أسباب قلة لبن الأم

أسباب قلة لبن الأم

متى يتكوّن الحليب عند الأم؟

تلعب الهرمونات دورًا رئيسيًّا في فترتَي الحمل والرضاعة، وأثناء الحمل يزداد النشاط الهرموني وهذا يؤدي إلى إنتاج الغدد اللبنية في الثدي للحليب، وفي نهاية الحمل يكون هذا الحليب مجرد تحضير وتهيئة للرضاعة الطبيعية التي تبدأ بعد الولادة، إذ يبدأ إنتاج الحليب عالي الجودة في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام من ولادة الطفل، وقد يفرز الحليب من الثدي قبل أشهر أو أسابيع من موعد الولادة ومن أبرز العلامات الدالة على قرب إفراز الحليب أن يصبح الثديان أكثر امتلاءً وثقلًا وقد يسببا الألم أحيانًا، وخلال الثلث الثاني من الحمل يبدأ الثديان بتكوين ما يعرف باسم حليب اللبأ، وهو أول ما يخرج من الثديين بعد الولادة، وعادة ما يكون لبنًا سميكًا أصفر اللون يحتوي على كميات كبيرة من البروتينات والأجسام المضادة لتقوية جهاز مناعة الطفل في بداية حياته، وقد يتسرب بعض الحليب من الثدي خلال مرحلة خروج اللبأ وهذا أمر طبيعي تمامًا ولا يدعو للقلق، وفي غضون ثلاثة إلى خمسة أيام من الولادة يمر الثديان بمرحلة انتقالية إذ يتبدّل الحليب السميك أو اللبأ تدريجيًّا بحليب الثدي العادي، وببلوغ طفلكِ حوالي أسبوعين من العمر سوف ينتج ثدياكِ الحليب فقط[١].


وفي وقت مبكر من الشهر الثالث من الحمل يبدأ ثدياك بالاستعداد للرضاعة الطبيعية وتطوير الأنسجة الغدية اللازمة لإنتاج الحليب وزيادة عدد قنوات الحليب في الثديين، ومع نهاية الثلث الثاني من الحمل يكون جسمك قادرًا على الرضاعة الطبيعية، لكن التغييرات المتعلقة بالثديين تتلاحق، فبمجرد ولادة طفلكِ يتسبب هرمون البرولاكتين بإنتاج الحليب، أما هرمون الأوكسيتوسين يسبب انقباض خلايا العضلات الصغيرة في الثديين مما يدفع الحليب للخارج عندما يرضع الطفل، وتزداد مستويات البرولاكتين لديكِ عندما ينتج المزيد من الحليب في دورة تشبه دورة العرض والطلب، إذ يستجيب الثدي عن طريق إنتاج المزيد من الحليب عندما يستنزف الطفل الحليب من الموجود في الثديين[٢].


ما هي أسباب قلة لبن الأم؟

تُوجد بعض العوامل التي قد تؤخر إنتاج حليب الثدي منها[١][٢]:

