10 نصائح لتكوني الأم الصديقة لأطفالها

10 نصائح لتكوني الأم الصديقة لأطفالها

لماذا من المهم أن تكوني صديقة لأطفالكِ؟

يعتقد الكثير من الناس أنه من العبث أن تفكري بأن تكوني صديقةً لأبنائك، بل قد تواجهين موجةً من التعليقات وردود الأفعال غير الإيجابية في حال طرحت فكرة الصداقة بينك وبين أبنائك، وستجدين من يؤكد لك حجم الضرر الذي قد تسببيه لهم، وفظاعة ما سيترتب على ذلك من خسائر لا يمكن تعويضها، لكن في الحقيقة من الجيد أن تتكون بينك وبين طفلك علاقة صداقة مبنية على الاحترام المتبادل بينكما، وبالطبع ستتفهمين أن أطفالك يحتاجون إلى الآباء من أجل التوجيه والتعليم والتربية الصحيحة حول شؤون الحياة المختلفة، فطفلك يحتاج إلى حكمتك وخبرتك في الحياة ليتجاوز الكثير من المواقف المحرجة التي يتعرض لها خلال المراحل المختلفة من حياته، لكن لا يمنع من أن تكوني أمًا ومربيةً وصديقةً في ذات الوقت، فقد تكوني عشت حياةً جيدةً مع والديك، لكنها كانت مبنيةً على الواجبات ومدى الالتزام بها، بحيث تختلط داخلك مشاعر الحب مع مشاعر الخوف في كثير من الأحيان، وإنه من المؤلم أن تكون علاقاتنا مع أمهاتنا بهذه الصورة، بينما تزيد علاقة الصداقة من روابط الحب بين الوالدين والأبناء، فتخيلي كم هو رائع أن يستطيع طفلك التعبير لك عن مشاعره المختلفة دون الخوف من رد فعلك تجاه الكلمات التي سيقولها، بل من المؤكد أن هذه العلاقة ستسمح لك بتوجيه وتربية طفلك بشكل أفضل فللأصدقاء أثر مميز على أصدقائهم، وستساعدك هذه العلاقة على تمكين طفلك من تجاوز حقل الألغام خلال مسيرة حياته وأنت له خير داعم وخير مشارك في قراراته، لكن الأمر يتطلب منك بعض الشجاعة في اتخاذ القرار، والصداقة مع طفلك ببساطة هي تكوين علاقة، ولا شرط في أن تكون فقط عندما يكبرون، بل يمكن القيام بذلك وأطفالك يكبرون أمام عينيك؛ كوني صديقة لأطفالك منذ البداية ولا تجعلي الوقت يمضي قبل اتخاذ هذا القرار الصائب، فعندما تكون العلاقة بينك وبين طفلك مبنيةً على الصداقة والحب فأنت تمهدين الطريق أمامه ليفهم بشكل صحيح معنى الحرية والمسؤولية وكيفية إقامة العلاقات مع الآخرين، وهذا لا يعني عدم وجود سلطة لك على طفلك، بل تمكنين أطفالك ليصبحوا أكثر مسؤولية ونضجًا.

وفي الحقيقة توجد مشكلة كبيرة في أن يستخدم الآباء سلطتهم وقوتهم للتحكم في سلوك الأطفال وخياراتهم بهدف حماية سمعتهم وعدم إحراجهم، لأن الآباء يشعرون بعدم الأمان والخوف من الوقوع في مواقف محرجة، بينما تستطيعين من خلال الحب والصداقة تقبل أخطاء طفلك ومعالجتها، ومساعدة طفلك على حل المشاكل التي تواجهه، فمن أعظم صور الحب وجود صديق إلى جانب طفلك يثق به وبحكمته، ويستند إليه عندما يحتاج ذلك، ويجد من يسمعه حين يمر في الشدة، وإذا كنت أنت ذلك الصديق فسيبقى طفلك في أمان ضمن توجيهاتك الحكيمة كصديق خبير[١].


10 نصائح لتكوني صديقة لأطفالكِ

إحدى المدارس في التربية ترى أنه ليس من المهم أن تكوني أنت وطفلك أصدقاء، ويعتبرون ذلك أمومة صالحة، ويرونه التعامل الأفضل مع طفلك، لكن كوني على يقين أنك حين تكونين صديقة لطفلك فإن ذلك لن ينتقص من قدرك ولن يؤثر على شخصيتك، وإليك هذه النصائح والطرق لتساعدك على أن تكوني أمًا وصديقة مثالية لأطفالك[٢][٣]:

