أسباب نزول الدم بعد تركيب اللولب

أسباب نزول الدم بعد تركيب اللولب

اللولب

يُعدّ اللّولب جهازًا صغيرًا يوضع في الرّحم، ليمنع عمليّة التّلقيح، إذا يُدخل الطّبيب المختص اللّولب إلى عنق رّحم المرأة، ليضعه في الرّحم، وعادةً ما تستغرق هذه العمليّة، أقلّ من 15 دقيقة، فيمنع اللّولب بهذه الطّريقة، وصول الحيوانات المنويّة إلى البويضة، ويُعدّ اللّولب أحد أكثر طرق منع الحمل فعاليّة وشيوعًا؛ إذ إنّ 2-8 من 1000 امرأة من النساء اللّواتي يستخدمن اللّولب طريقة منع حمل، من الممكن أن يحدث الحمل لديهنّ، كما يوجد له نوعين؛ الّلولب الهرموني الذي يحتوي على البروجستين في تركيبته، واللّولب النّحاسي، ولكلّ واحد منهم ميّزاته وعيوبه.[١]


أسباب نزول الدم بعد تركيب اللولب

بعد التّأكد من وضع اللّولب، قد تحدُث بعض الآثار الجانبيّة لوجوده، فقد تلاحظ بعد النّساء، وجود نزيف، أو نقاط من الدّم، خلال الأيام الأولى من وضعه، وهذا أمرًا طبيعيَّا، لا يُسبّب القلق، ولكن إذا كان النّزيف، ونزول الدّم ثقيلًا وغزيرًا، بعد أيّام من وضع اللّولب، فيُنصح باستشارة أو مراجعة الطّبيب المختص، للتّأكّد من عدم وجود أيّ عدوى، كما أنّ الدّورة الشّهريّة التي تحدث بعد وضع اللّولب، تكون أكثر غزارة من المعتاد، وتأتي قبل أيّام من الموعد المتوقّع لقدومها.[٢]


أنواع اللولب

من أنواع اللولب ما يأتي:[٣][٤]

  • اللّولب النّحاسي: ويُعرف أيضًا باللّولب غير الهرموني، وهو قطعة بلاستيكيّة على شكل حرف (T)، تقوم الأسلاك النّحاسيّة الموجودة حول الجهاز، بإحداث تفاعلًا التهابيًّا سامًّا للحيوانات المنويّة والبويضات، فينتج عن ذلك منع الحمل، وبإمكانه منع الحمل لمدّة تصل إلى 10 سنوات.
  • اللّولب الهرموني: وهو قطعة بلاستيكيّة على شكل حرف (T)، يُفرز هرمون البروجستين، ويمنع الحمل بتثخين المخاط الموجود في عنق الرّحم، لمنع الحيوانات المنويّة من الوصول إلى البويضة وتخصيبها، كما أنّه يُرقّق بطانة الرّحم، ممّا يُقلّل من الإباضة جزئيًّا، وبإمكانه منع الحمل لمدّة تصل إلى 5 سنوات.


مضاعفات تركيب اللولب

قد تحدث بعض الأعراض الجانبيّة نتيجة وجود اللّولب في رحم المرأة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٥]