  • الإجهاد النفسي أو البدني: يمكن أن تؤثر الولادة على جسمكِ وتسبب تأخر نزول الحليب من الثدي بسبب التعب الذي أصاب الجسد، فالولادة بحد ذاتها حدث كبير على الجسم نفسيًّا وجسديًّا وقد يحتاج لوقت كي يتعافى من آثارها.
  • عدم إزالة المشيمة كاملةً: إذا لم تُطرد المشيمة بطريقة صحيحة فعندئذ يظل هرمون البروجسترون في الدم مرتفعًا مما قد يؤخر أمر إفراز الحليب من الثدي.
  • مسكنات الألم: قد تتداخل أدوية مسكنات الألم التي تتناولينها أثناء الحمل مع إنتاج الحليب.
  • فقدان الدم: قد يؤثر النزف أثناء الولادة على الغدة النخامية التي تتحكم بهرمونات الرضاعة.
  • الولادة المبكرة: إذا كان طفلكِ قد ولد قبل الأوان فقد يحتاج جسمكِ إلى مزيد من الوقت لتطوير الغدد اللبنية في الثدي، لذلك قد يستغرق إنتاج الحليب بعض الوقت.
  • بعض الحالات الطبية: تمنع بعض الأمراض تكون الحليب في الثدي مثل سكري الحمل والسمنة وتكيسات المبيض وبعض حالات الغدة النخامية.
  • الحليب الصناعي: إذا أرضعتِ طفلكِ باستخدام تركيبة حليب أطفال إلى جانب حليب الثدي فقد يأخذ طفلك حليبًا أقل من ثدييك مما قد يؤدي بدوره إلى إفراز كمية أقل من الحليب من الثدي.
  • المباعدة بين الرضعات: إنّ تمديد الوقت بين الرضعات إلى أربع ساعات أو أكثر يمكن أن يؤدي إلى نقص في تحفيز الثديين بما يكفي لإنتاج كمية كافية من الحليب، وإذا كان طفلكِ ينام جيدًا لساعات طويلة فهو أمر جيد للحصول على بعض الهدوء، ولكنه ليس جيدًا للحفاظ على إنتاج كمية مرتفعة من حليب الثدي.
  • إرضاع الطفل لوقت قصير: إذا كانت جلسات الرضاعة قصيرة مثلًا خمس دقائق على كل ثدي فهذا لن يشبع طفلكِ، ولن يُفرغ ثدييك، ودون تفريغ الثديين لن يحفزا على إنتاج المزيد من الحليب.
  • اللهايات: بالنسبة لبعض الأطفال فإن الوقت الذي يقضيه في مص اللهاية يعني وقتًا أقل للرضاعة من الثدي، وقد يعني هذا إفرازًا أقل للحليب.


كيف تعلمين أن طفلكِ لا يحصل على ما يكفيه من الحليب؟

أبرز علامة تدل على عدم كفاية حليب الثدي هو نقص وزن الطفل، وبالرغم من أن معظم الرضع يفقدون الوزن بعد الولادة مباشرة إلا أنه يجب ألا يفقد الأطفال حديثي الولادة أكثر من 7% من وزن الولادة في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، وبعمر العشرة أيام أو نحو ذلك يجب أن يعود الطفل إلى وزنه عند الولادة ويبدأ باكتساب 100-200 غرام ​​في الأسبوع تقريبًا، وإذا كان طفلكِ لا يكتسب الوزن أو ربما يفقده، فهذا مؤشر على أنه لا يحصل على ما يكفيه من الحليب، ومن الجدير بالذكر أنه تُوجد عدة طرق شعبية لتحديد ما إذا كان حليبكِ كافيًا منها الشعور بالثدي إن كان ممتلئًا أو فارغًا، وعدد الرضعات أو طولها، وشرب طفلكِ كمية كبيرة من الحليب الصناعي بعد جلسة الرضاعة من الثدي ربما تعني أنه لم يحصل على حاجته من حليبكِ، وكذلك عدم ملاحظتكِ لوجود حليب متسرب على حمالة الصدر، أو خروج كمية قليلة من الحليب عند إفراغ الثدي بمضخة، وأظهرت الأبحاث أن فقدان الوزن المؤقت عند الأطفال حديثي الولادة الذي يحدث مباشرة بعد الولادة قد يدفع الأمهات إلى الاعتقاد بأنهن لا ينتجن ما يكفي من الحليب ويبدأن في استعمال الحليب الصناعي على الفور مما يؤدي إلى قلة الحاجة لحليب الثدي وقلة الطلب عليه وبالتالي نقص إنتاجه، وفيما يلي أبرز المؤشرات التي قد تدل على عدم أخذ الطفل حاجاته من حليب الأم:

