محتويات
بطن ما بعد الولادة
تسعى السيدات بعد الولادة لاستعادة شكل الجسم والوزن الذي كُنَّ عليه قبل الحمل، إذ تعاني السيدات بعد الولادة من تغير شكل الجسم، والوزن الزائد، وترهل البطن، وخطوط التمدد التي تظهر على البطن والأرداف والثديين، بالإضافة إلى حدوث تصبغات في الجلد، وهذا بالطبع قد يحتاج وقتًا طويلًا حتى يعود إلى ما كان عليه قبل الحمل خاصةً منطقة البطن، فالبطن خلال فترة الحمل يتضخم تدريجيًا مع نمو الجنين فيحتاج كذلك لفترة زمنية حتى يعود إلى حجمه وشكله الطبيعيين، ويبدأ ذلك مُنذُ لحظة الولادة إذ تبدأ التغيرات الهرمونية بتقليص حجم البطن، ويحتاج الرحم إلى ما يُقارب أربعة أسابيع ليعود إلى حجمه الذي كان عليه قبل الحمل، وستبدأ جميع خلايا الجسم التي انتفخت أثناء الحمل بإطلاق سوائلها على شكل بول، وإفرازات مهبلية، وعرق، كما أن الدهون التي تخزنت في الجسم لتغذية الجنين ستبدأ بالاحتراق، لكن الأمر سيستغرق بضعة أسابيع على الأقل لرؤية نتائج ملحوظة[١].
وصفات للتخلص من بطن ما بعد الولادة
أفضل طريقة لشد البشرة في منطقة البطن والتقليل من الترهلات الناتجة عن الحمل والولادة هي استخدام مقشر قبل الاستحمام فهذا يزيد من الدورة الدموية في المنطقة وبالتالي تكوين خلايا جديدة وبشرة صحية، ويمكن عمل المقشر من خلال مزج بياض البيض مع ملعقتين كبيرتين من الملح ونصف ملعقة صغيرة من عصير الليمون، تخلط المكونات جيدًا ثم تُدلَّك منطقة البطن بلطف، إذ يُساعد بياض البيض على شد الجلد، والملح يتخلص من خلايا الجلد الميتة، ويمكن أيضًا مزج كوبين من الملح مع نصف كوب من مسحوق الشوفان وقطرات من زيت بذور العنب وزيت الزيتون واستخدامه كمقشر.
طرق للتخلص من بطن ما بعد الولادة
من الطرق الواجب على المرأة اتباعها بعد الولادة لاستعادة شكل جسم ما قبل الحمل وتقليل حجم البطن، ما يأتي[٢][١][٣]:
- الرضاعة الطبيعية: لا تساعد الرضاعة الطبيعية على بناء مناعة الطفل فحسب، بل تساعد أيضًا على فقدان الدهون الناتجة من الحمل وتقليل حجم بطن ما بعد الولادة من خلال تسريع تقلص الرحم، لذا يجب الاهتمام بموضوع الرضاعة الطبيعة وعدم حرمان نفسها وطفلها من فوائده.
- المشي: يُعد المشي من أبسط أشكال التمارين الرياضية ليس فقط بعد الولادة إنما عمومًا، إذ تُعد ممارسة رياضة المشي بعد التعافي من آلام الجسم بعد الولادة طريقةً لمساعدة الجسم على حرق الدهون وتقليل حجم البطن.
- الحصول على الراحة: قد تُسبب قلة النوم وعدم الراحة تراكم السموم في الجسم التي تؤدي لحدوث التهابات، وعندما يكون الجسم في حالة التهاب مستمر فإنه يتسبب بانتقال مستقبلات الدهون إلى المنطقة الوسطى أي منطقة البطن فتُخزَّن الدهون فيها، ومع وجود طفل حديث الولادة قد يصعب الحصول على نوم مناسب لكن تجب المحاولة قدر المستطاع للحصول على قِسط من الراحة يوميًا.
- تجنب الأنظمة الغذائية القاسية: في بعض الأحيان تُصاب الأُم بحالة من الذعر والاكتئاب بعد الولادة لعدة أسباب منها زيادة الوزن والبطن، فتلجأ إلى الأنظمة الغذائية القاسية ظنًا منها أنها ستُعيد شكل الجسم الذي كانت عليه قبل الحمل بسرعة أكثر، لكن هذا الاعتقاد سيؤثر سلبًا على صحة الأم وتصاب بسوء التغذية، بالتالي سيؤثر ذلك على الطفل، فهذا النوع من الأنظمة لن يؤدي لتدهور الصحة، لذا من المفترض استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية بكمية الطعام ونوعيته وأوقات تناوله، مما يؤدي لفقدان الوزن دون ظهور آثار جانبية على صحة الأم وصحة الطفل.
