محتويات
مغص الدورة الشهرية
مغص الدورة الشهرية يُعبّر عن آلام أسفل البطن التي تحدث للمرأة عند بدء فترة الحيض أو قبل ذلك، وتستمر مدة يومين أو ثلاثة أيام، وتكون مؤلمة، وتتراوح من الألم الخفيف إلى الألم الشديد عند ممارسة الأنشطة اليومية، ويعود السبب الرئيسي للإصابة بألم الحيض إلى إنتاح مواد كيميائية في جسم المرأة وهي مواد البروستاجلاندين، وتصنعها الأنسجة التي تبطن الرحم، وتُحَفِز تقلص عضلات الرحم؛ إذ قد تعاني النساء اللواتي لديهن مستوًى عالٍ من البروستاجلاندين من تقلصات أكثر للرحم؛ ممّا يؤدّي إلى الإصابة بألم شديد، كما قد تسبب العديد من الأعراض المرتبطة بعدم الراحة أثناء فترة الحيض، مثل القيء والإسهال والصداع، ومن الظروف التي تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بمغص أثناء فترة الحيض ما يأتي[١]:
- بداية الدورة الأولى تكون في سن مبكرة يعني أقل من 11 سنة.
- السمنة أو زيادة الوزن.
- التدخين وشرب الكحول.
- عدم الحمل مسبقًا.
أسباب المغص بعد الدورة الشهرية
قد تُصاب بعض النساء بالمغص بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية، وتدعى هذه الحالة بعسر الطمث الثانوي؛ وهي أكثر شيوعًا خلال مرحلة البلوغ، ومع أن هذه التشنجات ليست خطيرة، إلا أنها إذ استمرت فترة طويلة بعد الدورة الشهريّة فهذا يوجب استشارة الطبيب، ومن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالمغص بعد الدورة الشهرية ما يأتي[٢]:
- بطانة الرحم المهاجرة، هي حالة تحدث عند نمو بطانة خلايا الرحم خارج منطقة الرحم؛ مُسَبِبة تشنجًا مؤلمًا قبل الدورة الشهرية وأثناءها وبعدها، وتُعالج باستخدام الأدوية أو العلاج الهرموني أو الجراحة، وقد تتضمن الأعراض الآتية:
- ألم أسفل البطن.
- ألم أثناء التبرّز.
- ألم أثناء التبول.
- نزيف مفرط خلال الدورة الشهريّة.
- الإسهال.
- الانتفاخ.
- الغثيان.
- العقم.
- العضال الغدي الرحمي، هي حالة تؤدي إلى نمو أنسجة غير طبيعية في جدار عضلات الرحم بدلًا من تكونها في بطانة الرحم، وتُعالج من خلال تناول الأدوية المناسبة، وفي الحالات الشديدة يمكن العلاج من خلال استئصال الرحم، وقد تتضمن الأعراض الآتية:
- فترة حيض طويلة.
- آلام الحوض أثناء الحيض.
- ملاحظة تكوّن تخثّرات من الدم أثناء الحيض.
- الشعور بتنمل أسفل البطن.
- مرض التهاب الحوض، يحدث هذا المرض بسبب البكتيريا التي تصيب الأعضاء التناسلية للإناث، ويمكن أن تنتشر من المهبل إلى الرحم أو المبايض أو قناة فالوب، وقد تتضمن الأعراض الآتية:
- آلام أسفل الحوض أو الظهر.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية
- نزيف غير طبيعي من الرحم.
- حمى وإصابة بالقشعريرة.
- ألم عند التبول أو وجود صعوبة عند التبول.
- ظهور أعراض تشبه الإنفلونزا.
- الأورام الليفية الرحمية الحميدة، هي نمو غير سرطاني يتشكل على أنسجة الرحم، وتتأثر أعراض الأورام الليفية الرحمية بحسب حجم الأورام الليفية وموقعها وعددها، وتتضمن ما يأتي:
- النزيف غير المنتظم.
- التبول المتكرر.
- آلام الظهر أو الساق.
- المغص المؤلم.
- الشعور بالضغط على الحوض أو آلام الحوض.
- الكيسة المبيضية: وذلك بسبب تشكل الخراج داخل المبيض؛ مما يؤدي إلى حدوث نزيف، ومغص بعد الدورة الشهرية، وقد تختفي الكيسة طبيعيًّا دون أي علاج، وقد تسبب الشعور بأنّ البطن ممتلئ أو متضخم أو ثقيل، وتجب زيارة الطبيب عند الإصابة بألم مفاجئ أو حاد في البطن أو الحوض.
- تضيق عنق الرحم: يحدث عندما يكون لعنق الرحم فتحة صغيرة؛ مما يؤدي إلى إعاقة تدفق الدورة الشهرية، وقد يسبب ضغطًا مؤلمًا في الرحم.
- الحمل خارج الرحم، يحدث عندما تُعلّق البويضة المُخصّبة نفسها في مكان ما خارج الرحم؛ إذ إنّ أعراض الحمل خارج الرحم تشبه الحمل الطبيعي، لكن يمكن أن تتطور للأعراض الآتية:
- ألم حاد أسفل البطن أو الحوض.
- ألم الكتف.
- نزيف غير طبيعي للرحم.
- نزيف انغراس البويضة: عندما تصبح المرأة حاملًا تلحط نزول بعض قطرات الدم أحيانًا بسبب انغراس البويضة في جدار الرحم، ويحدث عادة بعد 7 أيام إلى 14 يومًا من الحمل، فيجب إجراء فحص للتأكد من الحمل.
