محتويات
البشرة وقت النفاس
تصاب المرأة بالعديد من التغيرات النفسية والجسدية أثناء الحمل والولادة، فصحة شعرها وبشرتها بشكل خاص تتعرض لتغيرات كبيرة في فترة النفاس، مما يجعلها تشعر بأن إعادتهما لطبيعتهما أمرًا يصعب الوصول إليه، لكن هذه التغيرات لا تستمر طويلًا، ولا تكون دائمةً في الغالب مع القليل من العناية الشخصية، فإنّ المرأة تستطيع استعادة مظهرها الذي كانت عليه قبل الحمل.[١] وسنتناول في المقال نصائح للتخلص من هذه التغيرات.
العناية بالبشرة وقت النفاس
إن بشرة المرأة في فترة النفاس حتى لو بدت صحيةً وجميلةً، فإنّ عليها العناية بها بانتظام في هذه المرحلة تجنبًا لظهورها متعبة، لذلك تنصح المرأة بالالتزام بالنصائح اليومية الآتية في فترة النفاس: [٢]
- التنظيف: تنصح المرأة باستخدام منظف لطيف لمرتين في اليوم الواحد، للحفاظ على انتعاش ونظافة بشرتها.
- الترطيب: على المرأة وضع مستحضر مرطب خفيف مرتين في اليوم للحفاظ على رطوبة وليونة بشرتها، ويذكر أنّ هذا المستحضر يختلف عما عليها استخدامه للتخلص من الانتفاخ في العينين أو الهالات السوداء حولهما.
- الوقاية: لوقاية البشرة من أشعة الشمس، تُنصح المرأة باستخدام مستحضرٍ واقٍ؛ إذ إنّه يُساعد أيضًا على تجنب الإصابة بحب الشباب واصطباغ البشرة اللذين يصيبان بعض النساء في فترة النفاس.
- التقشير: على المرأة استخدام مقشر لطيف مرة واحدة أسبوعيًا لإزالة الخلايا الميتة عن البشرة، فذلك يساعد في تفتيح البقع الداكنة التي تظهر عليها، كما يُقلل من احتمالية الإصابة بحب الشباب.
تغيرات البشرة وقت النفاس
تتعرض بشرة المرأة للعديد من التغيرات في فترة النفاس، وبالرغم من أنّ بعض هذه التغيرات تعدها بعض النساء تغيرات إيجابية؛ إلّا أنّه يوجد تغيرات أخرى تُعد مزعجةً، فبعض النساء يصبنّ بحب الشباب، وتصبغ البشرة، وعلامات التمدد، وانتفاخ العينين، وظهور الهالات السوداء حولهما، ويذكر أنّه في حالة عدم العناية بهذه التغيرات بما يكفي، فإنّها قد تتفاقم وتؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، فعناية المرأة بنفسها في فترة النفاس عادةً ما تكون قليلةً، لأنّ انتباهها يتركز على المولود الجديد، لكن اقتطاع المرأة بضعة دقائق للعناية بنفسها يُساعدها كثيرًا في استعادة بريقها وثقتها بنفسها، وآتيًا استعراض لبعض ممّا يُصيب بشرة المرأة من تغيرات في فترة النفاس: [١]
- علامات التمدد: نتيجة لحدوث زيادة في وزن المرأة، ثم نقصانه بعد الولادة، تلاحظ النساء ظهور علامات التمدد في عديد من أجزاء أجسامهن، كما أنّ هذه العلامات لا تزول بالكامل، بل يُصبح لونها أفتح مع الوقت؛ ففي البداية تكون هذه العلامات وردية اللون أو بنفسجية أو حمراء مائلة إلى البني، ثم يزول الاصطباغ، ممّا يجعلها تبدو بلون أفتح، وبما أنّ هذه العلامات تظهر على معظم النساء في هذه المرحلة، فعلى المرأة البدء باستخدام المستحضرات المضادة لها أو الزيوت الغنية بفيتامين هـ بمجرد بدء الحمل، ويجب أن تستخدم هذه المستحضرات بانتظام في فترتي الحمل والنفاس للحفاظ على الثدي والمنطقة المحيطة بالبطن خاليةً من هذه العلامات. كما أن تناول حمية صحية وممارسة الرياضة بعد الولادة تعدان عاملان مهمان للتخفيف من ظهور هذه العلامات، غير أنّ على المرأة استشارة الطبيبة النسائية لاختيار التمارين الرياضية المناسبة لها؛ إذ يجب عليها البدء بنشاط بسيط.
