محتويات
ما هو أقصى عدد أيام الدورة الشهرية؟
تبدأ الدورة الشهرية بعد ما يقارب 12-16 يومًا من حدوث الإباضة على افتراض عدم حدوث حمل في الشهر المعني، ويتراوح عدد أيام الدورة الشهرية الطبيعي من يوم إلى سبعة أيام، ويتراوح معدل مدتها لدى النساء ذوات الدورة الشهرية المنتظمة من ثلاثة إلى خمسة أيام، ولا يدل نقصان عدد الأيام عن هذا المعدل أو زيادته على أي خلل أو أمر شاذ أو غير طبيعي، ولكل امرأة صفات حيضية خاصة وفريدة بها، بعدد الأيام، وكمية نزيف الدم، التي تختلف من فتاة إلى أخرى، بالإضافة إلى أن حيض الفتاة نفسها يختلف من شهر إلى آخر اعتمادًا على عوامل مختلفة.
يساعد فهم معدل عدد أيام الدورة الطبيعي على إدراك أن عدم نزيف الدم خلال الشهر، أو النزيف لمدة تتجاوز السبعة أيام بعد بدء الحيض مؤشر غير طبيعي ويوجب مراجعة المختص، كما أن النزيف الحاد أثناء الدورة مؤشر وعلامة تُلزِم مراجعة الطبيب، ومن أعراض الإصابة به الحاجة إلى تجديد الفوطة الصحية كل ساعة، أو الحاجة إلى ارتداء أكثر من فوطة صحية معًا للتحكم بالنزيف والسيطرة عليه، بالإضافة إلى لزوم تغيير الفوطة أثناء النوم ليلًا، كما أن تواجد كتل من الدماء المتجلطة التي تصل إلى نسبة ربع كمية الدماء المتدفقة مؤشر غير صحي وغير طبيعي[١].
عوامل تزيد من عدد أيام الدورة الشهرية
تزيد عدد أيام الدورة الشهرية نتيجةً لتأثرها بعوامل مختلفة منها ما يلي[٢]:
- التغيرات الهرمونية والإباضية: وتلاحظ أولى التغيرات الهرمونية عند حدوث الدورة الشهرية لأول مرة عند بلوغ الفتاة، وعند مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، كما يمكن أن ينتج الخلل الهرموني عند الإصابة بحالات صحية معينة، مثل: اضطرابات الدرقية، أو متلازمة تكيس المبايض، كما أنّ اعتلال الهرمونات، أو انعدام إباضة الجسم تسبب دورات شهرية طويلة؛ لأن هذه الاضطرابات تسبب زيادة كثافة بطانة الرحم.
- الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية زيادة مدة الدورة الشهرية، وتشمل هذه الأدوية مانعات الحمل، مثل الوسائل الرحمية لمنع الحمل، أو الاستمرار في أخذ أدوية منع الحمل لمدة طويلة، ومن الأمثلة على الأدوية كذلك الأسبرين وغيرها من مميعات الدم، ومضادات الالتهابات.
- الحمل، قد يكون النزيف مؤشرًا على حمل غير آمن أو متعذر أحيانًا ولا يعد دم دورة شهرية، مثل حالات الحمل خارج الرحم، أو الإجهاض، كما أن المشيمة المنزاحة تتسبب في زيادة مدة النزيف أثناء الحمل، لذا تجب مراجعة الطبيب حال حدوث النزيف الدموي بعد الحصول على نتيجة إيجابية من فحص الحمل.
- الورم الليفي في الرحم أو البوليبات: تتسبب هذه الحالة المرضية في زيادة مدة الدورة الشهرية، ونزيفها أحيانًا، وينتج الورم الليفي عند بدء النسيج العضلي بالنمو في جدار الرحم، كما أن البوليبات تظهر نتيجةً لنمو غير منتظم في الأنسجة في الرحم والتي تتسبب في نمو أورام صغيرة.
- العضال الغدي: وهو أحد أنواع التراكم النسيجي وتحدث هذه الحالة نتيجةً لطمر نسيج الرحم ذاتيًّا في عضلات الرحم، وتنتج منه دورة شهرية طويلة وكثيفة.
- مرض الغدة الدرقية: تصاب بعض النساء بدورة شهرية طويلة عند إصابتهن بقصور في وظائف الغدة الدرقية.