- ألم الإباضة: حدوث ألم أسفل البطن في جانب واحد عادة ما يكون بسبب الإباضة، وتكون مدة الألم قصيرة، وقد يصل إلى يومين ويسبب إفرازات مهبلية أو نزيف خفيف.
علاج مغص الدورة الشهرية
توجد العديد من الطرق للتخفيف من آلام الحيض، ومنها ما يأتي[٢]:
- الحد من التوتر.
- شرب كمية كافية من المياه والمشروبات الدافئة، مثل الشاي الأخضر.
- المحافظة على نظام غذائي صحي من خلال التقليل من الأطعمة المالحة والدهنية.
- تجنب التدخين والمواد التي تحتوي على الكافيين والكحول.
- ممارسة تمارين رياضية خفيفة مثل المشي، فقد تساعد في تخفيف الألم من خلال زيادة الدورة الدموية.
- تناول مسكن للألم، مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
- تدليك أسفل البطن باستخدام أحد الزيوت.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة أو النوم.
- الاستحمام الدافئ.
مراحل الدورة الشهرية
تتكون الدورة الشهرية من عدة مراحل يمرّ فيها جسم الأنثى، وتُعدّ تقلبات الهرمونات المسؤولة عن ذلك؛ إذ تنقل الجسم من مرحلة إلى أخرى، وتتضمن أربع مراحل؛ هي الحيض، والطور الجُريبي، ومرحلة التبويض، والطور الأصفري، ويختلف طول كل مرحلة من أنثى لأخرى وقد يتغير طول المرحلة بمرور الوقت ومع تقدم العمر، وفيما يأتي توضيح لكلّ مرحلة منها[٣]:
- مرحلة الحيض: هي المرحلة الأولى من الدورة الشهرية، وتبدأ عندما تكون البويضة غير مخصبة؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستوى هرمونَي الإستروجين والبروجستيرون، وانهيار بطانة الرحم السميكة لعدم الحاجة لها، وبالتالي تخرج البويضة مع بطانة الرحم من المهبل أثناء فترة الحيض، وتتكون من مزيج أنسجة الرحم والمخاط والدم، وتستمر مرحلة الحيض من 3 أيام إلى 8 أيام، وقد تعاني الأنثى في هذه المرحلة من التعب وتغيرات المزاج والانتفاخ وألم أسفل الظهر.
- الطور الجُريبي: تُدعى أيضًا بالمرحلة التكاثرية، وتبدأ في اليوم الأول من فترة الحيض، إذ إن منطقة ما تحت المهاد الموجودة في الدماغ تشير إلى الغدة النخامية لإطلاق الهرمون المنشط للحوصلة؛ ليحفز المبيض على إنشاء حويصلات صغيرة تحتوي كل واحدة منها على بويضة غير ناضجة، وسوف تنضج البويضة الأكثر صحة منها، بينما يمتص الجسم باقي الحويصلات الأخرى، ثم يطلق الجسم هرمون الإستروجين لمساعدة بطانة الرحم على زيادة سماكتها، وتوفر عناصر غذائية للبويضة المخصبة، وتستمر هذه المرحلة من 10 أيام 16 يومًا.
- مرحلة التبويض: تبدأ هذه المرحلة عندما تتسبّب مستويات الإستروجين المرتفعة بإطلاق الهرمون المنشط للجسم الأصفر من الغدة النخامية، حتى يحفز عملية الإباضة، وتنتهي بإخراج البويضة الناضجة من المبيض، وتنتقل البويضة بعدها إلى أسفل قناة فالوب، وإلى الرحم، وتحدث الإباضة في منتصف الدورة الشهرية، وتعيش البويضة مدة 24 ساعة.
- الطور الأصفري: هي المرحلة الأخيرة من الدورة الشهرية؛ إذ إن الجسم الأصفر يُطلِق هرمون البروجستيرون حتى يبقى جدار الرحم سميكًا، وإذا كانت البويضة مخصبة فإن الجسم سينتج هرمون الحمل أو ما يُعرف بموجّهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية للمحافظة على بطانة الرحم السميكة للبويضة المخصبة لتطور الجنين، أما إذا كانت البويضة غير مخصبة؛ سوف يذوب الجسم الأصفر، ويقلّ مستوى هرمونَيْ البروجستيرون والإستروجين وتبدأ مرحلة الحيض.
من حياتكِ لكِ
تنبغي لكِ مراجعة الطبيب فورًا في حال كان الألم يتزايد مع مرور الوقت، أو في حال كان الألم يؤثر على ممارسة الحياة طبيعيًّا في كل شهر أو إذا بدأتِ بمواجهة هذا النوع من الألم لأول مرّة بعد سن 25 عامًا، إذ يجري حينها الطبيب الفحوصات اللازمة لتشخيص المشكلة وإعطاء العلاج الملائم، فلا ينبغي أن تتأقلمي مع هذا الألم مع وجود أدوية تمكّنك من علاج المشكلة الكامنة وراءه.[٤]
المراجع
- ↑ "Menstrual Pain", webmd, Retrieved 2019-12-13. Edited.
- ^ أ ب "What You Should Know About Cramping After Your Period Ends", healthline, Retrieved 2019-12-13. Edited.
- ↑ "What are the phases of the menstrual cycle", medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-13. Edited.
- ↑ "Are Cramps After My Period Normal?", whattoexpect, Retrieved 5-3-2020. Edited.