- أحزمة شد الجسم: تساعد أحزمة شد الجسم والبطن على التخلص من دهون البطن وتسريع عملية تقلص الرحم لحجمه الطبيعي، كما أنها تقلل من آلام الظهر، واختيار حزام مناسب للأم وعدم اختيار الأحزمة الضيقة أو الفضفاضة جدًا.
- تدليك الجسم: يُمكن للتدليك أن يكون فعالًا عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، فالتدليك الذي يستهدف منطقة البطن يقلل من الدهون في هذه المنطقة، ويحسن من توزيع الدهون في الجسم بالإضافة إلى تحسين عملية الأيض، مما يساعد في التخلص من الدهون الناتجة عن الحمل، ولرؤية نتيجة أفضل يجب الالتزام بالتدليك أُسبوعيًا على الأقل.
- اليوغا: تساهم اليوغا في تنظيم وظائف الجسم، قد يمكن من خلال اليوغا إجراء تمرين التنفس وهو الاستنشاق والزفير إذ يُقوي ذلك عضلات الحجاب الحاجز ويحافظ على بقاء البطن في وضع مستقيم ومسطح، كما أنه يحسن من عملية الهضم من خلال زيادة حركة الأمعاء.
- التغذية السليمة: قد ترتكب بعض السيدات خطأً يتمثل بتخطي الوجبات او تناول المكملات الغذائية بدلًا من الوجبة الغذائية بعد الولادة، إنما يجب على المرأة بعد الولاة أن تحافظ على نظام غذائي صحي لإنتاج كمية كافية من الحليب، بالإضافة لتناول الأغذية المليئة بالعناصر الغذائية التي تحافظ على التمثيل الغذائي لصحتها وصحة الطفل، فمن الهام جدًا الالتزام بوجبة الإفطار، وتناول خمس وجبات يوميًا تشمل الفاكهة والخضار والأطعمة الغنية بالألياف مثل الشوفان، والفول، والعدس، الحبوب، والبذور، بالإضافة إلى ذلك تناول النشويات باعتدال وكذلك الدهون والسكريات، وعدم إلغائها تمامًا.
- التمارين الرياضية: بالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي تساعد التمارين الرياضية على استعادة وزن ما قبل الحمل، ولملاحظة الفرق أوضح يجب التركيز على التمارين الرياضية التي تستهدف عضلات البطن لتقويتها وحرق الدهون منها.
المدة الزمنية المستغرقة لعودة البطن إلى حجمه
في بعض الحالات قد تستعيد المرأة شكل جسدها وحجم بطنها الذي كانت عليه قبل الحمل في غضون أسابيع بعد الولادة، لكن على الرغم من أنّ ذلك ممكن إلا أنه لا يحدث مع الجميع في ذات السرعة، لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الجسم قد يغير من شكله بعد الحمل ويمكن إيجاد صعوبة في العودة إلى الوزن أو الشكل الذي كانت عليه الأم قبل الحمل، فكما أن الأمر استغرق تسعة أشهر لتمتد عضلات البطن أثناء نمو الجنين فمن المنطق أن يستغرق مثل هذا الوقت أو أكثر ليعود لحجمه الطبيعي، وقد تعتمد سرعة العودة إلى شكل ما قبل الحمل على عدة عوامل منها الشكل والحجم الذي كانت عليه قبل الحمل، والوزن الذي اكتُسِب خلال فترة الحمل، والنشاط البدني والنظام الغذائي، بالإضافة إلى الجينات فهي تلعب دورًا في ذلك، فعلى الأم التحلي بالصبر لملاحظة النتائج[١].
المراجع
- ^ أ ب ت "Your post-baby belly: why it's changed and how to tone it", babycentre, Retrieved 2019-12-14. Edited.
- ↑ Annabelle D'Costa (2017-11-7), "How to naturally tighten skin post-pregnancy"، femina, Retrieved 2019-12-17. Edited.
- ↑ Charushila Biswas (2019-7-19), "10 Simple Tips To Reduce Belly Fat After Pregnancy"، stylecraze, Retrieved 2019-12-17. Edited.