  • كوني قدوة لطفلك: في العادة يتعلم الأطفال عن طريق المراقبة واستخدام حاستي البصر والسمع، فإذا راقبك طفلك سيلاحظ مدى تطابق ما تقولين مع الأعمال والأفعال التي تقومين بها في الواقع، وفي الحقيقة إذا أردت أن تكون استجابة أبنائك كاملةً لتعليماتك، عليك أن تتأكدي من تقييمك لنفسك ضمن هذه التعليمات، فإن كنت تقومين بما تطلبين من أطفالك القيام به فتأكدي من أنك بالاتجاه الصحيح، وإن كان غير ذلك عليك الانتباه فقد تصل رسالة خاطئة إليهم مفادها ألا بأس من إهمال الدروس على سبيل المثال، لأنهم يرون إهمالك لبعض الواجبات أحيانًا، فإذا كانت تعليماتك نقيضًا لأقوالك ففي الغالب يتبع الأطفال الأفعال.
  • شجعيهم: اعملي على تشجيع أطفالك وأنت تحاولين تعديل السلوك أو إكساب مهارة معينة لطفلك، وشجعيه على تقبل الخطأ، وتغييره إلى الحال الصحيح والصواب الذي يجب أن يصل إليه، وامدحي الجانب الجيد من المهمة، وناقشي معه الجانب السلبي، فامتداح الجيد يخلق لديه الدافعية لاستمرار النجاح، بينما تعمل المناقشة للأخطاء والسلبيات بجو من الصداقة والحب على تخلصه من الخوف وإعداد خطة عمل جديدة للتخلص مما هو سلبي.
  • دعيهم يتخذون قراراتهم بأنفسهم: من أهم القواعد التي تمكنك من تكوين علاقة مبنية على الحب والصداقة مع أطفالك معاملتهم على قدر من الثقة والمساواة من خلال إشراكهم بصناعة القرارات، وقومي بجلسة حوارية لمناقشة القرارات الخاصة بالمنزل معهم، مثل تغيير بعض قطع الأثاث على سبيل المثال، أو التخطيط لرحلات العطلة الصيفية، واطلبي منهم وضع خيارات بديلة، وناقشيهم بترتيب الخيارات حسب الأفضل، ومن المهم بالنسبة لك التعرف على طريقة تفكيرهم، وحاولي الموافقة على أكبر قدر من الاقترحات التي قاموا بعرضها.
  • لا تبالغي بالحماية الزائدة: كونهم أطفالًا لا يعني أن تقومي بحمايتهم من كل ما حولهم، وتبقي إلى جانبهم لتنفيذ كل المهام التي لا يستطعون القيام بها على أكمل وجه، ولا تجعلي عبارات مثل: ما زالوا أطفالًا سببًا في التحكم في كل جوانب حياتهم، فدعيهم يحاولون، ولا بأس في أن يخطئوا، ثم يحاولوا ويفشلوا؛ ففي النهاية سنجحون بتنفيذ نسبي للمهام، وتذكري الفرق بين الاستشارة والنصيحة، والتنفيذ، فتنفيذ المهام بالنيابة عنهم ليس هو الصواب الذي يجب أن يصدر عنك كأم صديقة ومحبة لنجاح أطفالك.
  • احترمي خياراتهم: تتمنين أن يصبح فتاك الصغير طبيبًا مميزًا أو مهندسًا يشار إليه بالبنان، لكنه يرغب في أن يكون مدرسًا؛ فماذا عليك أن تفعلي في مثل هذه الحالات؟ كأم محبة وصديقة ناصحة قومي مناقشة أبنائك حول قرارتهم وقدمي لهم خبرتك ونصيحتك، وحاولي إقناعهم بوجهة نظرك، لكن تذكري بأن ابنك له رغباته وليس المطلوب منه تحقيق أحلامك، ففي النهاية دعيهم يختارون، ودعيهم يتبعون أحلامهم وشغفهم، فهذه الطريقة ستمنعهم من التطرف في الاختيارات، وسيعودون إليك حال حدوث مشاكل في المستقبل، ولن تتلقي اللوم في حالات الخطأ والفشل المتوقعة، وسيجعلهم تصرفك أكثر سعادةً وهذا هدفك كأم محبة بكل تأكيد.
  • عليك أن تكوني شفافة وتعترفي بالأخطاء التي تقومين بها: فأنت في النهاية بشر، ولا توجد حالة مثالية للبشر في كل الأوقات، لكن الاعتراف بالأخطاء منك كأم يشجع طفلك على الاعتراف حين يخطئ ويتدارك ما يمكن إنقاذه قدر المستطاع.
  • ليس من العيب أن تحاولي التدريب على ما تطلبين منهم: فمثلًا حين تطلبين من أطفالك الالتزام بالأكل الصحي بينما لديك بعض العادات غير الصحية، قومي بتدريب نفسك على الالتزام وأخبري طفلك بذلك واعترفي إذا لم تلتزمي في وجبة العشاء، وحاولي أمامه الالتزام مرةً أخرى وهكذا، فيشعر بقربك وأنك بحق صديق يمكن تقليده والاستفادة مما يفعل ويقول.
  • أظهري استياءً قليلًا عند مخالفة القوانين: فالانزعاج والغضب والإصرار على تطبيق التعليمات بمثالية عالية، يوتر العلاقة بينك وبين أبناءك لا سيما إذا كان أبناؤك في عمر المراهقة، فقليل من الحوار والتوجيه منك بحب وحنان سيصلح الأمر، بينما سيؤدي استياؤك إلى الحزن والاحباط عند الأولاد ويسبب الجفاء والانقطاع بينكما.
  • سافري معهم أن أمكن: فالسفر محبب جدًا للأبناء، ويكشف لك الكثير من جوانب شخصياتهم، ويمكنك تعليمهم الكثير من الأمور التي لا يمكن تعلمها ضمن روتين الحياة اليومي.
  • شاركيهم اهتماماتهم بالفن المفضل لديهم: والهوايات المشتركة كذلك، وشاركيهم الضحك واللعب والمرح، والجلسات الحوراية حول الآراء الفكرية والسياسية، واقرئي معهم كتابًا، وشاهدي معهم فلمًا تاريخيًا للقيم والأخلاق التي تتمنين أن يتمثلوها.