- حالة النزيف: تؤثر الإصابة بالناعورية، وداء فون فيليبراند في قدرة الجسم على تخثير الدم، ومن أعراض الإصابة بكليهما زيادة مدة الدورة الدموية.
- السمنة، تنتج الدورة الشهرية الطويلة أحيانًا بسبب السمنة؛ لأن النسيج الدهني يحفز الجسم على زيادة إفراز هرمون الإستروجين، والزيادة في نسبة هذا الهرمون تسبب زيادةً في مدة الدورة.
- مرض التهاب الحوض: وهو مرض يحدث عند إصابة الأعضاء التناسلية بالبكتيريا، وينتج عن الإصابة بهذا المرض تغير في الإفرازات المهبلية، بالإضافة إلى تغيرات في الدورة الشهرية وغيرها من الأعراض.
- السرطان: تكون زيادة مدة الدورة الشهرية أحيانًا أحد الأعراض المبكرة للإصابة بسرطان الرحم، أو سرطان عنق الرحم.
كيف يمكنكِ تتبّع دورتكِ الشهرية؟
لتتبعي دورتكِ الشهرية عليكِ تدوينها على الرزنامة، وابدئي بتدوين تاريخ أول يوم من الدورة لعدة أشهر متتالية لتحديد نمط نظام دورتكِ، ويمكنكِ أيضًا تدوين الملاحظات التالية شهريًّا إن كنتِ قلقة بشأنها[٣]:
- تاريخ الدورة، ما هي مدة دورتكِ؟ هل هي أطول أم أقصر من المعتاد؟
- تدفقها، سجلي مدى كثافة تدفق دم دورتكِ الشهرية، هل تبدو أخف من العادة أم أثقل؟ كم مرة يلزمكِ تغير الفوطة الصحية؟ وهل لاحظتِ وجود كتل لتخثرات دموية؟
- نزيف غير عادي أو شاذ، هل أصبتِ بنزيف دموي بين الحيضات؟
- الألم، أوصفي الألم المصاحب للدورة الشهرية، هل الألم المصاحب لها أشد من العادة؟
- التغيرات الأخرى، هل ممرتِ بتغيرات في المزاج أو السلوك والتصرفات؟ هل حدث أمر جديد أو غير معتاد قبل الدورة أو بعدها؟
من حياتكِ لكِ
لا تتجاهلي الدورة الشهرية الطويلة إذا أصابتكِ، ومن المهم مراجعتكِ للطبيب لمعرفة الأسباب المحتملة لظهور هذه الأعراض؛ لأن تأخير تشخيص الحالات المرضية وعلاجها يزيد من التدهور الصحي، وقد يلزمكِ مراجعة الطبيب الفورية حال كان ذلك مصحوبًا بالحمّى عند زيادة مدة الدورة الشهرية، أو عند النزيف الحاد وخسارة كمية كبيرة من الدماء، وعند دفع نزيف دورتكِ إلى تغيير الفوطة الصحية مرة أو مرتين خلال الساعة الواحدة والشعور بالدوار.
عند زيارتكِ للطبيب سيستفسر عند تاريخ بدء دورتكِ، وعدد الفوط الصحية التي استخدمتِها في اليوم السابق، ونشاطكِ الجنسي، وأي أعراض أخرى مررتِ بها، وتاريخ العائلة الصحي، وتاريخكِ الطبي الخاص، وقد تتعرضين لفحوصات معينة للتشخيص الدقيق عن حالتكِ، مثل: فحص الدم؛ للكشف عن مستوى الهرمونات، وفحص أعراض نقص الحديد، واختبار الكشف عن سرطان الرحم، والخزعة، والسونار المهبلي والبطني، وتنظير الرحم[٢].
المراجع
- ↑ Anita Sadaty (20-7-2019), "How Many Days of Bleeding Are Typical During Menstruation?"، verywellhealth, Retrieved 22-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Holly Ernst (20-3-2019), "What Causes Long Periods and When to Seek Help"، healthline, Retrieved 22-7-2020. Edited.
- ↑ "Menstrual cycle: What's normal, what's not", mayoclinic,13-1-2019، Retrieved 22-7-2020. Edited.