  • المغص والتّشنّجات: من المتوقّع أن يحدث مغصًا، خلال الأيّام الأولى من وضع اللّولب، إذ أنّه يُشابه المغص الذي تعاني منه النّساء خلال الدّورة الشّهريّة، أي أنّه معتدلًا، ومعقولًا، أمّا إذا أصبح الألم أكثر شدّة، فهنا يُنصح باستشارة الطّبيب أو مراجعته.
  • الإغماء: قد تُعاني بعض النّساء من الدّوخة، بعد وضع الطّبيب اللّولب، والقليل منهنّ قد تُعاني من الإغماء.
  • الدّورة الشّهريّة غير المنتظمة أو الغزيرة: غالبًا ما ينتج عن استخدام اللّولب، حدوث اضطرابات في الدّورة الشّهريّة، فاللّولب الهرموني، عادةً ما ينتج عنه دورة شهريّة، قصيرة، وخفيفة، وقد تتوقّف تمامًا عند بعض النّساء، أمّا اللّولب النّحاسي، فقد يجعل الدّورة الشّهريّة أكثر غزارة، خلال الأشهر الأولى من وضعه، وقد ينزل بقع من الدّم أيضًا خلال فترة ما بين الدّورتين، وعادةً ما تعود الدّورة الشّهريّة إلى طبيعتها خلال 6 أشهر من وضع اللّولب.
  • أكياس المبيض: فحوالي امرأة واحدة من بين 10 نساء، ستعاني من هذه المشكلة؛ إذ ينتج أكياس مملوءة بالسّوائل في المبايض، وقد تحدث هذه المشكلة خلال السّنة الأولى من وضع اللّولب، وهذه المشكلة لا تُعدّ ضارّة، ولا تُسبّب أي أعراض، ولكن قد تشعر بعض النّساء، بانتفاخ، أو تورّم، أو ألم في منطقة أسفل البطن، وقد ينتج ألمًا شديدًا ومفاجئًا، نتيجة لانفجار الكيس، الذي يوجب مراجعة الطّبيب فورًا.
  • الحمل: فاحتماليّة حدوث الحمل، أثناء وجود اللّولب تُعدّ قليلة، أيّ ما يُقارب 1% من النّساء، وإذا حدث هذه الحمل، قد يكون خطيرًا في بعض الحالات، لأنّه يزيد من خطر الإجهاض، أو العدوى، أو الولادة المبكّرة، وللحفاظ على الحمل، يُنصح بإزالة اللّولب، إلّا أنّه أيضًا يُشكّل خطرًا على الجنين.
  • الحمل خارج الرّحم: وهو انزراع البويضة المخصّبة في مكان ما خارج الرّحم، وعند حدوث ذلك، لا يُمكن للجنين البقاء على قيد الحياة، كما أنّه يُشكّل خطرًا على صحّة الأم، فوجود اللّولب، يزيد من خطر الحمل خارج الرّحم، فإذا لاحظت المرأة، وجود نزيفًا مهبليًّا، أو ألمًا حادًّا في منطقة البطن، يجب مراجعة الطّبيب فورًا.
  • العدوى: من الممكن أن يُسبّب إدخال اللّولب، حدوث التهاب في الرّحم، أو قناة فالوب، أو المبايض، وهو ما يُسمّى بمرض التهاب الحوض، وينتج بسبب إدخال البكتيريا إلى الجسم عند إدخال اللّولب، وتكون احتماليّة الإصابة بهذه العدوى، خلال أوّل 20 يوم من وضع اللّولب، فعند ملاحظة أعراض؛ كألم في البطن، أو الألم أثناء ممارسة الجنس، أو خروج إفرازت كريهة من المهبل، أو الشّعور بالقشعريرة، أو الحمّى، أو حدوث نزيفًا شديدًا، يُنصح مراجعة الطّبيب فورًا.
  • الثّقب: وهو من الأعراض نادرة الحدوث؛ إذ إنّه من الممكن أن يتسبّب اللّولب عند إدخاله، بحدوث ثقبًا في جدار الرّحم، ويجب عندها إزالته فورًا.
  • سقوط اللّولب: قد يحدث سقوط اللّولب عند 3% من النّساء، ويحدث بنسبة أعلى عند النّساء اللّواتي حملن قبل وضعه، وقد ينتج عن سقوط اللّولب مجموعة من الأعراض؛ كالنّزيف، والألم، وبعض النّساء قد يسقط اللّولب لديها دون الشّعور بأيّ أعراض، فعلى المرأة إذا لاحظت سقوطه، ألا تعاود وضعه مرّة أخرى بنفسها، ومراجعة الطّبيب المختص.


فوائد تركيب اللولب

يوجد العديد من النّقاط الإيجابية لاستخدام اللّولب، ويُذكر منها ما يأتي:[٦]

  • منع الحمل لمدّة تتراوح ما بين 5-10 سنوات، اعتمادًا على نوع اللّولب المستخدم.
  • تبدأ فاعليّة اللّولب لمنع الحمل، منذ وقت تركيبه؛ إذ يعمل فورًا.
  • يُمكن استخدامه لمعظم النّساء اللّواتي يُردن تنظيم الحمل.
  • عدم وجود أي آثار جانبيّة هرمونيّة؛ كظهور حب الشّباب، أو الصّداع، أو طراوة الثّدي.
  • لا يتعارض مع ممارسة الجنس.
  • يُستخدم بأمان أثناء فترة الرّضاعة الطّبيعيّة.
  • القدرة على الحمل سريعًا بعد إزالة اللّولب.
  • لا يتأثّر بتناول المرأة لأي نوع من الأدوية الأخرى.
  • لا يوجد أيّ دراسات على أنّ اللّولب يُؤثّر على الوزن، أو يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرّحم، أو عنق الرّحم، أو سرطان المبيض.


المراجع

  1. "What is an IUD?", healthline,11-1-2019، Retrieved 21-1-2020. Edited.
  2. Dawn Stacey, PhD, LMHC (12-1-2020), "What to Expect During an IUD Insertion"، verywellhealth, Retrieved 21-1-2020. Edited.
  3. "ParaGard (copper IUD)", mayoclinic,7-9-2019، Retrieved 21-1-2020. Edited.
  4. "Mirena (hormonal IUD)", mayoclinic,5-9-2019، Retrieved 21-1-2020. Edited.
  5. Traci C. Johnson, MD (17-4-2019), "IUD Side Effects"، webmd, Retrieved 21-1-2020. Edited.
  6. "Intrauterine device (IUD)", nhs,22-2-2018، Retrieved 21-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

1455 مشاهدة