أنشطة تساعدكِ في التقرب من أطفالكِ

يومًا سيصبح بيتك المليء بالأطفال خاليًا، لأن كل واحدًا منهم اختار طريقه الخاص به أو تزوج أو سافر، وسينتابك شعور غريب إذا نظرت للخلف وتتبعتِ طبيعة العلاقة التي كانت تربطك بهم عندما كانوا معك في بيتك في مراحل العمر المختلفة، هل كانت حياتك معهم مجموعة من القوانين والتعليمات؟ أم أنك كنت بحق صديقة؟ وهل جعبتك مليئة بالذكريات الجملية؟ تشير الدرسات إلى أنك بحاجة إلى خمسة أنشطة إيجابية مقابل كل سلوك سلبي تمارسينه مع طفلك لتبقى العلاقة بينكما صحية، وإليك بعض الأنشطة التي يمكنك ممارستها مع أطفالك لبناء علاقة قوية مع طفلك[٤][٥]:

  • العبي مع طفلك عندما تيقظينه من النوم كل صباح، فبداية لطيفة كهذه تضمن لك استجابة جيدة من طفلك خلال اليوم.
  • اكتبي ورقة تحمل عبارة تعبرين بها عن حبك أو إعجابك بصفاته.
  • اجلسي مع طفلك في الصباح لمدة قصيرة، واطمئني على أحواله واسأليه عن برنامج يومه.
  • حتى لا يضيع الوقت في الصباح اكتبي المهام المطلوبة منه كمخطط واجبات متسلسلة، واجعليه مسؤولًا عن نفسه، وابتسمي إليه عندما يتكاسل لتشجيعه على استكمال ما تبقى من مهام ضمن الوقت المناسب.
  • اجريا معًا حتى تصلا إلى السيارة أو إلى الحافلة في الصباح، ورددا معًا أذكار الصباح بلحن محبب أثناء الذهاب إلى المدرسة.
  • أخبريه أنك ستشتاقين له حتى عودته، وأوصيه في أن يهتم بنفسه.
  • في طريق العودة من المدرسة دعيه يتحدث إليك عمّا يشاء من أحداث يومه.
  • كوني حياديةً تمامًا عندما يختلف أبناؤك ويدخلون في شجار.
  • كوني مستمعةً جيدةً للمشاكل التي يمرون بها مع الأصدقاء.
  • اضحكي على نكاتهم البسيطة والبريئة، واقضي وقتًا ممتعًا معهم في حرب المخدات أو حوض الاستحمام.
  • اجعلي طاولة الطعام جميلةً ومسليةً من خلال طرح أسئلة تثير اهتمامه، وامنحيه وقتًا للتفكير.
  • اظهري تعاطفك معه عندما ينتهي وقت اللعب ويأتي موعد النوم.
  • اقرئي له قصة قبل النوم.
  • اقضي معه وقتًا قصيرًا في الظلام، فقط من أجل الاسترخاء، وأخبريه أنك تشعرين معه بالسعادة، وأنك فخورة لأنك أمه.
  • حدثي طفلك بكلمات وعبارات تدل على الحب والصداقة والاحترام مثل: (أنا أحبك مهما كان الأمر، أحبك حين تغضب مني، وحين أغضب منك، وأشتاق إليك حين تكون بعيدًا في المدرسة، وأستمتع باللعب معك دائمًا، فأجمل وقت في يومي حين نكون معًا).
  • شاركيهم قصص الذكريات الخاصة بهم، وشاركيهم صناعة ذكريات معًا مثل: (قصة ولادتهم، وذكريات طفولتهم المبكرة، وقصص أسمائهم، وقصة عنك عندما كنت في سنهم، وقصة حول كيفية اجتماع أجدادهم، ولونك المفضل ولماذا تفضلينه، واصنعا أسرارًا خاصة مثل أن تخبريه أنك عندما تمسكين يده وتضغطين عليها مرتين، فهذا يعني أنك تقولين أنك تحبينه).
  • العبي معه مثل: (الألعاب الشعبية، والحزازير، وألعاب الطاولة، واختبئ، وقال المعلم، وسؤال وجواب، والصياد).
  • اقرئي معه في مواضيع مختلفة مثل: ( ​كتاب أشعار مسلية، أو قصة ثم قوموا برسمها، أو كتاب الطفولة المفضل لك أو لهم)، وقوموا بهذا النشاط في أكثر من مكان، في البيت ما بعد الظهر، أو في الخارج تحت شجرة، أو في المكتبة في ركن الأطفال، أو اختاري الوقت والمكان المناسب لعمر طفلك، واختاريه حسب رغبته، وناقشي معه بعض الأفكار مثل لماذا تعتقد أن هذا حدث؟ ماذا لو حصل كذا أو لم يحصل كذا؟ كيف اكتشفت ذلك؟ ما رأيك؟ ما هو أفضل جزء لديك؟.
  • استمعي لكل شيء منه وفي كل مكان مناسب، في السيارة أو في المطعم، واستمعا معًا للأغاني والقصص الصغيرة والمسلية، وتذكري أن بعض القصص وبعض الأسئلة التي يطرحها طفلك تدل على حاجته للمساعدة، وتوجد مشاعر تختفي خلف كلماته، قد تكون الخوف أو القلق، وربما الحب أو الفرح، فاقرئي مشاعر طفلك جيدًا.


