أسباب الدوخة للحامل

أسباب الدوخة للحامل

الدوخة عند الحامل

يُعد شعور المرأة بالدوخة أثناء حملها أمرًا طبيعيًّا، لا سيما في الثُّلث الأول من الحمل، والذي يرافقه الشعور بالدوار والغثيان غالبًا، إذ يعود ذلك إلى التغيّرات الهرمونيّة، والتغيّرات الأخرى التي تطرأ على الجسم، فتُريح جدران الأوعية الدمويّة، ممّا يؤدّي إلى انخفاض ضغط الدم، وبالتالي الشعور بالدوخة، ويُمكن أن تشعر الأم بالدوخة في الثُّلث الثّاني والثّالث من الحمل؛ ويعود إلى ضغط الرحم على الأوعية الدمويّة، ممّا يسبب ذلك الدوار الذي لا يستدعي القلق بشأنه[١][٢].


أسباب الدوخة عند الحامل

قد تختلف أسباب الدوخة عند الحامل باختلاف الفترة والثّلث التي تمر بهما، فتوجد الكثير من العوامل والأسباب التي تؤدّي الى الدوخة، وفيما يلي توضيح لذلك[٣]:

الدوخة في الثّلث الأوّل

تُساهم عدة عوامل في تسبب الدوخة، وتؤثّر في الثّلث الأول من الحمل، نذكر منها ما يلي:

  • الحمل خارج الرحم: يحدث ذلك عندما تقوم البويضة المخصّبة بزرع نفسها في الجهاز التناسلي خارج الرحم، فقد تُزرع في قناة فالوب الخاصة بالحامل، وقد تواجه الحامل ألمًا في البطن، ونزيفًا مهبليًّا، وشعورًا بالدوار أيضًا، وعندئذٍ يجب على الطبيب إجراء عملية أو وصف دواء لإزالة البويضة المخصبة.
  • تغيّر الهرمونات وانخفاض ضغط الدم: تتغيّر مستويات الهرمونات عند الحامل لعدّة أسباب، نذكر منها: المساعدة على زيادة تدفّق الدم في جسم الحامل، ومساعدة الجنين على التطور في الرّحم ممّا يؤدّي ذلك إلى خفض ضغط الدم، والشعور بالدوخة، لا سيما عند الانتقال من الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف.
  • الإصابة بالقيء المفرط الحملي: قد لا تتمكّن الأمّ الحامل من الحفاظ على الطعام أو الماء عند التقيؤ والغثيان الشّديد، ممّا يؤدّي إلى فقدان وزن الحامل والشعور بالدوخة، ولعلاج تلك الحالة يُمكن للطبيب أن يختار الطريقة المناسبة للعلاج اعتمادًا على الحالة الصحّيّة للحامل، ومن الأمثلة على العلاجات ما يأتي:
    • وَصف الدواء المناسب.
    • إدخال الحامل إلى المستشفى؛ حتى تتمكّن من تلقّي سوائل إضافية ومراقبتها عندما تكون الحالة شّديدة.
    • التّوصية ببرنامج غذائيّ مُعيّن.

الدوخة في الثّلث الثّاني

قد تنتقل بعض الأسباب التي تواجه الحامل في الثّلث الأوّل إلى الثّلث الثاني، مثل التّقيّؤ و انخفاض ضغط الدم، لكن توجد أسباب أخرى قد تنشأ مع تقدم الحمل، منها:

  • سكّري الحمل: يحدث سكّري الحمل عندما تؤثّر هرمونات الحامل على الطريقة التي ينتج بها الأنسولين داخل جسمها، فقد تواجه الحامل الدوخة إذا كان سكّر الدم لديها منخفضًا للغاية، وتوجد أعراض أخرى تُشير إلى انخفاض نسبة السكّر، كالصّداع والتعرّق، وعندها ستحتاج إلى تناول وجبة خفيفة مثل قطعة من الفواكه أو بضع قطع من الحلوى؛ للوصول إلى المعدّل الطبيعي من مستويات السكر، ومن المحتمل أن يوصي الطبيب بإجراء اختبار لمرض سكّري الحمل بين الأسبوعين 24 و28 من الحمل، وإذا شُخّصت الحالة؛ يجب مراقبة نسبة السكّر في الدم بانتظام، ووضع خطّة لممارسة التمارين الرياضيّة والتمسك بنظام غذائي صحّي.
  • الضغط على الرحم: يُعد أكثر شيوعًا عندما يكون الطفل كبيرًا، أي يُمكن أن يحدث في الثّلث الثّاني أو الثّالث، وذلك بسبب زيادة ضغط الرّحم على الأوعية الدمويّة، إذ يوصي الطبيب الحامل بالنوم والراحة على جانبيها؛ لأن الاستلقاء على الظهر يسبب منع تدفق الدم من الأطراف السفلية إلى القلب، ممّا يؤدّي إلى الشعور بالدوخة.

