محتويات
لصقات منع الحمل
تُعد لاصقات منع الحمل من الوسائل الشائعة والمستخدمة لمنع الحمل عند العديد من النساء، إذ تحتوي هذه اللاصقات على هرموني الإستروجين والبروجستين، ويقوم مبدأ عملها على إطلاق كمية ثابتة من هرمونات منع الحمل في مجرى الدم لمنع المبيضين من إطلاق البويضة، إضافةً لدورها في زيادة سماكة المادة المخاطية في عنق الرحم لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، وتُستخدَم هذه اللصقات عن طريق وضعها مباشرةً على البشرة مرةً واحدةً أسبوعيًا لمدة ثلاثة أسابيع، والامتناع عن وضعها في الأسبوع الرابع من الشهر من أجل السماح للدورة الشهرية بالنزول[١].
استخدام لصقات منع الحمل
تُستخدم لصقات منع الحمل عن طريق تطبيقها على مناطق محددة من الجلد مرةً واحدةً في نفس اليوم كل أسبوع للتأكد من فعاليتها، وعندما يحين الموعد لتغيير اللصقة، تسحب القديمة أولًا قبل تطبيق الجديدة، وتوضع على منطقة مختلفة عن اللصقة القديمة وذلك لتجنب تهيج الجلد، ويُنصَح بوضع اللصقات في أماكن الجلد السليمة والابتعاد عن مناطق الجلد الحمراء أو المتهيجة أو المقطوعة، وعادةً ما تُطبق هذه اللصقات على إحدى المناطق الآتية من الجلد: البطن أو الأرداف أو الذراع الخارجي العلوي أو الجذع العلوي، وعادةً ما يُنصَح باستخدام وسيلة منع حمل إضافية في الأيام السبعة الأولى من استخدام لصقات منع الحمل.
في حال تفويت موعد إحدى اللصقات الأسبوعية أو في حال تعرضت اللصقة للتلف يُنصَح بقراءة التعليمات الموجودة على العبوة بدقة، فقد يتطلب الأمر في بعض الأحيان استخدام وسيلةٍ إضافيةٍ لمنع الحمل مثل استخدام الواقي الذكري، أو التوقف عن ممارسة الجنس لفترة من الوقت لتجنب حدوث الحمل[٢].
آلية عمل لصقات منع الحمل
تُعد لصقات منع الحمل مثلها مثل غيرها من وسائل منع الحمل الهرمونية كحبوب الحمل أو حلقة تحديد النسل، تُستخدم على أساس الدورة الشهرية، إذ توضع في اليوم الأول من الدورة الشهرية أو أول أحد بعد بدء الدورة الشهرية، وتُغيَّر هذه اللصقات مرةً واحدةً في الأسبوع لمدة ثلاثة أسابيع مع ترك الأسبوع الرابع دون استخدام اللصقة للسماح بمرور الدورة الشهرية[٢].
من الجدير بالذكر أن لصقات منع الحمل تحتوي على مزيج من هرموني البروجسترون والإستروجين اللذين يلعبان دورًا مهمًا في منع الحمل عن طريق إحدى الطرق الآتية:
- منع عملية الإباضة، إذ يُساعد استخدام لصقات منع الحمل في منع عملية الإباضة ونتيجةً لذلك عدم حدوث الإخصاب من قبل الحيوان المنوي.
- قد تلعب هذه الهرمونات دورًا مهمًا في زيادة سماكة المادة المخاطية في عنق الرحم، مما يعيق وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
- إضافةً إلى ما سبق قد تُساعد هذه الهرمونات في إجراء بعض التغييرات على بطانة الرحم فتمنع من التصاقها في بطانة الرحم، في حال تخصيب البويضة عن طريق الخطأ.
الأعراض الجانبية للصقات منع الحمل
مثل معظم وسائل منع الحمل الهرمونية يُمكن أن تُسبب لصقات منع الحمل العديد من الأعراض الجانبية، ومن أهمها[٣]:
- حب الشباب.
- النزيف بين فترات الدورة الشهرية.
- تشنجات الحيض.
- الإسهال.
- الإعياء.
- الشعور بالدوار.
- احتباس السوائل.
- صداع الراس.
- تهيج الجلد في موقع التطبيق.
- الإفرازات المهبلية.
- الالتهابات المهبلية.
- القيء.
- تقلب المزاج.
- تشنجات العضلات.
- الغثيان.
- الألم في البطن.
- الألم في الثديين.
- زيادة الوزن.
من الجدير بالذكر أن بعض الأعراض قد تستوجب استشارة الطبيب في أقرب وقت، ومن أهمها[١]:
- ألم حاد في الصدر، وضيق في التنفس أو سعال دموي مفاجئ، مما قد يكون علامةً على حدوث جلطة دموية.
- العمى الجزئي أو الكامل المفاجئ أو علامات جلطة دموية أخرى في العينين.
- ألم في الصدر أو علامات أخرى من نوبة قلبية.
- صداع حاد مفاجئ، أو مشاكل في الرؤية أو الكلام، أو تنميل في الذراع أو الساق، أو علامات أخرى من السكتة الدماغية.
- اصفرار الجلد أو بياض العينين، قد يكون مصحوبًا بالحمى أو التعب أو فقدان الشهية أو البول الداكن أو حركات الأمعاء ذات اللون الفاتح.
- صعوبة في النوم.
- ألم شديد في البطن.
مخاطر استخدام لصقات منع الحمل
تتضمن مخاطر لصقات منع الحمل نسبةً ضئيلةً من الأشخاص، ومن أهم هذه المخاطر:
- الجلطات الدموية: قد يُصاب عدد قليل من الأشخاص الذين يستخدمون لصقات منع الحمل بالجلطات الدموية في الوريد أو الشريان، وقد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة، منها[٤]:
- الإصابة بمرض السكري.
- التدخين.
- السمنة المفرطة.
- إصابة أحد أفراد الأسرة المقربين بنوبة قلبية أو جلطة دماغية أو جلطة دموية قبل بلوغهم سن 45.
- السنة الأولى لاستخدام لصقات منع الحمل.
- عدم القدرة على الحركة أو استخدام الكرسي المتحرك.
- الإصابة بدوالي شديدة.
- المعاناة من الصداع النصفي.
- السرطان: تُشير بعض الأبحاث إلى زيادة بسيطة في خطر الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان عنق الرحم لدى النساء اللائي يستخدمن لصقات منع الحمل مقارنةً بباقي وسائل منع الحمل.
موانع استخدام لصقات منع الحمل
قد لا تتمكن جميع النساء من استخدام لصقات منع الحمل، وفيما يأتي أهم موانع الاستعمال[٤]:
- الرضاعة الطبيعية لطفل بعمر أقل من 6 أسابيع.
- النساء المدخنات وعمرهن فوق 35 عامًا.
- المرأة الحامل أو التي تعتقد أنها حامل.
- المرأة التي تُعاني من السمنة المفرطة.
- النساء اللواتي أقلعن عن التدخين قبل أقل من عام وأعمارهن فوق 35 عامًا.
- تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: المضادات الحيوية أو الأدوية المستخدمة لعلاج فايروس نقص المناعة المكتسبة أو الإيدز أو الصرع أو السل، أو نبتة سانت جون.
- مرض السكري ومضاعفاته.
- النساء المصابات بالصداع النصفي.
- النساء المصابات بأمراض الكبد أو المرارة.
- النساء المصابات بسرطان الثدي.
- النساء المصابات بمرض الذئبة.
- النساء اللواتي يُعانين من مشاكل في القلب أو أي مرض يُصيب جهاز الدورة الدموية مثل: ارتفاع ضغط الدم.
مزايا استخدام لصقات منع الحمل
فيما يأتي أهم مزايا استخدام لصقات منع الحمل[٤]:
- سهولة الاستخدام ولا يعيق عملية الجنس.
- لا تمتص المعدة الهرمونات الموجودة في اللصقات لذلك لا تُسبب أيًا من الإسهال أو التقيؤ.
- قد تساعد في جعل الدورة الشهرية أكثر انتظامًا وأقل ألمًا.
- يُمكن أن تساعد في التخفيف من أعراض ما قبل الحيض.
- قد يُقلل استخدامها من خطر الإصابة بسرطان المبيض والرحم والأمعاء.
- عكس حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم، لا يتعين التفكير فيها كل يوم بل يجب تذكُّر تغييرها مرةً واحدةص في الأسبوع.
- قد تُقلل من خطر الإصابة بالأورام الليفية والخراجات المبيضية وأمراض الثدي غير السرطانية.
المراجع
- ^ أ ب "Birth control patch", mayoclinic,26-1-2019، Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Birth Control Patch", kidshealth,1-2017، Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ Ana Gotter (3-8-2018), "Birth Control Patch Side Effects"، healthline, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Contraceptive patch", nhs,22-1-2018، Retrieved 12-1-2020. Edited.