هل توجد سلبيات لكونكِ صديقة لأطفالكِ؟

بالتأكيد تبقى العلاقة بين كل البشر المبنية على الصداقة والاحترام المتبادل هى الأفضل، وكذلك بما يتعلق بالعلاقة بينك وبين أطفالك، ولكن قد تظهر بعض السلبيات تنتج عن توطيد العلاقة لدرجة ضياع الحدود، وعدم وجود خط فاصل بين الأبناء والآباء، فتوجد علاقة صداقة تقوم على الاحترام المتبادل، وعلاقة تقوم على الانفتاح الكامل وغياب الحدود تمامًا، وهنا تظهر سلبيات العلاقة المبنية بهذا الشكل المشوش، وقد تصبح العلاقة الرسمية بين الآباء والأبناء هي الأفضل، إذ إن وجود علاقة الصداقة المنفتحة بشكل مبالغ فيه قد تودي إلى غياب التعليمات والحدود والقواعد في البيت مما يثير الكثير من الفوضى، والأطفال بطبيعتهم يشعرون بالأمان أكثر عند وجود قانون واضح، وغياب القانون يتعبهم ويوترهم في كثير من الأوقات، فقد لا يتحملون مجاراة الكبار ومشاركتهم في مختلف المواقف، وقد لا يكونون مستعدين ذهنيًا وعاطفيًا لهذا الدور، حتى أنهم يكبرون أكثر من أصدقائهم، قد يكون من المناسب أن تخبري ابنك أنه أفضل صديق، ولكن كوني حذرةً عندما تختارينه هو أفضل صديق لك، فهذا عبء كبير قد لا يكون قادرًا على حمله، كما أن الأطفال يحتاجون إلى القواعد لتنظيم حياتهم، وقد لا يستطيع بعض الآباء فرض القواعد والعقوبات المناسبة إذا عامل ابنه كصديق، وقد يقوم بعض الآباء بإلغاء فكرة العقوبات تمامًا فيصبح الأطفال متمردين.

يبقى هناك حد فاصل بين أن تكوني الأم الصديقة وبين أن تكوني الأم غير المتفهمة، وكونك أمًا صديقةً لأبنائك لا يعني ترك منزلك بلا قوانين ولا قواعد وأن يتجاوز أطفالك حدود الاحترام والأدب، بل يعني الاحترام المتبادل ووضع القوانين والعقوبات بالاتفاق مع الالتزام التام بها[٥].


المراجع

  1. "Why it’s Good to be Your Child’s Friend", daniellebernock, Retrieved 17-7-2020. Edited.
  2. "5 ways you can be your child’s best friend", femina, Retrieved 17-7-2020. Edited.
  3. "How to Raise Your Kids So They’ll Grow Into Your Friends", time, Retrieved 17-7-2020. Edited.
  4. "20 Ways to Get Closer to Your Child Today", psychologytoday, Retrieved 17-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "The risk of being your child’s best friend and how to draw the line", chicagotribune, Retrieved 17-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :