أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وعلاجها

أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال وعلاجها

هل يكون ارتفاع الحرارة عند الأطفال خطيرًا؟

قد يصاب طفلكِ بارتفاع درجة الحرارة من فترةٍ لأخرى، ولا يتسبب هذا الارتفاع في درجة الحرارة غالبًا بأي ضرر، إلا أنه قد يكون مفيدًا في بعض الأحيان، إذ يُعدّ إشارةً إلى أنّ الجسم يقاوم العدوى، ولا يحتاج الارتفاع في درجة الحرارة لدى الأطفال الأصحاء إلى علاج في أغلب الحالات، ومع ذلك فإن ارتفاع درجة حرارة طفلكِ قد يشعره بعدم الراحة، ويتسبّب بتفاقم المشكلات مثل الجفاف، ولا يحتاج طفلكِ للعلاج إذا كانت درجة حرارته أقل من 38.9 درجة مئوية إلا إذا كان لا يشعر بالراحة، لكن في حال كان عمر طفلكِ 3 أشهر أو أصغر؛ يجب الاتصال بالطبيب إذا كانت درجة حرارته الشرجية 38 أو أعلى[١].


أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

قد تتسبّب بعض الاضطرابات بارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال، نذكر منها ما يأتي[١][٢]:

  • العدوى، تحدث معظم أنواع ارتفاع درجة الحرارة بسبب عدوى أو مرض آخر، ويساعد ارتفاع الحرارة الجسم على محاربة العدوى عن طريق تحفيز آليات الدفاع الطبيعية.
  • المبالغة في طبقات الملابس، يمكن أن يصاب الطفل الرضيع، خاصةً الأطفال حديثي الولادة بارتفاع درجة الحرارة إذا كان يرتدي الكثير من الملابس أو كان في بيئة حارّة، وذلك لأنّهم لا يستطيعون تنظيم درجة حرارة أجسامهم مثل الأطفال الأكبر سنًا، ولكن لأنّ ارتفاع حرارة الأطفال حديثي الولادة قد تكون علامةً على الإصابة بإحدى أنواع العدوى الشديدة، لا بدّ من زيارة الطبيب فورًا لمعرفة سبب ارتفاع الحرارة.
  • التطعيم، إذ إنّ العديد من الأطفال عادةً ما يصابون بحمى منخفضة الحرارة بعد التطعيم.
  • أسباب أخرى، منها ما يأتي:
    • بعض العلاجات الدوائية.
    • ضربة الشمس.
    • نقل الدم.
    • الاضطرابات في الدماغ.
    • بعض أنواع السرطان.
    • بعض أمراض المناعة الذاتية.

تجدُر الإشارة إلى أنّه على الرغم من أنّ بعض الأطفال قد ترتفع حرارتهم مع بداية ظهور الأسنان (التسنين)، إلا أنّ درجة الحرارة التي ترتفع عن 37.8 درجة مئوية عادةً ما تكون مرتبطةً بحالةٍ أخرى مختلفة عن ظهور الأسنان[١].


طرق علاج ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

لا تحتاج جميع حالات ارتفاع درجة الحرارة إلى العلاج، لكن يكون العلاج ضروريًا إذا تسبب هذا الارتفاع بعدم شعور طفلكِ بالراحة، وفيما يأتي بعض الطرق التي يمكنها أن تخفف من الحمّى[١]:

  • العلاجات الدوائية: إذا كان طفلكِ يشعر بالانزعاج أو عدم الراحة؛ يمكنكِ إعطاءه دواء الآيبوبروفين أو البراسيتامول اعتمادًا على تعليمات العبوة حسب العمر أو الوزن، وإذا لم تكن لديكِ معلومات حول الجرعة المناسبة لطفلكِ أو إذا كان عمر طفلكِ أقل من عامين؛ يجب عليكِ الاتصال بالطبيب لمعرفة الجرعة المناسبة، كما أنه يجب عدم إعطاء الأطفال الرضع الذين تقلّ أعمارهم عن شهرين أي علاجٍ دوائي لارتفاع درجة الحرارة دون استشارة الطبيب، وإذا كان لدى طفلكِ أيّ مشاكلٍ صحية؛ يجب عليكِ زيارة الطبيب لإعطائه العلاج الدوائي المناسب، كما يجب عليكِ معرفة أن أدوية ارتفاع درجة الحرارة تُخفّضها مؤقتًا، ولا تعيدها إلى وضعها الطبيعي ولا تعالج سبب ارتفاعها.
  • تدابير الراحة المنزلية: احرصي على إلباس طفلكِ ملابسًا خفيفةً، وتغطيته بملاءة أو بطانية خفيفة؛ إذ يمكن أن يتسبب ارتداء الكثير من الملابس والأغطية الكثيرة في منع خروج الحرارة من جسم طفلكِ، وارتفاع حرارته، كما يجب أن تحرصي على أن تكون درجة حرارة الغرفة ملائمة ومريحة، دون أن تكون باردة أو حارة جدًا، وفي حين أنّ بعض الأمهات يستخدمنَ الكمادات الفاترة لخفض درجة حرارة أطفالهنّ، إلا أنّها تُعدّ حلًّا مؤقتًا، ومن الضروري الانتباه إلى عدم استخدام الكحول؛ إذ يمكن أن يتسبب بتسمم طفلكِ في حال امتصاص بشرته له.
  • الأطعمة والمشروبات: احرصي على تقديم كميات وافرة من السوائل لطفلكِ لتجنّب إصابته بالجفاف؛ إذ يتسبّب ارتفاع درجة الحرارة في فقدان طفلكِ للسوائل بسرعةٍ أكبر من الوضع الطبيعي، ويُعدّ كلٌ من الماء، والحساء، والجيلاتين المُنكّه خيارات جيّدة، كما يجب تجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، بما في ذلك الكولا، والشاي ؛ لأنها قد تزيد من حدة الجفاف من خلال زيادة عدد مرّات التبول، وإذا كان طفلكِ يتقيأ أو يعاني من الإسهال؛ يجب عليكِ سؤال الطبيب إذا ما كان يحتاج إلى تناول محاليل معالجة الجفاف، والتي تُصنع خصيصًا للأطفال، والتي يمكن إيجادها في الصيدليات، ومن الضروري التنويه إلى أنه يجب عدم تقديم المشروبات الرياضية لطفلكِ لأنها غير مُخصّصة للأطفال، كما أنها تحتوي على سكر مضاف قد يفاقم الإسهال، كما يجب الحدّ من تناول طفلكِ للفواكه وعصير التفاح، وعامّةً يجب عليكِ إعطاؤه الحرية في تناول ما يرغب به بكمياتٍ مناسبة، ولكن لا تجبريه على ذلك إذا لم يكن يرغب بتناول الطعام.


أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

تختلف أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال اعتمادًا على المُسبّب، وقد تتضمّن هذه الأعراض ما يأتي[٣]:

  • التعرّق.
  • القشعريرة والرجفة.
  • الصداع.
  • آلام العضلات.
  • فقدان الشهية.
  • التهيّج.
  • الجفاف.
  • الضعف العام.

وقد يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 5 سنوات من نوبات الحمّى، وثلث هؤلاء الأطفال الذين أصيبوا بنوبة الحمى لأول مرة، سيعانون من نوبة حمى أخرى على الأغلب خلال الـ12 شهرًا اللاحقة.


الذهاب للطبيب بسبب ارتفاع حرارة الطفل

يجب عليكِ الذهاب للطبيب بسبب ارتفاع درجة حرارة طفلكِ في الحالات التالية[٤]:

  • إذا كان عمر طفلكِ يقلّ عن 3 أشهر؛ إذ يمكن أن يكون الارتفاع في درجة حرارة طفلكِ في هذا العمر مؤشرًا على مرضٍ خطير، كما أن الانخفاض في درجة حرارة طفلكِ حديث الولادة قد يشير إلى حالة خطرة أيضًا.
  • إذا استمرّ ارتفاع درجة حرارة طفلكِ لمدةٍ تزيد عن 5 أيام؛ في هذه الحالة قد يحتاج طبيب الأطفال إلى البحث أكثر عن أسباب ارتفاع درجة الحرارة.
  • إذا كانت درجة حرارة طفلكِ تزيد عن 40 درجة مئوية.
  • إذا لم تنخفض درجة حرارة طفلكِ مع استخدام أدوية خافضات الحرارة.
  • إذا كان طفلكِ لا يتصرف على طبيعته، أو إذا كان من الصعب إيقاظه، أو إذا لم يكن يتناول السوائل بكمياتٍ كافية، أو إذا لم يكن يحتاج لتغيير حفاضاته 4 مرات على الأقلّ يوميًا، أو إذا كان الطفل لا يتبوّل كل 8-12 ساعة؛ فإنه يمكن أن يكون مُعرّضًا لخطر الإصابة بالجفاف.
  • إذا أخذ طفلكِ التطعيم، وكانت درجة حرارته أعلى من 38.8 درجة مئوية، أو إذا استمرّ الارتفاع في درجة الحرارة لأكثر من 48 ساعة.
  • إذا كنتِ قلقةً وتشعرين بعدم الراحة بشأن ارتفاع درجة حرارة طفلكِ أو مرضه؛ يمكنكِ الاتصال بالطبيب أو الممرضة لاستشارتهم حول ذلك.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Fevers", kidshealth, Retrieved 2020-10-09. Edited.
  2. "Fever in Children", stanfordchildrens, Retrieved 2020-10-09. Edited.
  3. "Fever", mayoclinic, Retrieved 2020-10-09. Edited.
  4. "Kids Fevers: When to Worry When to Relax", clevelandclinic, 2019-10-24, Retrieved 2020-10-09. Edited.

فيديو ذو صلة :

438 مشاهدة