الدوخة في الثّلث الثّالث

من المهمّ مراجعة الطبيب بانتظام في الثّلث الثّالث من الحمل؛ لمراقبة الحالات الخطرة المُحتملة التي يمكن أن تسبّب الدوار، إذ تشبه أسباب الدوار في الثّلث الأوّل والثّاني، لكن توجد بعض الحالات الخطرة يجب الانتباه منها؛ كالإغماء، فيجب مراقبة الشعور بذلك لتجنّب السقوط لا سيما خلال الثّلث الثّالث من الحمل.


الدوخة في أيّ وقت من فترات الحمل

توجد بعض الأسباب التي قد تسبب الدوار في أيّ وقت أثناء الحمل، أي لا تكون مرتبطة بأي فترة أو ثلث من الحمل، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

  • الجفاف: قد تواجه الحامل ذلك في الأشهر الثلاثة الأولى بسبب الغثيان والتقيؤ الشديد، ولكن يمكن أن يحدث الجفاف في أي مرحلة من مراحل الحمل، لذا يجب على المرأة الحامل أن تشرب ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميًّا في الفترة الأولى من الحمل، وتزيد هذه الكمية كلما أضافت المزيد من السعرات الحرارية إلى نظامها الغذائيّ.
  • فقر الدم: قد يسبّب فقر الدم الشعور بالتّعب، والشحوب، والإحساس بالدوخة، عندها يكون عدد كريات الدم الحمراء أقلّ من المعدّل الطبيعي والصحّي في الحمل، يحدث هذا عندما لا تعاني المرأة الحامل من نقص الحديد وحمض الفوليك في جسمها، إذ يُمكن للطبيب إجراء فحوصات الدم طوال فترة الحمل؛ لقياس مستويات الحديد ومراقبة الحالة، فقد يوصي الحامل بعض الأحيان في أخذ الحديد أو مكمّلات حمض الفوليك، وذلك اعتمادًا على حالة الحامل.


مضاعفات الدوخة للحامل

يجب الحرص على مراجعة الطبيب وإخباره بالأعراض التي تشعر بها المرأة الحامل، والحرص على إخباره بأي دوخة قد تصيبها، وذلك لتشخيص الحالة ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوثها، وقد يجري الطبيب بعض الفحوصات للتأكد من صحة الحامل وصحة الجنين، ومن الأعراض التي تحدث خلال فترة الحمل ويجب أخد الاستشارة الطبية عند حدوثها، ما يأتي[٣]:

  • الإحساس بألم في المعدة.
  • خفقان القلب.
  • التورم الشديد.
  • الإحساس بألم في الصدر.
  • الشعور بصعوبة التنفس.
  • وجود مشاكل في الرؤية.
  • الإصابة بالصداع الشديد.
  • الإغماء.
  • الإصابة بالنزيف المهبلي.


من حياتكِ لكِ

تبحث المرأة الحامل على طرق كثيرة للحدّ من الدوخة لممارسة حياتها بشكل طبيعيّ، إذ يوجد عدد من النصائح التي يمكنك اتباعها لتقليل تكرار الدوخة أثناء الحمل، وفيما يلي بعض الاقتراحات المفيدة للحدّ من الدوخة[٢]:

  • تجنبي الاستلقاء على الظهر: فمن الأفضل لكِ الاستلقاء على جانبيكِ فترة حملكِ.
  • تناولي الطعام بانتظام::إذ يجب عليكِ تناول وجبات خفيفة طوال اليوم، وتجنّبي ترك فترات طويلة بين الوجبات.
  • تجنّبي الوقوف لفترات طويلة: لكن إن وجب عليكِ الوقوف لوقتٍ كبير، فيجب عليها عندئذٍ تحريك قدميك بين الحين والآخر، للمساعدة في زيادة حركة الدورة الدمويّة في جسمكِ، ومنع حدوث الدوخة.
  • تجنّبي الاستحمام بالمياه الساخنة: لما لذلك من تأثير يمكن أن يُشعركِ بالدوار.
  • ارتدي ملابس فضفاضة ومريحة: وذلك لتجنّب حبس الدورة الدموية.
  • قومي ببطء بعد الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة: لا سيما في حال القيام من المرحاض.
  • اشربي كميّات كافية من السوائل: فيمكن أن تكون علامة على الجفاف، لذا عليكِ التأكّد من شرب كميّة كافية من الماء خلال يومكِ[٤].


المراجع

  1. "Dizziness in pregnancy", babycentre,2017-11-1، Retrieved 2019-11-26. Edited.
  2. ^ أ ب "Dizziness and Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2019-11-26. Edited.
  3. ^ أ ب "What Causes Dizziness in Pregnancy?", healthline, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  4. Amy O’Connor (2019-4-25), "Dizziness During Pregnancy"، whattoexpect, Retrieved 2019-11-26. Edited.

فيديو ذو صلة :

543 مشاهدة