  • براز الطفل: إذا كنتِ تغيّرين ما لا يقل عن ثلاثة إلى أربعة حفاظات مملوءة ببراز بلون الخردل يوميًّا عندما يبلغ الطفل عمر الخمسة إلى سبعة أيام فهذا يعني أن طفلكِ يحصل على ما يكفيه من الحليب، وحين يبلغ عمر الشهرين إلى ثلاثة أشهر ينخفض ​​هذا المعدل إلى التبرز مرة واحدة يوميًّا، أو مرة كل يومين، وهذا هو المعدل الطبيعي وهو يعني أنه لا يعاني من نقص الحليب.
  • بول الطفل: إذا كانت حفاظات طفلكِ مبللة في كل مرة تغيرينها على الأقل ست مرات في اليوم في الأشهر الأولى، فهذا يعني أنه يرضع ما يكفي من الحليب، كما أن تبول طفلك بولًا عديم اللون أو الرائحة يعني أنه يأخذ حاجته من السوائل عبر الحليب.
  • طفلك يبتلع ويحدث صوتًا أثناء الرضاعة: هذه علامة تدل على أن حليب الثدي يتدفق للطفل ويقل من الثدي، لكن إذا كان يرضع بصمت ولكنه يكتسب وزنًا فلا داعيَ للقلق أيضًا.
  • سلوك طفلك بعد الرضاعة: في العادة يهدأ الطفل بعد الرضاعة وأحيانًا يغفو، لكن إذا كان طفلكِ يبكي ويثير ضجة كبيرة بعد الرضاعة فقد يعني ذلك أنه لا يزال جائعًا، وضعي في اعتباركِ أنه قد يثير ضجة لأسباب لا علاقة لها بالجوع مثل امتلاء الحفاظ أو الغازات أو المغص، لكن عمومًا إذا كان طفلك نشيطًا ومنتبهًا وصحته جيدة فلا داعي للقلق.
  • الإحساس بتدفق الحليب من الثدي: فيما يسمى بمنعكس الرضاعة الطبيعية أو منعكس إخراج اللبن، وهو رد فعل طبيعي تلقائي يحدث في جسمكِ أثناء الرضاعة الطبيعية لطفلك، فعندما تضعين طفلكِ على ثدييكِ ويبدأ بالامتصاص فإنه يرسل رسالة إلى دماغكِ لإطلاق هرمونات البرولاكتين والأوكسيتوسين، وعند حدوث ذلك تحسين بمجموعة من الأحاسيس منها الوخز بدبابيس وإبر أو إحساس دفء في ثدييك، كما يتسرب الحليب الذي لا يرضعه طفلكِ ويرشه الثدي للخارج، ويدل على تدفق الحليب خروج بعض القطرات من الحليب من فم الطفل أثناء الرضاعة، كما قد تشعرين بتقلصات تشبه تقلصات الدورة الشهرية في الرحم خاصة في الأسابيع الأولى بعد الولادة[٣].


كيف يمكن حل ًمشكلات قلة لبن الأم؟

جرّبي هذه الخطوات

يعد انخفاض كمية الحليب في الثدي مصدرًا للقلق تتشاركه الكثير الأمهات الجدد، ويمكنكِ عمل عدة أشياء لزيادة حليب الثدي منها[٢]:

  • تأكدي من صحة وضعية الرضيع وكيفية التقامه للثدي أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • اسمحي لطفلك بإفراغ الثدي بالكامل في كل رضعة ولا تحسبي الوقت دعيه يقرر هو متى تنتهي الوجبة.
  • أطعمي طفلكِ عند الطلب، أرضعيه كل ساعتين إلى ثلاث ساعات في الأشهر الأولى، لكن لا تلتزمي بجدول رضاعة ثابت ولا تسمحي بوجود فترات طويلة بين الرضعات.
  • إذا كان طفلكِ ناعسًا أثناء الرضاعة ربما يثبت على ثدي واحد، عندها عليكِ بتبديل الثدي أثناء الرضاعة للتأكد من إفراغ كل ثدي ورضاعة الطفل من كل جهة لوقت كافٍ لتحفيز إنتاج المزيد من الحليب.
  • لا تنامي على بطنكِ ليلًا، فهذه الوضعية يمكن أن تضغط على صدركِ وتبطئ من إفراز الحليب.
  • تجنبي الحليب الصناعي ما لم يوصيكِ طبيبكِ به، وخففي من استخدام اللهاية.
  • أفرغي الثديين بالمضخة بين الرضعات فهذا يزيد إنتاج الحليب، وللحصول على أفضل نتيجة طبّقي ذلك على شكل دورات من الضخ والراحة، مثلًا ضخي الحليب لمدة 20 دقيقة، ثم ارتاحي لمدة 10 دقائق، ثم ضخي لمدة 10 دقائق، ثم ارتاحي لمدة 10 دقائق وهكذا.
  • احصل على قسط كافٍ من الراحة وتناولي طعامًا جيدًا، فالأم المتعبة التي تعاني من نقص التغذية يصعب أن يصنع جسمها ما يكفي من الحليب.
  • اشربي الكثير من السوائل وحافظي على رطوبة جسمكِ.


تناولي هذه الأغذية

تملك بعض الأغذية مفعولًا محفزًا لإنتاج الحليب في الثدي بنسبة أكبر، من تلك الأغذية[٤]:

  • الحلبة: استخدمَت النساء بذور الحلبة لعقود من الزمن لزيادة إنتاج حليب الثدي، وهو نبات غني بأحماض الأوميجا 3 الدهنية المهمة لنمو دماغ طفلك، كما أن أوراق الحلبة غنية بعناصر غذائية مهمة مثل البيتاكاروتين وفيتامين ب والكالسيوم والحديد، ويمكن عمل شاي الحلبة بإضافة بذور الحلبة إلى الماء المغلي، أو استخدامها في تحضير الأطباق اللذيذة.
  • الشمر: إضافة لمفعولها القوي في إدرار الحليب، تستخدم بذور الشمر أيضًا للتخلص من الغازات وتخفيف المغص، وتنتقل هذه الفوائد إلى الطفل من خلال حليب الثدي، وللحصول على فوائد هذه البذور انقعي ملعقة صغيرة من بذور الشمر في كوب من الماء طوال الليل واشربيها في الصباح أو حضري شاي الشمر بإضافة البذور إلى الماء المغلي.
  • الثوم: يقوي الثوم جهاز المناعة، ويمنع أمراض القلب، وله خصائص علاجية أخرى، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يزيد إدرار الحليب إلا أنه قد يؤثر على طعم الحليب ورائحته، لذا يجب استهلاكه باعتدال.
  • الخضروات الورقية: تعدّ الخضروات الورقية مثل السبانخ واللفت وأوراق الحلبة والخردل مصدرًا للعديد من المعادن والفيتامينات مثل الحديد والكالسيوم وحمض الفوليك، وتزيد إدرار حليب الثدي، لذا تنصح المرأة المرضع بتناولها يوميًّا.
  • بذور الكمون: تسهل بذور الكمون عملية الهضم وتخفف الإمساك والحموضة والانتفاخ إلى جانب المساعدة في زيادة الحليب للمرضع، كما أنها مليئة بالفيتامينات والكالسيوم، وللاستفادة منها ينصح باستخدامها في السلطات أو نقعها في الماء طوال الليل وشرب مائها للحصول على الفوائد.
  • بذور السمسم: تعد بذور السمسم مصدرًا للكالسيوم أفضل من منتجات الألبان، ويعد هذا العنصر مهمًّا للغاية لنمو طفلكِ، كما يسرع عملية شفائكِ بعد الولادة.
  • دقيق الشوفان: يعد دقيق الشوفان رائعًا للتحكم في مرض السكري بعد الولادة، إضافةً لكونه مصدرًا جيدًا للطاقة، كما أنه غني بالألياف مما يعطي تأثيرًا إيجابيًّا على جهازك الهضمي، وقد أوصى خبراء التغذية بإضافة الشوفان إلى النظام الغذائي للأم المرضع لزيادة إدرار حليب الثدي.
  • العدس والحمص: يحتوي العدس على الكثير من المعادن والفيتامينات إضافة لغناه بالبروتينات والألياف الغذائية، أما الحمص فبالإضافة لما يحتويه العدس يضم أيضًا فيتامينات ب، والكالسيوم، ويمثل كل من العدس والحمص أطعمة ممتازة لتعزيز إدرار حليب الثدي إلى جانب فوائدهما الصحية.
  • اللوز: بذور اللوز غنية بفيتامين هـ وأحماض الأوميجا 3 الدهنية، إضافةً لاحتواء اللوز على دهون غير مشبعة، ويمكنكِ تناول اللوز نيئًا أو تناول مكملات اللوز لزيادة إمداد الحليب.
  • شاي المورينغا: المورينغا هي عشبة غنية بالحديد والكالسيوم، ويعتقد بأنها تزيد إدرار الحليب، وهي متوفرة بشكلها الطازج، أو بشكل مكملات يمكن تناولها بين الوجبات للحصول على فوائدها الصحية.
  • البطيخ: البطيخ غني بالفركتوز والألياف والماء، لذا يحافظ على ترطيب جسمكِ بالمعادن الأساسية ويزيد إدرار الحليب من الثدي، ولأن البطيخ غني بالماء يعد خيارًا جيدًا الأمهات اللواتي يعانين من مشكلات في الرضاعة.
  • الجريب فروت: تعد فاكهة الجريب فروت غنية بفيتامين ج وفيتامين أ وحمض الستريك والفركتوز والألياف الغذائية الأساسية، وهي واحدة من أكثر الإضافات الصحية التي يمكن لأي شخص إدخالها على نظامه الغذائي، وبخاصة المرأة المرضع التي ترغب بتحسين تدفق حليب الثدي ونوعيته.


