أفضل علاج لصداع الجيوب الأنفية

صداع الجيوب الأنفية

تعرّف الجيوب الأنفية بأنها تجاويف تتواجد في عظام الجمجمة والتي تكمن أهميتها في أنها تساعد على إفراز المخاط مما ينتج عنه ترطيب وترشيح للهواء الذي يمر من خلال الأنف، ويتواجد لدى الإنسان أربعة أزواج من الجيوب الأنفية والتي تتوزع على مناطق من الوجه منها فوق منطقة العينين، عبر جسر الأنف، وعبر الخدين، وعندما تصاب ممرات هذه الجيوب الأنفية بالالتهاب والاحتقان، نتيجة لتجمع السوائل فيها على سبيل المثال، وعدم قدرة الجسم على التخلص منها، يصاب الشخص بصداع يسمى بصداع الجيوب الأنفية الذي يتركز في مواقع تواجد هذه الجيوب نتيجة لتراكم الضغط الناتج من السوائل في منطقة الجيوب الأنفية[١].


أفضل علاج لصداع الجيوب الأنفية

يمكن علاج صداع الجيوب الأنفية من خلال علاج التهاب الجيوب الأنفية أولًا، والمساعدة على تصريف السوائل منها، للتخفيف من الضغط، وبالتالي علاج ألمها، ثم علاج ألم الصداع والأعراض الأخرى[١]، وعادةً ما يتضمن علاج صداع الجيوب الأنفية العلاج المنزلي والعلاج الدوائي للمساعدة على التحكم بالالتهاب والألم،[٢]، وينصح الأطباء بعدم علاج التهاب الجيوب الأنفية دوائيًّا إلا في حال ظهور بعض الأعراض، كالإصابة بالحُمى، والألم الشديد، أو العدوى التي تستمر لمدة تزيد عن سبعة أيام[٣].


العلاجات المنزلية

تُوجد مجموعة من خطوات الرعاية المنزلية التي تساعد على التقليل من حدة صداع الجيوب الأنفية، ولكن قد لا يشعر المصاب بالتحسن عند القيام بها إذا كان الألم شديدًا جدًّا أو استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأمور[٤][٢]:

  • استنشاق الهواء الرطب، وذلك من خلال استنشاق بخار المياه المغلية.
  • شرب السوائل بكميات تساعد على بقاء الجسم رطبًا.
  • استخدام بخاخات الأنف التي تحتوي على المحلول الملحي.
  • وضع منشفة مبللة بكمية من الماء الدافئ على منطقة الجيوب الأنفية؛ إذ إنها تساعد على تقليل الاحتقان من خلال تحفيز تصريف السوائل المحتقنة داخل الجيوب الأنفية.


العلاجات الدوائية

نذكر فيما يأتي بعض العلاجات الدوائية التي قد يحتاج بعضها إلى وصفة طبية من الطبيب، وتستخدم لعلاج صداع الجيوب الأنفية[٣][٥]:

  • أدوية مسكنات الألم، وتتضمن الأسيتامينوفين، والأيبوبروفين، والنابروكسين، إذ تساعد هذه الأدوية على تقليل الألم المصاحب للصداع، وينبغي عدم استعمالها لأكثر من عشرة أيام دون استشارة الطبيب.
  • الأدوية المضادة للاحتقان، تساعد هذه الأدوية على التخلص من الاحتقان من خلال تقليل التورم والمخاط في الجيوب الأنفية، وينبغي التنويه إلى عدم استخدام البخاخات الأنفية التي تحتوي على هذه الأدوية لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، والحبوب عن سبعة أيام.
  • أدوية الستيرويدات المستنشقة، تستخدم هذه الأدوية أحيانا في علاج الألم والصداع المصاحب لالتهاب الجيوب الأنفية.
  • الأدوية المضادة للهيستامين، وذلك في حال كان الاحتقان المسبب لصداع الجيوب الأنفية ناتجًا عن الإصابة بالحساسية.
  • أدوية المضادات الحيوية، عند تواجد التهاب ناتج عن عدوى بكتيرية في الجيوب الأنفية.


