محتويات
الإجهاض المتأخّر
يُعرف الاجهاض المتأخّر بأنه فقدان الجنين في الفترة ما بين الأسبوع 14 إلى ما قبل الأسبوع 20 من الحمل، أي خلال الثلث الثاني من الحمل، والذي يُعد أقل شيوعًا من الإجهاض الذي يحدث عادةً خلال الثلث الأول من الحمل، أي في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، والذي يحدث بسبب عدم تطور الجنين تطورًا صحيحًا، إضافةً إلى أسباب أخرى، وللإجهاض آثار نفسية عديدة على الأم فقد يكون مدمرًا عاطفيًا وجسديًا، وفي هذا الموضوع سنتطرق لعرض أسباب الإجهاض وأعراضه وعوامل الخطر المؤدّية إليه[١].
أسباب الإجهاض في الشهر السادس من الحمل
قد يكون سبب الإجهاض في الشهر السادس أو ما يُعرف بالإجهاض المتأخر نتيجة عدة أسباب، نذكر منها ما يأتي[١][٢][٣]:
- تعرض الأم لبعض المشاكل الصحية، ومن أهمها:
- مشاكل في الهرمونات عند الأم، مثل إصابة الأم بفرط نشاط الغدة الدرقية، أو بنقص في نشاط الغدة الدرقيّة.
- إصابة الأم بمرض السكري، وعدم تلقي العلاج اللازم.
- اضطرابات الجهاز المناعي.
- إصابة الأم بمرض الذئبة.
- ارتفاع ضغط الدم عند الأم.
- إصابة الأم بمرحلة ما قبل تسمم الحمل.
- تعرض الأم لحالات إجهاض في السابق.
- متلازمة تكيس المبايض، وهي حالة صحية يكون حجم المبيض فيها عند الأم أكبر من المعتاد، وتُعد متلازمة تكيس المبايض في العديد من الأحيان السبب الرئيسي للعقم، لأنها تقلل من كمية إنتاج البويضات في الجسم.
- متلازمة أضداد الفوسفوليبيد: التي تُعرف بمتلازمة هيوز، وهي اضطراب في الجهاز المناعي، تنتمي لأمراض المناعة الذاتية، تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بتجلطات الدم، اذ يُهاجم الجسم أنسجة الجسم الطبيعية عن طريق الخطأ من خلال إنتاج أجسام مضادة غير طبيعية، تسمى الأجسام المضادة للفوسفوليبيد[٤].
- تشوهات في الرحم: إذ قد يحدث الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل نتيجة إمّا نموّ الأورام الليفية في الرحم وهي أورام حميدة، وإما نتيجة شكل الرحم غير الطبيعي.
- خلل في نمو الجنين: الذي يحدث نتيجة مشاكل جينية أو هيكلية على سبيل المثال، أو خلل في كروموسومات الجنين أو وجود عيب في عضلة القلب، وعادةً ما يحدث هذا الإجهاض في الثلث الأول من الحمل.
- التسمم الغذائي: قد يُسبب التسمم الغذائي الناجم عن تناول الطعام الملوث لزيادة خطر الإجهاض بسبب التعرض لأنواع عدوى مثل:
- السالمونيلا، الذي يحدث نتيجة تناول البيض النيء أو المطبوخ جزئيًا.
- داء الليستريات، الذي يُعد أكثر شيوعًا نتيجة تناول الألبان غير المبسترة.
- داء المقوسات، الذي يحدث نتيجة تناول اللحوم النيئة أو غير المطهوة كاملةً.
- إصابة الأم بعدوى: وقد تسبب إحدى أنواع العدوى الآتية زيادة خطر الإجهاض:
- التهاب المهبل البكتيري.
- الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، مثل: مرض السيلان، ومرض الزهري وفيروس نقص المناعة المكتسب أو ما يُعرف بالإيدز.
- الملاريا.
- عدوى الكلاميديا.
- الفيروس المضخم للخلايا.
- الحصبة الألمانية.
- قصور عنق الرحم: عادةً ما يتسبّب قصور عنق الرحم بالإجهاض المتأخر عند النساء، ويُعرف قصور عنق الرحم على أنه ضعف في عنق الرحم، أي إن رحم المرأة لا يستطيع إكمال عملية الحمل، وعند حدوث هذا الأمر قد تشعر الحامل بمجموعة من الأعراض، كنزول ماء الجنين، وضغط مفاجئ في منطقة البطن، يسبّب طرد المشيمة وأنسجة الجنين إلى الخارج دون الشعور بألم كبير.
