ما هي المهنة المثالية لكِ

ما هي المهنة المثالية لكِ

كيف تختارين مهنتكِ المثالية؟

لطالما كان مسار البحث عن وظيفة مناسبة هو المسار الأكثر صعوبة، إذ يتطلب منكِ الكثير من الجهد والذكاء في التصرف لاقتناص الفرص في الوقت المناسب، فقد تتبادر لذهنكِ الكثير من الأسئلة، ما هي الوظيفة المناسبة لخطوتي التالية في الحياة؟ ما المسار المهني الذي سأذهب إليه بالفعل؟ هل ما أفعله في البحث عن عمل يجعلني أجده؟


لإجابتكِ عن هذه الأسئلة إليكِ أهم ما يمكن أن يساعدكِ كدليل مفيد لمعرفة ماهي المهنة المناسبة لكِ، فهذه نصائح فاعلة من أكثر من اثني عشر من قادة الشركات وخبراء المهنة الذين لم يخوضوا النضال بأنفسهم فحسب ولكنهم وجّهوا العديد من الأشخاص من خلال الإجابة على هذا السؤال الدقيق، ما هي المهنة المناسبة لي؟[١]:

  • لا تتبعي شغفكِ فقط لأنه في كثير من الأحيان عند اتخاذ قرار بشأن المسار الوظيفي يجب عليك أولًا الاتصال بأربع أمور في ذاتكِ؛ الشغف والشخصية والمبادئ والتفضيلات لسرعة العمل ونوعه وبيئته، فخذي تقييمات ذاتية لتحددي هذه الأمور فمثلًا اسألي نفسكِ أين تكون شخصيتك القيادية؟ ثم تعرفي على المزيد حول العمل الذي تفكرين فيه وما هو أبعد من مجرد التأثير الحالي، مع تركيزكِ على بناء خبرتكِ المهنية باستمرار، فمثلًا إذا كنتِ مهتمةً بأن تصبحي مهندسة، جربي دور المتدربة أو تحدثي مع آخرين يمتهنون هذه المهنة لفهم كيفية مواءمة التجربة اليومية مع شغفكِ وشخصيتكِ وتفضيلاتكِ ومبادئكِ.
  • ابحثي عن تداخل ثلاث مناطق من حياتكِ لتصلي لنتيجة ترضيكِ، فابدئي بمنطقتكِ الأولى بماذا تستمتعين؟ هل تحبين مقابلة أشخاص جدد أو تفضلين العمل بمفردك؟ أي لقب تحبين سماعه في عملك؟ هل تريدين مجالًا إبداعيًّا؟ هل تفضلين أن تقضي يومكِ في العمل خارج المباني وفي حركة دائمة؟ أم أنك تفضلين العمل في عالم التكنولوجيا الحديثة؟ ثم انتقلي للمنطقة الثانية، ما الذي تتقنين فعله؟ هل يمكنكِ المراوغة في الكلام، أم أنكِ صريحة ومباشرة؟ هل يمكنكِ تحفيز مجموعة على الأداء حتى عندما تكون الظروف أقل من الكمال؟ هل تمسكين بكل خطأ صغير وتفاصيل لا داعي لها؟ أجيبي بصراحة، وانطلقي بقوة أكبر للمنطقة الثالثة، هل يوجد طلب على هذا المجال من العمل؟ هل توجد أي وظائف معلن عنها مثل تلك التي تتصورينها؟هل توجد أي أعمال مشابهة لما تخططين له؟ هل يريد الناس ما تقدمينه بما يكفي ليدفعون لكِ ثمنًا مقابل ذلك؟ جدي الإجابة الوافية في كل منطقة وستكونين راضية بالنتائج.
  • اسألي نفسكِ أسئلة صادقة، تلمسكِ بقوة لتجيبي عليها بوضوح، ما هو المهم بالنسبة لي في وظيفتي؟ مرتب عالٍ؟ أم أن أصبح مديرة تنفيذية؟ أم تحفيز الجانب الفكري لديّ؟ أأحتاج مرونة أفضل بين العمل والحياة؟ هل أستمتع مع الناس الذين أعمل معهم؟ ما الذي أتفوق فيه حقًّا؟ كيف يمكنني البناء على أفضل ما لدي لتقديم نتائج الأعمال وتعزيز مسيرتي المهنية؟ هل أستمتع بكوني خبيرة في وظيفة معينة، أو أفضّل ترك التفاصيل للآخرين؟ هل أستمتع بالحركة المستمرة بين الأدوار والوظائف وتحدي أشياء جديدة؟ هل أحب فتح آفاق جديدة كمبتكرة، أو هل أعمل أفضل في بيئة مألوفة؟ هل لدي اهتمام بالعمل في مواقع متعددة، وهل يدعم وضعي الشخصي مثل هذه الخطوة؟ خلال مسيرتي هل أريد أن أكون مديرة للأشخاص أم لا؟ هل أتعامل مع التفاعل أم أفضّل التحليل في غرفتي الخاصة؟ هل أحب العمل مع الأرقام، أم أفضل مفاهيمَ وعمليات التسويق والمبيعات؟ هل أرغب في تقديم عروض تقديمية وشرح الأشياء للناس، حتى أولئك الموجودين في بلدان أخرى أووظائف أخرى؟ إن الخروج بورقة عرض لإجابتكِ هذه سيساعدكِ في البحث عن الفرصة واختيار الأنسب منها.
  • اسألي الخبراء، أسهل طريقة لاكتشاف ما هي المهنة المناسبة لك هي الاستماع، والاستماع حقًّا إلى الأصوات الصحيحة في الميدان، لا تعتمدي على الطفل الموجود داخلكِ أو همسات شغفكِ الخفي، عليكِ الاستماع إلى أصحاب المصلحة في العمل؛ العملاء المحتملين والمديرين السابقين والموجهين والزملاء والأصدقاء، الجواب موجود حولكِ ويأتي على هيئة ما يراه الأشخاص المقربون فيكِ وبماذا ستنجحين، وما يقولونه عنكِ عندما لا تكونين معهم، وفّقي بينها وبين مهاراتكِ، وابحثي عن وجود فجوة بين ما لديكِ وبين والمهنة التي ترغبين بها، ثم صممي خطتكِ وانطلقي.