أسباب الإصابة بصداع الجيوب الأنفية

عادةً ما يرتبط سبب الإصابة بهذا النوع من الصداع بحصول التهاب في الجيوب الأنفية، الذي يؤدي بدوره إلى تورم الأنسجة المحيطة وإنتاج الإفرازات والسوائل التي تسد مجرى التصريف داخل الجيوب الأنفية، مما يُسبب الصداع والألم، وقد تلتهب الجيوب الأنفية نتيجة الإصابة بإحدى المشكلات الصحية الآتية[٢]:

  • العدوى، وقد تكون ذات مصدر بكتيري، أو فيروسي، أو فطري، وتعد العدوى الفيروسية من أكثر المُسببات شيوعًا، وفي بعض الأحيان يمكن أن تتسبب التهابات الأسنان العلوية بالتهاب الجيوب الأنفية.
  • الالتهاب الناتج عن رد الفعل التحسسي أو أنواع الحساسية.
  • التعرض للمهيجات.
  • انتشار الأورام الحميدة أو السرطانية إلى الجيوب الأنفية، وتعد من الحالات نادرة الحدوث.


الأعراض المصاحبة لصداع الجيوب الأنفية

يظهر صداع الجيوب الأنفية كألم مستمر، وضغط في مناطق الجيوب الأنفية الأربعة، أي في منطقة الجبهة والخدين وعبر جسر الأنف، وتلاحظ الزيادة في حدة هذا الألم عند الاستلقاء أو الانحناء إلى الأمام أو تحريك الرأس فجأة، وتظهر أعراض مصاحبة لصداع الجيوب الأنفية بغض النظر عن السبب الرئيسي الذي أدى إلى الالتهاب، وتتضمن أعراض التهاب الجيوب الأنفية ما يأتي[٣][٦]:

  • احتقان الأنف وسيلانه، وعادةً ما يكون أصفر اللون أو أخضر.
  • الشعور بالضغط خلف منطقة الجبهة.
  • احمرار الوجه وتورمه، خصوصًا الخدين، والأنف، والجبهة.
  • الحمى.
  • الشعور بالتعب.
  • ظهور الألم في فك الأسنان العلوي.


الوقاية من الإصابة بصداع الجيوب الأنفية

يمكن أن تساعد مجموعة من خطوات الوقاية التي تتمثل في تغيير نمط الحياة بطريقة معينة في التقليل من الإصابة بصداع الجيوب الأنفية، وتقليل حدة الأعراض الظاهرة في حال الإصابة به من الأساس، ومن هذه الخطوات ما يأتي[٣][٧]:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ مثل ركوب الدراجات أو المشي، إذ تساعد الرياضة على التقليل من حدة التوتر والتقليل من خطر الإصابة بالصداع، ولكن ينبغي أداء تمارين التحمية قبل البدء لأنَّ البدء بممارسة التمارين الشاقة فجأة يحفز الإصابة بالصداع.
  • تجنب المحفزات، مثل بعض الأطعمة، أو المشروبات، أو الروائح التي سبق أن تسببت بالصداع، ويفضل الحد من كميات الكافيين والكحول والتبغ.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
  • تجنب التعرض لمسببات الحساسية المختلفة؛ خاصة في حال المعاناة من الحساسية الموسمية لأن الحساسية هي أحد أنواع مسببات التهاب الجيوب الأنفية وبالتالي تؤدي إلى الصداع وغيره من أعراض الجيوب الأنفية.


المراجع

  1. ^ أ ب Benjamin Wedro, "Sinus Headache Pain, Symptoms, Treatments, Remedies, and Cures"، www.medicinenet.com, Retrieved 3-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Melissa Conrad Stöppler, "Sinus Headache"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 3-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Kathryn Watson (7-8-2017), "Sinus Headaches"، www.healthline.com, Retrieved 3-8-1-2019. Edited.
  4. Claire Sissons (23-2-2018), "What to do about a sinus headache"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-8-2019. Edited.
  5. Carol DerSarkissian (23-12-2018), "How to Treat Sinus Headaches"، www.webmd.com, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  6. Neil Lava (6-5-2018), "Sinus Headaches"، www.webmd.com, Retrieved 3-8-2019. Edited.
  7. "Sinus headaches", www.mayoclinic.org,26-4-2018، Retrieved 4-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :