أفضل لبن صناعي للأطفال

الجمع بين الحليب الصناعي والرضاعة الطبيعية

تأمل العديد من الأمهات بالاقتصار على تغذية الطفل بالرضاعة الطبيعية حصرًا إيمانًا بأنها تمنح الطفل المواد الغذائية اللازمة للنمو السليم، لكن هذا قد لا يكون خيارًا متاحًا لجميع الأمهات فأحيانًا تقرر الأم الجمع بين الرضاعة الطبيعية والحليب الصناعي لأسباب عديدة كالانشغال بالعمل أو لنقص في ضخ الحليب لديها أو لعدم رغبتها بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية وربما بسبب مشكلات لدى الطفل متعلقة بالرضاعة وغيرها، مما يجعلها مضطرةً لاستخدام الحليب الصناعي كبديل للرضاعة وهو قرار جيد وآمن تمامًا لكن من الأفضل استشارة طبيب الأطفال قبل تنفيذ ذلك^[١].

كيف تختارين أفضل لبن صناعي للأطفال؟

لعلكِ لاحظتِ عند تسوقكِ وجود العديد من الأنواع والعلامات التجارية المختلفة لحليب الأطفال مما قد يجعل اختيار حليبٍ لطفلكِ أمرًا محيرًا، كما أن اختيار الحليب الملائم له لا يعتمد فقط على ثمنه وسهولة توفره في السوق فتركيبة الحليب تلعب دورًا مهمًّا في اختيار النوع الأفضل لطفلكِ وإليك التركيبات المختلفة المستخدمة في حليب الأطفال الصناعي^[٢][٣]:

• التركيبة المبنية على حليب الأبقار: وهي الأكثر شيوعًا إذ تشكل ما يعادل 80% من الحليب المتوفر في الأسواق، وتتكون من بروتينات حليب البقر المعالجة لإنتاج صيغة سهلة الهضم لدى الأطفال الرضع، ويُدعّم الحليب بالمعادن كالحديد الذي يعد ضروريًّا لنمو الطفل وتجنب الإصابة بفقر الدم بالإضافة إلى الفيتامينات والأحماض الدهنية المختلفة والتي تعزز المناعة وتساهم في النمو الجيد للطفل.
• التركيبة المبنية على حليب الصويا: قد يعاني طفلكِ من حساسية تجاه اللاكتوز الموجود في الحليب حيواني المصدر مما يجعلكِ مضطرة لاستخدام حليب الصويا، وبالرغم من أنه آمن تمامًا للأطفال الرضع إلا أنه قد لا يكون الخيار الأنسب في حال كان طفلكِ يعاني من مشكلات هضمية مثل الغازات أو التقيؤ المستمر فيجدر بكِ استشارة طبيب الأطفال قبل استخدام تركيبة مبنية على حليب الصويا.
• تركيبة البروتينات المحللة: قد ينصحكِ طبيب الأطفال باستخدام هذا النوع من الحليب والذي تحتوي تركيبته على بروتينات محللة جزئيًّا أو كليًّا إلى بروتينات أصغر حجمًا بهدف تسهيل عملية الهضم على طفلكِ، خاصةً إذا كان يعاني من حساسية تجاه البروتين وقد يحتوي الحليب المحلل أحيانًا على مكملات البروبيوتيك وهي بكتيريا نافعة تعيش داخل الأمعاء، وفي بعض أنواع اللبن وتضاف إلى الحليب الصناعي للحفاظ على صحة الأمعاء.
• التركيبات المخصصة: هذه التركيبات قد لا تتوافر في السوق وأحيانا تباع بوصفة طبية فهي مخصصة للأطفال الذين يعانون من أمراض معينة إضافةً إلى أن ثمنها مرتفع جدًّا بالمقارنة مع باقي التركيبات.

تأتي هذه التركيبات بثلاثة أشكال لعل أكثرها انتشارًا هو مسحوق الحليب نظرًا لانخفاض ثمنه ويوجد أيضا الحليب السائل المكثف الخاص بالرضع، وكلا النوعين يُضاف إليه الماء عند تحضير زجاجة الحليب، وتتوفر أيضا التركيبة الجاهزة وتعد الأفضل من حيث سهولة الاستخدام فهي لا تحتاج للخلط بالماء لكنها الأغلى ثمنًا.

من حياتكِ لكِ

ربما قررتِ الاستغناء عن الرضاعة الطبيعية أو الجمع بينها وبين الحليب الصناعي، وفي الحالتين هذه بعض النصائح التي تساعدكِ عند استخدامكِ للحليب الصناعي^[٤]:

• تذكري غسل يديكِ جيدًا قبل البدء بتحضير الحليب لطفلكِ.
• تأكدي من نظافة الماء المستخدم لتحضير الحليب سواء أكنت تستخدمين ماء الصنبور أم المياه المعبأة لذلك، وفي حال كنت غير متأكدة تمامًا من نظافة الماء المتوفر فيمكنكِ غليه ثم تبريده قبل الاستخدام.
• تجنبي تسخين الحليب باستخدام المايكروويف إذ إنه لا يسخن الأشياء بنسبة متساوية وبدلًا من ذلك يمكنكِ وضع زجاجة الحليب في وعاء من الماء الدافئ لدقائق أو وضعها تحت ماء الصنبور الساخن.
• أميلي زجاجة الحليب لتمتلئ الحلمة بالحليب لتجنب ابتلاع طفلكِ للهواء.
• إذا لم يشرب طفلكِ زجاجة الحليب في غضون ساعة من تحضيرها فيجب عليكِ التخلص من الحليب المتبقي.
• استشيري طبيبكِ لتحديد الكمية التي يجب على طفلكِ تناولها وعدد الرضعات التي يحتاجها اعتمادًا على عمره ووزنه.
• في حال لاحظتِ أن طفلك يتقيأ باستمرار أو يعاني من مشكلات هضمية كالإسهال أو أنه لم يكتسب وزنًا جيدًا وتعتقدين أن الحليب الصناعي الذي يتناوله غير ملائم له فيجب عليكِ استشارة الطبيب لاستخدام تركيبة مختلفة.

المراجع

1. ↑ Sara Novak (22-5-2019), "7 Things to Know About Choosing Both Breastfeeding and Formula for Your Baby"، whattoexpect, Retrieved 22-7-2020. Edited.
2. ↑ Robin Elise Weiss (13-4-2020), "Choosing a Formula for Your Baby"، verywellfamily, Retrieved 22-7-2020. Edited.
3. ↑ "Infant formula: Your questions answered", mayoclinic, Retrieved 22-7-2020. Edited.
4. ↑ "Tips to Choose Baby Formula", webmd, Retrieved 22-7-2020. Edited.