غازات البطن
تُعدّ غازات البطن جزءًا طبيعيًّا من عملية الهضم في الجهاز الهضمي، ويتخلص الجسم منها بطريقة طبيعية عبر التجشؤ أو إطلاق الريح، ولكن قد يعاني البعض من تراكم الغازات في البطن وعدم القدرة على إخراجها مما يتسبب بالإحساس بألم الغازات، وقد يزداد تراكم الغازات وتكونها نتيجة تناول أطعمة تحفِّز تكونها، كما قد تظهر نتيجة الإصابة بحالة مرضية معينة، كمتلازمة القولون المتهيج أو ما يعرف بالقولون العصبي، أو داء السيلياك، وتجدر الإشارة إلى إمكانية الاستدلال على تراكم الغازات من خلال ملاحظة التجشؤ، وإطلاق الريح باستمرار، والإحساس بألم أو مغص في البطن، والإحساس بامتلاء البطن أو الشعور بوجود ضغط واقع عليه، بالإضافة إلى ملاحظة زيادة حجم البطن، وقد تستدعي بعض الحالات اللجوء إلى الطبيب عند ظهور بعض الأعراض، ومنها التبرز الدموي، وتغير كثافة البراز، وتغير عادات الإخراج لدى المصاب، وفقدان الوزن، والإصابة بالإمساك أو الإسهال، والتقيؤ أو الغثيان المستمر أو المتكرر.[١]
وصفات لإزالة الغازات من البطن
يمكن اتباع بعض العلاجات المنزلية التي تتضمن أيضًا بعض الوصفات الطبيعية للتخلص من الغازات في البطن، ويمكن بيانها في ما يأتي:[٢]
- إضافة ملعقة كبيرة من خل التفاح إلى كأس من الماء قبل تناول الوجبات، إذ يُحفّز خل التفاح الجسم على إنتاج أحماض المعدة وإنزيمات الهضم، ويمنع تكوّن الغازات والإحساس بألمها، ويجب التنويه إلى أهمية غسل الفم بالماء للتخلص من بقايا الخل التي قد تلحق الضرر بطبقة مينا الأسنان.
- استهلاك زيت القرنفل بعد الوجبات، مما يساعد على تحفيز إنزيمات الجهاز الهضمي ويقلل من تكوّن الغازات في الأمعاء، كما أنّه يحتوي على خصائص تساعد على الوقاية من تقرحات الأمعاء.
- إدخال بذور الشمر كوجبات صغيرة، إذ يوصى بتناول ملعقة كبيرة من بذور الشمر بين الوجبات، ولكن يجب الانتباه إلى ضرورة تجنب الحوامل والمرضعات اتباع هذه الطريقة نظرًا لتضارب الإثباتات العلمية المتعلقة بأمان استخدامها من قبلهم.
- شرب شاي الأعشاب، مثل البابونج والنعناع والزنجبيل واليانسون، إذ تحسن من فعالية عملية الهضم، وتساعد على التخلص من الغازات بسرعة، وتجدر الإشارة إلى أنّ اليانسون يعدّ من النباتات الملينة، لذلك أن يتجنبه المصابون بالإسهال، ولكن قد يكون فعالًا في حال المعاناة من الإمساك.
- تجنب استهلاك المشروبات الغازية التي تؤدّي إلى تكوّن المزيد من الغازات في الأمعاء، مسببة بذلك الانتفاخ والغازات.
- تجنب استهلاك الأطعمة التي تحفز تكوّن الغازات، ومن الأمثلة عليه المحليّات الصناعية كالسوربيتول، والخضروات الصليبية كالبروكلي والقرنبيط، ومنتجات الألبان، والمشروبات والأطعمة الغنية بالألياف، والثوم والبصل، والأطعمة الغنية بالدهون، والأطعمة الحارة، والأطعمة المقلية، لذلك يوصى باستخدام مذكرة لتسجيل أي أطعمة تتسبب في تكوّن الغازات وتجنّبها قدر الإمكان.
- تجنب مضغ اللبان الذي يحفز ابتلاع الهواء وزيادة تراكم الغازات في البطن، كما يحتوي اللبان الخالي من السكر على المحليات الصناعية التي تتسبب في الانتفاخ والغازات.
- إخراج الغازات سواء بالتجشؤ أو إطلاق الريح، كما يوصى بالتبرز لتقليل تراكم الغازات في الأمعاء.
- تناول الطعام ببطء، نظرًا لأنّ ذلك يزيد من فرصة ابتلاع الهواء وتكوّن الغازات، ويوصى بمضغ اللقمة حوالي 30 مرة.
- الإقلاع عن التدخين بجميع أشكاله سواء كانت السجائر العادية أو السجائر الإلكترونية نظرًا لأنها تزيد من ابتلاع الهواء، كما يزيد التدخين من فرصة الإصابة بحالات مرضية خطيرة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمساعدة عضلات الجهاز الهضمي على الاسترخاء، وتتضمّن المشي وممارسة اليوغا، بالإضافة إلى تطبيق تقنيات التنفس العميق التي تساعد على تخفيف ألم تراكم الغازات.
العلاج الدوائي لغازات البطن
يمكن السيطرة على أعراض احتباس الغازات في البطن من خلال تغيير نمط الحياة كما سبق ذكر الطرق المتعلقة بها، واستخدام بعض الأدوية، ويمكن بيان بعض هذه الأدوية في ما يأتي:[٣]
- الأدوية التي تحتوي على الغالاكتوزيداز، الذي يساعد الجهاز الهضمي على هضم الكربوهيدرات من الخضار والبقوليات، وتستخدم قبل الوجبات.
- مكملات اللاكتاز، التي تساعد على هضم السكر المتواجد في منتجات الألبان.
- السيميثيكون، الذي يساعد على مرور الغازات خلال الجهاز الهضمي للتخلص منها.
- استخدام الفحم النشط، الذي يعدّ منتجًا طبيعيًّا يساعد على تجنب تراكم الغازات في البطن، ويوصى بالبدء باستهلاكه تدريجيًّا نظرًا للأعراض الجانبية المصاحبة له كالإمساك والغثيان.[٢]
مراجع
- ↑ "Gas and gas pains", mayoclinic, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Jayne Leonard (13-4-2018), "How to get rid of trapped gas"، medicalnewstoday, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (27-11-2018), "Do I Have Gas or Something Else?"، healthline, Retrieved 24-12-2019. Edited.