وفقًا لأي معايير يمكنني اختيار وظيفتي المثالية؟

تندرج فكرة إيجاد وظيفتكِ المناسبة اليوم ضمن معايير بأعلى مستويات الدقة، إليكِ المعايير ولكِ الإبداع فيها لتنالي ما تطمحين إليه[٢]:


الفرص المتاحة

تذكري أنه لا فائدة من تحديد ما تريدين فعله إلا إذا وُجِدت فرص يمكنكِ متابعتها، ويمكنكِ العثور على هذه الفرص من خلال طرق مختلفة، فمثلًا تفاعلي مع إعلانات الوظائف أو التدريب، وتابعي المواقع الخاصة بالشركات والمواقع المختصة بالإعلان عن الوظائف لتبقي على معرفة بالوظائف الشاغرة، تواصلي مع الأشخاص الذين عرفتِهم للحصول على أخبار من أصحاب العمل المحتملين وإمكانية إيجاد شاغر، أو إنشاء عملكِ الخاص.


المبادئ والقيم

ستحملين معكِ أينما ذهبتِ كل ما ترعرع داخلكِ من مبادئ وقيم، فكوني على معرفة تامة بنمط الحياة الذي تريدينه، ومعتقداتكِ، والطبيعة المهنية والأخلاقية للشركة أو الصناعة التي تريدين العمل فيها، ابقي على كل شيء ترينه صحيحًا ولا تتلوني كثيرًا من أجل الحصول على وظيفةِ ما، كوني حقيقية لتستطيعي السير في هذا المشوار الطويل بطمأنينة واستقرار.


المهارات

تأكدي أن لديكِ مهاراتٍ كثيرةً تعتمد على قدراتكِ الطبيعية الموجودة فيكِ، ولكن اسعي دائمًا بعملك الدؤوب لتطويرها من خلال التدريب والتعلم المستمر، وابحثي دائمًا عن أفضل المصادر لتثري معلوماتكِ ولتصل لدرجة تجعل من تقابلينهم يتمنون لو أنكِ تقبلين العمل معهم وتكونين جزءًا من قصة نجاح شركتهم وتقدمها.


الطموح

كوني على تواصل دائم مع تفكيركِ في ما إذا كنتِ ترغبين بتكوين عائلة والاستقرار ومتى تريدين ذلك، سواء أكنت تريدين وظيفة واحدة لبقية حياتك أم لديك خيارات في تغيير مهنتك، وادرسي الطموحات المحتملة لإنشاء عملكِ الخاص إن كنتِ من المهتمين بذلك، ويجب عليكِ أيضًا التفكير في استراتيجية التقاعد الخاصة بك والوقت الذين تريدين فيه أن تصلي للراحة.


المسؤولية العائلية

قد تحد من عملكِ واختياركِ للوظيفة قيودٌ كثيرة محتملة، كالقيود المالية ومسؤولياتكِ الأسرية أو إعاقة جسدية أو مؤهلاتكِ العلمية، فكوني على علم تام بها ووفقي تحديدًا بين عملك ومسؤولياتك الأسرية، فقد خُلقتِ لتكوني عمادًا لبيت مميز فاجعليه من أولوياتك لتنشئة بيئة صحية ومستقبل مشرق لأبنائك القادمين.