- الأدوية: قد يسبب استخدام بعض أنواع الأدوية زيادة خطر الإجهاض، وتتضمّن:
- الريتينويد، وهي التركيبة العلمية التي تستخدم لعلاج حالات حب الشباب والإكزيما.
- الميثوتركسيت والميزوبروستول التي تُستخدم لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الأدوية المضادة للالتهابات الغير ستيرويدية، مثل: الآيبوبروفين، والذي يستخدم كمسكن للألم ولعلاج الالتهابات.
أعراض الإجهاض
قد تختلف أعراض الإجهاض من امرأة إلى أخرى، ولكن من أكثر علامات الإجهاض شيوعًا ما يأتي[٥]:
- نزيف خفيف قد يدوم لبضعة أيام.
- اختفاء أي علامات أو أعراض للحمل كانت تعاني منها المرأة، مثل: الغثيان وتغيرات في الثدي.
- نزيف حاد، مشابه لنزيف الدورة الشهرية.
- تشنج وألم أسفل الظهر أو البطن.
عوامل خطر الإجهاض
قد تؤثر بعض العوامل على الحمل وتزيد من خطر الإصابة بالإجهاض، من أهم هذه العوامل[٥]:
- العمر: قد تزيد احتمالية التعرض للإجهاض عند النساء اللواتي يتجاوزن عمر الأربعين، وذلك لأن البويضات والحيوانات المنوية من الشريك قد تكون أكثر عرضةً للاضطرابات الصبغيّة.
- زيادة الوزن أو نقصانه: قد تكون النساء اللواتي يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهن 30 أو أعلى من ذلك أو يبلغ مؤشر كتلة الجسم 18 أو أقل من ذلك، مُعرّضات أكثر من غيرهنّ لخطر الإجهاض.
- التدخين أو تعاطي الكحول: قد يُسبب التدخين أو تعاطي الكحول زيادة خطر الإجهاض.
- مستويات الفيتامينات: وُجد أن انخفاض نسبة فيتامين د أو فيتامين ب12 في الجسم أو زيادة فيتامين أ، قد يزيد من خطر التعرض للإجهاض، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي نوع من الفيتامينات.
- الحمل المتتابع: قد يؤدي عدم ترك فجوة ما بين حمل وآخر إلى زيادة خطر الإجهاض، اإذ يزداد خطر الإجهاض في النساء اللواتي حملن مرةً أخرى قبل مرور ستة أشهر على الحمل السابق.
- السموم والمخاطر البيئية: التعرض لبعض أنواع السموم سواء في المنزل أو في مكان العمل مثل: المنشآت الزراعية أو الصناعات التحويلية، إلى الزيادة من فرصة الإجهاض، مثل التعرض للرصاص والزئبق والمذيبات العضوية والإشعاعات المؤينة.
الوقاية من الإجهاض
قد يساعد اتباع بعض التعليمات والنصائح إلى التقليل من فرصة الإجهاض، الا أن معظم حالات الاجهاض لا يمكن منعها، ومن أهم هذه النصائح[٥]:
- السيطرة والعلاج من الأمراض المزمنة قبل التخطيط للحمل، مثل: اضطرابات الغدة الدرقية أو اضطرابات تخثر الدم.
- الحرص على الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية وتدخين السجائر.
- الحرص على استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي دواء، لتجنب الآثار الجانبية للأدوية.
- الحفاظ على زيادة الوزن ضمن الحد الطبيعي.
- تناول بعض أنواع الفيتامينات قبل الولادة، خصوصًا حمض الفوليك وفيتامين ب12، اذ إن بعض النساء اللائي يعانين من صعوبة الحفاظ على الحمل يعانين من نقص في فيتامين ب12 وحمض الفوليك.
المراجع
- ^ أ ب Diana Wells (23-8-2016), "Late Miscarriage: Symptoms and Finding Support"، healthline, Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "Pregnancy and Miscarriage", webmd,27-7-2019، Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "Miscarriage", nhs,1-6-2018، Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ↑ "Antiphospholipid syndrome (APS)", nhs,21-8-2018، Retrieved 12-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Miscarriage and Pregnancy", whattoexpect,21-11-2019، Retrieved 12-12-2019. Edited.