  • إذا كنتِ تعانين من هذه الأعراض يجب الذهاب فورًا إلى الطبيب، وهي صداع شديد، أو دوخة أو قيء، أو حمى، أو مشكلات في الإبصار، أو تساقط في الشعر، أو إفرازات في الثدي أو نزول الحليب منه، أو ظهور الشعر الزائد[١٠].
  • إذا كنتِ متزوجة وقد تأخرت دورتكِ وأجريتِ فحصًا للحمل وكانت نتيجته سلبية، تجب عليكِ مراجعة الطبيب لتعرفي سبب تأخر دورتكِ[١٠].
  • قد يسألكِ الطبيب العام عدة أسئلة روتينية ليسهل عليه تشخيصكِ ومن هذه الأسئلة: عمركِ لأن بعض النساء قد تنقطع الدورة عنهن قبل عمر 45 أو من الممكن أن تستمر الدورة بعد عمر الـ 55، وهذان الأمران خارجان عن العادة، وسيسألكِ عن آخر موعد للدورة، والتاريخ الطبي الخاص بكِ وبعائلتكِ، وقد يسألك عن أي مشكلات عاطفية تمرين بها، وتاريخكِ الجنسي، وأي تغير في وزنكِ، والتمارين اليومية التي تمارسينها، وأي حساسية أو أدوية تأخذينها[٧].
  • إذا كانت المشكلة الخاصة بكِ في جهازكِ التناسلي فيتم تشخيصها بالأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي فتلك الطرق تكشف عن وجود مشكلات في الأعضاء التناسلية وهذا يستدعي تحويلكِ إلى طبيب نسائية مختص، أما إذا كانت المشكلة في عدم انتظام الهرمونات كالغدة الدرقية، والكظرية أو النخامية فيطلب منكِ فحوصات مخبرية ويحولكِ لطبيب غدد صماء مختص[٧].
  • إذا كانت المشكلة تكيس المبايض فينصح أغلب الأطباء بحبوب منع حمل أو أقراص هرمونية تحتوي على البروجسترون[٧].
  • من المهم أن تحتفظي بجدول تسجلي عليه مواعيد ابتداء الدورة الشهرية وانتهائها، وسجّلي أي تغيرات تلاحظينها في جسدكِ أو أعراض بدأت تلازمكِ وهذه المعلومات تساعد الطبيب في التشخيص[٩].


يعتمد الطبيب في علاجكِ على السبب الأساسي لانقطاع دورتكِ، ويمكن أن يشمل العلاج تغيير بعض أنماط الحياة الخاصة بكِ مثل تغيير طبيعة الغذاء أو التقليل من الجهد والضغط، وقد تشمل الأدوية الهرمونية، ويجب اتباع نصائح الطبيب لتنعمي بصحة جيدة وعليكِ الحذر من أخذ أي أدوية دون استشارة طبيب[١٠].


المراجع

  1. "Menstruation (Menstrual Cycle، Period)"، medicinenet،2019-9-16، Retrieved 2020-6-16. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Menstrual Period، Late or Missed"، summitmedicalgroup،2014، Retrieved 2020-6-15. Edited.
  3. ^ أ ب Parul Chopra (2018-8-2)، [ https://www.ndtv.com/health/10-reasons-for-delayed-periods-1663188 "10Reasons For Delayed Periods "]، ndtv، Retrieved 2020-6-16. Edited.
  4. ^ أ ب Ramon Martinez (2020-1-1)، "GnRH"، hormone، Retrieved 2020-6-16. Edited.
  5. "Identifying Ovarian Cancer: Missed Period"، healthline،2016-10-1، Retrieved 2020-6-16. Edited.
  6. ^ أ ب ت Dr.Sarika Arora، "Health benefits of regular menstrual periods"، womenshealthnetwork، Retrieved 2020-6-16. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Stopped or missed periods"، nhs،2019-8-2، Retrieved 2020-6-16. Edited.
  8. "Body Mass Index (BMI) Calculator"، diabetes، Retrieved 2020-6-16. Edited.
  9. ^ أ ب Nicole Galan (2020-1-15)، "Eight possible causes of a late period"، medicalnewstoday، Retrieved 2020-6-16. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث ج ح Robin Elise Weiss (2020-4-6)، "10 Reasons for a Missed Period"، verywellhealth، Retrieved 2020-6-16. Edited.

فيديو ذو صلة :