القيود الجغرافية

عزيزتي، قد يكون القيد الجغرافي من الأمور التي تحول بينكِ وبين الوظيفة التي تحلمين بها، فقد تكونين من الأشخاص غير المستعدين للانتقال إلى مكان العمل بسبب تكاليف الانتقال أو تكاليف المعيشة أو الرهون العقارية أو لقضايا أسرية، وقد تزعجكِ فكرة الهجرة للخارج وبعض إجراءات التأشيرات للسفر، أو قد تكونين من الأشخاص المستعدين لخوض تجارب التنقل وتجربة كل ما هو جديد، فعلى كل الحالات لكِ ما تريدين، فاسعي لما يناسبكِ[٣].


نصائح لكِ قبل البحث عن وظيفة

أعلم أنكِ اعتدتِ على أمور محددة للتقدم إلى الوظائف؛ كالبحث عبر الإنترنت، وتحديث خطاب المقدمة الخاص بكِ وسيرتكِ الذاتية، والتحضير للمقابلات، والمتابعة والإلحاح المتكرر لذلك، ولكن توجد أشياء تؤهلك للبحث الناجح عن وظيفة قبل أن تبدئي في التقديم[٤]:

  • فكري بوظيفتكِ الحالية، إن كنتِ على رأس عملكِ، ابحثي عن ما تردين تغييره في عملكِ الحالي ولماذا، فهي الخطوة الأولى لكِ والتي تسهل عليكِ مساركِ في البحث.
  • اكتشفي ما تريدينه بعد ذلك، واجعلي هذا جزءًا من عملية اكتشاف إيجابيات وضعكِ الحالي وسلبياته، فكري في ما قد يجعلك سعيدةً في بيئة العمل الجديد.
  • حدّثي مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك، واجعليها تمثل ما تطمحين إليه خصوصًا تلك التي تعد واجهتكِ الأساسية للتواصل مع أصحاب القرار في الوظيفة التي ترغبين بها.
  • احرصي على تحقيق كل ما تسعين إليه وفكري بسلّم النجاحات التي تطمحين لها، فماذا لو كانت مسيرتكِ الرائعة جذابة وقصيرة ومليئة بالرضا عن النفس؟ عليكِ شرح أهدافك المهنية وما تبحثين عنه بوضوح ودقة، فكري فيها وجهزيها لتكون متاحة للاستخدام عند حاجتها في البحث عن وظيفة، ولتكون بداية نجاحاتكِ.


من حياتكِ لكِ

تتيح الكثير من المواقع اختباراتٍ تساعدكِ في معرفة شخصيتكِ ومهاراتكِ ومؤهلاتكِ، التي تساعدكِ في الحصول على الوظيفة التي ترغبين بها، وتعتمد هذه الاختبارات على معايير عدة لتستطيع تقييمكِ ومساعدتك للوصول إلى ما تريدين، فمن الاختبارت ما صُمِّم لتقييم خبرتكِ الفنية أوالمهنية في مجالات معرفية محددة، وتوجد اختبارات المعرفة الوظيفية وهي مفيدة للوظائف التي تتطلب معرفة متخصصة أو مهارات لا يمكن اكتسابها إلا لفترة زمنية طويلة، إذ تشمل أمثلة اختبارات المعرفة بالوظيفة اختبارات أساسيات المحاسبة، وبرمجة الكمبيوتر، والإدارة المالية، والمعرفة بقوانين التعاقد، وغالبًا ما تُنشَأ مثل هذه الاختبارات على أساس تحليل المهام التي تتكون منها الوظيفة، وتوجد اختبارات تخصّ مناهج الشهادات المهنية وهي أيضًا اختبارات معرفة وظيفية والتي تمنحكِ الشهادة التي تشير إلى كفاءتكِ في موضوع أو مجال ما يخص العمل[٥].


المراجع

  1. Linda Le Phan (17-5-2018), "How to find the answer to ‘What career is right for me?’"، theladders, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  2. "What Career Is Right For Me?", teamtechnology, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  3. DR. JOHN SULLIVAN (13-6-2011), "Remote Work — Why Geography Is the #1 Factor That Limits Applications"، ere, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  4. Elana Lyn Gross, Monster contributor, "Five steps to take before you start a job search"، monster, Retrieved 31-5-2020. Edited.
  5. "Assessment & Selection", opm, Retrieved 31-5-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

336 مشاهدة