- البقع الداكنة: يسبب التوتر المصاحب للأمومة تأثيرات جانبية على بشرة الوجه، منها ظهور بقع مائلة إلى اللون البني عليه، ولإيقاف تزايد هذه البقع، من المهم أن تنظف المرأة بشرتها بلطف مرتين يوميًا بمنظف لطيف.
- الكلف: قد يظهر الكلف على وجوه بعض النساء أثناء الحمل، فينجم عن حدوث تغيرات في صبغة البشرة نتيجةً لوجود مستويات عالية من هرمونات الحمل في الجسم، كما أنّ مستويات هذه الهرمونات تنخفض بعد الحمل تدريجيًّّا، وبالرغم من أن بعضًا من الكلف، يقلّ ظهوره مع الوقت؛ إلّا أنّ بعضه يستمر على وجه بعض النساء، وتنصح معظم النساء المصابات بالكلف بتجنب التعرض المستمر لأشعة الشمس.
- انتفاخ العينين وظهور الهالات السوداء أسفلهما: ينتج انتفاخ العينين وظهور الهالات السوداء أسفلهما عن حدوث تغيرات هرمونية في جسم المرأة، بالإضافة إلى ما يصيبها من حرمان من النوم بعد الولادة؛ فالعينان تظهران ما يتعرض له جسم المرأة من تعب وإرهاق بعد الولادة، من ذلك الاستيقاظ ليلًا لإرضاع المولود، مما يؤدي إلى عدم الحصول على نومٍ كافٍ، وتنصح المصابات بهذه الحالة بشرب الكثير من الماء وتناول الغذاء الصحي للتخلص منها، بالإضافة لأخذ قيلولة عند نوم المولود، للحصول على الراحة المطلوبة، كما ينصح باستخدام مستحضر مناسب لوضعه أسفل العينين قبل النوم.
- حب الشباب: تعد فورات حب الشباب أثناء الحمل أو في فترة النفاس شائعةً جدًا، فمستويات البروجيسترون العالية في فترة النفاس تسبب فورات الحبوب، وتنصح المصابات بهذه الحالة بتنظيف وجوههن بمنظف مرتين في اليوم، واستخدام مرطبٍ خالٍ من الزيوت صباحًا وليلًا.
- فرط الحساسية: تصاب العديد من النساء بفرط الحساسية الذي يصيب البشرة في فترة النفاس، ممّا يُسبب حدوث رد فعل بها نتيجةً لتعرضها لأي شيء تقريبًا؛ إذ قد يسبب التعرض حتى البسيط منه لأشعة الشمس احتراقًا في البشرة، كما أنّ البشرة قد تتهيج في بعض الأحيان، نتيجةً لتعرضها لمواد معينة منها؛ الكلور والمنظفات.
حالات تستوجب زيارة الطبيب
إن استمرت مشكلات الجلد لمدة طويلة ولم تختفي، أو إن صاحبها أعراض مقلقة، فعلى المرأة زيارة الطبيب؛ إذ إنّ جفاف الجلد الذي يُرافقه أعراض أخرى، قد يدل على وجود كسل في الغدة الدرقية، وقد يطلب الطبيب إجراء فحص دم للتأكد من وجود مشكلة في هذه الغدة، وتتضمن الأعراض الأخرى التي تشير إلى احتمال وجود مشكلة فعلًا في الغدة الدرقية؛ الشعور بالتعب الشديد، والحساسية المفرطة تجاه البرودة، بالإضافة إلى فقدان الوزن غير المبرر.
إنّ معظم التغيرات التي تحدث أثناء فترة الحمل أو فترة النفاس غالبًا لا تحتاج لتدخل طبي، لكن إن كانت هذه التغيرات تسبب إصابة المرأة بالضغط النفسي أو إن كانت تؤثر على قدرتها على أداء وظائفها اليومية، وممارسة نشاطاتها الحياتية، فإنّه يجب عليها استشارة الطبيب. [٣]
المراجع
- ^ أ ب "Skin Care After Delivery", Firstcry Parenting, Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ↑ "Top 10 Tips To Take Care Of Your Skin And Hair Post Pregnancy", Mom Junction, Retrieved 21-1-2020. Edited.
- ↑ "Skin problems after having a baby", Babycentre, Retrieved 21-1-2020. Edited.