من حياتكِ لكِ

تأكدي عند الشروع بإرضاع طفلكِ رضاعةً طبيعيةً من أنه يرضع بالطريقة الصحيحة، وأنكِ تضعينه بالوضعية الصحيحة ليتمكن من التقاء حلمة الثدي والاحتفاظ بها في فمه دون عناء وجهد، وإذا كان غير قادر على الإمساك بالحلمة أو كان في وضع خاطئ سيجد صعوبة في مص الحليب من الثدي، الأمر الذي قد يُسبب مشكلات لدى الطفل في بنيته الجسدية، إلى جانب احتمال إصابته بسوء التغذية ونقصان وزنه وعدم حصوله على حاجاته الغذائية، وإلى جانب الوضعية المناسبة من المهم جدًّا إفراغ الحليب من الثدي بالكامل أثناء الرضاعة وذلك لضمان إنتاج المزيد من الحليب، وتأكدي من نقل الطفل بين الثديين وعدم التركيز على ثدي واحد فقط أثناء الرضعة الواحدة، وإذا لم يتفرغ الثديان حتى بعد انتهاء الطفل من الرضاعة أفرغيهما بنفسكِ بواسطة المضخة[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب Anna Klepchukova, MD (2020-4-14), "When Does Breast Milk Come in? What You Need to Know"، flo, Retrieved 2020-6-20. Edited.
  2. ^ أ ب ت Sara Novak (2019-1-28), "Breastfeeding and Low Milk Supply"، whattoexpect, Retrieved 2020-6-20. Edited.
  3. Donna Murray, RN, BSN (2020-4-20), "Breastfeeding and the Let-Down Reflex"، verywellfamily, Retrieved 2020-6-20. Edited.
  4. ^ أ ب Mahak Arora (2019-6-20), "31 Best Foods to Increase Breast Milk"، parenting, Retrieved 2020-6-20. Edited.

فيديو ذو صلة :

566 مشاهدة